اخي ابن الرومية انا قلت انه فعل ذلك عن غير قصد بهدم الاسلام اوبمحاولة ادخال عناصر جديدة عليه لتغييره عن قصد اوبهدف علمنة الاسلام جزئيا كمقدمة لعلمانية شاملة
فعلي العكس من ذلك يحذر المسيري دائما من علمانية الغرب وتداعياتها في جميع الحقول
لكن دعني اضع لك النص الذي قدمته من كلام المسيري من كتابه العلمانية تحت المجهر
وقل لي بالله عليه وانت تتمعن فيما اكدته من كلام المسيري باللون الاحمر---فالقطاع الزراعي حيث يمكن للمرء ان يؤبر او لايؤبر حسب مقدار معرفته العلمية الدنيوية وحسب مايمليه علي عقله وتقديره للملابسات متحررا في بعض جوانبه من الاطلاقات الاخلاقية والدينية وثمة تمايز بين الوحي الذي لايمكن الحوار بشأنه وبين عملية الزراعة التي تتطلب خبرة فنية معينة اي ان ثمة تمايزا بين المؤسسة الدينية والمؤسسة المدنية ممثلة في قطاع الزراعة
-ص16-17
اليس في الجملة تناقض فكيف يمكمن فهم تحررنا ونحن نقدر امور في الزراعة من بعض جوانب المطلقات الايمانية والاخلاقية
ماذا يقصد الدكتور وهو من قال بعدها باناا لابد ان نلزم الوحي كامة تؤمن به اللهم الا بالوصف الذي دشنه واستعمال لفظ التحرر من بعض جوانب المطلقات الدينية والاخلاقية فاللفظ هنا ملبس وقد يؤدي الي فهم انه يؤمن فعلا بالتحرر من قيم الاسلام واخلاق الاسلام كما يفعل الغرب وهو مااؤكد انه لم يقصده والله اعلم فكلامه كله كان لمواجهة التحرر هذا
ثم هذا نص اخر من كتابع العلمانية الجزئية والشاملة ص 18
يحتاج ايضا لجلاء او تجلية لمن عنده القدرة او المقدرة
يقول
ساقف هنا لانه باق علي الذهاب الي عمل دقائقوثمة تميير هنا بين الوحي الذي لايمكن الحوار بشانه وبين الحرب والخديعة اي اليات ادارة المعركة العسكرية التي تخضع لادارك ملابسات اللحظة-قلت انا طارق منينةولعله يقصد ان الانسان هنا لايلتزم باخلاقيات الاسلام بل يتحرر منها فيخدع والحرب خدعة في لحظات الحرب كما حدث في مقتل كعب ابن الاشرف مثلا وهل هذه عملية تحرر من بعض مطلقات الاخلاقيات والقيم؟!- اي ان ثمة تمايزا بين المؤسسة الدينية والمؤسسة العسكرية ومما له اعمق الدلالة في هذا الشاهد-يقصد قولالحباب في موقعة بدر ام هو الحرب والمكيدة-ان الملمين كسبوا المعركة ومع تزايد تركيبية الدولة الاسلامية مع الفتوحات والمواجهات تزايد التمايز بين المؤسسات وتزايد الفصل فيما بينها
ومن ثم فان فصل المؤسسات الدينية عن مؤسسات الدولة ليست مقصورة علي المجتمعات العلمانية باية حال والدولة هنا تعني في واقع الامر بعض الاجراءات السياسية والاقتصادية ذات الطابع الفني مثل الجوانب البيروقراطية في ادارة الدولة او شراء نوع معين من الاسلحة او مناقشة امور فنية تتصل بالميزانية العامة وهي امور لايعرفها سوي الفنيين ولذا فليس بامكان رجال الدين ان يفتوا فيها ---ولذا يتحدث بعض اصحاب هذا التعريف من انصار العلمانية الجزئية عن انه لايتعارض في واقع الامر بين العلمانية والتدين وان بامكانهما التعايش معا وهو امر ممكن بالفعل اذا كان المعني-----)
لكن عليك ان تلاحظ ان قبوله بالمصطلح انما بحسب تاويله هو لمسائل في السنة والسيرة وهو امر يحتاج تعقيب ثم الامكان الذي ذكره اخيرا هو بحسب معني معين
ساكمل المقولة من بقية النص لما ارجع من العمل ويمكنك الرجوع اليه من كتابه