( بصيرة بين الواقع والتاريخ )
طرق الأعداء الخمس في إزلال الأمة وصدها عن سبيل ربها تعالى على طول الزمان :
- تجهيل الأفراد بدينها مصدر بصيرتها وعزتها ، بحسر وتحريف مفاهيم الدين ؛ لفصله ونزعه من حياة أفراد الأمة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية خصوصا :
1 – تقرير العقائد والمذاهب والملل والمناهج الفاسدة ، وعلى رأسها عقيدة ( الإرجاء ) وبث ذلك بين أفراد الأمة ، مع تشويه العقيدة الصحيحة ونشر الشبهات ؛ لصرف الناس عنها ، ووصفها ووصف المتمسكين بها الداعين إليها بالأوصاف الباطلة.
2 – إقناع الناس بوجوب تعطيل العمل بالأحكام الشرعية وعلى رأسها ( الحدود ) ، عن طريق الشبهات وإيجاد البديل الوضعي المقنع -أي للجماهير والشعوب الجاهلة - .
3 – تفريغ المفاهيم الشرعية من محتواها ، ومن ذلك حسرها في بعض مشتملاتها .
4 – استبدال الحرام بالحلال ، والبدعة بالسنة ، والباطل بالحق عموما ، وإقناع الناس بمذهبهم في ذلك .
- استبدال الأهداف والغايات الحقيرة بالأخرى السامقة الشريفة في شؤون الدنيا والآخرة ، وتضليل الأفراد عن الغاية التي خلقوا لها بغايات وهمية دنيوية ، وإقرار ذلك في المجتمعات المسلمة خاصة في الشباب والأسر المسلمة .
- العمل على أضعاف بل إهزال الأفراد خاصة الشباب ، باستنفاذ القوى والطاقات (القلبية والنفسية ، والجارحية ) في :
1 - شغلها بالملهيات ، وتعليقها بالأوهام .
2 – إلجائها إلى العمل الساعات الأكثر في اليوم لنيل بلغة العيش ؛ بالعمل على إقرار الفقر والعوز في المساحة الأكبر منها .
3 – شغلها بالبحث عن شهوتي البطن والفرج ؛ بإشاعة الفواحش ، وتزيين القبائح ومضيعات الأعمار والأوقات .
4 – إبعادها عن روح التقدم العلمي ، أو التفكير في ذلك .
- القضاء على وحدة الأمة ، بإحلال معول الوطنية والقومية محل الولاء والبراء الإسلامي ، وإقناعهم بإقامة الحدود والسدود والحوائل بين أفراد الأمة الواحدة في القلوب قبل الأرض والأوطان ، وبإشغال الأفراد في أنفسها واحتياجاتها المعيشية .
- إرهاب الأمة بقصد بث روح الجبن وإيثار النفس على الفداء بالتصفية الجسدية تارة ، والتعذيب أخرى ، والإثبات ثالثة ، والنفي رابعة .
(فاعتبروا يا أولي الألباب) .