الموضوع: تنبيه !

اولا :


قالَ الشَّيخ الأدِيب *محمودُ شَاكِر* -غفرَ الله لي ولَه-:

《... فكانَ مِن أوَّل همِّ *(الاستشرَاقِ)* أن يبحَث لأوربَّا النَّاهضَةِ عن *سِلاحٍ غير أسلحَةِ القِتالِ*، لتخُوضَ المعرَكةَ معَ هذَا *الكِتابِ* الَّذي سيطَر على الأمَمِ المختلِفةِ الأجنَاسِ والألوانِ والألسِنةِ، وجعلَها *أمَّةً واحِدة*، *تعدُّ العربِيَّة لسانَها*، وتعدُّ *تارِيخ العربِ تارِيخها*.
وبدأَ الغَزوُ *(المسلَّح)*، وسار الاستشراقُ *تحتَ رايَتهِ*، وزادَتْ *الخِبرَة* بهذِه الأُممِ؛
- فمَن كانَ منها *لهُ لسانٌ غير اللِّسانِ العربِيِّ*: أعدَّت له سِياسَة جدِيدة لإِغراقِهِ في لِسانِ الغازِي الأوربيّ حتَّى يسيطِر عليهِ.
- ومَن كانَ *لسانُهُ عربِيًّا*: أعدَّت سِياسَة أخرَى *(لإغراقِهِ في تخلُّفٍ مُمِيتٍ)*، لخَّصها *<وليَام جيفورد بلجراف>* في كلمتهِ المشهُورة:
*((ومتَى توارَى القرآنُ ومدِينة مكَّة عن بلادِ العربِ، يُمكنُنا أن نرى العرَبيَّ يتدرَّج في سبِيل الحضَارة* (يعنِي: الحضارة المسِيحيَّة) *التِي لم يبعِدْه عنها إلا محمَّد وكتابُه))*؛
فكانَ *بيِّنًا* أنه *لا يُمكِن أن يتوارَى القرآن حتَّى تتوارى لُغتُه* 》.

▪[ *《أباطِيل وأسمار》*، (ص: ١٢٩)].

ثانيا :
[ أنواع الصّحبة ]

*قال أَبو عثمان النيسابوري رحمه الله:*
( الصحبة مع الله بحسن الأدب ودوام الهيبة والمراقبة.
والصحبة مع الرسول صلى الله عليه وسلم باتباع سنته ولزوم ظاهر العلم.
والصحبة مع أولياء الله بالاحترام والخدمة.
والصحبة مع الأهل بحسن الخلق.
������و *الصحبة مع الإخوان بدوام البِشْرِ* ما لم يكن إثمًا.
والصحبة مع الجهال بالدعاء لهم، والرحمة والشفقة عليهم )

الكلام على مسألة السماع(١٦٢/١)

تنبيه !

كثيرا منهم في هذا الزمان من هم تسموا بهذا الاسم
او سموا به وتراهم لا يكاد يخرج لهم فضلا إلا ذكروا انفسهم
وهم كثر لا كثرهم الله !

عن مجاهد قال " دخل قاص فجلس قريبا من ابن عمر , فقال له: «قم , فأبى أن يقوم , فأرسل إليه شرطيا فأقامه» . وقال ابن وضاح في القصاص: «لا ينبغي لهم أن يبيتوا في المساجد , ولا يتركوا أن يبيتوا فيها»
البدع لابن وضاح

ومر علي رضي الله عنه بقاص، فقال: «أتعرف الناسخ من المنسوخ؟» قال: لا قال: «هلكت وأهلكت» قال: ومر بآخر قال: «ما كنيتك؟» قال: أبو يحيى قال: «بل أنت *أبو اعرفوني*»
مصنف عبدالرزاق ٣/ ٢٢٠

ومر ابن عباس رضي الله عنه بقاص، *فركله برجله* فقال: تدري الناسخ من المنسوخ؟ قال: وما الناسخ من المنسوخ؟ قال: ما تدري الناسخ من المنسوخ؟ قال: لا، قال: هلكت وأهلكت"
رواه الطبراني في المعجم ١٠/ ٢٥٨

تنبيه

مخالفة الرسول صلى الله عليه وسلم

قال الإمام أحمد رحمه الله : *نظرت في المصحف ؛ فوجدت طاعة الرسول ﷺ في ثلاث وثلاثين موضعا ؛ ثم جعل يتلوا : { فليحذرالذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة }*


[ الصارم المسلول (1/56) ]

تنبيه

العبث بالتراث

التحريض السافر ، لشباب مفرغين من اصول ثقافتهم [ الاسلامية] الممتد تاريخها على مدى ثلاثة عشر قرنا ، على العبث بهذه الاصول ، والكذب عليها بحصائد الألسنة التي لا تستمد بيانها من عقل مستنير بتورع عن الخوض في امور لا يعرفها حق المعرفة. هذا ايضا داء وبيل آخر يسرع اسراع النار في هشيم النبت .

#ابوفهرمحمودمحم� �شاكر
(مقدمته لكتاب "اسرار البلاغة" للجرجاني ص 25)

تنبيه

قالَ الأدِيب المُحقِّق الدّكتُور *محمود الطَّناحِي* –غَفر الله لِي وله-
《... *ويَصُدُّنِي* عَن *كَثِيرٍ* مِن هؤلاءِ الطَّلَبةِ أنَّ فِيهم *غَفلَة وعَجلَة*، فقَد *صَارَ التَّراثُ* فِي أيَّامِنا هَذِه *مطِيَّةً ذَلولاً، يركَبُها كلُّ عاجِزٍ، قصُرت خُطاهُ وكلَّتْ قواه.*
وقَد قلتُ *مرَّاتٍ كَثِيرَة*، ولَن أسأمَ مِن القَولِ: *إنَّ جامعاتِنا العربِيَّة لَم تُحسِن إلى التُّراثِ*، حِينَ *سمَحَت بِتَسجِيلِ النُّصُوصِ للحُصُولِ على شَهادَاتِها العُليا*، دُونَ أن *تُزوِّدَ الطَّالِب بمَا يُعِينُه على تَحقِيقِ ذَلكَ النَّصِّ*، مِن:
- *مَعرِفَة لِمناهِج التَّحقِيق*،
- *وقِراءَة المَخطُوطات المَشرِقِيَّة والمغرِبِيَّة*،
- *وتَوثِيقِ النُّقُولِ، وتخرِيج الشَّواهِد*،
- *وصُنع الفَهارِس*،
- *وكَيفِيَّة تَقدِيم النَّصِّ، والتَّعلِيقِ علَيهِ*،
- *ثُمَّ الوُقُوف* على *أمَّهاتِ المرَاجِع العربِيَّة* فِي *فُنونِ التُّراثِ المُختلِفَة*، ومعرِفَة *التَّعامُل معهَا*، *وحُدُود الإِفادَة مِنها*.
= فَلَم يَجِد الطَّالِب الَّذِي *يتصَدَّى لِتحقِيقِ النَّصِّ* سَبِيلا أمامَه، إلاَّ أن *يركُضَ هُناكَ وهُناكَ*، *ويتَخَبَّط* بيْنَ مَنهَجٍ وآخَر، *ولا يَخرُجُ بِشَيءٍ* لأنَّه *دَخَلَ بغَيرِ زَادٍ*》.

▪[تَقدِيم الدّكتُور محمود الطَّناحِي –غَفر الله لِي وله- لِتحقِيقِ كتابِ *《البَسِيط فِي شَرحِ جُملِ الزَّجاجِيِّ》* لابنِ أبِي الرّبيع عُبيد الله بن أحمَد القُرشِيّ الإِشبِيلِيّ السَّبتِي (ت: 688 هـ)، تحقِيق ودراسَة: د. عيَّاد بن عيد الثّبيتِيّ، (1/ 11)].

النية الحسنة للجميع

*صفاء النية*

كان طلحة بن عبدالرحمن بن عوف رحمهُ اللّٰه أجود قريش في زمانه ، فقالت له امرأته يوماً : ما رأيت قوما أشدّ لؤْما منْ إخوانك ، قال : ولم ذلك ؟ قالت : أراهمْ إذا اغتنيت لزِمُوك ، وإِذا افتقرت تركوك ، فقال لها : هذا واللّٰه من كرمِ أخلا*قِهم ، يأتوننا في حال قُدرتنا على إكرامهم ويتركوننا في حال عجزنا عن القيام بِحقهم .

*⁦✍������⁩ علّق على هذه القِصة الإ*مام الماورد رحمهُ اللّٰه فقال :*

انظر كيف تأوّل بكرمه هذا التأويل حتى جعل قبيح فِعلهم حسنا ، وظاهر غدرِهم وفاء . وهذا واللّٰه يدل على أنّ سلا*مة الصدر ، راحة في الدنيا ، وغنيمة في الآ*خرة ، وهي من أسباب دخول الجنة {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَىٰ سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ } .

* أدب الدنيا والدين (١٨٠)*

سؤال حير العوام، وجوابه في القرآن !
====================

يقول بعض العامة: لماذا لا يهلك الله الدول المجرمة التي تقتل الناس بغير حق وتسلب اموالهم وتنتهك اعراضهم، مع أن الله تعالى قادر عليهم بقوله كن فيكون ؟!

والجواب: من وجهين:
أحدهما: أن الله تعالى يؤخر النصر وإهلاك الأمم المجرمة لحكم عظيمة، منها: ابتلاء المؤمنين وامتحانهم ليتميز الخبيث من الطيب والصادق من المنافق، ومنها: اصطفاء من قدر له الشهادة ونيل الكرامة، ومنها: استدراج الكفار المجرمين فانهم حين ينتصرون ويقهرون المسلمين يقول بعضهم لبعض: لو كان لهؤلاء رب قاهر كما يزعمون لنصرهم، فيحملهم ذلك على الايغال في كفرهم واجرامهم وهذه هي الفتنة التي اشار اليها موسى عليه السلام وهو يناجي ربه: كما قال تعالى عنه: {ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين ونجنا برحمتك من القوم الكافرين} وقال سبحانه: {واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا فلما أخذتهم الرجفة قال رب لو شئت أهلكتهم من قبل وإياي أتهلكنا بما فعل السفهاء منا إن هي إلا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء أنت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الغافرين}

الوجه الثاني: أن إهلاك الله للمجرمين لا يكون حين إجرامهم، بل يضرب لهم موعدا ربما يطول وربما يقصر حسبما تقتضيه حكمة الله سبحانه، وفي هذا يقول تعالى: {وتلك القرى اهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا} وقال سبحانه: {ويستعجلون بالعذاب ولولا اجل مسمى لجاءهم العذاب وليأتينهم بغتة وهم لا يشعرون} وقال: {وما أهلكنا من قرية الا ولها كتاب معلوم ما تسبق من امة اجلها وما يستأخرون}

عبد الحميد بنعلي

‏⁧قال بلال بن سعد رحمه الله :

‏( إن لكم ربًّا ليس إلى عقابِ أحدكم بسريع :
‏▫ يقيل العثرة ،
‏▫ ويقبل التوبة ،
‏▫ ويقبل على المقبل ،
‏▫ ويعطف على المدبر ! ).

‏حلية الأولياء : (٥/٢٢٣)

قال ابن العربي المالكي (ت ٥٤٣هـ):

[لقد دخلت نيفاً على ألف قرية، فما رأيت نساء أصون عيالاً،
ولا أعف نساءً من نساء نابلس، فإني أقمت فيها أشهراً فما رأيت امرأة في طريق نهاراً إلاّ يوم الجمعة؛
فإنهن يخرجن إليها حتى يمتلئ المسجد منهن، فإذا قضيت الصلاة وانقلبن إلى منازلهن لم تقع عيني على واحدة منهن إلى الجمعة الأخرى]

أحكام القرآن ٥٦٩/٣

قال ابن الجوزي بعد أن ذكر محنة الإمام أحمد وصبره فيها:
قلت: هذا رجل هانت عليه نفسه فى الله تعالى فبذلها، كما هانت على بلال نفسه. وقد روينا عن سعيد بن المسيب: أنه كانت نفسه عليه فى الله تعالى أهون من نفس ذباب.
وإنما تهون أنفسهم عليهم لتلمحهم العواقب، فعيون البصائر ناظرة إلى المآل لا إلى الحال.
وشدة ابتلاء أحمد دليل على قوة دينه؛ لأنه صح عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: (يبتلى الرجل على حسب دينه)، فسبحان من أيده وبصّره وقوّاه ونصره.
مناقب الإمام أحمد ص ٤٤٦

*������ الفُقَرَاءُ وَالمَسَاكِينُ هُم أَهلُ زَكَاةِ الفِطرِ ������*


قال العلامة ابن القيم-رحمه الله تبارك وتعالى-(ت 751هـ) :
*" وكان من هديه - صلى الله عليه وسلم - تخصيص المساكين بهذه الصدق، ولم يكن يقسمها على الأصناف الثمانية قبضة قبضة، ولا أمر بذلك، ولا فعله أحد من أصحابه، ولا من بعدهم، بل أحد القولين عندنا: أنه لا يجوز إخراجها إلا على المساكين خاصة، وهذا القول أرجح من القول بوجوب قسمتها على الأصناف الثمانية ".*
(زاد المعاد 22/2)

وقال الإمام محمد بن علي الشوكاني-رحمه الله تعالى- (ت 1839 هـ) - عن حديث ابن عباس رضي الله عنهما (وطعمة للمساكين ... ):
*" وفيه دليل على أن الفطرة تصرف في المساكين دون غيرهم من مصارف الزكاة ".*
(نيل الأوطار 103/3)

قال شيخ الإسلام ابن تيمية *- رحمه الله - :

« والتجربة تبين ذلك ، فإن الوقت والزمان والمكان الذي يُعدم فيه السلطان بموت أو قتال ، ولم يقم غيره ، أو تجري فيه فتنة بين طائفتين ، أو يخرج أهله عن حكم السلطان كبعض أهل البوادي والقرى = تجري فيها من الفساد في الدين والدنيا ، ويُفقد فيه من مصالح الدنيا والدين ما لا يعلمه إلا الله » .

[ السياسة الشرعية (ص٢٣٢) ]



وقال - رحمه الله - :

« ولهذا كان المشهور من مذهب أهل السنة أنهم لا يرون الخروج على الأئمة وقتالهم بالسيف ، وإن كان فيهم ظلم ، كما دلت على ذلك الأحاديث الصحيحة المستفيضة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ؛ لأن الفساد في القتال والفتنة أعظم من الفساد الحاصل بظلمهم بدون قتال ولا فتنة ، فلا يدفع أعظم الفاسدين بالتزام أدناهما .

ولعله لا يكاد يُعرف طائفة خرجت على ذي سلطان إلا وكان في خروجها من الفساد ما هو أعظم من الفساد الذي أزالته » .

[ منهاج السنة ٣ / ٣٩١ ]

������
قال ابن حزم رحمه الله :

ولا تبال بكثرة خصومك ولا بِقِدَم زمانهم ولا بتعظيم الناس إياهم ولا بعدّتهم فالحق أكثر منهم وأقدم وأعز عند كل أحد وأولى بالتعظيم.

[ التقريب لحد المنطق : ( ص١٩٤ )

لا تعتد بخصومك

قال الإمام الشافعي رحمه الله:
*"الاسترسال إلى الناس مجلبةٌ لقرناء السوء.*
*والانقباض عنهم مكسبةٌ للعداوة.*
*فكن بين المُنقبض والمُنبسط".*
مناقب الشافعي للبيهقي (١٩٠/٢).

كن بين المنقبض والمنبسط