في رثاء الشيخ إحسان إلهي ظهير (شعر)
الدكتور عبدالعزيز عتيق
بَكتْ لاهورُ من فَدْحٍ غَشاهَا
لفَقْدِ خطيبِها حارتْ نُهاها
ففاضتْ بالعيون دموعُ وَجْدٍ
من الحزْنِ العظيم ارفَضَّ مَاها
فآلتْ لا تزالُ الدَّهرَ ثَكْلى
على شبهِ السِّنانِ تَصيحُ واهَا
تَخطَّفه المنونُ بغيرِ علمٍ
فأضحتْ واجمًا تشكو بَلاها
خَسيسُ القومِ لا تَبدو رُواه
إذا سُلَّ المهنَّدُ في حِماها
إذا حربٌ تطايَر منه قَدْحٌ
يُولِّي مثلَ كلبٍ عن حِماها
أغاظ الكلبَ أن يُبدي عُراةً
لكلِّ الخلقِ تَنشر في سماها
فكم طارتْ له في الناس فتوى
ترَدَّدُ قد بدَا نورًا سَناها
يحاربُ من أتى بغيًا وخُلْفًا
لشِرعةِ ربِّه يُعلي بُناها
هو الإحسانُ إحسانٌ ظهيرٌ
لكلِّ موحِّدٍ يبغِي عُلاها