الحمد لله
قول الرجل لصاحبه: " وجهك حلو علينا " : إن كان يقوله من باب التفاؤل ، فلا حرج عليه في ذلك ، فقد يحدث أمر سار يصادف دخول بعض الناس ، فيتفاءل الرجل به لصلاحه ، أو لحسن وجهه وبشاشته ، أو لحسن اسمه .
روى أبو داود (3920) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ: " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لَا يَتَطَيَّرُ مِنْ شَيْءٍ، وَكَانَ إِذَا بَعَثَ عَامِلًا سَأَلَ عَنِ اسْمِهِ ، فَإِذَا أَعْجَبَهُ اسْمُهُ فَرِحَ بِهِ ، وَرُئِيَ بِشْرُ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ، وَإِنْ كَرِهَ اسْمَهُ رُئِيَ كَرَاهِيَةُ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ، وَإِذَا دَخَلَ قَرْيَةً سَأَلَ عَنِ اسْمِهَا ، فَإِنْ أَعْجَبَهُ اسْمُهَا ، فَرِحَ وَرُئِيَ بِشْرُ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ، وَإِنْ كَرِهَ اسْمَهَا رُئِيَ كَرَاهِيَةُ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ " .
وصححه الألباني في "صحيح أبي داود" .
وروى البزار (4383) عَنْ بُرَيْدَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم : ( إِذَا أَبْرَدْتُمْ إِلَيَّ بَرِيدًا فَأَبْرِدُوهُ حَسَنَ الْوَجْهِ حَسَنَ الاسْمِ) وصححه الألباني في "الصحيحة" (1186)
قال المناوي رحمه الله :
" للتفاؤل بِحسن صورته واسْمه " انتهى من "التيسير" (1/ 57) .
وقال الشيخ الألباني رحمه الله :
" حض الرسول عليه السلام أن يكون حسن الوجه، هو من باب التفاؤل " انتهى .

وقد سئل الشيخ صالح الفوزان حفظه الله :
ما حكم قول الشخص لصاحبه : أنت وجهك وجه خير عليّ ، فمنذ قدومك زادت تجارتي وتحسنت صحتي ؟
فأجاب :
" لا بأس بهذا ، هذا من التفاؤل " انتهى .
الإسلام سؤال وجواب .