إِنْ مُتُّ..يَا قُدْسَ الْأُبَاةْ
محسن عبد المعطي عبد ربه


مَنْ ذَا يُضَحِّي بِالنَّفِيسْ *** وَالنَّفْسِ إِنْ حَمِيَ الْوَطِيسْ؟!!!

مَنْ ذَا يُجَاهِدُ نَفْسَهُ *** كَيْ يَسْعَدَ الْقَلْبُ التَّعِيسْ؟!!!
مِنْ أَيِّ رُكْنٍ نَبْتَدِي *** هَدْمَ الْجِدَارِ لِكَيْ نَعِيشْ؟!!!
مِنْ أَيِّ زَاوِيَةٍ نُحَدْ *** دِدُ مَا النَّفُوسُ بِهِ تَجِيشْ؟!!!
يَا سَادتِي أَمَلِي ذَبِيحْ *** وَالْكَوْنُ فِي عَيْنِي فَسِيحْ
نَفْسِي يُعَاوِدُهَا الْحَنِي *** نُ لِكَيْ تُرِيحَ وَتَسْتَرِيحْ
يَا ثَالِثَ الْحَرَمَيْنِ يَا *** وَشْماً عَلَى قَلْبِي الْجَرِيحْ
عُدْ فَالْحَيَاةُ بِلَا مَعَا *** نٍ وَالتَّنَاسِي لَا يُرِيحْ
عُدْ إِنَّنَا تُهْنَا وَتَا *** هَتْ دَمْعَةُ الطِّفْلِ الْكَسِيحْ
يَا أُمَّتِي أَمَلٌ تَرَعْ *** رَعَ فِي السُّهُولِ وَفِي الْجِبَالْ
أَنْ تَنْهَضَ الْقِمَمُ الشَّوَا *** مِخُ مِنْ جَدِيدٍ لِلنِّضَالْ
أَنْ نْتَرُكَ الْكَسَلَ الْمُمِي *** تَ وَلَا نَخُورُ كَمَا الْجِمَالْ
يَا قِبْلَةَ الْأَقْصَى أَبُثْ *** ثُكِ مَا اعْتَرَانِي فِي الْحَيَاةْ
أَنَا مَيِّتٌ حَيٌ بِدُو *** نِكَ وَالْجِرَاحُ لِمُنْتَهَاهْ
أَنَا شَاعِرٌ عَبَرَ الْكَمِي *** نَ وَسَاءَهُ ظُلْمُ الطُّغَاةْ
أَنَا قِصَّتِي مِنْ أَيْنَ أَبْ *** دَأُ وَالْمُتَيَّمُ فِي عَمَاهْ
أَنَا مَنْ طُرِدْتُ مِنَ الْوَطَنْ *** أَنَا لَيْسَ لِي أَبَداً سَكَنْ
أَنَا مَوْطِنِي الْقُدْسُ الشَّرِي *** فُ مِنَ الْبِدَايَةِ لِلْكَفَنْ
أَنَا لَيْسَ لِي وَطَنٌ سِوَا *** هُ وَلَسْتُ أَبْخَلُ بِالثَّمَنْ
إِنْ مُتُّ.. يَا قُدْسَ الْأُبَا *** ةِ احْكِ الْحِكَايَةَ لِلزَّمَنْ
إِنِّي ابْتَغَيْتُ طَرِيقَ حُبْ *** بِكَ سِرْتُ فِي دَرْبِ الْمِحَنْ
وَعَزَفْتُ مِنْ دَمِيَ الزَّكِيْ *** يِ نَشِيدَ حُبِّي يَا وَطَنْ