كيف تدعوا إلى الله في مقر عملك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
و الصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كيف تدعو إلى الله في مقر عملك ؟!
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد
هذه بعض الأمور المعينة - بعد الله - على الدعوة إلى الله في العمل ، ونوجز ذكرها في نقاط :
1- حسن الخلق :فالخلق الحسـن دعـوة صامتة إلى دين الله عـز وجل الذي علمنا وأدبنا ( إنما بُعثت لأتمم صالح الأخلاق ) الحديث
2- الإخلاص في العمل والقدوة الحسنة : حيث أن الإخلاص في العمل والقدوة الحسنة دعوة بحد ذاتها إلى الله تعالى خاصةً إذا كانت من مسلم ٍ ملتزم بدينه ، فهو بذلك يمثّل تعاليم دينه ويدعو إليها بطريقة غير مباشرة .
3- الاهتمام بالقاعدة _دون إهمال لمن هم دون ذلك: ( والمقصود بالقاعدة أعضاء الإدارة في العمل) وهذا الاهتمام لسببين رئيسين .
أولاهما : كسب الثقة .
وثانيهما : ضمان عدم المواجهة .
4- السعي إلى كسب ثقة ومحبة الآخرين فإن هم أحبوك أطاعوك : والسبيل إلى كسب محبتهم يتمثل في طر ق عديدة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر : العفو عن زلاتهم ، إعانتهم في حل مشاكلهم مادياً أو معنوياً ، تقديم العون لهم ، إسداء النصيحة لهم ، مشاركتهم في السراء والضراء ( وكثير من الطرق التي تُذكر هنا فإنها داخلة تحت باب كسب ثقتهم ومحبتهم ) .
5- موافقة القول للعمل والعمل للقول :حتى تكون ذو مصداقية فيما تدعو إليه ، فمن خالف عملُهُ قولَه فإن الناس يزهدون في نصحهِ وتعليمهِ ( كبر مقتاً عند الله أن تقولوا مالا تفعلون ) الآية.
6- توزيع المواد الدعوية مثل ( الأشرطة ، الكتيبات ، المطويات ، النشرات ) .
إن من الأفضل اختيار هذه المواد حسب حالة الزملاء في العمل ومستوياتهم الثقافية ، وتعاهد ذلك أخي الكريم بين كل فترة وأخرى فإن هذه الأشرطة والكتيبات قد هدى الله بها أقواما وأصلح بها آخرين فكانوا في موازين حسنات أولئك الذين أرشدوهم وأولئك الذين قدموا لهم هذه المواد ليستمعوا إليها ويقرؤونها ، والدال على الخير كفاعله
7- إنشاء اللوحات الحائطية وتعلّق عليها النشرات المحتوية على : الأحكام الشرعية - الفتاوى الفقهية - الرقائق الإيمانية - الأخبار الإسلامية - المحاضرات الدعوية - الدروس العلمية ( ومن الضروري تغيـير هذه النشرات بالجديد بين فترة وأخرى ) .
8- المناقشة والمحاورة الهادفة مع الزملاء في المهنة وتبيين وجهة نظر الإسلام الصحيحة : المبنيّة على فتاوى العلماء الناصحين - في وقائع الحياة المتجددة ، فمعظم الناس يقعون في كثير من الحيرة أمام وقائع الحياة المختلفة التي لا يعرفون الحكم الشرعي فيها ( مع ملاحظة عدم التعمّق في ذلك حتى لا تأخذ المناقشة منحى مختلف أو يجر إلى تطاول على الدين أو على علماء المسلمين ) والنقاش الفردي أولى وأفضل وأسلم .
9- توفير عدد من المجلات التي تدعو إلى الفضيلة والرفعة في الدارين :وتعريف الزملاء بها مع تبديل هذه المجلات بعد فترة وأخرى ، ومن هذه المجلات على سبيل المثال : مجلة ( الدعوة - الأسرة - البيان - الشقائق - جودي - المجتمع - الإصلاح - الأصالة - التوحيد - مجلة البحوث الإسلامية … وغيرها ) مع الابتعاد قدر الإمكان عن المجلات التي فيها انتقاد لبعض الشخصيات أو الدول كي لا يتسبب ذلك مضايقة تذكر والحكمة مطلوبة في مثل هذه الـمَوَاطن .
