تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: الكلام على حديث ( وفد الله ثلاثة الغازي والحاج والمعتمر )

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي الكلام على حديث ( وفد الله ثلاثة الغازي والحاج والمعتمر )

    الكلام على حديث ( وفد الله ثلاثة الغازي والحاج والمعتمر )
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
    أما بعد :

    قال النسائي [ 2625 ] أخبرنا عيسى بن إبراهيم بن مثرود قال حدثنا ابن وهب عن مخرمة عن أبيه قال سمعت سهيل بن أبي صالح قال سمعت أبي يقول سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    وفد الله ثلاثة الغازي والحاج والمعتمر

    أقول : مخرمة بن بكير فيه كلام وقد انفرد عن أبيه بهذا وخولف في روايته هذه
    فأما الكلام في روايته عن أبيه
    قال المزي في تهذيب الكمال في ترجمته :" وَقَال عَباس الدُّورِيُّ عن يحيى بن مَعِين : مخرمة بن بكير
    ضعيف ، وحديثه عَن أبيه كتاب ، ولم يسمعه منه"
    وقال ابن حبان في الثقات :" ابن حبان : "يحتج بروايته من غير روايته عَن أبيه لانه لم يسمع من ابيه "
    وَقَال ابن حجر في "التهذيب " : قال الساجي : صدوق وكان يدلس "
    ووثقه بقية الأئمة وقال ابن حجر في التقريب :" صدوق "
    وأما المخالفة فقد نبه عليها الإمام أبو حاتم والإمام الدارقطني

    جاء في علل الدارقطني :" 1913 - وسُئِل عَن حَدِيثِ أَبِي صالِحٍ ، عَن أَبِي هُرَيرة ، قال رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلم : وفد الله ثَلاَثَةٌ : الغازِي والحاجُّ والمُعتَمِرُ.
    فَقال : يَروِيهِ سُهَيلُ بن أَبِي صالِحٍ ، واختُلِف عَنهُ ؛ فَرَواهُ بُكَيرُ بن عَبدِ الله بنِ الأَشَجِّ ، عَن سُهَيلٍ ، عَن أَبِيهِ ، عَن أَبِي هُرَيرة ، تَفَرَّد بِهِ عَنهُ ابنُهُ مَخرَمَةُ بن بُكَيرٍ.
    وخالَفَهُ رَوحُ بن القاسِمِ ، وسُلَيمانُ بن بِلاَلٍ ، وعَبد العَزِيزِ بن المُختارِ ، والدَّراوَردِيّ ُ ، وابن حام ، ووُهَيبُ بن خالِدٍ رَوَوهُ عَن سُهَيلٍ ، عَن أَبِيهِ ، عَن مِرداسٍ الجُندَعِيِّ ، عَن كَعبِ الأَحبارِ قَولُهُ . وهُو الصَّحِيحُ "
    ثنا عَبد الله بن مُحَمدِ بنِ زِيادٍ ، قال : حَدَّثنا عِيسَى بن إِبراهِيم الغافِقِيُّ وإِبراهِيمُ بن مُنذِرِ بنِ عَبدِ الله الخَولاَنِيُّ وأَحمَد بن عَبدِ الرَّحمَنِ ، قالُوا : حَدَّثنا عَبد الله بن وهبٍ ، عَن مَخرَمَة بنِ بُكَيرٍ ، عَن أَبِيهِ سَمِعتُ سُهَيلاً ، يَقُولُ : سَمِعتُ أَبِي ، يَقُولُ : سَمِعتُ أَبا هُرَيرة ، يَقُولُ : قال رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلم : وفد الله ثَلاَثَةٌ : الغازِي والحاجُّ والمُعتَمِرُ.
    حَدَّثَنا علي بن محمد المصري حَدَّثنا مطلب بن شعيب حَدَّثنا يحيى بن بكير حَدَّثنا ميمون بن يحيى عن مخرمة بن بكير عن أبيه قال : سمعتُ سهيل بن ذكوان يقول : سمعت أبي يقول : سمعت أبا هريرة يقول : قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلم : وفد الله ثلاثة : الغازي والحاج والمعتمر.
    حَدَّثَنا النَّيسابُورِيّ ُ ، حَدَّثنا العَباسُ بن مُحَمدِ بنِ أُمَيَّة بنِ بِسطامٍ ، حَدَّثنا يَزِيد بن زُرَيعٍ ، عَن رَوحِ بنِ القاسِمِ ، عَن سُهَيلِ بنِ أَبِي صالِحٍ ، عَن أَبِيهِ ، عَن مِرداسٍ ، عَن كَعبٍ ، قال : وفد الله ثَلاَثَةٌ : الغازِي فِي سَبِيلِ الله وافِدٌ عَلَى الله والحاجُّ إِلَى بَيتِ الله وافِدٌ عَلَى الله ،والمُعتَمِرُ وافِدٌ عَلَى الله.
    حَدَّثَنا النَّيسابُورِيّ ُ ، حَدَّثنا أَحمَد بن سَعِيدٍ صَخرٌ الدّارِمِيُّ ، حَدَّثنا حِبانُ بن هِلاَلٍ ، حَدَّثنا وُهَيب ، حَدَّثنا سُهَيلٌ بِمِثلِ ذَلِكَ.
    حَدَّثَنا النَّيسابُورِيّ ُ ، حَدَّثنا إِبراهِيمُ بن مَرزُوقٍ ، حَدَّثنا أَبُو عامِرٍ العَقَدِيُّ ، حَدَّثنا سُلَيمانُ ، عَن سُهَيلٍ بِنَحوِهِ"

    أقول : تبين من كلام الدارقطني أن الأكثر رووه عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن مرداس الجندعي عن كعب الأحبار وهذا ما رجحه الدارقطني
    وعليه فإن مخرمة قد سلك الجادة وغلط في ذلك ، فروايته منكرة
    ومرداس هو ابن عبد الرحمن الجندعي يبدو من ترجمته أنه مدني
    قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل :" 1609 - مرداس بن عبد الرحمن الجندعي الليثى روى عن عبد الله بن عمرو وأبى هريرة روى عنه جعفر بن عمرو بن أمية الضمري ومحمد بن عمرو بن علقمة وعبد الله بن عبد العزيز الليثي سمعت ابى يقول ذلك "
    أقول : فالرواة عنه كلهم مدنيون ، ولم يوثقه معتبر ، وكعب شامي متقدم الوفاة جداً فقد توفي قبل عثمان فروايته عنه الأقرب أنها مرسلة ، لتباعد الأقطار ، وتباعد الزمن
    وقال عبد الرزاق في المصنف 8803 : عن معمر عن ليث عن مجاهد عن كعب قالوا : وفد الله ثلاثة :الحاج ، والعمار ، والمجاهدون ، دعاهم الله فأجابوه ، وسألوا الله فأعطاهم.
    أقول : ليث ضعيف لاختلاطه ومجاهد لا أحسبه سمع من كعب فمجاهد مكي وكعب شامي .
    ومجاهد لم يسمع عثمان بل تكلموا في سماعه من علي وأبي ذر ( كما في جامع التحصيل )، وكعب أقدم وفاةً من عثمان ، ومات كعب وأبو ذر في عامٍ واحد وهو عام 32 ،وستأتي الرواية بذكر الواسطة بينهما

    ولا يصلح طريق مجاهد هذا لتقوية طريق مرداس الجندعي السابق عن كعب لوجود الانقطاع في عين المكان في الاسناد فيرد الاحتمال إلى كون المخرج فيهما واحداً .
    وقال ابن أبي حاتم في العلل "1007- وسمِعتُ أبِي ، وذكر حدِيثًا : رواهُ ابن وهبٌ ، عن مخرمة بنِ بُكيرٍ ، عن أبِيهِ ، عن سُهيلِ بنِ أبِي صالِحٍ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : وفدُ اللهِ ثلاثةٌ : الغازِي ، والحاجُّ ، والمُعتمِرُ.
    قال أبِي : ورواهُ سُليمانُ بنُ بِلالٍ ، عن سُهيلٍ ، عن أبِيهِ ، عن مِرداسٍ الجندعِيِّ ، عن كعبٍ قولهُ.
    ورواهُ عاصِمٌ ، عن أبِي صالِحٍ ، عن كعبٍ قولهُ"

    أقول : وهذا من جنس كلام الدارقطني السابق
    قال الفاكهي في أخبار مكة 865 : حدثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال : ثنا عبيد الله بن عبد المجيد ، عن محمد بن أبي حميد ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم :
    وفد الله ثلاثة : الحاج ، والمعتمر ، والغازي .
    وحدثنا عبد الله بن عمران قال : ثنا سعيد بن سالم ، عن عثمان ، عن طلحة الحضرمي قال : حدثني محمد بن المنكدر ، عن جابر رضي الله عنه ، نحو ما حدثناه إبراهيم بن يعقوب ، موقوفا ، وزاد فيه : أولئك يسألون الله تعالى فيعطيهم سؤلهم .

