تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: بعض من ينكر وجود الله عزوجل يقول إذا كان الله موجود فليتحداني فيرسل على عقوبة تدل على أنه موجود

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي بعض من ينكر وجود الله عزوجل يقول إذا كان الله موجود فليتحداني فيرسل على عقوبة تدل على أنه موجود

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بعض من ينكر وجود الله عزوجل يقول إذا كان الله موجود فليتحداني فيرسل على عقوبة تدل على أنه موجود فماذا نجيب على هذه الشبهة بارك الله فيكم ؟

  2. #2

    افتراضي رد: بعض من ينكر وجود الله عزوجل يقول إذا كان الله موجود فليتحداني فيرسل على عقوبة تدل على أنه موجود

    أي عقوبة أعظم من أي يقول هذا الكلام . لو كان عاقلاً.

    نسأل الله العافية.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: بعض من ينكر وجود الله عزوجل يقول إذا كان الله موجود فليتحداني فيرسل على عقوبة تدل على أنه موجود

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


    " قل له: بما أنك تريد إثباته بتصور محدد فهذا يعني أن مشكلتك في تصوره لا في وجوده، وهذا جيد..
    والإلحاد هو "لا إله"، أي لا وجود لله، وليس لا صفات لله!
    فرفض الصفات هو إيمان مسبق بالإله.
    يمكنك أيضا أن تسأله: ما قولك لو أخبرك شخص ما أنه هو إلهك الذي خلق الكون؟
    سيخبرك أنه لن يصدقه، ولو سألته لماذا؟ سيقول إن الإنسان لا يستطيع فعل ذلك.
    فهو الآن قام بحصر نفسه من حيث لا يدري!
    فكونه رفض ذلك الشخص لأنه لا يستطيع يدل على أن استبدال ذلك الشخص العاجز بإله قادر على كل شيء سيكون معقولاً مقبولاً.".


    منقول :كيف ترد على شبهات الملحدين

  4. #4

    افتراضي رد: بعض من ينكر وجود الله عزوجل يقول إذا كان الله موجود فليتحداني فيرسل على عقوبة تدل على أنه موجود

    يا أخي؛ هذا قول أهل الكفر على مدار التاريخ
    قال سبحانة: {وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ}[الأنفال : 32].
    فلا تشغل نفسك بمثل هؤلاء، ولا بالرد عليهم.
    {قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ} [الأنعام : 91].

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: بعض من ينكر وجود الله عزوجل يقول إذا كان الله موجود فليتحداني فيرسل على عقوبة تدل على أنه موجود

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد القادر السني مشاهدة المشاركة
    أي عقوبة أعظم من أي يقول هذا الكلام . لو كان عاقلاً.

