يقول الفضيل بن عياض رحمه الله :
لم أجد غذاءً ولا دواءً خيراً من الاستغفار
حتى في الأرَق*
إن استغفرت قال الشيطان:
لأدعنّه ينام خيرٌ لي من استغفاره !
ماصحة هذا القول ؟
يقول الفضيل بن عياض رحمه الله :
لم أجد غذاءً ولا دواءً خيراً من الاستغفار
حتى في الأرَق*
إن استغفرت قال الشيطان:
لأدعنّه ينام خيرٌ لي من استغفاره !
ماصحة هذا القول ؟
لم أقفُ هذا القول عن الفضيل بن عياض لكن معناه صحيح.
ورد في المطالب العالية (13/580) :
3261 - وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا مُحْرِز بْنُ عَوْنٍ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ مَطَرٍ، ثنا عَبْدُ الْغَفُورِ عَنْ [أَبِي نُصيرة]، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ، عَنْ أبي بكر رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "عَلَيْكُمْ بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَالِاسْتِغْفَا رُ، فَأَكْثِرُوا مِنْهُمَا، فَإِنَّ إِبْلِيسَ قَالَ: أَهْلَكْتُ النَّاسَ بِالذُّنُوبِ، فَأَهْلَكُونِي بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَالِاسْتِغْفَا رُ، فَلَمَّا رأيت ذلك، أهلكتم بالأهواء، وهم يحسبون أنهم مهتدون".
3261 - الحكم عليه:
الإسناد ضعيف جدًا، لوجود عبد الغفور بن عبد العزيز ضعيف جدًا، وفيه عثمان بن مطر وأبو نُصيرة، وهما ضعيفان.
وذكره الحافظ ابن كثير في التفسير (1/ 416)، ثم قال: عثمان بن مطر وشيخه ضعيفان.
وذكره الهيثمي في المجمع (10/ 207)، ثم قال: رواه أبو يعلى، وفيه عثمان بن مطر، وهو ضعيف.
وذكره البوصيري في الإتحاف (3/ 96 ب) مختصر، ثم قال: رواه أبو يعلى الموصلي، وابن أبي عاصم بسند ضعيف.
وذكره السيوطي في الجامع الصغير، ونسبه لأبي يعلى عن أبي بكر، ورمز لضعفه (فيض القدير 4/ 354).
وذكره الشيخ الألباني في ضعيف الجامع (ص 554)، وقال: موضوع.
تخريجه:
هو في مسند أبي يعلى (1/ 123).
= وأخرجه ابن أبي عاصم في السنة (1/ 9)، ومن طريقه الأصبهاني في الحجة (1/ 252) قال: ثنا الحسن بن البزّار، ثنا مُحْرِز بن عون به، بلفظ قريب.
وأخرجه الطبراني في الدعاء (3/ 1601) قال: حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني مُحْرِز بن عون به، ببعضه.
ولفظه: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "قال إبليس: أهلكتهم بالذنوب، فأهلكوني بالاستغفار".
وفي معناه ما يلي:
1 - حديث أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إن إبليس قال لربه: بعزتك وجلالك، لا أبرح أغوي بني آدم ما دامت الأرواح فيهم، فقال الله جل وعلا: فبعزتي وجلالي، لا أبرح أغفر لهم ما استغفروني".
أخرجه أحمد (3/ 29) واللفظ له، وفي (3/ 41)، والطبراني في الدعاء (3/ 1600) من طريق الليث عن يزيد بن الهاد، عن عَمرو بن أبي عَمرو، عن أبي سعيد به.
وذكره الهيثمي في المجمع (10/ 207)، ثم قال: رواه أحمد، وأبو يعلى بنحوه ... واحد إسنادي أحمد رجاله رجال الصحيح، وكذلك أحد إسنادي أبي يعلى.
2 - حديث أنس رضي الله عنه قال: جاء رجل فقال: يا رسول الله، إني أذنبت، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "إذا أذنبت فاستغفر ربك"، قال: فإني أستغفر، ثم أعود فأذنب، قال: "فإذا أذنبت فعد فاستغفر ربك"، فقالها في الرابعة، وقال: "استغفر ربك، حتى يكون الشيطان هو المحسور".
أخرجه ابن أبي الدنيا في التوبة (ص 71)، والبزار كما في تفسير ابن كثير = (1/ 416) واللفظ له من طريق عمر بن أبي خليفة، سمعت أبا بدر يحدث عن ثابت، عن أنس به.
قال ابن كثير: هذا حديث غريب من هذا الوجه.
وذكره الهيثمي في المجمع (10/ 200)، ثم قال: رواه البزّار، وفيه بشار بن الحكم الضبي، ضعّفه غير واحد ... أهـ.
وإسناده ضعيف، لحال عمر بن أبي خليفة، قال الحافظ: مقبول (التقريب ص 412)، وأبو بدر، هو بشَّار بن الحكم، قال الذهبي: منكر الحديث، قاله أبو زُرعة (المغني 1/ 103).
انتهى.
والله أعلم.
[COLOR=#AAAAAA !important][/COLOR]
جزاكم الله خيرا .