    أقول : هذا يشهد لخبر أبي هريرة المنكر السابق و محمد بن أبي حميد ضعيفٌ جداً
    قال المزي في تهذيب الكمال :" قال عَبد الله بن أحمد بن حنبل ، عَن أبيه : أحاديثه مناكير.
    وَقَال عباس الدوري ، عن يحيى بن مَعِين : ضعيف ليس حديثه بشيءٍ.
    وَقَال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : واهي الحديث ، ضعيف.
    وقَال البُخارِيُّ : منكر الحديث.
    وَقَال النَّسَائي : ليس بثقة.
    وَقَال أبو زُرْعَة : ضعيف الحديث "

    وقَال البُخارِيُّ أيضاً : ضعيف ذاهب الحديث ، لا أروي عنه شيئا (ترتيب علل التِّرْمِذِيّ الكبير ، الورقة 46). وَقَال : واهي الحديث ضعيف. (الكامل لابن عدي : 3 / الورقة 99) ( منقول من حاشية بشار على تهذيب الكمال )
    وَقَال ابن محرز عن ابن معين : ليس بشيءٍ (سؤالاته الترجمة 46) ، وَقَال عنه أيضا : ضعيف الحديث (سؤالاته ، الترجمة 141) ، وَقَال ابن طهمان عَنه : ليس بثقة (ابن طهمان ، الترجمة 395) وَقَال ابن الجنيد عَنه : ليس بشيءٍ (سؤالاته ، الورقة 54). وَقَال ابن أَبي مريم عَنه : ليس بشيءٍ ولا يكتب حديثه (الكامل لابن عدي : 3 / الورقة 66) ( مستفاد من حاشية بشار على تهذيب الكمال )
    وأما الرواية الموقوفة فطلحة الحضرمي متروك كما في ترجمته في تهذيب الكمال .
    والخلاصة أن الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم منكر لا يصح ، وعن كعب الأحبار لا يصح أيضاً
    وقد وجدت شواهد للمرفوع وكلها واهية
    قال ابن حبان 4613 : أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا الحسن بن سهل الجعفري حدثنا عمران بن عيينة حدثنا عطاء بن السائب عن مجاهد عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :" ( الغازي في سبيل الله والحاج إلى بيت الله والمعتمر وفد الله دعاهم فأجابوه )
    وهو عند ابن ماجه وعطاء بن السائب مختلط ، وعمران بن عيينة فيه ضعف .
    وقد ورد عند الدارقطني في الأفراد (7) حدثنا أبو محمد بن صاعد وأحمد بن محمد بن أبي شيبة: حدثنا قطن بن إبراهيم: حدثنا الحسين بن الوليد، حدثنا حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن مجاهد، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: وفد الله عز وجل ثلاثة: الحاج والمعتمر والغازي في سبيل الله، دعاهم الله فأجابوه، وسألوه فأعطاهم. هذا حديث غريب من حديث عطاء بن السائب عن مجاهد عن ابن عمر، تفرد به الحسين بن الوليد عن حماد بن سلمة عنه.

    وحماد روى عن عطاء قبل الاختلاط وبعده ، وقطن له أخطاء يبدو أن هذا منها لإيراد الدارقطني لهذا الحديث في الأفراد والغرائب ، وإنما يعرف الحديث من حديث عمران
    وقال الفاكهي 860 : حدثنا عبد الله بن عمران قال : ثنا سعيد بن سالم قال : ثنا عثمان قال : أخبرني محمد بن عبد الله ، عن مجاهد ، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : « الحاج والمعتمر والغازي وفد الله ، ضمانهم على الله عز وجل حتى يدخلهم الجنة إن توفاهم ، أو يرجعهم وقد غفر لهم » حدثنا تميم بن المنتصر قال : ثنا إسحاق الأزرق ، عن المثنى بن الصباح ، عن مجاهد ، عن ابن عمر رضي الله عنهما نحوه موقوفا
    أقول : سعيد بن سالم فيه ضعف وكذا شيخه عثمان الساج ومحمد بن عبد الله لم أتبينه ، والمثنى بن الصباح متروك
    وقد خولفوا عن مجاهد فرواها غيرهم عن عبد الله بن ضمرة السلولي عن كعب قوله
    قال ابن أبي شيبة 12652 : قال حدثنا غندر عن شعبة عن منصور عن مجاهد عن عبد الله بن ضمرة السلولي عن كعب قال الحاج والمعتمر والمجاهد في سبيل الله وفد الله سألوا فأعطوا ودعوا فأجيبوا
    أقول : ومنصور أوثق من عطاء ولا شك ، وعبد الله بن ضمرة السلولي لم يوثقه معتبر
    قال الفاكهي في أخبار مكة 859 : حدثنا أبو مروان محمد بن عثمان قال : ثنا عبد العزيز بن محمد ، عن محمد بن أبي حميد ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده قال : إن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
    الحجاج والعمار وفد الله عز وجل ، إن سألوا أعطوا ، وإن دعوا أجيبوا ، وإن أنفقوا أخلف لهم ، والذي نفس أبي القاسم صلى الله عليه وسلم بيده ، ما أهل مهل ، ولا كبر مكبر على شرف من الأشراف إلا أهل ما بين يديه ، وهلل ( بتهليله وتكبيره حتى ينقطع منقطع التراب .

    أقول : ليس للغازي ذكر هنا ، ومحمد بن أبي حميد متروك كما قدمت
    وقال الفاكهي 862 : حدثنا عبد الله بن عمران المخزومي قال : ثنا سعيد بن سالم قال : ثنا عثمان بن ساج قال : أخبرني ياسين ، عن أبان بن أبي عياش ، عن أبيه ، عن أبي عياش ، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : الحاج والمعتمر وفد الله تعالى يعطيهم مسألتهم ، ويستجيب دعاءهم ، ويقبل شفاعتهم ، ويضاعف لهم ألف ألف ضعف .
    وأبان متروك

    وقال الفاكهي 866 : حدثنا عبد الله بن منصور ، عن عبد الرحيم بن زيد ، عن أبيه ، عن أبي سهيل قال : سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عام حجة الوداع بمكة :
    الحجاج والعمار وفد الله تعالى ، يعطيهم ما سألوا ، ويستجيب لهم فيما دعوا ، ويخلف لهم ما أنفقوا ، ويضاعف لهم الدرهم ألف ألف درهم .
    فقام رجل فقال : يا رسول الله ، بأبي وأمي أين هذه المضاعفة ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : « أما نفقاتهم فوالذي نفسي بيده ليعجلنها لهم في دار الدنيا قبل أن يخرجوا منها ، وأما الألف الألف فهي في الآخرة ، والذي بعثني بالحق للدرهم الواحد منها أثقل من جبلكم هذا .
    وأشار صلى الله عليه وسلم إلى أبي قبيس

    أقول : عبد الرحيم بن زيد العمي متروك وقد خولف كما تقدم
    وقال الفاكهي 879 : حدثنا يحيى بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الشامي قال : ثنا أبي قال : ثنا عبد الرحمن بن أبي الرجال قال : سمعت محمد بن المنكدر ، يحدث عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال :
    الحاج وفد الله الذي يعطون ما سألوا ، ويستجاب لهم إذا دعوا ، ويخلف لهم ما أنفقوا .

    وهذا إسناد حسن ، وليس فيه ذكر المعتمر ولا ذكر الغازي وهو موقوف
    وقال ابن حجر في المطالب العالية :" 4507 : وقال معاذ بن المثنى راوي مسند مسدد فيما زاد فيه : حدَّثنا الحسن بن أبي شعيب ، ثنا عثمان بن عبد الرحمن الحراني ، ثنا منتصر بن دينار ، عن عبد الله بن أبي الهُذيل قال : وجه سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه نضلة بن عمرو الأنصاري رضي الله عنه ، في ثلاثمائة من المهاجرين والأنصار ، فأغاروا على حلوان فافتتحها ، فأصاب غنائم كثيرة وسبيًا كثيرًا ، فجاؤوا يسوقون ما معهم وهم بين جبلين ، حتى أرهقتهم العصر ، فقال لهم نضلة رضي الله عنه : اصرفوا إلى سفح الجبل ، ففعلوا ، ثم قام نضلة رضي الله عنه فنادي بالآذان فقال : الله أكبر ، الله أكبر . فأجابه صوت من الجبل لا يرى معه صورة ، كبرت كبيرًا يا نضلة ، قال : أشهد إن لا إله إلا الله . قال : أخلصت يا نضلة إخلاصًا . قال : أشهد أن محمدًا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : نبي بعث لا نبي بعده . قال : حي على الصلاة . قال : فريضة فرضت ، قال : حي على الفلاح . قال : أفلح من أتاها وواظب عليها . قال : قد قامت الصلاة . قال : البقاء لأمة محمد صلى الله عليه وسلم ، وعلى رؤوسها تقوم الساعة ، فلما صلوا قام نضلة رضي الله عنه ، فقال : أيها الكلام الحسن الطيب الجميل قد سمعنا كلامًا حسنًا ، أفمن ملائكة الله أنت ، أم طائف ، أم ساكن ؟ أبرز لنا فكلمنا ، فإنا وفد الله عز وجل ، ووفد نبيه صلى الله عليه وسلم . قال : فبرز له شيخ من شعب من تلك الشعاب أبيض الرأس واللحية ، له هامة كأنها رحى ، طويل اللحية في طمرين من صوف أبيض ، فقال : السلام عليكم ورحمة الله ، فردّوا عليه السلام ، فقال له نضلة : من أنت يرحمك الله ؟ قال : أَخْبَرَنَا زرنب بن ثرملا وصيّ العبد الصالح عيسى بن مريم ، دعا لي بالبقاء إلى نزوله من السماء ، فقراري في هذا الجبل "
    أقول : وعثمان بن عبد الرحمن الوقاصي متروك له ترجمة في المغني للضعفاء وفيها قول البخاري :" تركوه "
    وقال الطبراني في الأوسط 6311 : حدثنا الصائغ ثنا إبراهيم بن المنذر ثنا صالح بن عبد الله مولى بني عامر بن لؤي حدثني يعقوب بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن ابي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال الحجاج والعمار وفد الله إن دعوه أجابهم وإن استغفروه غفر لهم .
    لم يرو هذا الحديث عن يعقوب بن عباد إلا صالح بن عبد الله تفرد به إبراهيم بن المنذر

    أقول : يعقوب مجهول والراوي عنه منكر الحديث ، وقد تقدم أن المحفوظ أن أبي صالح رواية ابنه سهيل عنه عن مرداس عن كعب ، فاجتمع في هذه الرواية الضعف والمخالفة فاستحقت صفة النكارة .
    وقال البيهقي في شعب الإيمان 4109 : أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أنا أحمد بن عبيد نا محمد بن أحمد بن نصر نا صالح بن محمد نا مسلم بن خالد ثنا عبيد الله بن عمر عن نافع نا عبد الله بن عمر قال : قال عمر بن الخطاب :
    الحاج و الغازي و المعتمر وفد الله سألوا الله فأعطاهم و دعاهم فأجابوه .

    أقول : هذا موقوف على عمر ، ومسلم بن خالد الزنجي ضعيف عامة الأئمة على تضعيفه بل ضعفه البخاري وابن المديني جداً وأحمد بن عبيد لم أعرفه فإن كان هو النحوي ( وهذا بعيد ) فهو ضعيف وأيضاً صالح بن محمد لم أتبينه
    وقال البيهقي في شعب الإيمان 4105 : أخبرنا أبو بكر محمد بن يوسف بن الفضل القاضي الجرجاني قدم علينا نيسابور نا الإمام أبو بكر أحمد بن إبراهيم نا أبو جعفر محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي نا محمد بن سلمة الباهلي نا ثمامة البصري نا ثابت البناني عن أنس بن مالك قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
    الحجاج و العمار وفد الله عز و جل يعطيهم ما سألوا و يستجيب لهم ما دعوا و يخلف عليهم ما أنفقوا الدرهم ألف ألف
    ثمامة غير قوي .
    أقول : ثمامة بن عبيدة البصري متروك وكذبه ابن المديني كما في الميزان

    وقال البيهقي في شعب الإيمان 4110 : أخبرنا عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري أنا إسماعيل بن محمد الصفار نا سعدان بن نصر نا أبو معاوية عن الحجاج عن الحكم قال : قال ابن عباس لو يعلم المقيمون ما للحجاج عليم من الحق لأتوهم حين يقدمون حتى يقبلوا رواحلهم لأنهم وفد الله من جميع الناس
    أقول : الحجاج مدلس وقد عنعن والحكم بن عتيبة لم يسمع من ابن عباس، ، وإنما يروي عن ابن عباس بواسطة ، وهو موقوف وخاصٌ بذكر الحج
    وقال ابن أبي شيبة 12653 : ثنا بن مهدي عن سفيان عن أبيه عن أبي يعلى أن الحسين بن علي لقي قوما حجاجا فقالوا إنا نريد مكة فقال إنكم من وفد الله فإذا قدمتم مكة فاجمعوا حاجاتكم فسلوها الله
    أققول : وهذا موقوف وخاص بذكر الحج ، والمنذر الثوري أبو يعلى لم يسمع الحسين بن علي ، فإنه لم يسمع صحابياً قط لذا ذكره في الطبقة السادسة في التقريب
    وقال ابن أبي حاتم في العلل :" 887- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ أيُّوب ، عن حفصٍ المِهرِقانِيِّ ، عن مُحمّدِ بنِ سعِيدِ بنِ سابِقٍ ، عن عَمرِو بنِ أبِي قيسٍ ، عن إِبراهِيم بنِ مُهاجِرٍ ، عن أبِي بكرِ بنِ حفصٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : الغازِي والحاجُّ ، والمُعتمِرُ وفدُ اللهِ ، سألُوا الله ، فأعطاهُم ، ودعوُا الله ، فأجابهُم.
    فقال أبِي : هذا حدِيثٌ خطأً ، إِنّما هُو : أبُو بكرِ بنُ حفصٍ ، عن عُمر مُرسلاً ، وقد أدرك أبُو بكرِ بنُ حفصِ بنِ عُمر ، ولم يُدرِك عُمر.
    وكُنتُ قدِمتُ قزوِين ، فكتبتُ حدِيث مُحمّدِ بنِ سعِيدِ بنِ سابِقٍ ، عن عَمرِو بنِ أبِي قيسٍ ، عن إِبراهِيم بنِ مُهاجِرٍ ، عن كثِيرِ بنِ شِهابٍ.
    فإِذا هذا الحدِيثُ كما قال أبِي : إِبراهِيمُ بنُ مُهاجِرٍ ، عن أبِي بكرِ بنِ حفصٍ ، عن عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم."

    وهذا منقطع
    والخلاصة أن الحديث ضعيف مرفوعاً
    هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
    كتبه / عبدالله الخليفي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: الكلام على حديث ( وفد الله ثلاثة الغازي والحاج والمعتمر )

    طرق حديث : " الْحُجَّاجُ وَالْعُمَّارُ وَفْدُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ .." .


    الكاتب : طاهر نجم الدين المحسي

    " الْحُجَّاجُ وَالْعُمَّارُ وَفْدُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، يُعْطِيهِمْ مَا سَأَلُوا، وَيَسْتَجِيبُ لَهُمْ مَا دَعَوْا، وَيُخْلِفُ عَلَيْهِمْ مَا أَنْفَقُوا الدِّرْهَمَ أَلْفَ أَلْفٍ ". أخرجه البيهقي في ( شعب الإيمان ) ( 3 / 476 ) : 4105 –( أخبرنا أبو بكر محمد بن يوسف بن الفضل القاضي الجرجاني قدم علينا نيسابور نا الإمام أبو بكر أحمد بن إبراهيم نا أبو جعفر محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي نا محمد بن سلمه الباهلي نا ثمامه البصري نا ثابت البناني عن أنس بن مالك : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " الحجاج و العمار وفد الله عز و جل ، يعطيهم ما سألوا ، و يستجيب لهم ما دعوا ، و يخلف عليهم ما أنفقوا الدرهم ألف ألف " . ـ ثمامه غير قوي . قلت : تساهل البيهقي رحمه الله في الحكم عليه !!؛ هو: ابن عبيدة البصري -: قال البخاري في " التاريخ " ( 1/ 2/ 178 ): "ضعفه علي ( يعني: ابن المديني )، ونسبه إلى الكذب ". وكذا رواه عنه ابن أبي حاتم، وروى عن أبيه أنه قال: " هو منكر الحديث ". وللحديث طرق كثيرة نتكلم عليها بعون الله 1حديث أبي هريرة رضي الله عنه : أخرج النسائي (2625و 3121 ) وأبو عوانه في ( مسنده ) (7548 ) وابن خزيمة في ( صحيحة ) ( 2511 ) وابن حبان في ( صحيحة ) ( 3692 ) والحاكم في ( المستدرك ) ( 1 / 440 )والبيهقي في ( السنن الكبرى ) ( 5 / 262 ) كلهم من طريق : ابْنُ وَهْبٍ عَن مَخْرَمَةَ قَالَ سَمِعْتُ سُهَيْلَ بْنَ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (وَفْدُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ثَلَاثَةٌ الْغَازِي وَالْحَاجُّ وَالْمُعْتَمِرُ ". قال الإمام الدار قطني في ( العلل ) ( 10 / 125 ) : (يَروِيهِ سُهَيلُ بن أَبِي صالِحٍ ، واختُلِف عَنهُ ؛ فَرَواهُ بُكَيرُ بن عَبدِ الله بنِ ألأشج ، عَن سُهَيلٍ ، عَن أَبِيهِ ، عَن أَبِي هُرَيرة ، تَفَرَّد بِهِ عَنهُ ابنُهُ مَخرَمَةُ بن بُكَيرٍ. وخالَفَهُ رَوحُ بن القاسِمِ ، وسُلَيمانُ بن بِلاَلٍ ، وعَبد العَزِيزِ بن المُختارِ ، والدَّراوَردِيُ ّ ، وابن حازم ، ووُهَيبُ بن خالِدٍ رَوَوهُ عَن سُهَيلٍ ، عَن أَبِيهِ ، عَن مِرداسٍ الجند عي ، عَن كَعبِ الأَحبارِ قَولُهُ . وهُو الصَّحِيحُ ). وقال الإمام أبو حاتم الرازي في ( العلل ) ( 1 / 379 ) : (ورواهُ سُليمانُ بنُ بِلالٍ ، عن سُهيلٍ ، عن أبِيهِ ، عن مِرداسٍ الجند عي ، عن كعبٍ قولهُ. ورواهُ عاصِمٌ ، عن أبِي صالِحٍ ، عن كعبٍ قولهُ ) . قال الحافظ البيهقي في ( الشعب ) ( 3 / 475 ) : (و حديث وهيب أصح ) . قلت : وهيب رواه موقوفا ؛ قال البيهقي في ( الشعب ) :4101 - أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ حدثني محمد بن صالح بن هاني حدثنا السري بن خزيمة حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا وهيب عن سهيل ابن أبي صالح عن أبيه عن مرداس عن كعب قال :( الوفود ثلاثة الغازي في سبيل الله وافد على الله و الحاج إلى بيت الله و المعتمر وافد على الله ما أهل مهل و لا كبر مكبر إلا قيل ابشر قال مرداس بماذا ؟ قال بالجنة ) .وأخرجه ابن أبي شيبة في ( المصنف ) ( 3 / 475 ) : حدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ ضَمْرَه السَّلُولِيِّ ، عَنْ كَعْبٍ ، قَالَ : الْحَاجُّ ، وَالْمُعْتَمِرُ ، وَالْمُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللهِ وَفْدُ اللهِ ، سَأَلُوا فَأُعْطُوا ، وَدَعَوْا فَأُجِيبُوا. وأخرجه الفاكهي في ( أخبار مكة ) : 912 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زُنْبُورٍ قَالَ: ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: ثنا سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ السَّلُولِيِّ قَالَ: إِنَّ كَعْبَ الْأَحْبَارِ قَالَ: " الْغَازِي وَافِدٌ عَلَى اللهِ تَعَالَى، وَالْحَاجُّ وَافِدٌ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، كُلَّمَا كَبَّرَ مِنْهُمْ مُكَبِّرٌ وَأَهَلَّ بَلَّغَتْهُ الْمَلَائِكَةُ بِالْبُشْرَى " فَقَالَ مِرْدَاسٌ: بِمَاذَا يُبَشِّرُونَهُ ؟ قَالَ كَعْبٌ: " فَهِمْتَ مَنْ أَنْتَ يَا ابْنَ أَخِي ؟ " فَانْتَسَبَ لَهُ، فَقَالَ كَعْبٌ: " فَإِنَّا نَزْعُمُ ذَلِكَ " . قلت : وفي حديث مخرمة بن بكير علة وهي : أن مخرمة لم يسمع من أبيه ؛ قال الحافظ العلائي في ( جامع التحصيل ) : (قال أحمد بن حنبل : هو ثقة إلا أنه لم يسمع من أبيه شيئا إنما روى من كتاب أبيه . وكذلك قال بن معين نحوا منه . وقال أبو داود : لم يسمع من أبيه إلا حديث الوتر . وقال موسى بن سلمه : أتيت مخرمة ، فقال : لم أدرك أبي ولكن هذه كتبه.قلت : أخرج له مسلم عن أبيه عدة أحاديث وكأنه رأى الوجادة سببا للاتصال وقد انتقد ذلك عليه ) . وقال الحافظ ابن حجر في ( طبقات المدلسين ) : (قال بن المديني : سمع من أبيه قليلا وقيل لم يسمع منه شيئا وحدث عنه بالكثير . وقال أبو داود : ولم يسمع منه إلا حديث الوتر . ووصفه زكريا الساجي بالتدليس . وقال مالك : حلف لي مخرمة أنه سمع من أبيه . وقال موسى بن سلمه : قلت : لمخرمة بن بكير سمعت من أبيك قال لم أدرك أبي وهذه كتبه. ) . قلت : وهو مع الخلاف في سماعه من أبيه ؛ فيه ضعف في حفظه ، قال ابن معين : ضعيف ؛ ومدلس كما وصفه به الساجي ، وقد عنعن ؛ وخالف جمع من الثقات فلا شك حينئذ بشذوذ روايته . قلت : وتابعه عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ زَيْدٍ عند الفاكهي في ( أخبار مكة ) 907- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سُهَيْلٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ بِمَكَّةَ: " الْحُجَّاجُ وَالْعُمَّارُ وَفْدُ اللهِ تَعَالَى، يُعْطِيهِمْ مَا سَأَلُوا، وَيَسْتَجِيبُ لَهُمْ فِيمَا دَعَوْا، وَيُخْلِفُ لَهُمْ مَا أَنْفَقُوا، وَيُضَاعِفُ لَهُمُ الدِّرْهَمَ أَلْفَ أَلْفَ دِرْهَمٍ " فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، بِأَبِي وَأُمِّي أَيْنَ هَذِهِ الْمُضَاعَفَةُ ؟ فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَمَّا نَفَقَاتُهُمْ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيُعَجِّلَنَّه َا لَهُمْ فِي دَارِ الدُّنْيَا قَبْلَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا، وَأَمَّا الْأَلْفُ الْأَلْفِ فَهِيَ فِي الْآخِرَةِ، وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَلدِّرْهَمُ الْوَاحِدُ مِنْهَا أَثْقَلُ مِنْ جَبَلِكُمْ هَذَا " وَأَشَارَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَبِي قُبَيْسٍ " . قلت : هذا إسناد ضعيف جداً ؛ فيه عبد الرحيم بن زيد بن الحواري العمى ، أبو زيد البصري ، قال الحافظ في ( التقريب ) : ( متروك ، كذبه ابن معين ) .وأبوه زيد بن الحواري العمى ، قال الحافظ في ( التقريب ) : ( ضعيف ) . وأخرجه ابن ماجة ( 2892 )والطبراني في ( الأوسط ) ( 6 / 247 ) والبيهقي في ( الكبرى ) ( 5 / 262 ) وابن بشران في ( أمالية ) ( 204 )كلهم من طريق : صَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مَوْلًى لِبَنِى عَامِرِ بْنِ لُؤَي حدثني يَعْقُوبُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِى صَالِحٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النبي -صلى الله عليه وسلم- قَالَ :« الْحَاجُّ وَالْعُمَّارُ وَفْدُ اللَّهِ إِنْ دَعَوْهُ أَجَابَهُمْ وَإِنِ اسْتَغْفَرُوهُ غَفَرَ لَهُمْ ». قال البيهقي : صَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ. قلت : وكذا قال البخاري . و يَعْقُوبُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، قال الذهبي : ( غير حجة ) والحافظ : ( مجهول الحال ) . 2 – طرق حديث ابن عمر رضي الله عنهما : أخرجه ابن ماجة ( 2893 ) والطبراني في ( الكبير ) ( 12 / 422 ) وابن حبان في ( صحيحة ) ( 3613 ) كلهم من طريق : عمران بن عيينة عن عطاء بن السائب عن مجاهد عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الغازي في سبيل الله والحاج والمعتمر وفد الله دعاهم فأجابوه وسألوه فأعطاهم " . قال الإمام الدار قطني في ( العلل ) ( 13 / 217 ) : (يرويه عطاء بن السائب ، واختُلِفَ عنه ؛ فرواه عمران بن عُيَينة ، عن عطاء بن السائب ، عن مجاهد ، عن ابن عُمَر ، عنِ النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلم. وكذلك قال الحسين بن الوليد : عن حماد بن سلمه ، عن عطاء بن السائب وقال جَرير بن عبد الحميد : عن عطاء بن السائب ، عن مجاهد ، قوله. ولا يصح رفعه عن عطاء ). وقال ابن أبي حاتم في ( العلل ) ( 1 / 325 ) : ( وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ يحيى بنُ حسّانٍ ، عن حمّادِ بنِ سلمه ، عن عطاءِ بنِ السّائِبِ ، عن مُجاهِدٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : الحاجُّ ، والمُعتمِرُ ، والغازِي وفدُ اللهِ الحدِيث. قال : هذا خطأٌ ، كذا حدّثنا الحروِيُّ ، عن يحيى بنِ حسّانٍ ، إِنّما هُو : مُجاهِدٌ ، عن عُمر ) . قلت : عمران بن عُيَينة قال الحافظ : ( صدوق له أوهام ) .عطاءِ بنِ السّائِبِ ( صدوق اختلط ) : وعطاء بن السائب أبو السائب الثقفي أحد الأعلام صدوق فيه لين واختلاط ولا بد لمن يحتج بحديثه أن يكون صاحب يقظة وعلم بأصحاب السماع القديم منه فمن يحتج بحديثه أن يكون صاحب يقظة وعلم بأصحاب السماع القديم منه فمن يحتج بحديثهم عنه وبهؤلاء الذين سمعوا منه بأخره بعد التغير وهؤلاء الذين سمعوا منه في الصحة والتغير. قال ابن حجر في التهذيب: فيحصل لنا من مجموع كلامهم أن سفيان الثوري وشعبة وزهيرا وزائدة وحماد بن زيد وأيوب عنه صحيح ومن عداهم يتوقف فيه الا حماد بن سلمه فاختلف قولهم والظاهر أنه سمع منه مرتين مرة مع أيوب كما يومي إليه كلام الدار قطني ومرة بعد ذلك لما دخل إليهم البصرة وسمع منه مع جرير وذويه والله أعلم". وقال ابن الصلاح في علومه: " فمنهم (عطاء بن السائب) اختلط في آخر عمره فاحتج أهل العلم برواية الأكابر عنه مثل (سفيان الثوري) (وشعبة) لأن سماعهم منه كان في الصحة وتركوا الاحتجاج برواية من سمع منه آخرا وقال (يحيى بن سعيد القطان) في (شعبة) : إلا حديثين كان (شعبة) يقول : سمعتهما بالآخرة عن (زادان)". وقد تعقب العراقي ابن الصلاح فقال: "قوله فمنهم عطاء بن السائب اختلط في آخر عمره فاحتج أهل العلم برواية الأكابر عنه مثل سفيان وشعبة إلى آخر كلامه وقد يفهم من كلامه في تمثيله بسفيان وشعبة من الأكابر أن غيرهما من الأكابر سمع منه في الصحة وقد قال يحيى بن معين جميع من روى عن عطاء روى عنه في الاختلاط إلا شعبة وسفيان وقال أحمد بن حنبل سمع منه قديما شعبة وسفيان وقال أبو حاتم الرازي قديم السماع من عطاء سفيان وشعبة وقد استثنى غير واحد من الأئمة مع شعبة وسفيان حماد بن زيد قال يحيى بن سعيد القطان سمع حماد بن زيد من عطاء بن السائب قبل أن يتغير وقال النسائي رواية حماد بن زيد وشعبة وسفيان عنه جيدة انتهى وقال في موضع آخر حديثه عنه صحيح وصحح أيضا حديثه عنه أبو داود والطحاوي كما سيأتي ونقل الحافظ أبو عبد الله محمد بن أبى بكر بن خلف بن المواق في كتاب بغية النقاد الاتفاق على أن حماد بن زيد إنما سمع منه قديما واستثنى الجمهور أيضا رواية حماد بن سلمه عنه أيضا فممن قاله يحيى بن معين وأبو داود والطحاوي وحمزة الكتاني فروى ابن عدى في الكامل عن عبد الله ابن الدورقي عن يحيى بن معين قال حديث سفيان وشعبة وحماد بن سلمه عن عطاء ابن السائب مستقيم وهكذا روى عباس الدوري عن يحيى بن معين وكذلك ذكر أبو بكر بن أبى خيثمه عن ابن معين فصحح رواية حماد بن سلمه عن عطاء وسيأتي نقل كلام أبى داود في ذلك وقال الطحاوي وإنما حديث عطاء الذي كان منه قبل تغيره يؤخذ من أربعة لا من سواهم وهم شعبة وسفيان الثوري وحماد بن سلمه وحماد بن زيد وقال حمزة بن محمد الكتاني في اماليه حماد بن سلمه قديم السماع من عطاء بن السائب نعم قال عبد الحق في الأحكام أن حماد بن سلمه من سمع منه بعد الاختلاط حسبما قاله العقيلي في قوله إنما ينبغي أن يقبل من حديثه ما روى عنه مثل شعبة وسفيان فأما جرير وخالد بن عبد الله وابن علية وعلى بن عاصم وحماد بن سلمه وبالجملة أهل البصرة فأحاديثهم عنه مما سمع منه بعد الاختلاط لأنه إنما قدم عليهم في آخر عمره انتهى وقد تعقب الحافظ أبو عبد الله محمد بن أبى بكر بن المواق كلام عبد الحق هذا بأن قال لا يعلم من قاله غير العقيلى والمعروف عن غيره خلاف ذلك قال وقوله لأنه إنما قدم عليهم في آخر عمره غلط بل قدم عليهم مرتين فمن سمع منه في القدمة الأولى صح حديثه عنه قال وقد نص على ذلك أبو داود فذكر كلامه الآتي نقله أنفا واستثنى أبو داود أيضا هشاما الدستوائي فقال وقال أحمد قدم عطاء البصرة قدمتين فالقدمة الأولى سماعهم صحيح سمع منه في المقدمة الأولى حماد بن سلمه وحماد بن زيد وهشام الدستوائى والقدمة الثانية كان تغير فيها سمع منه وهيب وإسماعيل يعنى بن علية وعبد الوارث سماعهم منه فيه ضعف قلت وينبغي استثناء سفيان بن عيينة أيضا فقد روى الحميدي عنه قال كنت سمعت من عطاء بن السائب قديما ثم قدم علينا قدمته فسمعته يحدث ببعض ما كنت سمعت فخلط فيه فاتقيته واعتزلته انتهى فأخبر ابن عيينة أنه اتقاه بعد اختلاطه واعتزله فينبغي أن تكون روايته عنه صحيحة والله أعلم وأما من سمع منه في الحالين فقال يحيى بن معين فيما رواه عباس الدوري عنه سمع أبو عوانة من عطاء في الصحة وفى الاختلاط جميعا ولا يحتج بحديثه وأما من صرحوا بأن سماعه منه بعد الاختلاط فجرير بن عبد الحميد وإسماعيل بن علية وخالد بن عبد الله الواسطي وعلى بن عاصم قاله أحمد بن حنبل والعقيلي كما تقدم وكذلك وهيب بن خالد كما تقدم نقله عن أبى داود وكذلك ما روى عنه محمد بن فضيل بن غزوان قال أبو حاتم فيه غلط واضطراب وقال العجلي ممن سمع منه بآخرة هشيم وخالد بن عبد الله الواسطي قلت وقد روى البخاري حديثا من رواية هشيم عن عطاء بن السائب وليس له عند البخاري غيره إلا أنه قرنه فيه بأبي بشر جعفر بن إياس رواه عن عمرو الناقد عن هشيم عن أبى بشر وعطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال الكوثر الخير الكثير الذي أعطاه الله إياه وممن ذكر أنه سمع منه بآخرة البصريون كجعفر بن سليمان الضبعىي وروح بن القاسم وعبد العزيز بن عبد الصمد العمى وعبد الوارث بن سعيد قال أبو حاتم الرازي وفى حديث البصريين الذين يحدثون عنه تخاليط كثيرة لأنه قدم عليهم في آخر عمره وهذا يوافق ما قاله العقيلى إلا أن أبا حاتم لم يقل أن أحاديث أهل البصرة عنه مما سمع بعد الاختلاط كما قال العقيلى بل ذكر أن فى حديثهم عنه تخليطا وهو كذلك وقد صرح أبو داود بأنه قدمها مرتين والتخليط إنما كان فى الثانية والله أعلم".انتهى كلام الحافظ العراقي. ) . قلت : أخرجه البيهقي في ( الشعب ) ( 3 / 476 ) : أخبرنا عبد الوهاب أنا أبو الربيع السمان عن عطاء بن السائب عن مجاهد عن عبد الله بن عمر قال : الغازي في سبيل الله و الحاج و المعتمر وفد الله دعاهم فأجابوه و سألوه فأعطاهم . و هذا أيضا موقوف و قد قيل عن ابن عمر عن عمر . قلت : أبو الربيع السمان أشعث بن سعيد قال الحافظ : ( متروك ) . وأخرجه أيضاً في ( الشعب ) من طريق : صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: ...) . مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ هو الزنجي وهو ضعيف . وأخرجه عبد الرزاق في ( المصنف ) ( 5 / 5 ) : عن معمر عن ليث عن مجاهد عن كعب : قالوا : وفد الله ثلاثة الحاج والعمار والمجاهدون دعاهم الله فأجابوه وسألوا الله فأعطاهم. ليث هو ابن أبي سليم ضعيف . وأخرجه الفاكهي في ( أخبار مكة ) 899-حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عِمْرَانَ قَالَ: ثنا سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ قَالَ: ثنا عُثْمَانُ قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْحَاجُّ وَالْمُعْتَمِرُ وَالْغَازِي وَفْدُ اللهِ، ضَمَانُهُمْ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ حَتَّى يُدْخِلَهُمُ الْجَنَّةَ إِنْ تَوَفَّاهُمْ، أَوْ يُرْجِعَهُمْ وَقَدْ غُفِرَ لَهُمْ " قل : هذا إسناد ضعيف ، عثمان هو ابن عمرو بن ساج قال أبو حاتم : ( يكتب حديثه ولا يحتج به ) .ومحمد بن عبد الله هذا لم أعرفه ، لم أجد في ترجمة عثمان بن ساج أنه روى عن أحد اسمه محمد بن عبد الله ؛ أخشى أن يكون تحرف من محمد بن السائب الكلبي ، فإنه كثير الرواية عنه . والله أعلم . وأخرج الفاكهي في ( أخبار مكة ) : 899- حَدَّثَنَا تَمِيمُ بْنُ الْمُنْتَصِرِ قَالَ: ثنا إِسْحَاقُ الْأَزْرَقُ، عَنِ الْمُثَنَّى بْنِ الصَّبَّاحِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا نَحْوَهُ مَوْقُوفًا الْمُثَنَّى بْنِ الصَّبَّاحِ قال الحافظ : ( ضعيف اختلط بآخرة ) . وأخرجه الفاكهي في ( أخبار مكة ) : 902 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عِمْرَانَ الْمَخْزُومِيُّ قَالَ: ثنا سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ قَالَ: ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَاجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي يَاسِينُ، عَنْ أَبَانَ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي عَيَّاشٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: " الْحَاجُّ وَالْمُعْتَمِرُ وَفْدُ اللهِ تَعَالَى يُعْطِيهِمْ مَسْأَلَتَهُمْ، وَيَسْتَجِيبُ دُعَاءَهُمْ، وَيَقْبَلُ شَفَاعَتَهُمْ، وَيُضَاعِفُ لَهُمْ أَلْفَ أَلْفَ ضِعْفٍ " قلت : إسناده ضعيف جداً، أَبَانَ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ قال الحافظ : ( متروك ) . وقال ابن أبي حاتم في ( العلل ) ( 1 / 336 ): ( وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ أيُّوب ، عن حفصٍ المِهرِقانِيِّ ، عن مُحمّدِ بنِ سعِيدِ بنِ سابِقٍ ، عن عَمرِو بنِ أبِي قيسٍ ، عن إِبراهِيم بنِ مُهاجِرٍ ، عن أبِي بكرِ بنِ حفصٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : الغازِي والحاجُّ ، والمُعتمِرُ وفدُ اللهِ ، سألُوا الله ، فأعطاهُم ، ودعوُا الله ، فأجابهُم. فقال أبِي : هذا حدِيثٌ خطأً ، إِنّما هُو : أبُو بكرِ بنُ حفصٍ ، عن عُمر مُرسلاً ، وقد أدرك أبُو بكرِ بنُ حفصِ بنِ عُمر ، ولم يُدرِك عُمر. وكُنتُ قدِمتُ قزوِين ، فكتبتُ حدِيث مُحمّدِ بنِ سعِيدِ بنِ سابِقٍ ، عن عَمرِو بنِ أبِي قيسٍ ، عن إِبراهِيم بنِ مُهاجِرٍ ، عن كثِيرِ بنِ شِهابٍ. فإِذا هذا الحدِيثُ كما قال أبِي : إِبراهِيمُ بنُ مُهاجِرٍ ، عن أبِي بكرِ بنِ حفصٍ ، عن عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ). قلت : إِبراهِيمُ بنُ مُهاجِرٍ قال الحافظ " ( صدوق لين الحفظ ) . عَمرِو بنِ أبِي قيسٍ قال الحافظ " ( صدوق له أوهام ) . 3 – طرق حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما : أخرجه البزار ( رقم 1153 ) والفاكهي في ( أخبار مكة ) ( 905 ) من طريق: مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وَفْدُ اللهِ ثَلَاثَةٌ: الْحَاجُّ، وَالْمُعْتَمِرُ ، وَالْغَازِي " هذا لفظ الفاكهي ، ولفظ البزار : " الحجاج و العمار وفد الله ، دعاهم فأجابوه ، سألوه فأعطاهم " . مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ قال ابن أبي حاتم في ( الجرح والتعديل ) : (حدثنا عبد الله بن احمد بن محمد بن حنبل فيما كتب إلي قال سمعت أبي يقول: محمد بن أبى حميد أحاديثه أحاديث مناكير. قال قرئ على العباس بن محمد الدوري قال سمعت يحيى بن معين يقول محمد بن أبى حميد وهو حماد بن أبى حميد مدينا ضعيف ليس حديثه بشي،حدثنا عبد الرحمن قال سألت أبى عن محمد بن أبى حميد ؟ فقال : كان رجلا ضرير البصر وهو منكر الحديث ضعيف الحديث مثل ابن أبى سيره ويزيد بن عياض يروى عن الثقات بالمناكير، حدثنا عبد الرحمن قال : سئل أبو زرعه عن محمد بن أبى حميد ؟ فقال : ضعيف الحديث.) . وقال ابن حبان في ( المجروحين ) : (مغفلا يقلب الإسناد ولا يفهم ويلزق به المتن ولا يعلم، فلما كثر ذلك في أخباره بطل الاحتجاج بروايته. وقال فيه أيضاً : كان كثير الخطأ فاحش الوهم، يروى المناكير عن المشاهير حتى يسبق إلى القلب أنه المعتمد لها، لا يجوز الاحتجاج بخبره ) . (وقال الجوزجاني : واهي الحديث ضعيف . وقال البخاري : منكر الحديث . وقال النسائي : ليس بثقة . وقال ابن أبي مريم عن ابن معين : منكر الحديث. وكذا قال الساجي وقال أبو داود والدار قطني : ضعيف .) . قلت : ويدل على ضعفه وسوء حفظه وعدم ضبطه رواية هذا عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ؛ أخرجه البيهقي في ( الشعب ) ( 3 / 475 ) والفاكهي في ( أخبار مكة ) 898) وتمام في ( الفوائد ) (1595 ) من طريق : مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ الْأَنْصَارِيُّ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " الْحُجَّاجُ وَالْعُمَّارُ وَفْدُ اللهِ إِنْ سَأَلُوا أُعْطُوا، وَإِنْ دَعَوْا أُجِيبُوا، وَإِنْ أَنْفَقُوا أُخْلِفَ لَهُمْ، وَالَّذِي نَفْسُ أَبِي الْقَاسِمِ بِيَدِهِ مَا كَبَّرَ مُكَبِّرٌ عَلَى نَشَزٍ ، وَلَا أَهَلَّ مُهِلٌّ عَلَى شَرَفٍ مِنَ الْأَشْرَافِ إِلَّا أَهَلَّ مَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَكَبَّرَ حَتَّى يَنْقَطِعَ بِهِ مُنْقَطِعُ التُّرَابِ " . قال ابن أبي حاتم في ( العلل ) ( 1 / 338 ) : (وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ وهبٍ ، عن مُحمّدِ بنِ أبِي حُميدٍ ، عن مُحمّدِ بنِ المُنكدِرِ ، عن عَمرِو بنِ شُعيبٍ ، عن أبِيهِ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عَمرٍو ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : الحاجُ ، والعُمّارُ وفدُ اللهِ ، إِن سألُوا أُعطُوا ، وإِن دعوا أُجِيبُوا ، وإِن أنفقُوا أُخلِف عليهِم ، والّذِي نفسُ أبِي القاسِمِ بِيدِهِ ما أهلّ مِن مُهِلٍّ ، ولا كبّر مِن مُكبِّرٍ على شرفٍ مِن الأرضِ ، إِلاَّ أهلّ ما بين يديهِ ، وكبّر بِتكبِيرِهِ حتّى ينقطِع مِنهُما الصّوتُ. فسمِعتُ أبِي يقُولُ : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ). ويدل أيضاً ما أخرجه الفاكهي في أخبار مكة :924- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ الشَّامِيِّ قَالَ: ثنا أَبِي قَالَ: ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الرِّجَالِ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْمُنْكَدِرِ، يُحَدِّثُ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: " الْحَاجُّ وَفْدُ اللهِ الَّذِي يُعْطَوْنَ مَا سَأَلُوا، وَيُسْتَجَابُ لَهُمْ إِذَا دَعَوْا، وَيُخْلَفُ لَهُمْ مَا أَنْفَقُوا " قلت : هذا إسناد حسن عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الرِّجَالِ قال الذهبي : ( وثقه جماعة ) ، وقال الحافظ : ( صدوق ، ربما أخطأ ) . رواه موقوفا . ورواه موقوفا أيضاً : طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو ، عند البيهقي في ( الشعب ) والفاكهي في ( أخبار مكة ) وطلحة ( متروك ) كما في ( التقريب.
    الذي ترجح لي أن الحديث لا يصح مرفوعا

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: الكلام على حديث ( وفد الله ثلاثة الغازي والحاج والمعتمر )

    1820 - " الحجاج و العمار وفد الله ، دعاهم فأجابوه ، سألوه فأعطاهم " .


    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 433 :
    أخرجه البزار ( رقم 1153 ) عن محمد بن أبي حميد عن محمد بن المنكدر عن جابر
    قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره ، و قال : " لا نعلمه عن جابر
    إلا عن ابن المنكدر ، و رواه طلحة بن عمرو عنه " .
    قلت : و هذا إسناد ضعيف ، محمد بن أبي حميد و هو أبو إبراهيم المدني الملقب
    بحماد ، قال الحافظ : " ضعيف " . و متابعه طلحة بن عمرو أضعف منه قال الحافظ :
    " متروك " . فلا أدري مع هذا وجه قول المنذري ( 2 / 108 ) و تبعه الهيثمي ( 3 /
    211 ) : " رواه البزار و رجاله ثقات " . نعم للحديث شاهد عن ابن عمر مرفوعا به
    و زاد في أوله : " الغازي في سبيل الله و الحاج .. " . أخرجه ابن ماجة ( 2893 )
    و ابن حبان ( 964 ) و الطبراني في " المعجم الكبير " ( 13556 ) من طريق عمران
    ابن عيينة عن عطاء بن السائب عن مجاهد عنه .
    قلت : و هذا سند ضعيف كما بينته في التعليق على " الترغيب " ( 2 / 165 ) . لكن
    الحديث بمجموع الطريقين حسن . و لحديث ابن عمر طريق آخر و لكنه منقطع ، أورده
    ابن أبي حاتم في " العلل " ( 1 / 296 ) من طريق إبراهيم بن مهاجر عن أبي بكر بن
    حفص عن ابن عمر به مرفوعا . فقال عن أبيه : " هذا خطأ ، إنما هو أبو بكر بن حفص
    عن عمر مرسل ، و قد أدرك أبو بكر بن حفص بن عمر ، و لم يدرك عمر ، و كنت قدمت
    قزوين فكتبت حديث محمد بن سعيد بن سابق عن عمرو بن أبي قيس عن إبراهيم بن مهاجر
    عن أبي بكر بن حفص عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم " .
    قلت : و هو على انقطاعه شاهد حسن للطريق الأولى عن ابن عمر ، فهو حسن أيضا
    بمجموع طريقيه . و للحديث شاهد آخر ، و لكنه واه أذكره لبيان حاله ، و لفظه :
    " الحجاج و العمار وفد الله إن دعوه أجابهم و إن استغفروه غفر لهم " . رواه ابن
    ماجة ( 2892 ) و ابن بشران في " الأمالي " ( 34 / 2 ) عن صالح بن عبد الله مولى
    ابن عامر بن لؤي حدثني يعقوب بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبي صالح عن أبي
    هريرة مرفوعا . و رواه الخطيب في " التلخيص " ( 86 / 1 ) من هذا الوجه . و صالح
    هذا منكر الحديث كما قال البخاري ثم رأيت محمد بن أبي حميد الأنصاري ( المذكور
    آنفا في حديث جابر ) روى الحديث عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعا به أتم
    منه ، و لفظه : " الحجاج و العمار وفد الله إن سألوه أعطوا و إن دعوا أجيبوا
    و إن أنفقوا أخلف عليهم ، فوالذي نفس أبي القاسم بيده ما كبر مكبر على نشز و لا
    أهل مهل على شرف من الأشراف إلا أهل ما بين يديه و كبر حتى ينقطع به منقطع
    التراب " . رواه أبو الشيخ الأصبهاني في " أحاديث بكر بن بكار " ( 3 / 2 ) عنه
    : أخبرنا محمد بن أبي حميد الأنصاري أخبرنا عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعا
    . و رواه تمام في " الفوائد " ( 252 / 2 ) و القاضي الشريف أبو الحسين في "
    المشيخة " ( 2 / 180 / 1 ) من طريق ابن وهب عن محمد بن أبي حميد عن عمرو بن
    شعيب به . و روى الخلعي في " الفوائد " ( 108 / 2 ) الشطر الأول منه ، و رواه
    ابن عدي ( 301 / 1 ) بالشطرين و قال : " محمد بن أبي حميد الزهري شبه المجهول "
    . كذا قال و هو معروف الضعف كما تقدم ، و قال ابن أبي حاتم في " العلل " ( 2 /
    298 ) : " قال أبي : حديث منكر " . يعني بهذا التمام .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: الكلام على حديث ( وفد الله ثلاثة الغازي والحاج والمعتمر )

    تخريج حديث: الحجاج والعمار وفد الله

    الشيخ طارق عاطف حجازي

    تخريج حديث

    الْحُجَّاجُ وَالْعُمَّارُ وَفْدُ اللهِ

    وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ س قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الْحُجَّاجُ وَالْعُمَّارُ وَفْدُ اللهِ عز وجل، إن دَعوْه أجابَهم، وإنِ استغفرُوهُ غفرَ لهُم».
    تخريج الحديث:[1] ضعيف: وله عن أبي هريرة إسنادان:الأول:

    يرويه ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ مَخْرَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ سُهَيْلَ بْنَ أَبِي صَالِحٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم... أخرجه النَّسائيُّ (5/ 113)، و(6/ 16)، وأبو عوانة (7548)، وابن خزيمة (2511)، وابن حبان (3692)، والحاكم (1/ 441)، وابن منده في «الإيمان» (231)، وأبو نعيم في «الحلية» (8/ 327)، والبَيهَقِيُّ في «السنن الكبرى» (5/ 262)، وفي «الشعب» (4102، 4103)، وابن شاهين في «فضائل الأعمال» (321)، والأصبهاني في «الترغيب والترهيب» (1034)، وقال الدَّارَقُطنيُّ في «الأفراد»: غريب من حديثه عن أبيه، تفرد به بكير بن عبدالله ابن الأشج، وعنه ابنه، ولا نعلمُ حدث به غير عبدالله بن وهب.وقال أبو نعيم: غريب، تفرد به مخرمة عن أبيه عن سهيل. قُلتُ: مخرمة: هو ابن بكير بن عبدالله بن الأشج، صدوق، وروايته عن أبيه وجادة من كتابه، وأكثر أهل العلم على أنه لم يسمع من أبيه، وانظر «المراسيل» (398)، وقد خولف في هذا الحديث، فقد رواه وهيب بن خالد - وهو ثقة ثبت - عن سهيل عن أبيه عن مرداس، عن كعب، قوله نحوه، وزاد: «ما أهلَّ مُهل، ولا كبَّر مكبر، إلا قيل: أبشر»، قال مرداس: بماذا؟ قال: «بالجنة». أخرجه البَيهقيُّ في «السنن الكبرى» (5/ 262)، وفي «الشعب» (4101)، وقال: «حديث وهيب أصح». ولم ينفرد بذلك وهيب بن خالد، بل تابعه سليمان بن بلال المدني - وهو ثقة - فرواه عن سهيل عن أبيه عن مرداس الجندعي، عن كعب قوله، وانظر «العلل» للدَّارَقُطنيِّ (10/ 125)، وتابع سهيلًا عليه: عاصم، فرواه عن أبي صالح عن كعب، قوله. ذكرهما ابن أبي حاتم في «العلل» (1007)، عن أبيه، وأعل بهما أبو حاتم حديث ابن وهب، عن مخرمة، عن أبيه، وانظر «أخبار مكة» للفاكهي (912، 915). الثاني: يرويه صالح بن عبدالله بن صالح مولى بني عامر، حَدَّثَنِي يعقوب بن يحيى بن عباد ابن عبدالله بن الزبير، عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة بنحوه مرفوعًا. أخرجه ابن ماجه (2892)، والطَّبرانيُّ في «الأوسط» (6311)، وابن بشران في «الأمالي» (204)، والبَيهَقِيُّ في «السنن الكبرى» (5/ 262)، وفي «الشعب» (4106)، والخطيب في «تلخيص المتشابه» (1/ 172). قُلتُ: وهذا حديث منكر، تفرد به صالح هذا، قال البُخاريُّ: منكر الحديث، وانظر «تهذيب التهذيب» (4/ 19)، ويعقوب بن يحيى بن عباد بن عبدالله بن الزبير، لا يُعرف، تفرد عنه صالح بن عبدالله بن صالح العامري، انظر «تهذيب التهذيب» (1/ 416)، قال في «التقريب»: «مجهول الحال»، وقد خالف فيه سهيل بن أبي صالح- في المحفوظ عنه - حيث رواه عن أبيه عن مرداس، عن كعب، قوله، وهو الصحيح، وانظر «العلل» للدَّارَقُطنيِّ (10/ 125)، والله أعلم.


  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    الاسكندرية - مصر
    المشاركات
    1,050

    افتراضي رد: الكلام على حديث ( وفد الله ثلاثة الغازي والحاج والمعتمر )

    هو من كلام كعب الأحبار

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: الكلام على حديث ( وفد الله ثلاثة الغازي والحاج والمعتمر )

    جزاكم الله خيراً.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •