تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ تُعَطَّلَ السُّيُوفُ مِنَ الْجِهَادِ

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ تُعَطَّلَ السُّيُوفُ مِنَ الْجِهَادِ

    رقم الحديث: 469 وَقَال أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَنَّهُ قَالَ : " مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ تُعَطَّلَ السُّيُوفُ مِنَ الْجِهَادِ ، وَأَنْ تُخْتَلَّ الدُّنْيَا بِالدِّينِ " . وَفِي غَيْرِ هَذِهِ الرِّوَايَةِ : " وتُتَّخذُ السُّيوفُ مَنَاجِلَ " . أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمَكِّيِّ ، نا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، نا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخُزَاعِيُّ ، نا أَبُو عَقِيلٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَمْزَةَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ هَارُونَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ .

  2. #2

    افتراضي رد: مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ تُعَطَّلَ السُّيُوفُ مِنَ الْجِهَادِ

    هذا الحديث أخرجه أبو سليمان الخطابي في غريب الحديث [1 : 555]،
    وأخرجه أيضًا باختلاف يسير لوين في جزء من حديثه وتابعه عليه أبو نعيم الأصبهاني في أخبار أصبهان [1 : 325] وابن عساكر في معجمه (1/511)،
    وأخرجه ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق، واختلافهم
    " مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ سُوءُ الْجِوَارِ، وَقَطِيعَةُ الأَرْحَامِ، وتعطيل السيف وأن تختل الدنيا بالدين". اهـ.
    ورواه الديلمي في مسنده ولم أقف على إسناده.
    وأخرجه الخطيب البغدادي في تالي تلخيص المتشابه (1/178) بلفظ" من أَشْرَاط السَّاعَة سوء الْجوَار وَقَطِيعَة الرَّحِم وَأَن يعطل السَّيْف من الْجِهَاد وَأَن تختل الدُّنْيَا بِالدّينِ ". اهـ.
    وأخرجه أيضًا باختلاف يسير العلل المتناهية لابن الجوزي واختلافه: " إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ سُوءَ الْجِوَارِ، وَقَطِيعَةَ الأَرْحَامِ، وَأَنْ يُعَطَّلَ السَّيْفُ عَنِ الْجِهَادِ، وَأَنْ يُحْتَمَلَ الدُّنْيَا بِالدِّينِ ". اهـ.
    ورواه الجصاص في أحكام القرءان بلفظ " من أشراط الساعة سوء الجوار وقطيعة الأرحام وتعطيل الجهاد ". اهـ.
    حكم المحدثين:
    قال ابن عساكر : الحديث معروف ". اهـ. (معجم ابن عساكر).
    ذكر ابن الجوزي في (العلل) : قال أَحْمَد بْن حنبل: ليس هَذَا بصحيح ". اهـ.
    قال الإمام الذهبي : " الخبر منكر". اهـ. [ميزان الاعتدال (3/228)].
    وقال نبيل سعد الدين سَليم جَرَّار : [إسناده ضعيف جداً، والخبر منكر]. اهـ. [الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء (6/533)].
    قلتُ: لعله أنكر الخبر لما جاء ما يخالف الأحاديث التي وردت في هذه الفتوى :هل ستزول الحضارة في آخر الزمان وتكون المعارك بالسيوف والرماح ؟
    والله أعلم.
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ
    قلتُ : كلهم رووه من طريق أَبِي عقيل يحيى بن المتَوَكل عَن عمر بن حَمْزَة بن عبد الله بن عمر عَن عمر ابْن هَارُون الْأنْصَارِيّ عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة به.
    إلا ابن الجوزي في العلل المتناهية [1423] أُسْقِطَ في الإسناد عمر بن حمزة وهارون الأنصاري أبو عمر، فلعل هذا من تدليس أبي عقيل يحيى بن المتوكل ولكن تدليسه لا يضر لأنه قد تبينت الواسطة في الروايات الأخرى.
    الإسناد مسلسل بعلل :
    - أبو عقيل يحيى بن المتوكل الضرير "ضعيف الحديث" كذا قال ابن حجر في التقريب
    قلت: فكان الأولى هو بتعليله
    ، فقد قال عنه أحمد بن حنبل : روى عن قوم لا أعرف منهم أحدا ولم يحمل عنهم ". اهـ.
    -عمر بن حمزة العدوي "ضعيف" كذا قال الحافظ ابن حجر في التقريب وقال أحمد بن حنبل : أحاديثه مناكير ". اهـ.
    -عمر بن هارون الأنصاري وبه أعله أحمد بن حنبل فقال :
    ليس هَذَا بصحيح عُمَر بْن هارون لا يعرف
    ، وقال الذهبي: "عن أبيه، عن أبي هريرة، لا يعرف، والخبر منكر". اهـ. [ميزان الاعتدال (3/228)].
    قلتُ: بل ذكره البخاري في التاريخ الكبير (6/204) وقال : " عَنْ أَبيه، رَوى عَنْهُ عُمَر بْن حَمزة ". اهـ.
    وقال الإمام الذهبي في ميزان الاعتدال : " وذكره ابنُ حِبَّان في (الثقات) وقال:
    الزرقي الأنصاري من أهل المدينة يروي، عَن أبي هريرة , روى عنه يحيى بن حمزة ". اهـ.
    وذكر في الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة وقال: "يروي عن أبي هريرة. روى عنه يحيى بن حمزة.قلت: كذا في الأصل وفي خط الهيثمي، والذي في كتاب ابن أبي حاتم: روى عن أبيه، روى عنه عمر بن حمزة ". اهـ.
    ووجدته في الجرح والتعديل (6/140) لابن أبي حاتم فقال : "عمر بن هارون الانصاري الزرقى روى عن أبيه روى عنه عمر بن حمزة سمعت أبي يقول ذلك ". اهـ.
    وذكره الخطيب البغدادي في تالي تلخيص المتشابه (1/178) في ترجمة هذا الحديث فقال : عمر بن هَارُون الْأنْصَارِيّ الْبَارِقي حدث عَن أَبِيه روى عَنهُ عمر بن حَمْزَة الْعمريّ. اهـ.
    -هارون الأنصاري وبه كأن ابن عساكر أعله في معجمه فقال عنه: " لم ينسب والحديث معروف عنه بهذا الإسناد ". اهـ.
    ذكره ابن حبان في (الثقات) وقال : "شيخ يروى عن أبي هريرة روى عنه ابنه محمد بن هارون ". اهـ.
    وذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل وقال قال أبي : "روى عن أبي هريرة روى عنه أبو عقيل الحذاء الضرير عن عمر بن هارون الأنصاري عنه ". اهـ.
    وذكره البخاري في التاريخ الكبير وقال : عن أبي هريرة ، روى عنه ابنه عمر ". اهـ.
    قلتُ : ولهذا الحديث شواهد وستأتي تباعًا إن شاء الله.
    والله أعلم.

  3. #3

    افتراضي رد: مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ تُعَطَّلَ السُّيُوفُ مِنَ الْجِهَادِ

    الشاهد الأول للشطر الأول من حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا: " من أشراط الساعة سوء الجوار وقطيعة الأرحام ".
    هو حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما مرفوعًا:
    عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ سُوءَ الْجِوَارِ ". اهـ.
    أخرجه محمد بن جعفر الخرائطي في مساوئ الأخلاق [ ج 1 : ص 177 ] مختصرًا، من طريق فقال:
    حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، ثنا عَمَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ السَّلامِ بْنِ مُسْلِمٍ أَبِي مَسْعُودٍ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو به مرفوعًا.

    وقد أخرجه مطولًا بنفس هذا الإسناد في مساوئ الأخلاق [ ج 1 : ص 139 ] عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قال:
    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ الْفُحْشَ، وَالتَّفَحُّشَ، وَسُوءَ الْجِوَارِ، وَقَطْعَ الأَرْحَامِ، وَأَنْ يُؤْتَمَنَ الْخَائِنُ، وَيُخَوَّنَ الأَمِينُ، وَمَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَمَثَلِ النَّحْلَةِ، أَكَلَتْ طَيِّبًا، وَوَضَعَتْ طَيِّبًا، أَلا إِنَّ أَفْضَلَ الْمُسْلِمِينَ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، أَلا إِنَّ حَوْضِي طُولُهُ كَعَرْضِهِ، أَبْيَضُ مِنَ اللَّبَنِ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ، آنِيَتُهُ عَدَدُ النُّجُومِ، مِنْ أَقْدَاحِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، مَنْ شَرِبَ مِنْهُ شَرْبَةً لَمْ يَظْمَأْ آخِرَ مَا عَلَيْهَا أَبَدًا ". اهـ.
    هذا الحديث روي بعضه من وجوه على ثلاثة أجزاء:
    الجزء الأول:
    فلفظ "
    أَلا إِنَّ أَفْضَلَ الْمُسْلِمِينَ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ" رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما وغيرهما أي متفق عليه من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما.
    الجزء الثاني:
    أما باقي اللفظ فيُروى
    عن أبي سبرة الهذلي عن عبد الله بن عمرو مرفوعًا في قصة شك عبيد الله ابن زياد في المستدرك على الصحيحين [1 : 75] وغيره وصححه الحاكم.
    وأخرجه كذلك الخرائطي في مساوئ الأخلاق [ ج 1 : ص 138 ]
    فَقَالَ ابْنُ زِيَادٍ: مَا حُدِّثْتُ مِنَ الْحَوْضِ حَدِيثًا هُوَ أَثْبَتُ عِنْدِي مِنْ هَذَا، أَشْهَدُ أَنَّ الْحَوْضَ حَقٌّ.

    وَأَخَذَ الصَّحِيفَةَ الَّتِي جَاءَ بِهَا أَبُو سَبْرَةَ وله شواهد كثيرة منها وأقربهم حديث أبي برزة الأسلمي في مسند أحمد بن حنبل [27826] وصحيح ابن حبان [14 : 371].
    الجزء الثالث:
    إلا أنه قد رجح الإمام البيهقي جزءًا من هذا الحديث في شعب الإيمان [5729] وقفه على عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما واللفظ هو :

    "مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ مَثَلُ النِّحْلَةِ، إِنْ أَكَلَتْ أَكَلَتْ طَيِّبًا، وَإِنْ وَضَعَتْ وَضَعَتْ طَيِّبًا، وَإِنْ وَقَعَتْ عَلَى عُودِ شَجَرٍ لَمْ تَكْسِرْهُ، وَمَثَلُ الْمُؤْمِنِ مَثَلُ سَبِيكَةِ الذَّهَبِ إِنْ نُفِخَتْ عَلَيْهَا احْمَرَّتْ، وَإِنْ وُزِنَتْ لَمْ تَنْقُصْ ". اهـ.
    وقد روي بأسانيد أخر عن عبد الله بن عمرو بن العاص مع اختلاف يسير للألفاظ
    في كشف الأستار [3406]
    أربع أسانيد مرفوعين ولفظه:
    وإحدى طرقها، التي رواها عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَغْرَاءَ الدَّوْسِيُّ فقال:
    ثنا الأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ:
    قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَظْهَرَ الْفُحْشُ، وَقَطِيعَةُ الرَّحِمِ، وَسُوءُ الْجِوَارِ، وَيُخَوَّنَ الأَمِينُ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ! فَكَيْفَ الْمُؤْمِنُ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: كَالنَّخْلَةِ وَقَعَتْ، فَلَمْ تَفْسَدْ، وَأُكِلَتْ فَلَمْ تُكْسَرْ، وَوَضَعَتْ طَيِّبًا، وَكَقِطْعَةِ الذَّهَبِ دَخَلَتِ النَّارَ، فَأُخْرِجَتْ، فَلَمْ تَزْدَدْ إِلا جُودًا. اهـ..
    قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُ هَذَا الْحَدِيثَ إِلا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، وَلا لَهُ عَنْهُ إِلا هَذَا الطَّرِيقَ، وَلا نَعْلَمُ رَوَى الأَعْمَشُ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، إِلا هَذَا الْحَدِيثَ.
    قلتُ :قد يضعف روايته عن الأعمش فقد قال ابن عدي الجرجاني :
    "هو كما قال علي بن المديني ، وإنما أنكرت على أبي زهير هذا أحاديث يرويها عن الأعمش لا يتابعه الثقات عليها وله عن غير الأعمش غرائب وهو من جملة الضعفاء الذين يكتب حديثهم". اهـ.
    وذكر إحداها عن قتادة عَنْ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِي سَبْرَةَ الْهُذَلِيِّ، قُلْتُ [الهيثمي]: فَذَكَرَ نَحْوَ هَذَا الْحَدِيثِ، فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، وَفِيهِ حَدِيثٌ لأَبِي بَرْزَةَ فِي الْحَوْضِ.
    وذكر إحدى طرقها عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ. قُلْتُ [الهيثمي]: فَذَكَرَ نَحْوَهُ بِاخْتِصَارٍ.
    وإحدة طرقها عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قُلْتُ: فَذَكَرَهُ بِاخْتِصَارٍ. قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُ رَوَى الشَّعْبِيُّ عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ إِلا هَذَا
    .
    قلتُ: ووقفت على طريق ءاخر من رواية الأعمش في (الأربعون من الفوائد الصحاح للحمامي) [25 ] فـقال:
    حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْمُسَيِّبِ بْنِ شَرِيكٍ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " إِذَا ظَهَرَ الْفُحْشُ وَقَطِيعَةُ الأَرْحَامِ وَائْتُمِنَ الْخَائِنُ، وَخُوِّنَ الأَمِينُ، فَقَدِ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ ".
    قَالَ أَبُو الْفَتْحِ: غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الأَعْمَشِ، عَنْ شُعْبَةَ، وَهُوَ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الْمُسَيِّبِ بْنِ شَرِيكٍ، عَنْهُ. اهـ.
    قلتُ: هذا الإسناد يعلل
    بالمسيب بن شريك ​فـفي رواية ابن محرز، قال: "كان مغفلا ضعيفا" كذا قال يحيى بن معين و"متروك الحديث" كذا قال محمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري.
    قلت ولعله قد يدفع من غرابة رواية الأعمش عن شعبة هو ما روي في صحيح ابن خزيمة عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:
    " صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ وَمَعَ أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، فَلَمْ يَجْهَرُوا بِـ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}
    "
    ويدفع الغرابة من روايتهم عن قتادة أنه ثبت ذلك في السادس والعشرون في المشيخة البغدادية لأبي طاهر السلفي [8] من حديث أَنَسٍ، قَالَ: " صَلَّيْتُ خَلْفَ النَّبِيِّ وَخَلْفَ أَبِي بَكْرٍ، وَخَلْفَ عُمَرَ، فَكَانُوا يَفْتَتِحُونَ الْقِرَاءَةَ بِـ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} ".
    إن كان راوي هذا الحديث هو محمد بن عبد الله الحضرمي الملقب بـ مطين كما ذكر في الكتاب في ترجمته، والله أعلم.
    قلتُ: ثم إنه قد روي عن قتادة عَنْ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِي سَبْرَةَ الْهُذَلِيِّ حديث عبد الله بن عمرو بن العاص كما سبق ذكره في كشف الأستار [3406] من أحد الطرق.
    ورواه شعبة موقوفًا من وجه ءاخر في شعب الإيمان للبيهقي [5480 ]
    فقال شعبة :
    ثَنَا يَعْلَى بْنُ عَطَاءٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، يُحَدِّثُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: " مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَمَثَلِ النَّحْلَةِ، لا يَأْكُلُ إِلا طَيِّبًا وَلا يَضَعُ إِلا طَيِّبًا ".
    وبه رجح الإمام البيهقي وقف هذا اللفظ المدرج على عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما فقال:
    هَذَا هُوَ الْمَحْفُوظُ بِهَذَا الإِسْنَادِ مَوْقُوفٌ، وَقَدْ رَفَعَهُ سَلامُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ شُعْبَةَ. اهـ.
    ووجدت للجزء الأول من الحديث
    إسنادا ءاخر في مساوئ الأخلاق فقال:
    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِصْمَةَ النَّيْسَابُورِ يُّ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ الْقِتْبَانِيِّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ،
    عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ الْفُحْشَ، وَالتَّفَحُّشَ، وَسُوءَ الْجِوَارِ ". اهـ.
    قلت: المتن محفوظ من وجهٍ ءاخر أما هذا الإسناد فهو من إسناد محمد بن عصمة النيسابوري "متهم هالك" هكذا قال الإمام الذهبي في ميزان الاعتدال.
    والله أعلم.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ تُعَطَّلَ السُّيُوفُ مِنَ الْجِهَادِ

    جزاكم الله خيراً.

  5. #5

    افتراضي رد: مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ تُعَطَّلَ السُّيُوفُ مِنَ الْجِهَادِ

    الشاهد الثاني للسطر الثاني من حديث أبي هريرة رضي الله عنه " وَأَنْ تُخْتَلَّ الدُّنْيَا بِالدِّينِ ".
    حديث أبي هريرة رضي الله عنه
    الذي رواه ابن المبارك وغيره في الزهد [50] فقال: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ:
    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " يَخْرُجُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ رِجَالٌ يَخْتَلُونَ الدُّنْيَا بِالدِّينِ، ....". اهـ.
    وحديث الصحابية أسماء بنت عميس رضي الله عنها
    وما رواه ابن أبي عاصم وغيره في الزهد [286] فقال:
    أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، أَخْبَرَنَا هَاشِمٌ الْكُوفِيُّ، عَنْ زَيْدٍ الْخَثْعَمِيِّ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ، قَالَتْ:

    سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: " بِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ يَخْتِلُ الدِّينَ بِالدُّنْيَا ". اهـ.
    حديث الصحابي نعيم بن هبار أو همار رضي الله عنه.
    وما رواه ابن أبي حاتم في العلل [1838]: عَنْ يَزِيدَ بْنِ شُرَيْحٍ، قَالَ: سَمِعْتُ نُعَيْمَ بْنَ هَمَّارٍ الْغَطَفَانِيَّ ، قَالَ:

    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ :" بِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ يَخْتِلُ الدُّنْيَا بِالدِّينِ، ...". اهـ.
    ومرسل حديث محمد بن كعب القرظي.
    وما رواه ابن أبي حاتم في تفسيره (3/346) بسنده عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، قَالَ:
    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ لِلَّهِ عِبَادًا أَلْسِنَتُهُمْ أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ وَقُلُوبُهُمْ أَمَرُّ مِنَ الصَّبْرِ، لَبِسُوا لِلْعِبَادِ مَسْكَ الضَّأْنِ فِي اللِّينِ، يَخْتِلُونَ الدُّنْيَا بِالدَّيْنِ ... ". اهـ.
    ومقطوع من حديث وهب بن منبه.
    وما رواه ابن أبي شيبة في مصنفه بسنده عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: " نَجِدُ فِي كِتَابِ اللَّهِ الْمُنَزَّلِ: أُنَاسٌ يَدِينُونَ بِغَيْرِ الْعِبَادَةِ، يَخْتِلُونَ الدُّنْيَا بِعَمَلِ الْآخِرَةِ، ... ". اهـ.

  6. #6

    افتراضي رد: مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ تُعَطَّلَ السُّيُوفُ مِنَ الْجِهَادِ

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيراً.
    وجزاكم ... آمين.
    وآخيرًا وجدت لفظ تعطيل السيوف شاهده أن :
    ما رواه مسلم عن عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: سَتُفْتَحُ عَلَيْكُمْ أَرَضُونَ وَيَكْفِيكُمُ اللَّهُ فَلَا يَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَلْهُوَ بِأَسْهُمِهِ ". اهـ.
    الشرح:
    "بأسهمه" جمع سهم، وهو أداة الحرب المعروفة، فمعنى الحديث أن الله سيكفيكم القتال بما فتح عليكم وظهور دينكم، فلا ينبغي أن يكون ذلك صارفا لكم عن الرمي والتدرب في أمور الحرب للحاجة إليها يوما ما، ذكر ذلك القاضي عياض بمعناه.
    والله أعلم.
    إسلام ويب.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •