فوائد من شرح الطحاوية للعلامة عبد العزيز الراجحي:
١- القدرية و المعتزلة أثبتوا الإرادة الشرعية و نفوا الإرادة الكونية،والجبري ة كالجهمية و الأشاعرة أثبتوا الإرادة الكونية و نفوا الإرادة الشرعية.ش٢
٢- الغالب أن المشبّهة خرجوا من غلاة الشيعة،و أول من قال (إن الله جسم) هشام بن الحكم الرافضي،و بيان بن سِمعانَ التميمي الذي تُنسبُ إليه البيانيّة من غالية الشيعة،و كان يقول : إن الله على صورة الإنسان (تعالى الله). ومن المشبّهة هشام بن سالم الجواليقي و داود الجواربي،و هم يشابهون اليهود في هذا.ش٢
٣- الصواب أنّ الموت صفةٌ وجوديّةٌ لا عدمية خلافاً للفلاسفة،والدلي ل قوله تعالى:(الذي خلق الموت والحياة)،و حديثُ الصحيحين الذي فيه ذبْحُ الموتِ بين الجنة والنار وهو على هيئةِ كبشٍ أملح.
٤- حديث البخاري في أنّ الرسول عليه الصلاة و السلام يفيق من صعقة الفصل بين الخلائق فيجد موسى آخذاً بقائمة العرش،و فيه :(فلا أدري أفاق قبلي أو كان ممن استثنى الله)،عبارة : (أو كان ممن استثنى الله) الصواب أنها وهمٌ من بعض الرواة،ولأن الاستثناء إنما هو في صعقة الموت و ليس في صعقة التجلّي و الفصل بين الخلائق،و صواب الحديث:(فلا أدري أفاق قبلي أم جوزي بصعقة الطور). ش٥
٥- الطحاوي رحمه الله ذكر رؤية الله تعالى في الجنة لكن لم يذكرها قبل دخول الجنة،وفي ذاك ثلاثةُ أقوال :
الأول: أنه لا يراه تعالى إلا المؤمنون في المحشر.
الثاني: أنه يراه الناس كلُهم مؤمنهم و كافرهم،ثم يحتجب عن الكافرين بعد ذلك فلا يرونه سبحانه.
الثالث: أنه يراه المؤمنون و المنافقون دون الكفار،ثم يحتجب عنهم بعد ذلك.
٦- جمهور الإمامية الاثني عشرية المتقدمين يثبتون رؤية الله تعالى في الآخرة،و أما جمهورهم المتأخرون فينفونها.
٧- ثلاث مسائل فاصلة بين أهل السنة و غيرهم : (العلوّ و الكلام و الرؤية).
٨- الأشاعرة متذبذبون بين أهل السنة و الجهمية في بعض المسائل،كالرؤية في الآخرة فهم يثبتونها كأهل السنة لكن مع نفي الفوقيّة و العلوّ كالجهمية،و مسألة الكلام فهم يثبتون المعنى و أنه حق كأهل السنة،و يجعلون اللفظ مخلوقاً كالجهمية.
٩- الرؤية والفوقيّة فيها ثلاث مذاهب:
- أهل السنة يثبتون الرؤية و الفوقية والعلوّ.
- الجهمية و المعتزلة و الخوارج و جمهور الإمامية المتأخرين ينفون الرؤية و الفوقية والعلوّ.
- الكُلّابية و الأشاعرة يثبتون الرؤية و ينفون الفوقية و العلوّ.
١٠- النظر له عدةُ معانٍ بحسب لزومه أو تعديته.
- فإذا عُدّيَ بنفسه فمعناه التوقف و الانتظار كقوله تعالى :(انتظرونا نقتبس من نوركم).
- و إذا تعدّى ب (في) فمعناه التفكّر والاعتبار كقوله تعالى:(أولم ينظروا في ملكوت السموات و الأرض.
- و إذا عُدّي ب(إلى) فمعناه المعاينة بالأبصار كقوله تعالى:(انظروا إلى ثمره إذا أثمر و ينعه)،وقوله:(إلى ربها ناظرة).
١١- أحاديث الرؤية متواترة،رواها نحوُ ثلاثين صحابياً،ساقها ابنُ القيّم رحمه الله في حادي الأرواح.
يتبع