    نسأل الله العافية.
    نعم بارك الله فيك - الكفار يعاقبهم الله تعالى على كفرهم بظلمة القلوب وقسوتها والمعيشة الضنك ، ومن يُرى منهم على حال حسنة ونعيم في طعامه ولباسه ومسكنه فإنما هو ظاهر الأمر لا حقيقة بواطنهم وقلوبهم و أعظم سبب للشقاء في الدنيا والعذاب في الآخرة الإعراض عن الله تعالى، والاستنكاف عن عبادته، ورفض الخضوع لشريعته، والاعتراض على أحكامه وأوامره. أعظم عقوبة دنيوية تصيب أهل الإعراض عن الله تعالى أن يطمس على قلوبهم فلا تعي الذكر، ولا تبصر الحق، ولا يسير أصحابها فيما ينفعهم، بل يرتكسون في الكفر، ويرتمسون في النفاق والاستكبار، ويجادلون بالباطل، وفي هذا يقول الله تعالى {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآَيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آَذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا} [الكهف:57]. انظر كيف جعل الله تعالى أهل الإعراض أظلم عباده، فلا أحد أشد ظلمًا منهم، وأخبر سبحانه أن قلوبهم مغطاة فلا تفقه التذكير، وأن آذانهم صم عن سماعه، فلا يهتدون بالقرآن مهما دعوا إليه، ومهما ذكروا به؛ وما ذاك إلا عقوبة من الله تعالى لهم على إعراضهم عنه سبحانه وتعالى. فيا لله العظيم كم في هذه الآية من عبرة عظيمة، وحجة قاطعة على قدرة الله تعالى؛ فكم يرى الناس من صدود المعرضين عن التذكير، ونفورهم من مواعظ القرآن الكريم، وضيق صدورهم حين يٌذكرون بآياته، فلا يطيقون ذلك ولا يتحملونه، ولا يعون ما فيه ولا يفقهونه، ويعترضون عليه بكلام الخلق، ولولا الأكنة على قلوبهم لتأثروا به واعتبروا واتعظوا. كم من صاحب منكر يجادل عن منكره بالباطل، ويسوغه بحجج يعلم أنها متهافتة، وإذا ذكر بآيات الله تعالى التي تثبت أن ما يدعو إليه منكر لا يرضاه الله تعالى؛ ضاق صدره بآيات الله تعالى، ولم يحتمل سماعها، وأعرض عما فيها، وركب هواه، ووالله ما ذاك إلا إعراض عن الله تعالى وعن أحكامه، عوقب صاحبه بالخذلان والطغيان. ومن عجيب أمر المعرضين أنهم قد يعلمون ذلك، ويدركون أنهم مصروفون عن الحق إلى الباطل، وعن الهدى إلى الضلال، ولكنهم لا يستطيعون اتباع الحق من الخذلان الذي حاق بهم؛ عقوبة لهم على إعراضهم {فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ . وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آَذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ} ومن عقوبة الله تعالى للمعرضين عنه سبحانه أنه يعرض عنهم، ويكلهم إلى أنفسهم الأمارة بالسوء، فتزين لهم سوء أعمالهم فتظنه حسنًا وهو سيء، فتزداد ضلالًا وإعراضً {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ المُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} -- وفى المقابل - أعظم سبب للسعادة في الدنيا والآخرة يكمن في الإقبال على الله تعالى، والاستسلام له سبحانه، والانقياد لشريعته، والقبول بأحكامه، والإذعان لأوامره -----نعم - من اعظم العقوبات خلاء القلوب من الأنس بالله والايمان به قال ابن القيم رحمه الله تعالى :
    " ومن علامات صحة القلب : أن لا يفتر عن ذكر ربه ، ولا يسأم من خدمته ، ولا يأنس بغيره ، إلا بمن يدله عليه ، ويذكِّرُهُ به ، ويذاكره بهذا الأمر" انتهى من " إغاثة اللهفان " ( ص 72 ) .
    فالأنس بالله تعالى حالة وجدانية تحمل على التنعم بعبادة الرحمن ، والشوق إلى لقاء ذي الجلال والإكرام .
    قال أحد السلف :" مساكين أهل الدنيا ، خرجوا من الدنيا وما ذاقوا أطيب ما فيها ، قيل : وما أطيب ما فيها ؟ قال : محبة الله ، والأنس به ، والشوق إلى لقائه ، والتنعم بذكره وطاعته ". انتهى من " إحسان سلوك العبد المملوك إلى ملك الملوك " لعبد الكريم الحميد (1/168) .
    وكما أنه لا نسبة لنعيم ما في الجنة إلى نعيم النظر إلى وجهه الأعلى سبحانه ، فلا نسبة لنعيم الدنيا إلى نعيم محبته ومعرفته والشوق إليه والأنس به ، بل لذة النظر إليه سبحانه تابعة لمعرفتهم به ومحبتهم له ، فإن اللذة تتبع الشعور والمحبة ، فكلما كان المحب أعرف بالمحبوب وأشد محبة له كان التذاذه بقربه ورؤيته ووصوله إليه وأنسه به أعظم .
    فالأنس بالله مقام عظيم من مقامات الإحسان الذي قال عنه النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح : ( أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ ) .
    أخرجه البخاري (50) ، ومسلم (5) .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: بعض من ينكر وجود الله عزوجل يقول إذا كان الله موجود فليتحداني فيرسل على عقوبة تدل على أنه موجود

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس مشاهدة المشاركة
    فيرسل على عقوبة
    : ذكر الله تعالى حِكَماً كثيرة فى تأخير العذاب والإهلاك لمن كفر، ومنها : 1. أنه تعالى غفور رحيم ، وإنما يؤخر إهلاكهم لأجل أن يتوبوا ويُسلموا .
    قال الله تعالى : ( وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ ) الكهف/58 .
    قال الإمام الطبري – رحمه الله - :
    يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : وربك الساتر يا محمد على ذنوب عباده بعفوه عنهم إذا تابوا منها .
    ( ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا ) هؤلاء المعرضين عن آياته إذا ذكروا بها بما كسبوا من الذنوب والآثام .
    ( لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ ) ولكنه لرحمته بخلقه غير فاعل ذلك بهم إلى ميقاتهم وآجالهم .
    " تفسير الطبري " ( 18 / 52 ) .
    2. أن من صفاته تعالى الحلم ، ومن أسمائه الحسنى الحليم ، فهو لا يعجل بالعقوبة ، بل يمهل لخلقه من غير إهمال ، ولن تفوته عقوبتهم لو أراد ، كما هو الحال في البشر .
    أ. قال الشيخ الشنقيطي – رحمه الله - :
    قوله تعالى : لَوْ يُؤَاخِذُهُم بِمَا كَسَبُواْ لَعَجَّلَ لَهُمُ العذاب الآية .
    بيَّن في هذه الآية الكريمة : أنه لو يؤاخذ الناس بما كسبوا من الذنوب ، كالكفر والمعاصي ، لعجَّل لهم العذاب ، لشناعة ما يرتكبونه ، ولكنه حليم لا يعجل بالعقوبة ، فهو يمهل ولا يهمل" . أضواء البيان " ( 4 / 164 ) .
    ب. وقال – رحمه الله – في تفسير قوله تعالى ( وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ ) النحل/61 - :
    ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة : أنه لو عاجل الخلق بالعقوبة لأهلك جميع من في الأرض ، ولكنه حليم لا يعجل بالعقوبة ؛ لأن العجلة من شأن من يخاف فوات الفرصة ، ورب السموات والأرض لا يفوته شيء أراده .
    وذكر هذا المعنى في غير هذا الموضع ، كقوله في آخر سورة فاطر : ( وَلَوْ يُؤَاخِذُ الله الناس بِمَا كَسَبُواْ مَا تَرَكَ على ظَهْرِهَا مِن دَآبَّةٍ ) فاطر/45 الآية ، وقوله : ( وَرَبُّكَ الغفور ذُو الرحمة لَوْ يُؤَاخِذُهُم بِمَا كَسَبُواْ لَعَجَّلَ لَهُمُ العذاب ) الكهف/ 58 ، الآية .
    وأشار بقوله : ( ولكن يُؤَخِّرُهُمْ إلى أَجَلٍ مسمى ) إلى أنه تعالى يمهل ولا يهمل .
    " أضواء البيان " ( 3 / 263 ) .
    3. أن عذاب الكفار حاصل ولا شك في الآخرة ، وأن التأخير فيه إنما لأنه لم يحن وقته الذي قدَّره الله تعالى عليهم ، وهو يوم القيامة .
    قال الله تعالى : ( وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ ) هود/110 .
    وقال تعالى : ( وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكَانَ لِزَامًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى ) طه/129 .
    وقال تعالى : ( وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلا ) الكهف/58 .
    وقال تعالى : ( وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأبْصَارُ ) إبراهيم/42 .
    أ. قال البغوي – رحمه الله - :
    ( وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكَانَ لِزَامًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى ) فيه تقديم وتأخير، تقديره : ولولا كلمة سبقت من ربك لكان لزاماً وأجلٌ مسمّى ، والكلمة : الحُكم بتأخير العذاب عنهم ، أي : ولولا حكمٌ سبق بتأخير العذاب عنهم وأجلٌ مسمى ، وهو القيامة .
    ( لَكَانَ لِزَاماً ) أي : لكان العذاب لازماً لهم ، كما لزم القرون الماضية الكافرة .
    " تفسير البغوي " ( 5 / 302 ) .
    ب. وقال ابن كثير – رحمه الله - :
    قال تعالى : ( وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ) أي : لولا الكلمة السابقة من الله بإنظار العباد بإقامة حسابهم إلى يوم المعاد : لعجل لهم العقوبة في الدنيا سريعاً .
    " تفسير ابن كثير " ( 7 / 195 ) .
    ج. وقال الشيخ السعدي – رحمه الله - :
    ( وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ ) بتأخيرهم ، وعدم معاجلتهم بالعذاب .
    ( لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ ) بإحلال العقوبة بالظالم ، ولكنه تعالى اقتضت حكمته أن أخَّر القضاء بينهم إلى يوم القيامة . " تفسير السعدي " ( ص 390 ) .
    د. وقال الشنقيطي – رحمه الله - :
    قوله تعالى : بَل لَّهُم مَّوْعِدٌ لَّن يَجِدُواْ مِن دُونِهِ مَوْئِلاٍ الآية .
    بيَّن جل وعلا في هذه الآية الكريمة أنه وإن لم يجعل لهم العذاب في الحال : فليس غافلاً عنهم ولا تاركاً عذابهم ، بل هو تعالى جاعل لهم موعداً يعذبهم فيه ، لا يتأخر العذاب عنه ، ولا يتقدم . " أضواء البيان " ( 4 / 164 ، 165 ) .

