" افترقت اليهود على إحدى أو اثنتين وسبعين فرقة، وتفرقت النصارى على إحدى
أو اثنتين وسبعين فرقة، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة
".

أخرجه أبو داود (2 / 503 - طبع الحلبي) والترمذي (3 / 367) وابن ماجه
(2 / 479) وابن حبان في " صحيحه " (1834) والآجري في " الشريعة "
(ص 25) والحاكم (1 / 128) وأحمد (2 / 332) وأبو يعلى في " مسنده "
(ق 280 / 2) من طرق عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا به.
وقال الترمذي: " حديث حسن صحيح ".
وقال الحاكم: " صحيح على شرط مسلم ". ووافقه الذهبي. ( السلسلة الصحيحة للالباني )

عَنْ ثَوْبَانَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لَا يزالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ مَنْصُورِينَ، لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ، حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ" , (جة) 10 [قال الألباني]: صحيح


سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «سَيَخْرُجُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ أَحْدَاثُ الْأَسْنَانِ، سُفَهَاءُ الْأَحْلَامِ، يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ، يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ، فَإِنَّ فِي قَتْلِهِمْ أَجْرًا، لِمَنْ قَتَلَهُمْ عِنْدَ اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
صحيح ( رواه مسلم )

- " إن فيكم قوما يتعبدون حتى يعجبوا الناس، ويعجبهم أنفسهم، يمرقون من الدين
كما يمرق السهم من الرمية
".

أخرجه أبو يعلى (3 / 1007) : حدثنا وهب بن بقية أنبأنا خالد عن سليمان التيمي
عن أنس قال: ذكر لنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم. وعزاه في " الجامع " لأبي يعلى عن أنس
بلفظ: " سيقرأ القرآن رجال لا يجاوز حناجرهم، يمرقون ... " الحديث. ولم أره
في نسختنا المصورة من " مسند أبي يعلى "، وفيها خرم. وله في " مسند أحمد "
(3 / 197) طريق أخرى من حديث قتادة عن أنس مرفوعا بلفظ: " يكون في أمتي
اختلاف وفرقة يخرج منهم قوما يقرؤن القرآن لا يجاوز تراقيهم، سيماهم التحليق
والتسبيت، فإذا رأيتموهم فأنيموهم ". التسبيت: يعني استئصال الشعر القصير.
وإسناده صحيح، رجاله كلهم ثقات. وأقرب الشواهد للفظ المذكور في " الجامع "
ما رواه أبو يعلى أيضا (2 / 623) من طريق سماك عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا:
" ليقرأن القرآن أقوام من أمتي يمرقون من الإسلام ... " إلخ. وسنده حسن.
وله شواهد أخرى بنحوه في " الصحيحين " وغيرهما من حديث علي وأبي سعيد الخدري
وغيرهما. ومسلم وغيره عن أبي ذر ورافع بن عمرو. ثم رأيت حديث أنس عند ابن
خزيمة في " التوحيد " (ص 198) من طريق حوثة بن عبيد الديلي عن أنس مرفوعا
بلفظ " الجامع ". وحوثة هذا لم أعرفه، وقد ذكر له ابن خزيمة ثلاثة من
الثقات رووا عنه. ثم رأيت البخاري وابن أبي حاتم قد أورداه في حرف الجيم من
كتابيهما، وذكر أنه يقال بالحاء المهملة. وصحح البخاري الأول، ولم يذكرا
فيه جرحا ولا تعديلا. وبالجيم أورده ابن حبان في " الثقات ". ( السلسلة الصحيحة )

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يتمْرُقُ مَارِقَةٌ عِنْدَ فِرْقَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، يَقْتُلُهَا أَوْلَى الطَّائِفَتَيْن ِ بِالْحَقِّ
رواه مسلم

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَيَأْتِيَنَّ عَلَى أُمَّتِي مَا أَتَى عَلَى بني إسرائيل حَذْوَ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ، حَتَّى إِنْ كَانَ مِنْهُمْ مَنْ أَتَى أُمَّهُ عَلَانِيَةً لَكَانَ فِي أُمَّتِي مَنْ يَصْنَعُ ذَلِكَ، وَإِنَّ بني إسرائيل تَفَرَّقَتْ عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِلَّةً، وَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ مِلَّةً، كُلُّهُمْ فِي النَّارِ إِلَّا مِلَّةً وَاحِدَةً"، قَالُوا: وَمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي": "هَذَا حَدِيثٌ مُفَسَّرٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ مِثْلَ هَذَا إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ" , (ت) 2641 [قال الألباني]: حسن

عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "أَلَا إِنِّي أُوتِيتُ الْكِتَابَ، وَمِثْلَهُ مَعَهُ أَلَا يُوشِكُ رَجُلٌ شَبْعَانُ عَلَى أَرِيكَتِهِ يَقُولُ عَلَيْكُمْ بِهَذَا الْقُرْآنِ فَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَلَالٍ فَأَحِلُّوهُ، وَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَرَامٍ فَحَرِّمُوهُ " , (د) 4604 [قال الألباني]: صحيح

عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "يَتْبَعُ الدَّجَّالَ مِنْ يَهُودِ أَصْبَهَانَ، سَبْعُونَ أَلْفًا عَلَيْهِمُ الطَّيَالِسَةُ"
رواه مسلم

- " صنفان من أمتي لا يردان علي الحوض: القدرية والمرجئة ".

أخرجه العقيلي في " الضعفاء " (ص 156) والطبري في " التهذيب " (2 / 180 /
1472) وابن أبي عاصم في " السنة " (949) واللالكائي في " شرح السنن " (4
/ 142 / 1157) عن بقية قال: حدثنا سليمان بن جعفر الأزدي عن محمد بن عبد
الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه عن جده مرفوعا به. وقال العقيلي: " سليمان بن
جعفر مجهول بنقل الحديث، ولا يتابع على حديثه ". ثم ساق له هذا الحديث،
وقال: " ولا يتابع إلا ممن هو مثله أو دونه ". قلت: ولعله يشير إلى حديث
أنس مرفوعا به، إلا أنه زاد: " ولا يدخلان الجنة ". أورده الهيثمي (7 /
207) وقال: " رواه الطبراني في " الأوسط "، ورجاله رجال " الصحيح " غير
هارون بن موسى الفروي، وهو ثقة ". ومما ينبغي أن يعلم أن هذا القول من
الهيثمي - وهو كثير التكرار له - لا ينفي التضعيف الذي أشار إليه العقيلي،
ذلك لأن ثقة رجال الإسناد، لا يستلزم صحته كما لا يخفى على الممارس لهذا العلم
الشريف، فقد يكون فيه تدليس أو انقطاع - أو يكون أحد رواته مضعفا ولو كان من
رجال " الصحيح "، لاسيما إذا كان مقرونا عنده، أو معلقا، إلى غير ذلك من
العلل في صحة الإسناد، فتأمل. ثم وقفت على إسناد الطبراني في " الأوسط " فقال
(1 / 253 / 1) : حدثنا علي بن عبد الله الفرغاني قال: أخبرنا هارون بن موسى
الفروي قال: أخبرنا أبو ضمرة أنس بن عياض عن حميد عن أنس قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: " صنفان من أمتي لا يردان الحوض ولا يدخلان الجنة:
القدرية والمرجئة ". وفي لفظ له: " القدرية والمرجئة مجوس هذه الأمة، فإن
مرضوا فلا تعودوهم، وإن ماتوا فلا تشهدوهم ". وقال الطبراني: " لم يرو
هذين الحديثين عن حميد الطويل إلا أنس بن عياض، تفرد بهما هارون بن موسى
الفروي ". قلت: وهو ثقة كما قال الهيثمي، وقال الحافظ في " التقريب ": "
لا بأس به ". ومن فوقه من رجال الشيخين. بقي أن نعرف حال الفرغاني شيخ
الطبراني، أورده " الخطيب " في " تاريخ بغداد " (12 / 4 - 5) وقال: " علي
بن عبد الله بن عبد البر أبو الحسن الوراق يعرف بـ (الفرغاني) . حدث عن أبي
حاتم الرازي وعبد الله بن أحمد بن حنبل، روى عنه القاضي الجراحي ومحمد ابن
المظفر وأبو يعلى الطوسي الوراق وابن شاهين ويوسف القواس: حدثنا البرقاني
قال: قرأت على أبي يعلى الوراق - وهو عثمان بن الحسن الطوسي - حدثكم علي بن
عبد الله بن عبد البر، وراق ثقة. مات سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة ". قلت
: فالظاهر أنه هذا، ويؤيده أن المزي ذكره في الرواة عن شيخه هنا: هارون
الفروي. وذكر الطبراني في " الصغير " (941 - الروض) أنه سمع منه بمصر فلعله كان رحل إليها ولقبه بـ (طغك) ، وكذلك وقع في الحديث الأول من أحاديثه التي
ساقها عنه في " الأوسط " رقم (4353) . وعلى ذلك فالإسناد جيد وليس فيه ما
يمكن أن يعل به من علة من تلك العلل التي سبقت الإشارة إليها، اللهم إلا ما
قيل في حميد - وهو ابن أبي حميد الطويل - من التدليس عن أنس، لكن ذكر غير
واحد من الأئمة أنه سمعه من ثابت عن أنس، فلا يضر تدليسه، كما أشار إلى ذلك
الحافظ العلائي وغيره. ولعل هذا هو السر في كثرة أحاديثه في " الصحيحين " عن
أنس معنعنة، وقد رأيت المنذري حسن إسناد حديث آخر رواه الطبراني بهذا الإسناد
، تقدم تخريجه برقم (1620) . وبعد تحرير القول في إسناد حديث أنس هذا،
وتبين أنه قوي، وجب إيداعه في هذه السلسلة " الصحيحة "، ونقله من " ضعيف
الجامع " - وهو فيه معزو إلى " الضعيفة " برقم (3785) - والذي فيه حديث آخر
فيه لعن المرجئة، فاقتضى التنبيه، والله تعالى هو المسؤول أن يسدد خطانا،
ويهدينا إلى ما يرضيه من القول والفعل.
( السلسلة الصحيحة للالباني )

عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ النَّاجِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ أَرْبَعَةً عَلَى لِسَانِ سَبْعِينَ نَبِيًّا.
قُلْنَا: مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: الْقَدَرِيَّةُ وَالْجَهْمِيَّة ُ وَالْمُرْجِئَةُ وَالرَّوَافِضُ.
قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْقَدَرِيَّةُ؟ قَالَ: الَّذِينَ يَقُولُونَ بِالْخَيْرِ مِنَ اللَّهِ وَالشَّرِّ مِنْ إِبْلِيسَ، أَلا إِنَّ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ مِنَ اللَّهِ فَمَنْ قَالَ غَيْرَ ذَلِكَ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ.
قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا الْجَهْمِيَّةُ؟ قَالَ: الَّذِينَ يَقُولُونَ إِنَّ الْقُرْآنَ مَخْلُوقٌ، أَلا إِنَّ الْقُرْآنَ غَيْرُ مَخْلُوقٍ، فَمَنْ قَالَ غَيْرَ ذَلِكَ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ.
قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا الْمُرْجِئَةُ؟ قَالَ: الَّذِينَ يَقُولُونَ الإِيمَانُ قَوْلٌ بِلا عَمَلٍ قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا الرَّوَافِضُ؟ قَالَ: الَّذِينَ يَشْتِمُونَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، أَلا فَمَنْ أَبْغَضَهُمَا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ ".

هَذَا حَدِيث لَا شكّ فِي وَضعه.
وَمُحَمّد بن عِيسَى وَالْحَرْبِيّ مَجْهُولَانِ.
( الموضوعات لا بن الجوزي )

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ يَهُودًا وَيَهُودُ أُمَّتِي الْمُرْجِئَةُ ".
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ " سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْمُرْجِئَةِ فَقَالَ: لَعَنَ اللَّهُ الْمُرْجِئَةَ قَوْمٌ يَتَكَلَّمُونَ عَلَى الإِيمَانِ بِغَيْرِ عَمَلٍ وَأَنَّ الصَّلاةَ وَالزَّكَاةَ وَالْحَجَّ لَيْسَتْ بِفَرِيضَةٍ.
فَإِنْ عَمِلَ فَحَسَنٌ، وَإِنْ لم يعْمل فَلَيْسَ عَلَيْهِ شئ ".
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَامِرٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ حَفْص عَن مَعْرُوف بن عبد الله الْخَيَّاطِ عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَوْ أَنَّ مُرْجِئًا أَوْ قَدَرِيًّا مَاتَ فَدُفِنَ ثُمَّ نُبِشَ بَعْدَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ لَوُجِدَ وَجْهُهُ إِلَى غَيْرِ الْقِبْلَةِ ".
هَذِه الْأَحَادِيث مَوْضُوعَات عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أَمَّا الأول فَفِيهِ سُلَيْمَان بن أبي كَرِيمَة وَأحمد بن إِبْرَاهِيمَ قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: يرويان الْمَنَاكِير.
وَقَالَ ابْن حبَان: لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِأَحْمَد وَلَا بعمر.
وَأما الثَّانِي فَقَالَ ابْن عدي: مُحَمَّد بن سعيد هُوَ الْأَزْرَق يضع الحَدِيث.
وَأما الثَّالِث فَقَالَ ابْن عدي: حَدِيث مَعْرُوف مُنكر جدا لَا يُتَابع عَلَيْهِ.
( الموضوعات لا بن الجوزي )

6267 - (يكون في آخر الزمان قوم يُنْبَزُون: الرافضة؛ يَرْفضون
الإسلام ويَلفِظونه، فاقتلوهم فإنهم مشركون
) .
ضعيف.
أخرجه عبه بن حميد في "المنتخب من المسند" (1/591/697) ،
وابن أبي عاصم في "السنة" (2/475/981) ، وأبو يعلى (4/459/2586) ، والعقيلي
في "الضعفاء" (1/285) ، وكذا البيهقي في "الدلائل" (6/548) ، وابن عدي في
"الكامل" (5/ 90) ، والطبراني في " المعجم الكبير" (12/242/12997) ، وأبو نعيم
في "الحلية" (4/95) ، ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل" (1/160/256) من
طريق عمران بن زيد التغلبي: حدثني الحجاج بن تميم عن ميمون بن مهران عن
عبد الله بن عباس مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ عمران التغلبي - بالتاء المثناة من فوق والغين
المعجمة، وقيل: بالثاء المثلثة والعين المهملة، (انظر التعليق على "الإكمال"
و"الخلاصة، للخزرجي) - وهو ضعيف.
ومثله الحجاج بن تميم؛ بل قال فيه الذهبي:
" واهٍ ".
وأما قول الهيثمي في "المجمع، (9/22) :
"رواه أبو يعلى والبزار والطبراني، ورجاله وثِّقوا، وفي بعضهم خلاف ".
فهو من تساهله؛ لأنه ليس كل خلاف يعتذ به، ولا سيما إذا لم يكن هناك
إلا مخالف واحد، وبخاصة إذا كان هذا المخالف هو ابن حبان المعروف عند العلماء
بتساهله في التوثيق! ولهذا قال ابن الجوزي عقب الحديث:
"وهذا لا يصح، قال العقيلي: حجاج لا يتابع عليه، وله غير حديث لا يتابع ( السلسلة الضعيفة للالباني )

- " صنفان من أمتي لا تنالهما شفاعتي، القدرية والمرجئة. قلت يا رسول الله: ما المرجئة؟ قال: قوم يزعمون أن الإيمان قول بلا عمل. قلت: ما القدرية؟ قال: الذين يقولون المشيئة إلينا ".
موضوع بهذا التمام.
رواه الخطيب في " المتشابه في الرسم " (144 / 1) عن الحسن بن سعيد المطوعي: أخبرنا عبدان العسكري حدثنا الحسن بن علي بن بحر أخبرنا إسماعيل بن داود الجزري: أخبرنا أبو عمران الموصلي عن أنس مرفوعا.
قلت: وهذا إسناد موضوع، أبو عمران اسمه سعيد بن ميسرة، قال البخاري:" منكر الحديث ". وقال ابن حبان (1 / 313) : " يقال إنه لم ير أنسا. وكان يروي عنه الموضوعات التي لا تشبه أحاديثه، كأنه كان يروي عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يسمع القصاص يذكرونه في القصص ". وقال الحاكم: " روى عن أنس موضوعات ". وكذبه يحيى القطان. وبقية الرواة لم أعرف منهم غير عبدان.
والحديث أورد السيوطي شطره الأول في " الجامع " دون قوله: " قلت: يا رسول الله.... ". وعزاه لأبي نعيم في " الحلية " عن أنس، والطبراني في " الأوسط " عن واثلة وعن جابر، وهو في " الحلية " (9 / 254) من طريق عبد الحكم بن ميسرة: حدثنا سعيد بن بشير عن قتادة عن أنس مرفوعا. وهذا سند ضعيف: عبد الحكم هذا ضعفه الدارقطني فقال: " يحدث بما لا يتابع عليه ". وذكره النسائي في " كتاب الضعفاء " كما في " اللسان ". ولم أره في " ضعفاء النسائي " المطبوع في الهند. والله أعلم. وفي حديث واثلة عند الطبراني محمد بن محصن
وهو متهم: وفي حديث جابر عنده بحر بن كنيز السقاء، وهو متروك انظر " المجمع " (7 / 206) .
( السلسلة الضعيفة للالباني )

(إذا كان يوم القيامة نادى مناد: ألا ليقم خصماء الله، وهم القدرية) .
ضعيف
أخرجه ابن أبي عاصم في " السنة " (336) ، والطبراني في " المعجم الأوسط " (6/317/6510) من طريق بقية: حدثنا حبيب بن عمر عن أبيه عن ابن عمر عن أبيه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، حبيب بن عمر - وهو الأنصاري -؛ قال الدارقطني:
" مجهول ".
قلت: وأبوه عمر الأنصاري لم أعرفه.
والحديث في " المجمع " (7/206) من رواية الطبراني في " الأوسط " وقال الهيثمي:
" وبقية مدلس، وحبيب بن عمرو - كذا - مجهول ".
قلت: بقية قد صرح بالتحديث فبرئت ذمته منه، فالعلة من شيخه.
( السلسلة الصحيحة للالباني

(لُعِنَتِ القدريةُ على لِسَانِ سبعينَ نبياً، آخرهم محمدٌ صلى الله عليه وسلم) .
ضعيف.
أحَرجه ابن الجوزي في " العلل المتناهية " (1 / 149) من طريق
الدارقطني، وهذا في كتابه " العلل " - كما في " الجامع الصغير " - بسنده عن
محمد بن عثمان قال: نا عبادة بن زياد قال: نا أبو صالح الحراني (الأصل: الحراز)
قال: نا شريك عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي عليه السلام عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قال:. . . فذكره،، قال ابن الجوزي:
" حديث لا يصح. فإن الحارث كذاب. قاله ابن المديني، وكذلك محمد بن
عثمان ".
ونقله عنه المناوي في " فيض القدير " وأقره. ولخص ذلك في والتيسير " فقال:
" في إسناده كذاب ".
وفي إطلاق ذلك نظر من ناحيتين:
الأولى: أن الحارث - وهو ابن عبد الله الأعور -، وإن كان قال فيه ابن المديني:
" كذاب ". وقال الشعبي: " كان يكذب ".
فإن العلماء لم يحملوا ذلك على الكذب في رواية الحديث؛ فقال الذهبي في
" الميزان " بعد أن حكى أقوال الموثقين والجارحين:
" والجمهور على توهين أمره، مع روايتهم لحديثه في ألأبواب، فهذا الشعبي
يكذبه ثم يروي عنه، والظاهر أنه كان يكذب في لهجته وحكايته، وأما في
الحديث النبوي فلا ". ولهذا قال الحافظ في " التقريب ":
" كذبه الشعبي في رأيه، ورمي بالرفض، وفي حديثه ضعف ". وقال الذهبي
في " تاريخ الإسلام " (3 / 4) :
" كان فقيهاً فاضلاً من علماء الكوفة؛ ولكنه ليِّن الحديث ".
قلت: فهذا هو القول العدل فيه: إنه ضعيف، ليس بكذاب، ولا بثقة. وعلى
ذلك جرى الحفاظ الذين جاءوا من بعد الأئمة المتقدمين - فيما أعلم -؛ كالنووي
والزيلعي والعراقي وغيرهم ممن ذكرنا، فمحاولة بعض المعاصرين - كالمعلق على
" التقريب " - ترجيح توثيقه والاحتجاج بحديثه حتى إن أحد المغاربة الغماريين
- واغتر به بعض الطلبة - ألف في ذلك رسالة خاصة بحجة أن تضعيف من ضعفه
جرح غير مفسر؛ فهي محاولة مردودة؛ لأن اتفاق الحفاظ المشار إليهم بعد اختلاف
مَن تقدمهم حجة لا يجوز مخالفتها؛ ألا ترى إلى قول الحافظ ابن عدي فيه:
" عامة ما يرويه غير محفوظ ".
وهذا إنما قاله بعد أن سبر حديثه، وقابله بأحاديث الثقات، فهل يستطيع من
يرجح خلافه أن يقول مثلاً: " عامة ما يقوله محفوظ "؟ !
فرحم الله امرأً عرف حدَّه، فوقف عنده.
والناحية الأخرى: قول ابن الجوزي:
" وكذلك محمد بن عثمان ".
ففيه نظر أيضاً؛ فإن محمداً هذا هو ابن عثمان بن أبي شيبة أبو جعفر، من
الحفاظ المعروفين؛ قال الخطيب:
" له تاريخ كبير، وله معرفة وفهم ".
وثقه جماعة؛ لكن كذبه عبد الله بن أحمد وغيره؛ مثل الحافظ (مطين) ؛
لكني رجحت في مقدمة كتابه " مسائل أبي جعفر شيوخه " أن هذا التكذيب
كان بباعث البلدية والمعاصرة، وإليه مال ابن عدي، وقال:
" لم أر له حديثاً منكراً ".
وبه ختم ابن حجر ترجمته في " لسانه " مشيراً إلى أنه اختياره. والله أعلم.
ثم إن في الحديث علتين أمرين:
الأولى: اختلاط أبي إسحاق - وهو عمرو بن عبد الله السبيعي - وعنعنته؛
فإنه كان مدلساً، ولذلك؛ قال أبو خيثمة:
" كان يحيى بن سعيد يحدث عن حديث الحارث ما قال فيه أبو إسحاق:
سمعت الحارث ". وقال شعبة:
" لم يسمع أبو إسحاق منه؛ إلا أربعة أحاديث ". والأخرى: عبادة بن زياد - وهو ابن موسى الأسدي، ويقال فيه (عَبَّاد) -؛
قال فيه أبوداود: " صدوق ".
وقال موسى بن هارون: " تركت حديثه ".
وقال ابن عدي: " له أحاديث مناكير في الفضائل "
وللحديث شاهد يرويه محمد بن الفضل بن عطية عن كرز بن وبرة الحارثي
عن محمد بن كعب القرظي قال:
ذكرت القدرية عند عبد الله بن عمر، فقال:
" لعنت القدرية على لسان سبعين نبيا منهم نبينا محمد صَلَى الله ُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ".
أخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط " (2 / 149 / 2 / 7304) ، واللالكائي في
" شرح أصول السنة " (2 / 643 / 1159) ، وزاد الطبراني:
إذا كان يوم القيامة وجمع الله الناس في صعيد واحد؛ نادى منادٍ يُسمِعُ الأولين والآخرين: أين خصماء الله؟ فيقوم القدرية ". وقال:
لم يروه عن كرزبن وبرة إلا محمد بن الفضل بن عطية ".
قلت: وهو متروك؛ كما قال الهيثمي (7 / 206) وغيره.
وهذه الزيادة رواها بقية عن حبيب بن عمر الأنصاري عن أبيه عن ابن عمر عن عمر مرفوعًا مختصرًا. أخرجه ابن الجوزي في " العلل " (1 / 142 / 219) من طريق الدارقطني.
وأعله بالاضطراب وجهالة حبيب.
وقد روي الحديث عن معاذ بن جبل وأبي هريرة بإسنادين ضعيفين، وقد
خرجتهما وبينت ضعفهما في " ظلال الجنة " (1 / 142 - 143 / 325)
فليرجع إليه من شاء.
وأحسن ما روي في الباب: حديث عائشة رضي الله عنها مرفوعًا بلفظ:
" ستة لعنتهم، لعنهم الله، وكل نبي مجاب الدعوة:
الزائد في كتاب الله، والمكذب بقدر الله. . . " الحديث.
فقد صححه جمع؛ لكن أعله الترمذي بالإرسال، واستنكره الذهبي، وقد بينت ذلك مع تخريجه في " ظلال الجنة " رقم (44، 337)
وقد فات ابنَ الجوزي حديثُ عائشة هذا، فأورده في " العلل " (1 / 143)
من حديث علي رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وفي إسناده من يضع الحديث.
( السلسلة الضعيفة للالباني )

" تفترق أمتي على سبعين أو إحدى وسبعين فرقة كلهم في الجنة إلا فرقة واحدة،
قالوا: يا رسول الله من هم؟ قال: الزنادقة وهم القدرية
".
أورده العقيلي أيضا وقال:" ليس له أصل من حديث يحيى بن سعيد " وقال الذهبي في " الميزان ":
" أبرد بن أشرس قال ابن خزيمة: كذاب وضاع ".
( السلسلة الصحيحة للالباني )

عَنْ أَنْسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْمُرْجِئَةُ وَالْقَدَرِيَّة ُ وَالرَّوَافِضُ وَالْخَوَارِجُ يُسْلَبُ مِنْهُمْ رُبْعُ التَّوْحِيدِ فَيَلْقَوْنَ اللَّهَ عزوجل كُفَّارًا خَالِدِينَ مُخَلَّدِينَ فِي النَّارِ ".
هَذَا حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ عَلَى رَسُولِ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ " مُحَمَّد بن يَحْيَى بن رزين دجال يضع الْحَدِيثَ لَا يَحِلُّ ذِكْرُهُ إِلا بالقدح فِيهِ.
قَالَ: وَأَبُو عباد لَا يَحِلُّ الاحْتِجَاجُ بِهِ.
( الموضوعات لا بن الجوزي )

عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لِكُلِّ أُمَّةٍ مَجُوسٌ وَمَجُوسُ هَذِهِ الْأُمَّةِ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا قَدَرَ، مَنْ مَاتَ مِنْهُمْ فَلَا تَشْهَدُوا جَنَازَتَهُ، وَمَنْ مَرِضَ مِنْهُمْ فَلَا تَعُودُوهُمْ، وَهُمْ شِيعَةُ الدَّجَّالِ، وَحَقٌّ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُلْحِقَهُمْ بِالدَّجَّالِ" , (د) 4692 [قال الألباني]: ضعيف
- حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عُمَرَ مَوْلَى غُفْرَةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ مَجُوسًا، وَمَجُوسُ هَذِهِ الْأُمَّةِ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا قَدَرَ، فَمَنْ مَرِضَ مِنْهُمْ فَلَا تَعُودُوهُ، وَمَنْ مَاتَ مِنْهُمْ فَلَا تَشْهَدُوهُ، وَهُمْ شِيعَةُ الدَّجَّالِ، حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُلْحِقَهُمْ بِهِ» (حم) 23456 , قال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده ضعيف.


، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " صِنْفَانِ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ لَيْسَ لَهُمَا فِي الْإِسْلَامِ نَصِيبٌ: الْمُرْجِئَةُ وَالْقَدَرِيَّة ُ " , (جة) 62 [قال الألباني]: ضعيف

عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَسَنِ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يَظْهَرُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ يُسَمَّوْنَ الرَّافِضَةَ , يَرْفُضُونَ الْإِسْلامَ" (حم) 808 , قال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده ضعيف جدا.