أول خطوة في طريق النجاح

إعداد : سحر فؤاد أحمد


يختصر الكثيرون النجاح في التفوق في الدراسة أو العمل ، ويعدونه المؤشر الوحيد للنجاح في الحياة ، ومع إقرارنا بأهمية هذا النجاح إلا أننا لا نعتبره نجاحا شاملا ؛ فعلماء النفس يرون أن أول طريق النجاح في الحياة هو النجاح في إدارة الذات والتعامل مع النفس بفاعلية ؛ فالفشل مع النفس يؤدي إلى الفشل في الحياة وربما الفشل في الآخرة ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )
كل منا يستطيع التحكم في نفسه و ترويضها وتطويرها . والتغيير قد يكون إيجابيا للأفضل ، أو سلبيا للأسوأ ، وقد يظهر لنا أن بعض الناس نجحوا في الحياة رغم فشلهم في إدارة ذاتهم . والحقيقة أن ذلك وهم خادع و طلاء ظاهر تحته الشقاء الذي سينكشف عند أول هزة .
ولكي تديري ذاتك بفاعلية وتحققين النجاح المنشود هناك قواعد عامة ينصحك الخبراء بتطبيقها عمليا منها :
· تأدية حق الله أولا لأن الإنسان إذا أصلح ما بينه و بين ربه أصلح الله له أمور حياته ورحم الله القائل : [ إن القلب شعث لا يلمه إلا الإقبال على الله وفيه وحشه لا يزيلها إلا الأنس به ]
· التفاؤل وتوقع النجاح بإذن الله و ليكن الاستبشار دائما مسيطرا على فكرك وشعورك ( بشروا ولا تنفروا )

· وضوح الهدف وسموه .

· حسن استغلال وإدارة الوقت وتذكري دائما أن الواجبات أكثر من الأوقات .
· تنظيم الأمور بطريقة مناسبة يسهل التعامل معها وذلك بالتزام التخطيط و البعد عن الفوضى و الارتجالية .
· لابد أن تكون كلمة الحق هي ديدنك وتقال بكل أدب وعفة وصدق .
· لا تجعلي شخصيتك شفافة بحيث يسهل كشف ما وراءها ومعرفة حقيقتها لكل عابر سبيل ؛ ففي الحياة الكثير من المتطفلين والفضوليين بل والأشرار فاجعلي لك بابا موصدا وحارسا أمينا يفتح في الوقت المناسب والقدر المناسب .
· ليكن القدوة سندنا محمد صلى الله عليه و سلم ، إذ هو الذي بلغ أعلى الدرجات في الكمال الإنساني ولن نبحث عن حل لمشكلة إلا وجدت في سيرته العطرة و هذا يستدعي أن تكوني دائمة الإطلاع على سيرته و البحث في طريقته .
· في كل إنسان صفات ضعف وصفات قوة وهو أعلم بحقيقة نفسه ما لم يكابر فالعاقل الموفق هو من وجه حياته و عمله و تخصصه نحو ما فيه صفات القوة و نأي بنفسه و حياته عن نقاط الضعف في شخصيته .
· إذا كان من عاداتك ما يعوق عن التقدم فعالجيها واستبدليها بخير منها ولا تكن لها عليك سلطان .
· أخيرا لابد من مواجهة الصعاب بثبات و صبر ومسؤولية والبعد عن الشكوى والتضجر ؛ فبث الشكوى والتحدث إلى الناس عن الهموم أمران ضاران و الحقيقة أن كشف الأسرار أمام الناس وقت ضائع وطاقة مبعثرة .