تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: غير مانعها من الحدوث

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2015
    الدولة
    Libya
    المشاركات
    146

    افتراضي غير مانعها من الحدوث

    فالمرء يُعرفُ فِي الأَنَامِ بِفِعْلِهِ ... وَخَصَائِلُ المَرْءِ الكَرِيم كَأَصْلِهِ "منفول بالمناسبة فقط".

    .

    وهذا من جهة بين الأنام بفعله : يقع على القلم ؟

    ومن جهة المرء الكريم كأصله : يقع على العرش ؟

    واختلف أيهما يقدم على الآخر من حيث الخلق ؟

    والصواب القلم لا كما اختاره بن القيم -العرش- وإن كان نظره على التنزيه مع عدم نفي هو مخلوق ؟

    لأن القلم منسوب إلى الله عزوجل فيما قدره ويقدره من مقدور ؟

    بينما العرش عرش عظمة وكبرياء ؟ ولم يكن الله عزوجل بناقص في عظمة ولا كبرياء.

    .
    ومن حيث أن صحة القول بالقلم هو أول مخلوقات الله عزوجل كما اختاره بن تيمية رحمهما الله وخالف به تلميذه من بعده وهو بن القيم ؟
    فالقولان لا ينفيان فعل المخلوقات ؟ فالله عزوجل خلق المخلوقات وخلق أفعالها ؟
    "والله خلقكم وما تعملون" ومعناه حسب عقيدة السلف الصالح -السلفية- هو "غير مانعها من الحدوث ؛ فهي الشاهد عليهم بفعلهم وإرادتهم وتقريرهم
    باختيارهم الفعل والحركة وهذا بعد مشيئة وإرادة الله عزوجل لهم بالحركة والتعبير والتصرف والتصور.
    ومن حيث المخلوقات كالبني آدم ؟ فهو سبحانه في مسمى "خلق أفعالهم" أي "غير مانعها من الحدوث فهي الشاهد عليهم ولن يضروا الله شيئا".
    خالق أفعالهم
    -ليست خلقا آخر مختلف عنهم- هذا معنى خلق الأفعال الناتجة عن المخلوقات وبخاصة بني آدم عليه السلام.
    كتب نبيل العريفي




  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    8,004

    افتراضي رد: غير مانعها من الحدوث

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل عبد الحميد العريفي مشاهدة المشاركة
    ومن حيث أن صحة القول بالقلم هو أول مخلوقات الله عزوجل كما اختاره بن تيمية رحمهما الله وخالف به تلميذه من بعده وهو بن القيم ؟

    كتب نبيل العريفي
    هذا الكلام غير محرر عن شيخ الاسلام بن تيمية وبن القيم بل هو غلط على شيخ الاسلام--
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :

    وفي رواية ( ثم كتب في الذِّكر كل شيء ) فهو أيضاً دليل على أن الكتابة في الذكر كانت والعرش على الماء .

    " الصفدية " ( 2 / 82 ) .-----------------

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:

    (( وقد تكلم علماء المسلمين من الصحابة والتابعين ومن بعدهم في أول هذه المخلوقات على قولين حكاهما الحافظ أبو العلاء الهمداني وغيره أحدهما أنه هو العرش والثاني أنه هو القلم ورجحوا القول الأول لما دل عليه الكتاب والسنة أن الله تعالى لما قدر مقادير الخلائق بالقلم الذي أمره أن يكتب في اللوح كان عرشه على الماء فكان العرش مخلوقا قبل القلم قالوا الآثار المروية أن أول ما خلق الله القلم معناها من هذا العالم وقد اخبر الله تعالى أنه خلقه في ستة أيام فكان حين خلقه زمن يقدر به خلقه ينفصل إلى أيام فعلم أن الزمان كان موجودا قبل أن يخلق الله الشمس والقمر ويخلق في هذا العالم الليل والنهار ))

    [دقائق التفسير ج: 2 ص: 228]=====================

    قال ابن القيم - رحمه الله – في النونية :

    والناس مختلفون في القلم الذي *** كُتِبَ القضاء به من الديَّانِ
    هل كان قبل العرش أو هو بعده *** قولان عند أبي العلا الهمذاني
    والحق أن العرش قبل لأنه *** عند الكتابة كان ذا أركانِ
    فالصحيح أن القلم مخلوق بعد العرش ، ويكون قوله في الحديث ( فأَوَّلَ ما خَلَقَ الله القلم قال له اكتب ) يعني : حين خَلَقَ الله القلم ، فتكون ( ما ) هنا مصدرية وليست موصولة .-----------------------------
    "والله خلقكم وما تعملون" ومعناه حسب عقيدة السلف الصالح -السلفية- هو "غير مانعها من الحدوث----غير مانعها من الحدوث
    وهذا ايضا غلط على العقيدة السلفية ليس هذا معنى خلق افعال العباد- ولماذا عنونت به الموضوع؟؟؟-----قال شيخ الاسلام ابن تيمية في الواسطية: (والعباد فاعلون حقيقة، والله خالق أفعالهم، والعبد هو: المؤمن والكافر، والبر والفاجر، والمصلي والصائم. وللعباد قدرة على أعمالهم، وإرادة، والله خالقهم وخالق قدرتهم وإرادتهم. كَمَا قَالَ تَعَالَى: (لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ۞ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) (التكوير 28 – 29).
    (بيان هذا أن جمهور أهل السنة والجماعة على أن أفعال الإنسان الاختيارية مستندة إليه، وأنه فاعل لها، ومحدث لها، والعبد فاعل لفعله حقيقة لا مجازاً، هذا قول السلف والأئمة. وهو الحق الذي دل عليه المنقول والمعقول، فإن الله، ورسوله وصف العبد بأنه يعمل، ويفعل، وقد جاءت النصوص بإثبات فعله في عامة آيات القرآن: (يعملون)، (يفعلون)، (يؤمنون)، (يكفرون)، (يتفكرون)، (يحافظون)، (يتقون)، ولم يكن من السلف والأئمة من يقول: إن العبد ليس بفاعل، ولا مختار، ولا مريد، ولا قادر، ولا قال أحد منهم: إنه فاعل مجازاً، بل من تكلم منهم بلفظ الحقيقة، والمجاز متفقون على أن العبد فاعل حقيقة.
    ومما اتفق عليه سلف الأمة، وأئمتها أن العباد لهم مشيئة، وقدرة يفعلون بمشيئتهم، وقدرتهم ما أقدرهم الله عليه، كما قال الله تعالى: (كَلاَّ إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ ۞ فَمَن شَاء ذَكَرَهُ ۞ وَمَا يَذْكُرُونَ إِلاَّ أَن يَشَاء اللَّهُ) (المدثر 54 – 56)، وقال تعالى: (إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَن شَاء اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً) (المزمل 19)، (وَمَا تَشَاؤُونَ إِلاَّ أَن يَشَاء اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيماً) (الإنسان 30).--------------
    ومما اتفق عليه سلف الأمة، وأئمتها أن الله خالق كل شيء من أفعال العباد، فالعبد مخلوق لله تعالى، والله تعالى خالق ذاته، وصفاته، وأفعاله. والقرآن مملوء بما يدل على أن أفعال العباد حادثة بمشيئته وقدرته، وخلقه، فإن في القرآن من ذكر تفصيل أفعال العباد التي بقلوبهم، وجوارحهم، وأنه هو تبارك وتعالى يحدث من ذلك ما يطول وصفه كقوله تعالى: (فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلاَلَةُ) (الأعراف 30).
    كما قال تعالى: (لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ۞ وَمَا تَشَاؤُونَ إِلاَّ أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) (التكوير 28-29).
    وبيان ذلك أن الله تعالى قال: (لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ) (التكوير 28) فأثبت للعبد مشيئة وفعلاً، ثم قال: (وَمَا تَشَاؤُونَ إِلاَّ أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) (التكوير 29) فبين أن مشيئة العبد متعلقة بمشيئة الله.
    وهذا صريح قول أهل السنة في إثبات مشيئة العبد، وأنها لا تكون إلا بمشيئة الرب، وأن العبد له قدرة، وإرادة، وفعل، وهو فاعل حقيقة، والله خالق ذلك كله كما هو خالق كل شيء).
    وخلاصة القول أن:
    - أفعال العباد مخلوقة لله عز وجل على الحقيقة.
    - وهي فعل للعباد على الحقيقة.
    - (أن العبد له اختيار ومشيئة، يفعل باختياره، ولكنه لا يخرج عن قضاء الله وقدره، فأفعاله خلق الله، وهي فعله وكسبه، فهو الذي يفعل المعاصي ويفعل الطاعات، ولكن الله هو المقدر، فلذلك يعاقب على جرائمه، ويثاب على طاعته، ولو كان يفعل هذا بغير اختياره ما حصل على الثواب ولا العقاب، فالمجنون والصغير لا يؤاخذان، وكذلك المكره الذي ليس له اختيار لا يؤاخذ).
    - وأن العباد قادرون على أفعالهم بقدرة حقيقة مؤثرة في وقع الفعل منهم، والله هو الذي أقدرهم على ذلك.
    ------يقول العلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر آل سعدي إن العبد إذا صلى ، وصام ، وفعل الخير ، أو عمل شيئا من المعاصي ؛ كان هو الفاعل لذلك العمل الصالح ، وذلك العمل السيئ ، وفعله المذكور بلا ريب قد وقع باختياره ، وهو يحس ضرورة أنه غير مجبور على الفعل أو الترك ، وأنه لو شاء لم يفعل ، وكان هذا هو الواقع ؛ فهو الذي نص الله عليه في كتابه ، ونص عليه رسوله ؛ حيث أضاف الأعمال صالحها وسيئها إلى العباد ، وأخبر أنهم الفاعلون لها ، وأنهم ممدوحون عليها إن كانت صالحة ومثابون ، وملومون عليها إن كانت سيئة ومعاقبون عليها .