    4. وأما من كفر نعمة ربه , ولم يتعرض لرحمته ، وأصر على كفره وعناده ، فإن في تأخير العذاب عنه زيادة في إثمه ، حتى يوافي ربه العزيز المنتقم ، وقد ازداد إثمه ، وأحاط به جرمه ، وانقطع عذره ، وذهبت حجته :
    قال الله تعالى : ( فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَام ٍ) ابراهيم/47 وقال تعالى : ( وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ ) آل عمران/178 .
    وقال تعالى : ( فَلا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا ) مريم/85 .

    أ. قال الإمام الطبري – رحمه الله - :
    وتأويل قوله : ( إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا ) : إنما نؤخر آجالهم فنطيلها ليزدادوا إثماً ، يقول : يكتسبوا المعاصي فتزداد آثامهم وتكثر .
    ( وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ ) يقول : ولهؤلاء الذين كفروا بالله ورسوله في الآخرة عقوبة لهم مهينة مذلة .
    " تفسير الطبري " ( 7 / 423 ) .
    ب. وقال الطبري – أيضاً - :
    وقوله ( فَلا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا ) يقول عزّ ذكره : فلا تعجل على هؤلاء الكافرين بطلب العذاب لهم والهلاك يا محمد .
    ( إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا ) يقول : فإنما نؤخر إهلاكهم ليزدادوا إثماً ، ونحن نعدّ أعمالهم كلها ونحصيها حتى أنفاسهم لنجازيهم على جميعها ، ولم نترك تعجيل هلاكهم لخير أردناه بهم .
    " تفسير الطبري " ( 18 / 252 ) .

    فيا له من وعيد وتخويف ، وياله من بأس وانتقام ، حين يعد الجبار الجليل ، للمجرم الآبق ما يستحقه على جرمه ، حين لا مفر له ولا مهرب .
    روى البخاري (4686) ومسلم (2583) عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُمْلِي لِلظَّالِمِ فَإِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ ثُمَّ قَرَأَ وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ . المصدر: الإسلام سؤال وجواب

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: بعض من ينكر وجود الله عزوجل يقول إذا كان الله موجود فليتحداني فيرسل على عقوبة تدل على أنه موجود

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بعض من ينكر وجود الله عزوجل يقول إذا كان الله موجود فليتحداني فيرسل على عقوبة تدل على أنه موجود فماذا نجيب على هذه الشبهة بارك الله فيكم ؟
    ( وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم -فهذه الاية تبين مدى حماقة هؤلاء الكافرين وعنادهم وجحودهم، حين استعجلوا إنزال العذاب

    قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره : واذكر ، يا محمد ، أيضا ما حل بمن قال : " اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم " ، إذ مكرت بهم ، فأتيتهم بعذاب أليم وكان ذلك العذاب ، قتلهم بالسيف يوم بدر -- وهذا القول منهم أبلغ في الجحود والعناد والنكران، كما أنه دليل أكيد على جهلهم وضلالهم، فبدل أن يقولوا: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فاهدِنا إليه، قالوا: ﴿ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾ [الأنفال: 32]، وهذا مما عِيبوا به، ذكر القرطبي أن ابن عباس رضي الله عنه لقِيه رجل من اليهود، فقال اليهودي: ممَّن أنت؟ قال: مِن قريش، فقال: أنت من القوم الذين قالوا: ﴿ اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ ﴾ الآيةَ [الأنفال: 32]، فهلَّا عليهم أن يقولوا: إن كان هذا هو الحق فاهدنا إليه! إن هؤلاء قوم يجهلون، قال ابن عباس: وأنت يا إسرائيلي، مِن القوم الذي لم تجفَّ أرجلُهم من بللِ البحر الذي أغرق فيه فرعون وقومه، وأنجى موسى وقومه، حتى قالوا: ﴿ اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ ﴾ [الأعراف: 138]، فقال لهم موسى: ﴿ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ ﴾، فأطرق اليهودي مُفحَمًا ----فبين سبحانه تعالى فى الاية - أنهم لا مصلحة لهم في تعجيل إيصال الشر إليهم، لأنه تعالى لو أوصل ذلك العقاب إليهم لماتوا وهلكوا، لأن تركيبهم في الدنيا لا يحتمل ذلك ولا صلاح في إماتتهم، فربما آمنوا بعد ذلك، وربما خرج من صلبهم من كان مؤمنًا، وذلك يقتضي أن لا يعاجلهم بإيصال ذلك الشر

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: بعض من ينكر وجود الله عزوجل يقول إذا كان الله موجود فليتحداني فيرسل على عقوبة تدل على أنه موجود

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس مشاهدة المشاركة
    فليتحداني فيرسل على عقوبة
    انظر الى قصة النمرود الذى تحدى الله كيف هلك--
    وكيف تتجلى فى هذه القصة دلائل قدرة الله، فالنمرود كان ملكًا جبارًا متكبرًا ومتجبرًا كافرًا ، ومدعيًا للألوهية، وكان يحكم العالم من بابل في العراق.
    وهو الذي جادل إبراهيم عليه لسلام في ربه بعد أن سمع بدعوته إلى الله - عز و جل - فأنكر وعاند.
    وكان موت النمرود دليلًا على أنه لا يملك أي قوة فقد أرسل الله له جنديًا صغيرًا من جنوده، ذبابة، فكانت تزعجه حتى دخلت إلى رأسه، ولا تهدأ حركتها في رأسه حتى يُضرب هذا الملك الكافر بالنعال - على وجهه وعلى رأسه، وظل على هذا الحال حتى مات ذليلًا لكثرة الضرب على رأسه.
    وورد ذكر القصة في سورة البقرة - الآية258 قال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّي الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنْ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنْ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}.. وقال بعض المفسرين، إن هذا الملك هو ملك بابل، واسمه النمرود بن كنعان بن كوش بن سام بن نوح،
    وذكروا أن هذا النمرود استمر في ملكه أربعمائة سنة، ولما دعاه إبراهيم الخليل إلى عبادة الله وحده لا شريك له حمله الجهل والضلال على الإنكار، فحاجّ إبراهيم الخليل في ذلك وادعى لنفسه الربوبية، فلما قال الخليل: (ربي الذي يحيي ويميت قال: أنا أحي وأميت).
    وجمع النمرود جيشه وجنوده، وقت طلوع الشمس فأرسل الله عليه ذبابًا من البعوض، بحيث لم يروا عين الشمس وسلّطها الله عليهم، فأكلت لحومهم ودماءهم وتركتهم عظامًا باديةً، ودخلت واحدةٌ منها في رأس هذا الملك ولازمته حتى قتلته.-
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس مشاهدة المشاركة
    فليتحداني فيرسل على عقوبة
    --كان الأَوْلَى والأَجْدَر بهذا الملحد بدلا من التحدى باستعجال العقوبة كدليل للايمان بوجود الله - ان ينظر فى دلائل قدرة الله وعظمته حتى يتبين له انه الحق -سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: بعض من ينكر وجود الله عزوجل يقول إذا كان الله موجود فليتحداني فيرسل على عقوبة تدل على أنه موجود

    بارك الله فيكم وفي ردودكم العلمية النافعة .

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: بعض من ينكر وجود الله عزوجل يقول إذا كان الله موجود فليتحداني فيرسل على عقوبة تدل على أنه موجود

    بارك الله فيك اخى الفاضل احمد ابو أنس وجزاك الله خيرا

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: بعض من ينكر وجود الله عزوجل يقول إذا كان الله موجود فليتحداني فيرسل على عقوبة تدل على أنه موجود

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة : أنه لو عاجل الخلق بالعقوبة لأهلك جميع من في الأرض ، ولكنه حليم لا يعجل بالعقوبة ؛ لأن العجلة من شأن من يخاف فوات الفرصة ، ورب السموات والأرض لا يفوته شيء أراده .
    الله أكبر
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •