* حكم التخيل الجنسي للغير عند جماع الزوجين ؟*
● قــــال ابـــن الحـــاج المالكـــي :
*《 ويتعين عليه أن يتحفظ على نفسه بالفعل ، وفي غيره بالقول من هذه الخصلة القبيحة التي عمت بها البلوى في الغالب ، وهي أن الرجل إذا رأى امرأة أعجبته ، وأتى أهله جعل بين عينيه تلك المرأة التي رآها ، وهذا نوع من الزنا ، لما قاله علماؤنا فيمن أخذ كوزاً من الماء فصور بين عينيه أنه خمر يشربه ، أن ذلك الماء يصير عليه حراماً ، وهذا مما عمت به البلوى ؛ حتى لقد قال لي من أثق به : إنه استفتى في ذلك من ينسب إلى العلم ، فأفتى بأن قال : إنه يؤجر على ذلك ، وعلله بأن قال : إذا فعل ذلك صان دينه ، فإنا لله وإنا إليه راجعون على وجود الجهل والجهل بالجهل ، وما ذكر لا يختص بالرجل وحده بل المرأة داخلة فيه بل هو أشد ، لأن الغالب عليها في هذا الزمان الخروج أو النظر ، فإذا رأت من يعجبها تعلق بخاطرها ، فإذا كانت عند الاجتماع بزوجها ، جعلت تلك الصورة التي رأتها بين عينيها ، فيكون كل واحد منهما في معنى الزاني ، نسأل الله العافية 》.*
|[ المدخـــل (2/195) ]|.