آيات الله تزيد المؤمن إيمانًا، وتزيد الكافر طغيانًا:
يقول قتادة: (إن الله يخوف الناس بما شاء من آية لعلهم يعتبرون، أو يذكرون، أو يرجعون، ذكر لنا أن الكوفة رجفت على عهد ابن مسعود، فقال: يأيها الناس إن ربكم يستعتبكم فأعتبوه). [تفسير الطبري].
روي عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال ـ لما سمع بخسف: (كنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم نعد الآيات بركة، وأنتم تعدونها تخويفًا!).
قال الطحاوي: (أنا كنا نعدها بركة؛ لأنا نخاف بها فنزداد إيماناً وعملاً، فيكون ذلك لنا بركة، وأنتم تعدونها تخويفاً ولا تعملون معها عملاً، يكون لكم به بركة، ولم يكن ما قال عبد الله عندنا مخالفاً لما جاء به كتاب الله عز وجل من قول الله عز وجل: {وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا} أي: تخويفاً لكم بها لكي تزدادوا عملا، وإيمانا فيعود ذلك لكم بركة). [شرح مشكل الآثار: (٦/ ٩)].
أما في حق الكفار فقد قال تعالى: { ونُخَوِّفُهُمۡ فَمَا یَزِیدُهُمۡ إِلَّا طُغۡیَـٰنا كَبِیرا﴾