10- النصيحة الشخصية الفردية والحذر كل الحذر أن تكون هذه النصيحة أمام الملأ وكما يقول الشافعي رحمه الله : تعاهدني بنصحك في انفرادٍ وجنبني النصيحة في الجماعة فإن النصح نـوعٌ من التوبـ ـيخ لا أرضـى اسـتماعه
و كما أن النصيحة إلى فعل معروف أوترك منكر مطلوبة فكذلك النصيحة في مجال العمل مطلوبة أيضاً .
11- الابتسامة فإنها تفتح مغاليق القلوب ( وتبسمك في وجه أخيك صدقة ) الحديث .
12- المشاركة في الأفراح و الأتراح : فشعور الزملاء في العمل بأنك جزء منهم تفرح لفرحهم وتحزن لحزنهم يجعلهم يتقبلون منك ويستمعون إليك ، ومن ذلك : تهنئتهم في الأعياد والأفراح - مواساتهم في المصائب والأحزان - زيارة مريضهم - إعانتهم على حلول مشاكلهم - السؤال عن أحوالهم .
13- الزيارة الفردية : لمن يتوسم فيه الخير لمحاولة جذبه وهدايته للحق وتعهّده بتلك الزيارة - مع مراعاة قبوله لها ، وعدم الإثقال عليه ، واختيار الأوقات المناسبة لذلك.
14- تقديم الهدية : تألفاً لقلبه - ولا يشترط أن تكون هذه الهدية شريطاً أو كتاباً - وفي الحديث تهادوا تحابوا
15- إلقاء الموعظة في مكان العمل حسب الإمكان واختيار الوقت المناسب لها كعقب الصلوات مثلاً .
16- إقامة الرحلات خارج نطاق العمل شريطةَ إعداد البرامج الدعوية لهذه الرحلات مثل : استضافة عالم أو داعية - إلقاء موعظة - إعداد مسابقات ثقافية مدروسة - إحضار الأشرطة أو الكتيبات أو المطويات … وغيرها .
17- الزيارة الجماعية : دعوة مجموعة من زملاء العمل لزيارة عالم أو داعية .
18- إقامة مسابقات دورية : أسبوعية أو شهرية ورصد جوائز تشجيعية لذلك ( مع ملاحظة حسن اختيار الأسئلة المطروحة التي يفترض أن تسهم في البحث والقراءة والاستماع للأشرطة مما يعود نفعه على المشارك في المسابقة ) .
19- الفرص الذهبية واستغلالها : في التذكير المباشر أو عن طريق الأشرطة والكتيبات وهذه الفرص والمواقف مثل موت قريب لأحد زملاء العمل أو مصيبة حلت عليه أو ضائقة ألـمّت به وهذه طريقة مجرّبة نافعة جدا .
أخي المسلم تعاهد ما زرعت بالري و السقيا .
وأخيراً : احتسب الأجر عند الله فيما تنفقه من مال أو جهد بدني واعلم أولاً و آخراً أنك مطالبٌ بالعمل لا بالنتائج ثم اعلم ( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ) .

طرق ووسائل الدعوة إلى الله في أماكن العمل
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين، أما بعد :
فانه لا يخفى على مسلم أهمية الدعوة إلى الله تعالى فهي الطريق إلى صلاح البلاد و العباد، وهي وظيفة صفوة الخلق من الأنبياء و المرسلين عليهم الصلاة و السلام، و قد دلت نصوص الكتاب و السنة على أهميتها و بينت جزيل ثواب من قام بها، فمما ورد في الكتاب العزيز : قوله تعالى:[ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُسْتَقِيمٍ]{الحج:67}. وقوله عز وجل :[ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالحِكْمَةِ وَالمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ] {النحل:125}.و قوله تعالى : { [وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ المُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ] {آل عمران:104} .
و من الأحاديث الواردة في هذا الشأن :
قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم : ( من دل على خير فله مثل أجر فاعله ) رواه مُسْلِم من حديث أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري البدري رَضِيِ اللَّهُ عَنْهُ.
و قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: ( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا ) رواه مُسْلِمٌ من حديث أبي هريرة رَضِيِ اللَّهُ عَنْهُ.
و قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يوم خيبر لعلي رضي الله عنه: ( فوالله لأن يهدي اللَّه بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم )متفق عَلَيْه من حديث أبي العباس سهل بن سعد الساعدي رَضِيِ اللَّهُ عنه.
و في هذه الكلمة المختصرة أحاول تسليط الضوء على أمور ينبغي مراعاتها من قبل الاخوة الذين يحملون هم دعوة زملائهم في مواقع العمل المختلفة، و في الحقيقة لم آتي بجديد لكنه من باب التعاون على البر و التقوى، فان أصبت فمن الله تعالى و إن أخطأت فمن نفسي و الشيطان ، والله و رسوله صلى الله عليه و سلم من الخطأ بريئان.
العناصر الرئيسية:
أهمية الدعوة في أماكن العمل ،وسائل الدعوة في أماكن العمل ، إلقاء الكلمات ،صفات ينبغي توفرها فيمن يتصدى للإمامة و إلقاء الكلمات ،توزيع الأشرطة و المطويات ،المجلة الحائطية ،التمويل ،أنشطة أخرى .
=================
أهمية الدعوة في أماكن العمل :
للدعوة في أماكن العمل من جهات حكومية و شركات و مؤسسات أهمية خاصة لأسباب منها:
1- إن شريحة كبرى من أفراد المجتمع تعمل في الشركات و المؤسسات و الجهات الحكومية .
2- إن قسماً كبيراً من هذه الشريحة ليسوا ممن يحضر المحاضرات و مجالس الذكر بل و ليسوا ممن يحافظ على الصلوات جماعة في المساجد خارج وقت العمل، فصلاتهم في مساجد و مصليات العمل فرصة عظيمة لدعوتهم وتبيين الحق لهم فلا بد من استغلالها على أفضل حال.
وسائل الدعوة في أماكن العمل
1- إلقاء الكلمات في المسجد أو المصلى .
2- توزيع الأشرطة والمطويات.
3- مجلة الحائط .
1- إلقاء الكلمات:الكلمة هي سلاح الدعوة الأول ، و هي إما تكون مرتجلة أو قراءة من كتاب و في كلا الحالين لا بد من مراعاة الأمور التالية:
1- مراعاة حال المدعوين و ما عندهم من نقص لينبه عليهم لتفاديه.
2- عدم الإطالة فان ذلك سبيل الإملال ، و إذا كثر الكلام أنسى بعضه بعضاً.
3- مراعاة المناسبات فتبين الفضائل الخاصة بزمان معين كصوم عاشوراء مثلاً، و يحذر من البدع المرتبطة بزمان معين كالاحتفال بالمولد النبوي أو بليلة الإسراء و المعراج و غير ذلك.
4- إشعار المصلين بمصائب إخوانهم المسلمين و ما أكثرها في هذه الأيام و كذلك تذكيرهم بعدواة الكافرين الدائمة للإسلام و أهله.
5- تذكير المصلين بالمحاضرات و الدروس ما لم تكن ضمن سلسلة متكاملة فان كانت كذلك فالأفضل أن يوضع الجدول ضمن مجلة الحائط.
صفات ينبغي توفرها فيمن يتصدى للإمامة و إلقاء الكلمات :
1- الاستقامة و إتباع السنة في ظاهره بحيث يكون حسن السمت .
2- حسن الخلق فذلك ادعى للقبول منه .
3- أن يكون لديه قدر معين من العلم الشرعي، وكذلك لا بد أن يكون شجاعاً بحيث يقول لا اعلم إن سئل عما يجهله ، فالمتعالم ضرره كثير.
4- أن يكون ممن يغلب تواجده في مكان العمل ، فان كثرة تغيب الإمام المكلف بإلقاء الكلمات تدفع المصلين لعدم المتابعة لعدم إمكانية وصل المواضيع بعضها ببعض.
5- جمال الأسلوب و وضوح الصوت .
6- التحضير الجيد للمادة المراد إلقاؤها، فلا يليق به أن يتلعثم عند قراءة آية أو حديث لأنه لم يقرأ ما يريد قوله إلا قبل الإقامة ، كما أن التحضير الجيد يجعله مستعداً لأسئلة قد يسألها بعض المصلين.
7- عند بيان الأخطاء و البدع للتحذير منها لا بد أن يكون ذلك بأسلوب بعيد عن الشدة و الغلظة فالرفق ما كان في شيء إلا زانه ، مع ضرورة إيراد الأدلة من الكتاب و السنة.
توزيع الأشرطة و المطويات :
الشريط الإسلامي سلاح من أمضى أسلحة الدعوة في العصر الحاضر، يحوي خلاصة فكر و أسلوب المتحدث مدعم بأدلة الشرع من الكتاب و السنة، و قد نفع الله تعالى به الكثيرين .
أما المطويات فهي تقدم المعلومة المطلوب إيصالها بلا كثير عناء ، سهلة العبارة مع اختصار يعين من لا يقدر على مطالعة المطولات من الكتب.
و لتحصل الفائدة من الأشرطة و المطويات لا بد من مراعاة ما يلي:
1- الالتزام بجدول معين ، ولعل تخصيص يومي الأحد و الثلاثاء لإلقاء الكلمات يعد مناسباً اكثر من غيرهما، مع تخصيص يوم الاثنين لتوزيع المطويات و الأشرطة، فأسبوع يوزع فيه شريط و أسبوع توزع فيه مطوية، فيكون هناك شريطان و مطويتان كل شهر.
2- مراعاة قبول المصلين لشيخ من المشايخ فإذا لم يكن لديه قبول عندهم فلا ينبغي توزيع أشرطته وكذلك مراعاة مستوى المصلين العلمي الشرعي فذلك أدعى لحصول الفائدة المرجوة .
3- يستحسن أن يكون هناك شريط ، بين حين و آخر، موجه للمرأة، فهذه وسيلة لدعوة من إذا صلحت كان لها ابلغ الأثر في صلاح أهل بيتها.
4- إذا كان هناك من الموظفين المسلمين من لا يتكلم العربية فينبغي تخصيصهم بمطويات أو كتيبات بلغاتهم المختلفة، إذ أن وجودهم بيننا فرصة لدعوتهم و تصحيح مفاهيمهم فبعضهم من بلاد يغلب عليها الجهل بتعاليم الإسلام.
5- تكليف أحد الاخوة بمتابعة سجل الاشرطة و المطويات التي يتم توزيعها تفادياً للتكرار.
6- مواضيع لا تناسب مصليات و مساجد العمل :
الردود المتبادلة بين أهل العلم والدعاة فإنها لا تعني العامة ، وهي كذلك تنقص احترام أهل العلم في قلوبهم لأنهم في الغالب لا يفقهون أسباب اختلاف العلماء .
شرح متن من المتون العلمية فان هذا ليس مكانه و لا زمانه.
3- المجلة الحائطية :
المجلة الحائطية وسيلة مهمة من و سائل الدعوة ، و لتكون فعالة و ناجحة لا بد من مراعاة ما يلي:
1- أن تستعمل لوحة حائطية من النوع الذي يمكن إغلاقه و التحكم فيما ينشر فيها، فلا يصح أن تكون مشاعاً يضع فيها من شاء ما شاء.
2- تخصيص أحد الأخوة بالإشراف عليها فذلك ادعى للإتقان، فالتخصص من طرق الإبداع.
3- أن تتناسب المادة المعروضة في المجلة الحائطية مع المدة التي تبقى فيها، فكلما كثرت المادة طالت مدة عرضها، و الأفضل أن لا تزيد عن شهر.
4- مراعاة عدم إهمال تغيير المادة المعروضة، فان الناس إذا لاحظوا ذلك اعرضوا عنها، و يمكن إشعارهم بالتغيير عن طريق و ضع لوحة في أعلى المجلة الحائطية تبين أنها لشهر كذا مثلاً، أو عن طريق تغيير ترتيب المادة المعروضة.
5- توجد في المكتبات مطبوعات معدة خصيصاً للمجلات الحائطية و هي تفي بالغرض لكن ينبغي عند استعمالها التنويع، ففائدة فقيهة مع موعظة مع تنبيه على مخالفة أفضل من التركيز على جانب واحد.
6- تفادياً لتكرار المعروض يمكن كتابة زمن عرضها في المجلة الحائطية في ظهر الورقة المعروضة ، على انه لا حرج في إعادة العرض بعد مرور مدة كافية من الزمن ( سنوات مثلاً) ، و كذلك لا حرج في إعادة عرض ما يتكرر حصوله كزمن فاضل ينبه على استغلاله مثل شهر رمضان أو العشر الأيام الأولى من ذي الحجة، أو للتحذير من محظور يتكرر زمانه كتهنئة الكفار بأعيادهم أو الاحتفال بالمولد أو غير ذلك.
التمويل : إذا كان هناك تمويل من جهة العمل فبها و نعمت، و إن لم يكن ثمة تمويل - و هو الغالب- فلا بد من تمويلها عن طريق العاملين في الجهة المعنية سواء كانوا من الاخوة المهتمين بالدعوة، أو من العامة الذين يلتمس فيهم الخير فيرغبوا بالتبرع دعماً للأنشطة الدعوية و احتساباً للأجر من الله تعالى، و سواء كان التمويل رسمياً أو خاصاً فلا بد من توثيق الإيرادات و المصروفات في سجل خاص عند أحد الأخوة إذ الطعن في ذمم الدعاة والمخلصين سلاحٌ طالما استخدمه المغرضون.
أنشطة أخرى:
1- تفطير الصائمين : وجد – في الغالب – عمال مسلمون من محدودي الدخل في كل الشركات و المؤسسات، فمساعدة أمثال هؤلاء و تفطيرهم في شهر رمضان من أعمال الخير و البر .
2- مساعدة المحتاجين : ففي هذا تقريب لهم للخير و أهله، إذ القلوب يستعبدها الإحسان.
3- دعوة غير المسلمين : لا يخفى على مسلم ما في هذا الأمر من الأجر، و هنا أمر يخفى على بعض الأخيار فيظن أن من معاداة الكافرين و بغضهم مقاطعتهم و عدم التحدث معهم بالكلية، وهذا فيه مجانبة للصواب بل للمسلم التحدث معهم و التبسط بنية تقريبهم للإسلام و دعوتهم إليه، مع الحرص كل الحرص على بغضهم بالقلب .
بعض النشاطات الدعوية الممكن عملها في مقر العمل
د.مهدي قاضي
1. توزيع شريط ـ مصرح به ـ دورياً (بمعدل كل شهرين تقريباً) على العاملين.
2. توزيع كتيب ـ مصرح به ـ دوريـاً (بمعدل كل شهرين تقريباً) على العاملين.
3. أ- وضع حاملات للكتيبات في مقر العمل خاصة في المكان الذي يتواجد فيه مجموعة من العاملين أو مخصص لإنتظار المراجعين.
ب- متابعة توفر الكتيبات في الحاملات بصفة دورية (كل شهرين على الأقل) وتوفير ما تحتاجه وزيادتها بالجديد المؤثر بإستمرار.
4. الحرص على دلالة الزملاء والمتواجدين في مقر العمل على كل سبل الخير بشتى الوسائل مثل تعليق إعلانات المحاضرات التي تنظمها مراكز الدعوة أو إعطاء ورقة عن مواعيدها، وبمثل التعريف بالجديد النافع من الكتب والأشرطة وبالدلالة على النشاطات النافعة الأخرى.
5. عمل عزائم أو أمسيات عامة أو رحلات عمره أو غيرها مع الزملاء في العمل بحيث تتخللها برامج دعوية حسب المناسب.
6. إنكار المنكرات الموجودة في نطاق العمل ومعالجتها بالحكمة وبما يناسب وحسب أهميتها وأولويتها في نطاق الدعوة الشاملة.
7. محاولة عمل محاضرات دورية (مرتين في السنة تقريباً) لبعض العلماء في مقر العمل إذا كان ذلك مناسباً أو قد تلقي في مكان آخر بإسم العمل.
8. دعوة غير العاملين بمقر العمل مثل المراجعين أو المرضى في المستشفيات بالطرق المناسبة.
9. دعوة غير المسلمين الموجودين في مقر العمل.
10. في حالة وجود عاملات أو قسم نسائي في العمل فيجب عدم نسيان هذا القطاع من حيث توجيه
الدعوة إليه وتذكير المتدينات فيه بأهمية الدعوة ووجوب العمل لها.
11. نشاطات دعوية أخرى مثل :
• توفير بيع الأشرطة والكتيبات المصرحة في مقر العمل وما يتبع له.
• وضع لوحة في صالة العمل والإنتظار تعلق عليه بعض الكلمات الطيبة أو الأخبار المؤثرة.
• إستغلال المناسبات العارضة مثل الولائم والحفلات للدعوة بوسائلها المختلفة (مثل نقاش نافع أو توزيع شريط أو كتيب).
أمور ينبغي عدم إغفالها:
الإخلاص والإجتهاد الدؤوب في الدعوة وبذل غاية الجهد في سبيلها.
أن يكون الداعية قدوة حسنه في تصرفاته وأفعاله.
اللين والعطف والرفق والمحبة والأسلوب الحسن المناسب مع المدعوين.
الدعاء بإلحاح للمدعوين بالهداية والصلاح.
الإحسان إلى المدعوين ومساعدتهم وكسب ثقتهم ومحبتهم.

منقول