    فقد تبين بلا ريب أنها واقعة منهم باختيارهم ، وأنهم إذا شاءوا فعلوا ، وإذا شاءوا تركوا ، وأن هذا الأمر ثابت عقلا وحسا وشرعا ومشاهدة .

    ومع ذلك ؛ إذا أردت أن تعرف أنها وإن كانت كذلك واقعة منهم كيف تكون داخلة في القدر ، وكيف تشملها المشيئة ؟ ! فيقال : بأي شيء وقعت هذه الأعمال الصادرة من العباد خيرها وشرها ؟ فيقال : بقدرتهم وإرادتهم ؛ هذا يعترف به كل أحد ، فيقال : ومن خلق قدرتهم وإرادتهم ومشيئتهم ؟ فالجواب الذي يعترف به كل أحد أن الله هو الذي خلق قدرتهم وإرادتهم ، والذي خلق ما به تقع الأفعال هو الخالق للأفعال .

    فهذا هو الذي يحل الإشكال ، ويتمكن العبد أن يعقل بقلبه اجتماع القدر والقضاء والاختيار .

    ومع ذلك فهو تعالى أمد المؤمنين بأسباب وألطاف وإعانات متنوعة وصرف عنهم الموانع ؛ كما قال صلى الله عليه وسلم :أما من كان من أهل السعادة ؛ فسييسر لعمل أهل السعادة ، وكذلك خذل الفاسقين ، ووكلهم إلى أنفسهم ؛ لأنهم لم يؤمنوا به ، ولم يتوكلوا عليه ، فولاهم ما تولوا لأنفسهم ) اهـ .

    .
    -------------------------- قال الشيخ بن عثيمين - قد يشكل على الإنسان كيف يصح أن نقول في فعلنا وقولنا الاختياري انه مخلوق لله عز وجل؟.
    فنقول: نعم يصح أن نقول ذلك لان فعلنا وقولنا ناتج عن أمرين:
    أحدهما: القدرة
    والثاني الإرادة.
    فإذا كان فعل العبد ناتجا عن أرادته وقدرته فان الذي خلق هذه الإرادة وجعل قلب الإنسان قابلاً للإرادة هو الله عز وجل، وكذلك الذي خلق فيه القدرة هو الله عز وجل، ويخلق السبب التام الذي يتولد عنه المسبب، نقول إن خالق السبب التام خالق المسبب أي أن خالق المؤثر خالق للأثر فوجه كونه تعالى خالقا لفعل العبد أن نقول فعل العبد وقوله ناتج عن أمرين هما:
    1ـ الإرادة
    2ـ القدرة
    فلولا الإرادة لم يفعل ولولا القدرة لم يفعل ؛ لأنه إذا أراد هو عاجز لم يفعل، وإذا كان قادرا ولم يرد لم يكن الفعل، فإذا كان الفعل ناتجا عن إرادة جازمة وقدرة كاملة، فالذي خلق الإرادة الجازمة والقدرة الكاملة هو الله [سبحانه]، وبهذا الطريق عرفنا كيف يمكن أن نقول إن الله تعالى خالق لفعل العبد، وإلا فالعبد فهو الفاعل في الحقيقة فهو المتطهر وهو المصلى وهو المزكي وهو الصائم وهو الحاج وهو المعتمر وهو العاصي وهو المطيع لكن هذه الأفعال كلها كانت ووجدت بإرادة وقدرة مخلوقين لله عز وجل، والأمر ولله الحمد واضح.------------------وخلاصة مذهب أهل السنة والجماعة في القدر وأفعال العباد ما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة من أن الله سبحانه هو الخالق لكل شيء من الأعيان والأوصاف والأفعال وغيرها ، وأن مشيئته تعالى عامة شاملة لجميع الكائنات ، فلا يقع منها شيء إلا بتلك المشيئة ، وأن خلقه سبحانه الأشياء بمشيئته إنما يكون وفقا لما علمه منها بعلمه القديم ، ولما كتبه وقدره في اللوح المحفوظ ، وأن للعباد قدرة وإرادة تقع بها أفعالهم ، وأنهم الفاعلون حقيقة لهذه الأفعال بمحض اختيارهم ، وأنهم لهذا يستحقون عليها الجزاء : إما بالمدح والمثوبة ، وإما بالذم والعقوبة ، وأن نسبة هذه الأفعال إلى العباد فعلا لا ينافي نسبتها إلى الله إيجادا وخلقا ؛ لأنه هو الخالق لجميع الأسباب التي وقعت بها

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •