﴿يوم نحشر المتّقين إلى الرحمن وفدًا﴾
قال القرطبي في تفسيره (١١ / ١٢٨) : في الكلام حذف أي إلى جنّة الرحمن.
فلما قرأت الآية التي بعدها ﴿ونسوق المجرمين إلى جهنّم وردًا﴾ قلت في نفسي: ذكر جهنم ولم يذكر معها اسم من أسمائه تعالى؟!
ثمّ قلت في نفسي: إن أعلى نعيمٍ في الجنّة رؤية الرحمن فذكر الرحمن نفسه ولم يذكر الجنّة، وإنّ أشدّ عذاب أهل النار أن يحرم أهلها رؤية ربّهم ﴿كلا إنّهم عن ربّهم يومئذٍ لمحجوبون﴾ فذكر النار ولم يذكر معها اسمه.
والله أعلم.

ماهر أبو حمزة