عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ! أَلَا تُكَنِّينِي ؟ فَقَالَ: " اكْتَنِي بِابْنِكِ"، يَعْنِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ، فَكَانَتْ تُكَنَّى: أُمَّ عَبْدِ اللَّهِ.
صحيح الأدب المفرد
وقال العلامة الألباني في السلسلة الصحيحة تحت هذا الحديث برقم (132):
وفي الحديث مشروعية التكني ولو لم يكن له ولد . وهذا أدب إسلامي ليس له نظير
عند الأمم الأخرى - فيما أعلم - فعلى المسلمين أن يتمسكوا به رجالا ونساء ويدعوا
ما تسرب إليهم من عادات الأعاجم كـ ( البيك ) و ( الأفندي ) و ( الباشا ) ونحو
ذلك كـ ( المسيو ) أو ( السيد ) و ( السيدة ) و ( الآنسة ) إذ كل ذلك دخيل في
الإسلام ، وقد نص فقهاء الحنفية على كراهة ( الأفندي ) لما فيه من التزكية كما
في حاشية ابن عابدين . والسيد إنما يطلق على من كان له نوع ولاية ورياسة، وفي ذلك جاء حديث: " قوموا إلى سيدكم " وقد تقدم برقم ( 66 )، ولا يطلق على كل
أحد؛ لأنه من باب التزكية أيضا .اهـ كلامه رحمه الله.