ابتِهالٌ
مصطفى حمزة
يا ربِّ صَغّـرْني بِعَـيْني *** كَـيْ يَـتـيهَ التّيهُ عَنّي
إنّـي مـنَ الطينِ الحقيرِ *** فكيفَ أنسى أسَّ كَوْني!
الـنـفـسُ تُغويني، فيا *** ربّـي عـلى نَفْسي أعِنّي
حَـسِّنْ ظُنونَ الناسِ بـي *** حَـسّـنْ بِهِمْ يا ربِّ ظَنّي
يـا ربِّ أنـزِلْ مـدحَهُمْ *** قَـوْلاً ثـقـيلاً فوقَ أذْني
واجْـنُبْ لِساني إنْ فَعَلْتُ *** الـخـيـرَ فـيهِمْ أيَّ مَنِّ
جّـنّـبْـهُ أنْ يَـغتابَ أوْ *** يـمـشي بِضُرٍّ أو تَجَنّي
واحْـفَـظْـهُ في صمتٍ *** طويلٍ، نائياً عنْ كُلّ لَحْنِ
يـا لـيْتَ لي عُنًقَ البَعيرِ *** ، فـلا يُـجـافيني التأنّي
يـا لـيْتَ لي نَفْساً تَكُفُّ *** عـنِ الأمـانـي والتمنّي
يـا لـيْـتَ لي قلباً صَفا *** من كُلّ بغْضاءٍ وضِـغْنِ
يـا ربِّ جنّبْني المعاصي *** كُـلَّـها، يا ربِّ صُـنّي