الموضوع: التوحيد واثره على الفرد والمجتمع !

كتابي الجديد باذن الله نسأل الله من فضله ...
*❓ كيف تتوحد الأمة العربية والإسلامية*

يروي محدث العصر الحديث محمد ناصر الدين الألباني قصة طريفة ومؤثرة عن العلامة مفتي بلاد التوحيد في زمانه محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمهما اللّٰه تعالىٰ :*

جُمعت الدول العربية أيام الشيخ محمد بن إبراهيم وقرروا في لجنة عندهم ؛ لجنة شرعية أو إسلامية ، بحثَ مطالع الأهلة ، وأجتمع الفلكيّون مع العلماء الشرعيين لبحث المسألة ، فأعدوا مذكرة وأرسلوها لسماحة الشيخ محمد بن إبراهيم رحمهُ اللّٰه تعالىٰ قالوا : هذه من أجل توحيد الرؤية في البلاد العربية ، وهذا من منطلق أو من أهداف جامعة الدول العربية أنها جامعة وتجمع العرب، فلابد أن تجمع أيضاً النَّاس علىٰ رؤية واحدة ، فكتب الشيخ كلاماً يكتب بماء الذهب ، كلام طويل ولكن ملخصه قال :

إن أول هدف يجب أن تبحثه جامعة الدول العربية أن توحد العالم العربي علىٰ لا إله إلا اللّٰه وعلى عقيدة التوحيد ، فإذا ٱستطاعت أن توحد الدول العربية والعالم العربي علىٰ عقيدة التوحيد ونبذ الشرك تأتي لما بعد ذلك من مسائل ، أما قضية الخلاف علىٰ المطالع وغيرها ؛ فالمسألة قديمة ، وأنتم تنشغلون بالفروع عن الأصول؛ فأعيد إليكم القضية بكاملها دون النَّظر فيها .

سلسلة الهدىٰ والنَّور (٥٩٩)*

������سلسلة_توحيد_ا لأسماء_والصفات

♻الدروس العلمية
توحيد الأسماء والصفات 46


☜ ﻗﺎﻝ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ: {ﻟﻠﺬﻳﻦ ﺃﺣﺴﻨﻮا اﻟﺤﺴﻨﻰ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ} ، ﺟﺎء ﻓﻲ اﻟﺤﺪﻳﺚ اﻟﺼﺤﻴﺢ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: «اﻟﺤﺴﻨﻰ اﻟﺠﻨﺔ، ﻭاﻟﺰﻳﺎﺩﺓ اﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻪ اﻟﻠﻪ » ﻭﺟﺎء ﻓﻲ اﻷﺣﺎﺩﻳﺚ اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ اﻟﻤﺘﻮاﺗﺮﺓ ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: «ﺇﻧﻜﻢ ﺗﺮﻭﻥ ﺭﺑﻜﻢ ﻛﻤﺎ ﺗﺮﻭﻥ اﻟﻘﻤﺮ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ اﻟﺒﺪﺭ ﻻ ﺗﻀﺎﻣﻮﻥ ﻓﻲ ﺭﺅﻳﺘﻪ » ، ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺁﺧﺮ: «ﻛﻤﺎ ﺗﺮﻭﻥ اﻟﺸﻤﺲ ﻓﻲ ﺻﺤﺮاء ﻟﻴﺲ ﺩﻭﻧﻬﺎ ﺳﺤﺎﺏ » ﻭﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ اﻟﺒﺪﺭ، ﻻ ﺗﻀﺎﻣﻮﻥ ﻓﻲ ﺭﺅﻳﺘﻪ، ﻳﻌﻨﻲ ﺭﺅﻳﺔ ﻭاﺿﺤﺔ ﺑﺎﺭﺯﺓ ﻇﺎﻫﺮﺓ، ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﺒﻬﺔ ﻭﻻ ﺷﻚ، ﻓﺎﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺃﻥ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻳﺮﻭﻥ ﺭﺑﻬﻢ ﺭﺅﻳﺔ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻛﻤﺎ ﺗﺮﻯ اﻟﺸﻤﺲ ﺻﺤﻮا، ﻟﻴﺲ ﺩﻭﻧﻬﺎ ﺳﺤﺎﺏ ﺭﺅﻳﺔ ﺑﺎﺭﺯﺓ، ﻭﻫﻜﺬا ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ ﻳﺮﻭﻥ ﺭﺑﻬﻢ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ، ﻓﻤﻦ ﺃﻧﻜﺮ ﻫﺬا، ﻭﻗﺎﻝ: ﺇﻧﻪ ﻻ ﻳﺮﻯ ﻓﻘﺪ ﻛﺬﺏ اﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ، ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻛﺎﻓﺮا ﻧﺴﺄﻝ اﻟﻠﻪ اﻟﻌﺎﻓﻴﺔ.


اللمصدر: فتاوى نور على الدرب لابن باز رحمه الله ج1 ص 155

االعلامة محمد الطاهر ابن عاشور وتصحيح العقيدة

"وكانَ إصْلاحُ الِاعْتِقادِ أهَمَّ ما ابْتَدَأ بِهِ الإسْلامُ، وأكْثَرَ ما تَعَرَّضَ لَهُ؛ وذَلِكَ لِأنَّ إصْلاحَ الفِكْرَةِ هو مَبْدَأُ كُلِّ إصْلاحٍ؛ ولِأنَّهُ لا يُرْجى صَلاحٌ لِقَوْمٍ تَلَطَّخَتْ عُقُولُهم بِالعَقائِدِ الضّالَّةِ، وخَسِئَتْ نُفُوسُهم بِآثارِ تِلْكَ العَقائِدِ المُثِيرَةِ، خَوْفًا مِن لا شَيْءٍ، وطَمَعًا في غَيْرِ شَيْءٍ. وإذا صَلُحَ الِاعْتِقادُ أمْكَنَ صَلاحُ الباقِي؛ لِأنَّ المَرْءَ إنْسانٌ بِرُوحِهِ لا بِجِسْمِهِ".

التحرير والتنوير

” لا أعلم نصرًا ولا فوزًا ولا عزَّةً في تاريخ الملكوت تعود لنا إلَّا *بإعادة التَّوحيد*؛ لذلك محمَّد بن عبد الوهَّاب -رحمه الله- أوَّل ما بدأ على أرض العرب به، ومَن سبقه بهذا محمَّد بن عبد الله ﷺ: «قُولُوا : *لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ* تُفْلِحُوا» “
[الشيخ عبدالرحمن عبدالصمد -رحمه الله- / (شرح كتاب التوحيد)]

” كل ما في القرآن من نعيم مقيم، ودرجات عُلا، وجنات تجري تحتها الأنهار = كل هذا جزاء التوحيد.

وكل ما في القرآن من تهديد، ووعيد، ودركات سفلى في النار = كل هذا جزاء من تنكّب طريق التوحيد.

إذًا القرآن كله يدور حول التوحيد وحقوقه وجزائه،
وفي شأن الشرك وأهله وجزائهم “

[الشيخ عبدالرحمن عبدالصمد -رحمه الله- / (شرح كتاب التوحيد)]