
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن المطروشى الاثرى
مسالة
علاقة الشيطان بالإنسان
علاقة الشيطان بالإنسان:
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــــ
نحن لا نرى الجنّ، ولا نرى إبليس، والجنّ عندنا من المغيّبات، ومن يدّعي غير هذا فإنما يخالف ما جاء صريحًا في القرآن الكريم: (إنّه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم) الأعراف27.
* وليس للشيطان سلطانٌ على الإنسان مطلقًا، فالشيطان لا يقدر إلا على الوسوسة، يقول الله تعالى على لسان الشيطان: (وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلاَّ أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي).سورة إبراهيم22
* والنبي صلى الله عليه وسلم يقول عن الشيطان: (الحمد لله الذي ردّ كيده إلى الوسوسة) حديث صحيح رواه أحمد وأبو داوود، فهو لا يستطيع غير ذلك، ومن يقول غير هذا فإنما يخالف صريح القرآن والسنة .
* والشيطان لا يفتح مغلقاً، ولا يغلق مفتوحاً، ولا يحرِّك ساكنًا، ولا يُسَكّن متحركًا، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (... وأغلقوا أبوابكم، واذكروا اسم الله، فإن الشيطان لا يفتح بابًا مغلقًا...) صحيح مسلم، ولا يملك الشيطان لنا ولا لنفسه ضرًا ولا نفعًا، لكنه يوسوس بالشرّ ليس أكثر، كما في الآية: (الذي يوسوسُ في صدور النّاس ) سورة الناس5.
* والشيطان لا يعلم الغيب فالغيب كلّه لله، يقول الله تعالى: (فلمّا خرّ تبيّنت الجنّ أنْ لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين)سورة سبأ14
* والشيطان يتلاعب يمينًا وشمالًا بالمجانين الذين يطاوعونه من أكلة الربا، ويتخبطهم وكأنهم بلا إرادة، كما في قوله تعالى: (الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس) أي يتخبطهم ويوجههم كما يريد بسبب جنونهم، والمسّ هو الجنون كما في لسان العرب، فالشيطان يزين لهم الشرور والمحرمات، وهم يستسلمون له بسبب ما عندهم من جنونٍ واتباعٍ للهوى، فكيف لا يصفهم الله تعالى بالجنون وهم يقولون: ( إنما البيع مثل الربا) ؟!
وقوله تعالى: (يتخبطه الشيطان من المس ) كقوله تعالى عن يعقوب: (وابيضّت عيناه من الحُزن) فالحزن هنا سبب بياض العين وذهاب البصر، كما أنّ تخبُّط الشيطان للإنسان يكون بسبب ما فيه من مسّ وجنون وانحراف..
والله تعالى أعلى وأعلم
م
رؤية الجن على صورتهم التي خلقهم الله عليها فلا يمكن رؤيتهم, فعلى هذا يحمل قول الشافعي من زعم أنه يرى الجن أبطلنا شهادته , إلا أن يكون نبيا.
أما بعد التشكل فيمكن رؤيتهم , فقد رآهم بعض الصحابة.