أخفي وتبديها

شروق بنت عبد الرحمن السعيد





حــــــــياتنا تبــقى للنــَّاس ملحـــــــمةً
يشدو بها بعضٌ والبعـــــض يبكيها
ما أضحكَ النَّاس يومــــاً سامَ غيرهمو
وسامةُ الدمع تسمــــو رغم ما فيها
أمامكمُ علمٌ ، وعـــــــدٌ وتجــــــــــرب ةٌ
أمامكــــــمْ بيدٌ تنافســـــوا فــــــيها
ما جــــئتُ أودِعكم دمعاً عـــــلى خجلٍ
من يوم ودعـــــــــتكم عاماً أناجيها
تقـــــول أميَّ : هـــــــذا يوم مكرمــةِ
غــــدتْ شهـــورٌ وما أطربتنا فيـها
نسيتُ شِعرك يا (بِكْري) فمـــا طرقتْ
أناملُ الشِعــــر يوماً باب ســــاليها
والحــــرفُ ملحمةٌ ما دمـــتِ شاعرةً
وغربــــةُ الضادِ لا تسقي قوافــيها
روادُ محــــفلكمْ.. وشـــــمٌ على يدكمْ
وشيمةُ الحرِّ تعطي مـــن يهـــاديها
يا دفعــــةَ العامِ هــــذا مــــن يماثلكمْ
يا ضيفةَ الحفلِ قولــــي كلَّ شاديها
درّستُ بعدكمــــو جـــــيلاً فما نسيتْ
عينيْ بتدريسهمْ أخـــــفي وتـبديها
والعينُ لو رحلتْ حتى وإن عمـــيتْ
تبقى على ذِكرِ مــن كانت تراضيها
وأروع النَّاس مـــن يبقى عـلى صلةٍ
وأكــــثر النَّاس نكــراناً معـــــاديها
غـــريبةُ هيَ لكــــــنْ ربــما قطفـــتْ
كلَّ القلوب ولاحـــــتْ كي تواسـيها
ما أروعَ الحفــــلَ ما جـــاءتْ تزيّنهُ
رتابةُ الشعـــرِ حفــــلٌ في مآقيـــها
أجل كــــــبرتِ ربيعاً ربــــما نفضتْ
عن الطفــــــولة ما ربّاهُ باكــــــيها
يا أكـثر النَّاسِ بِشراً هل يذكــــــركِ
هـــذا الوقــــوف بأيامي وماضيها؟
وبالدروسِ وبيـــــتٍ نامَ في شــــفةٍ

تُدثّرُ الشعـــــرَ عــــاماً كي يسـلّيها
لو أنها نُســـــــيتْ فالكـــــل يعلمُ كم
أحببتُ في ساحة الـــروادِ من فيها