تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,454

    افتراضي وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال





    وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال


    أبو الهيثم محمد درويش



    {وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ} :

    أصحاب الشمال هم أهل النار أصحاب الأعمال المشئومة التي جرت عليهم ويلات في الآخرة لا مفر منها , فلا سبيل لتوبة ولا طريق لعودة.
    أنفاسهم من ريح سموم حارة لا تطاق , وشرابهم من ماء حميم تتقطع منه الأمعاء , وظلهم الدخان الأسود الخانق يكسوهم الغم ولا يرون برد الراحة والنعيم.
    عذاب لا يطاق وليس بينه وبين ما نراه من عذاب الدنيا إلا المسميات كما أن نعيم الجنة ليس بينه وبين نعيم الدنيا إلا المسميات , فاللهم سلم سلم واسترنا وباعد بيننا وبين النار وأهلها يا رب العالمين.
    كان هؤلاء من أهل الترف في الدنيا فما شكروا ولا أطاعوا , وإنما ألهتهم دنياهم وانشغلوا بها عن أعمال الآخرة, فما أطاعوا ولا انصاعوا وإنما أصروا على الشر والعصيان والفساد والإجرام وعداوة الرحمن وأوليائه والبعد عن أوامره والولوج في محرماته.
    قال تعالى :
    {وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ (41) فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ (42) وَظِلٍّ مِّن يَحْمُومٍ(43) لَّا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ (44) إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَٰلِكَ مُتْرَفِينَ (45) وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنثِ الْعَظِيمِ (46)} [الواقعة]

    الواقعة
    قال السعدي في تفسيره:

    المراد بأصحاب الشمال هم: أصحاب النار، والأعمال المشئومة.
    فذكر [الله] لهم من العقاب، ما هم حقيقون به، فأخبر أنهم { { فِي سَمُومٍ} } أي: ريح حارة من حر نار جهنم، يأخذ بأنفاسهم، وتقلقهم أشد القلق، { {وَحَمِيمٍ} } أي: ماء حار يقطع أمعاءهم.
    { {وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ} } أي: لهب نار، يختلط بدخان.
    { { لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ} } أي: لا برد فيه ولا كرم، والمقصود أن هناك الهم والغم، والحزن والشر، الذي لا خير فيه، لأن نفي الضد إثبات لضده.
    ثم ذكر أعمالهم التي أوصلتهم إلى هذا الجزاء فقال: { {إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ } } أي: قد ألهتهم دنياهم، وعملوا لها، وتنعموا وتمتعوا بها، فألهاهم الأمل عن إحسان العمل، فهذا هو الترف الذي ذمهم الله عليه.

    { {وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ} } أي: وكانوا يفعلون الذنوب الكبار ولا يتوبون منها، ولا يندمون عليها، بل يصرون على ما يسخط مولاهم، فقدموا عليه بأوزار كثيرة [غير مغفورة].


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال


    {والسابقون السابقون أولئك المقربون}

    {وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين}


    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •