فالمرء يُعرفُ فِي الأَنَامِ بِفِعْلِهِ ... وَخَصَائِلُ المَرْءِ الكَرِيم كَأَصْلِهِ "منفول بالمناسبة فقط".
.
وهذا من جهة بين الأنام بفعله : يقع على القلم ؟
ومن جهة المرء الكريم كأصله : يقع على العرش ؟
واختلف أيهما يقدم على الآخر من حيث الخلق ؟
والصواب القلم لا كما اختاره بن القيم -العرش- وإن كان نظره على التنزيه مع عدم نفي هو مخلوق ؟
لأن القلم منسوب إلى الله عزوجل فيما قدره ويقدره من مقدور ؟
بينما العرش عرش عظمة وكبرياء ؟ ولم يكن الله عزوجل بناقص في عظمة ولا كبرياء.
.
ومن حيث أن صحة القول بالقلم هو أول مخلوقات الله عزوجل كما اختاره بن تيمية رحمهما الله وخالف به تلميذه من بعده وهو بن القيم ؟
فالقولان لا ينفيان فعل المخلوقات ؟ فالله عزوجل خلق المخلوقات وخلق أفعالها ؟
"والله خلقكم وما تعملون" ومعناه حسب عقيدة السلف الصالح -السلفية- هو "غير مانعها من الحدوث ؛ فهي الشاهد عليهم بفعلهم وإرادتهم وتقريرهم
باختيارهم الفعل والحركة وهذا بعد مشيئة وإرادة الله عزوجل لهم بالحركة والتعبير والتصرف والتصور.
ومن حيث المخلوقات كالبني آدم ؟ فهو سبحانه في مسمى "خلق أفعالهم" أي "غير مانعها من الحدوث فهي الشاهد عليهم ولن يضروا الله شيئا".
خالق أفعالهم -ليست خلقا آخر مختلف عنهم- هذا معنى خلق الأفعال الناتجة عن المخلوقات وبخاصة بني آدم عليه السلام.
كتب نبيل العريفي