الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
فمن أفضل طرق كسب الأجر وتفريج الكرب ما يلي:
• تحقيق التوحيد بأركانه الستة وهي:
الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره، وتحقيق أقسام التوحيد الثلاثة: الربوبية؛ (أي إفراد الله بالخلق والملك والتدبير)، والألوهية، (وهو إفراد الله بالعبادة)،
والأسماء والصفات: (الإيمان بأسماء الله الحسنى وصفاته العلا على الوجه اللائق به).
• الإخلاص ونبذ الرياء والسمعة.
• التقرب بالمحافظة على الواجبات وإتْباعها بالنوافل؛ قال صلى الله عليه وسلم: (وما تقرَّب إليَّ عبدي بشيءٍ أحب إليَّ مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرَّب إليَّ بالنوافل حتى أُحبه...)؛ رواه البخاري.
• المحاسبة والتوبة والاستغفار.
• الدعوة إلى الله: (ومَن أحسن قولًا ممن دعا إلى الله، وعمِل صالحًا، وقال: إنني من المسلمين)؛ أي: لا أحد أحسن منه.
واليوم توفَّرت وسائل الدعوة وأنت في بيتك ومكتبك، وهي وسائل التواصل فلا تحرِم نفسك هذا الأجر العظيم.
• الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
• التألم لآلام المكروبين.
• الدعاء للمسلمين سرًّا بصدق وإلحاح؛ قال صلى الله عليه وسلم: (ما مِن مسلمٍ يدعو لأخيه بظهر الغيب، إلا قال الملك: ولك بمثل)؛ رواه مسلم.
• مساعدتهم برأي سديد.
• الشفاعة لتيسير أمورهم.
• دعمهم ماليًّا وإخفاء ذلك.
• دعمهم معنويًّا بالتشجيع.
• إظهار الفرح بتفريج كربِهم.
• العفو عمَّن ظلموك والدعاء لهم؛ قال سبحانه: ﴿ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴾ [فصلت: 34، 35].
• لا تنسوا أن العمل الصالح هو ما جمع بين الإخلاص والمتابعة، وما عداه فهباءٌ لا قيمة له.
• تذكَّروا أن العمل الصالح، متعدي النفع للغير، أعظم أجرًا من غيره.
لِما سبَق فهنيئًا لمن وفِّقوا للعمل بإخلاص في مجالات متعدية النفع؛ مثل:
أ*- من يقومون بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكرات بعلم وحكمة.
ب*- تعليم العلم والدعوة إلى الله.
ت*- جمعيات البر ورعاية الأيتام؛ قال صلى الله عليه وسلم: (أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين، وأشار بإصبعيه السبَّابة والوسطى)؛ رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح.
ث*- مكاتب الدعوة التعاونية.
ج*- الأوقاف.
ح*- جمعيات تحفيظ القرآن.
خ*- مساعدة الأيتام والأرامل؛ قال صلى الله عليه وسلم: (الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله، وأحسَبه قال: وكالقائم الذي لا يفتُر، وكالصائم الذي لا يفطر)؛ متفق عليه.
فليلزموا جميعًا ما وفِّقوا له، وليعلموا أنه نعمة عظيمة من الله سبحانه، وليشكروه عليها: ﴿ وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ﴾ [النحل: 53]، ﴿ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُم ْ ﴾ [إبراهيم: 7].
ولينافسهم غيرهم ممن قصرتْ بهم الهمةُ، وآثروا السكون وراحة الأبدان، فإن الموت قريبٌ والقبر مُوحِشٌ مُظلمٌ يَحتاج إلى أعمال صالحة تزيل ظُلمته.
حفِظكم الله وأعانكم على فِعل الخيرات والمسابقة لها، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.


رابط الموضوع: https://www.alukah.net/sharia/0/134849/#ixzz5rBev8nGv