تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 12 من 12

الموضوع: حديث: اغتسل في قصعة فيها أثر العجين

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي حديث: اغتسل في قصعة فيها أثر العجين

    عَنْ أُمِّ هَانِئٍ رضي الله عنها، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم اغْتَسَلَ وَمَيْمُونَةَ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ فِي قَصْعَةٍ فِيهَا أَثَرُ الْعَجِينِ.
    صحيح لغيره.
    وهذا الحديث مروي من أكثر من طريق.
    الطريق الأول: أخرجه الحميدي في «مسنده» (333)، وأحمد في «مسنده» (27380)، عن سفيان بن عيينة، قال: حدثنا محمد بن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي مرة مولى عقيل، عن أم هانئ، مطولًا، بنحوه.
    ومن طريق ابن عيينة أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (3152)، والبيهقي في «الكبرى» (18).
    قلت: هذا إسناد حسن.
    ♦ محمد بن عجلان المدني، وثقه الأئمة.
    وقال أبو زرعة الرازي - كما في «تهذيب الكمال» (26/ 106) -: «ابن عجلان صدوق وسط».
    وقال الحافظ في «التقريب»: «صدوق».
    ♦ وسعيد بن أبي سعيد المقبري.
    قال الحافظ: «ثقة، تغيَّر قبل موته بأربع سنين».
    ♦ وأبو مرة مولى عقيل بن أبي طالب، ويقال: مولى أخته أم هانئ بنت أبي طالب. ثقة، روى له الجماعة.
    الطريق الثاني: أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف» (36928)، والطحاوي في «شرح معاني الآثار» (5451)، والطبراني في «الكبير» (1021)، من طريق محمد بن إسحاق، عن سعيد بن أبي هند، عن أبي مرة، مولى عقيل بن أبي طالب، عن أم هانئ بنت أبي طالب، بنفس لفظ الطريق الذي قبله.
    وسعيد بن أبي هند الفزاري، ثقة، روى له الجماعة.
    فهذا سند حسن؛ لولا عنعنة ابن إسحاق.
    الطريق الثالث: أخرجه عبد الرزاق في «المصنف» (4908) ومن طريقه أحمد في «مسنده» (26888)، والسراج في «مسنده» (2053)، والطبراني في «الكبير» (1042)، عن ابن جريج، قال: أخبرني عطاء، عن أم هانئ بنت أبي طالب، به.
    قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات غير أنَّ فيه انقطاعًا؛ فعطاء بن أبي رباح لم يسمع من أم هانئ؛ كما ذكر ابن المديني في «علله» (ص328).
    ومراسيل عطاء واهية.
    روى ابن أبي حاتم في «مقدمة الجرح والتعديل» (1/ 243)، عن عليِّ بن المديني، قال سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول: «مرسلات مجاهد أحب إليَّ من مرسلات عطاء بكثير، كان عطاء يأخذ عن كل ضرب».
    وروى الفسوي في «المعرفة والتاريخ» (3/ 239)، عن أحمد بن حنبل، قال: «مرسلات سعيد بن المسيب أصح المرسلات، ومرسلات إبراهيم النخعي لا بأس بها، وليس في المرسلات شيء أضعف من مرسلات الحسن وعطاء بن أبي رباح؛ فإنهما يأخذان عن كل أحد».
    الطريق الرابع: أخرجه النسائي في «المجتبى» (415)، وفي «الكبرى» (420)، قال: أخبرنا محمد بن يحيى بن محمد، قال: حدثنا محمد بن موسى بن أعين، قال: حدثنا أبي، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، قال: حدثتنى أم هانئ، به.
    وأخرجه المحاملي في «أماليه» (215)، قال: حدثنا موسى بن خاقان، قال: حدثنا إسحاق الأزرق، عن ابن أبي سليمان، عن عطاء، عن أم هانئ، به.
    ♦ ومحمد بن يحيى بن محمد بن كثير، الحراني، الكلبي، لقبه: لؤلؤ. ثقة.
    ♦ ومحمد بن موسى بن أعين، صدوق.
    ♦ وأبوه موسى بن أعين، ثقة.
    ♦ وعبد الملك بن أبي سليمان، العرزمي، صدوق له أوهام.
    قلت: وطريق النسائي مصرح فيه بالتحديث بين عطاء وأم هانئ؛ وهو خطأ، قد يكون من أوهام عبد الملك بن أبي سليمان؛ لا سيما وقد خالف فيه ابن جريج في التصريح بالسماع، ورواه هو نفسه، كما في طريق المحاملي دون التصريح بالسماع.
    وقد أخرجه الطبراني في «الكبير» (1043)، من طريق عبد الملك بن أبي سليمان، عن أم هانئ بنت أبي طالب، بدون ذِكْر عطاء.
    الطريق الخامس: أخرجه ابن سعد في «الطبقات» (8/ 137)، وأحمد في «المسند» (26895)، والنسائي في «المجتبى» (240)، وفي «الكبرى» (237)، وابن ماجه (378)، وابن خزيمة في «صحيحه» (240)، وابن حبان في «صحيحه» (1245)، والطبراني في «الكبير» (1051)، والبيهقي في «الكبير» (17)، من طرق، عن إبراهيم بن نافع، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن أم هانئ، به.
    قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات، ولكنه منقطع.
    ♦ إبراهيم بن نافع، المخزومي المكي. ثقة، حافظ، روى له الجماعة.
    ♦ وعبد الله بن أبي نجيح يسار المكي أبو يسار الثقفي مولاهم ثقة، رُمي بالقدر، وربما دلَّس، كما في «التقريب».
    وقد وثقه أحمد، وابن معين، وأبو زرعة، وأبو حاتم، والنسائي.
    ♦ ومجاهد بن جبر المكي؛ إمام ثقة حافظ؛ ولكنه لم يسمع من أم هانئ.
    قال الترمذي في «جامعه» (3/ 298): «قال محمد: لا أعرف لمجاهد سماعًا من أم هانئ» اهـ.
    وحَكَم البيهقي عليه بالإرسال في «السنن الكبير» (1/ 24).
    وقد عارض الشيخ الحويني حفظه الله كلام البخاري رحمه الله؛ فقال في «بذل الإحسان» (2/ 279): «لم أجد هذا إلا عن البخاري، ويشبه أن يكون على طريقته في الإعلال؛ إذا لم يجد ولو سندًا واحدًا في سماع بعض الرواة من شيخه، فيحكم بعدم الاتصال.
    وسماع مجاهد من أم هانئ ممكن؛ فقد ولد مجاهد سنة (21) في خلافة عمر، وتوفي سنة (102) وقيل (103)، وتوفيت أم هانئ بعد سنة (50) فقد لقيها يقينًا، وهو ليس بمدلِّس على الراجح، فتُحمل عنعنته على الاتصال. والله أعلم»اهـ.
    قلت: وفي هذه المعارضة نظر؛ لأمور:
    الأمر الأول: أنه مخالفة للإمام البخاري بدون دليل؛ بل بالظن.
    الأمر الثاني: أنَّ حُكم الإمام البخاري بعدم سماع مجاهد من أم هانئ، لَمْ يثبت عن أحد من الأئمة خلافه.
    الأمر الثالث: أنه قد وُجد من الأئمة من قال بمثل ما قال به البخاري، وقد تقدم كلام الإمام البيهقي.
    وقال الذهبي في «التنقيح» (1/ 15): «مجاهد لم يسمع من أم هانئ»اهـ.
    وقد ذَكَر كلام الإمام البخاري عدد من الأئمة، ووافقوه، ولم يعارضه منهم أحد؛ من هؤلاء: الإمام الترمذي؛ فهو الذي نقل كلام الإمام البخاري؛ ولم يعارضه؛ والترمذي من أئمة هذا الشأن، وكذا الإمام ابن دقيق العيد في «الإمام» (1/ 169)، والعلائي في «جامع التحصيل» (ص273)، والوادعي في «أحاديث معلة ظاهرها الصحة» (ص485).
    وقد أخرجه الطبراني في «الكبير» (1070)، والبيهقي في «الكبير» (19)، من طريقين، عن عبد الكريم أبي أمية، عن مجاهد، عن سعيد بن عِلاقة أبي فاختة مولى أم هانئ، قال: قالت أم هانئ، به.
    وقال البيهقي: «وقد قيل: عن مجاهد، عن أبي فاختة، عن أم هانئ، والذي رويناه مع إرساله أصح» اهـ.
    قلت: وهو كما قال الإمام البيهقي؛ فعبد الكريم بن أبي المُخارق أبو أمية البصري. أطبق الأئمة على ضعفه؛ وهو متروك تالف.
    ♦ وأبو فاختة سعيد بن عِلاقة الهاشمي مولاهم، الكوفي. ثقة.
    الطريق السادس: أخرجه أبو حنيفة في «مسنده» (1341)، وعنه أبو يوسف في «الآثار» (163)، عن الحارث بن عبد الرحمن، عن أبي صالح، عن أم هانئ، بنحوه.
    قلت: وهذا سند ضعيف.
    ♦ الحارث بن عبد الرحمن؛ هو أبو هند الهمداني الكوفي. مقبول، كما في «التقريب».
    ♦ وصالح؛ هو: باذام، ويقال: باذان، مولى أم هانئ بنت أبي طالب. أطبق الأئمة على تضعيفه، وقال الحافظ في «التقريب»: «ضعيف يرسل».
    الطريق السابع: أخرجه عبد الرزاق في «مصنفه» (4911)، عن معمر، عن ابن طاوس، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن أم هانئ، بنحوه.
    ومن طريق عبد الرزاق أخرجه أحمد (26887)، وابن خزيمة في «صحيحه» (237)، وابن حبان في «صحيحه» (1189)، والطبراني في «الكبير» (1038)، والبيهقي في «الكبير» (20).
    قلت: وهذا سند ضعيف.
    ♦ عبد الله بن طاوس. ثقة فاضل، روى له الجماعة.
    ♦ المطلب بن عبد الله بن حنطب.
    قال ابن حجر في «التقريب»: «صدوق، كثير التدليس والإرسال».
    قلت: وقد عنعن هنا.
    وقد ذَكَر الذهبي هذا الطريق في «التنقيح» (1/ 15)، وقال: «فيه انقطاع».
    وجاء في «الجرح والتعديل» (8/ 359): «مطلب بن عبد الله بن المطلب بن عبد الله بن حنطب؛ روى عن ابن عباس، مرسل، وابن عمر، مرسل، وأبي موسى، مرسل، وأم سلمة، مرسل، وعائشة، مرسل، ولم يدركها، وأبي قتادة، مرسل، وأبي هريرة، مرسل، وأبي رافع، مرسل، وجابر، يشبه أن يكون أدركه، وعامة حديثه مراسيل» اهـ.
    وقال ابن أبي حاتم في «المراسيل» (ص210): «سمعت أبي يقول: المطلب بن عبد الله بن حنطب عامة حديثه مراسيل، لم يدرك أحدًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؛ إلا سهل بن سعد، وأنسًا، وسلمة بن الأكوع، ومن كان قريبًا منهم، ولم يسمع من جابر، ولا من زيد بن ثابت، ولا من عمران بن حصين» اهـ.
    قلت: وأم هانئ ليست قريبة من هؤلاء، بل ماتت قبلهم بمدة؛ حيث ماتت بعد سنة خمسين.
    قلت: وهذه الطرق ترقي الحديث إلى مرتبة الصحيح لغيره. والله أعلم، وبه يتبين خطأ الإمام ابن الجوزي رحمه الله؛ حيث قال في «التحقيق» (1/ 45): «حديث أم هانئ لا يثبت».


    رابط الموضوع: https://www.alukah.net/sharia/0/132455/#ixzz5eOqoxU17
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  2. #2

    افتراضي رد: حديث: اغتسل في قصعة فيها أثر العجين

    جزاكم الله خيرا
    واستوقفتني مسألة أحببت أن توضحها وهو قولك:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد طه شعبان مشاهدة المشاركة
    الطريق الرابع: أخرجه النسائي في «المجتبى» (415)، وفي «الكبرى» (420)، قال: أخبرنا محمد بن يحيى بن محمد، قال: حدثنا محمد بن موسى بن أعين، قال: حدثنا أبي، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، قال: حدثتنى أم هانئ، به.
    وأخرجه المحاملي في «أماليه» (215)، قال: حدثنا موسى بن خاقان، قال: حدثنا إسحاق الأزرق، عن ابن أبي سليمان، عن عطاء، عن أم هانئ، به.
    ♦ ومحمد بن يحيى بن محمد بن كثير، الحراني، الكلبي، لقبه: لؤلؤ. ثقة.
    ♦ ومحمد بن موسى بن أعين، صدوق.
    ♦ وأبوه موسى بن أعين، ثقة.
    ♦ وعبد الملك بن أبي سليمان، العرزمي، صدوق له أوهام.
    وهذا الطريق فيه نفس الآفة التي في الطريق الذي قبله؛ وهو الانقطاع الذي بين عطاء وبين أم هانئ.
    وقد أخرجه الطبراني في «الكبير» (1043)، من طريق عبد الملك بن أبي سليمان، عن أم هانئ بنت أبي طالب، بدون ذِكْر عطاء.
    إن كان طريق النسائي حسنا -كما هو ظاهر الأمر-:
    فقد صرح فيه عطاء بالتحديث، فكيف تحكم بانقطاعه؟!
    وقد تابع محمد بن يحيى: عمرو بن خالد الحراني، كما في المعجم الكبير للطبراني (24/ 428، رقم: 1044):
    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ الْحَرَّانِيُّ، ثنا أَبِي، ثنا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، قَالَ: أَخْبَرَتْنِي أُمُّ هَانِئٍ، قَالَتْ: «دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَغْتَسِلُ وَقَدْ سُتِرَ بِثَوْبٍ، فَلَمَّا قَضَى غُسْلَهُ صَلَّى الضُّحَى».
    فإن كان التصريح بالتحديث خطأ من موسى بن أعين أو من فوقه في السند فهذه علة أخرى لا بد من التنويه عليها.

    وينظر في هذا السند والمتن للفائدة:
    جاء في الطبقات الكبير لابن سعد - مكتبة الخانجي (2/ 133، رقم: 1849):
    أَخْبَرَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ ، أَخْبَرَنَا الْفُرَاتُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ مَالِكٍ الْجَزَرِيِّ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ مَوْلاَةٍ لأُمِّ هَانِئٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم حِينَ فَتَحَ مَكَّةَ دَعَا بِإِنَاءٍ فَاغْتَسَلَ ثُمَّ صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ.

  3. #3

    افتراضي رد: حديث: اغتسل في قصعة فيها أثر العجين

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد طه شعبان مشاهدة المشاركة
    وقد أخرجه الطبراني في «الكبير» (1070)، والبيهقي في «الكبير» (19)، من طريقين، عن عبد الكريم أبي أمية، عن مجاهد، عن سعيد بن عِلاقة أبي فاختة مولى أم هانئ، قال: قالت أم هانئ، به.
    وقال البيهقي: «وقد قيل: عن مجاهد، عن أبي فاختة، عن أم هانئ، والذي رويناه مع إرساله أصح» اهـ.
    قلت: وهو كما قال الإمام البيهقي؛ فعبد الكريم بن أبي المُخارق أبو أمية البصري. أطبق الأئمة على ضعفه؛ وهو متروك تالف.
    قلت: ولكن عبد الكريم بن أبي المخارق محتمل عند الإمام البخاري فقد قال المزي في تهذيب الكمال :
    استشهد به البخارى ، و روى له مسلم فى المتابعات ، و أبو داود فى كتاب " المسائل " ، و الباقون .
    ذكره البخارى فى " باب التهجد بالليل " عقيب حديث سفيان بن عيينة ، عن سليمان الأحول ، عن طاووس ، عن ابن عباس ، قال سفيان : و زاد عبد الكريم أبو أمية : " و لا حول و لا قوة إلا بالله " .
    قال الحافظ أبو محمد عبد الله بن أحمد بن سعيد بن يربوع الإشبيلى : بين مسلم جرحه فى صدر كتابه ، و أما البخارى ، فلم ينبه من أمره على شىء فدل أنه عنده على الاحتمال ; لأنه قد قال فى " التاريخ " : كل من لم أبين فيه جرحة فهو على الاحتمال ، و إذا قلت : فيه نظر ، فلا يحتمل . اهـ .
    ولكن وجدت رد الإمام ابن حجر
    قال الحافظ في تهذيب التهذيب 6 / 377 :
    فيعتذر عن البخارى فى ذلك بأمرين :
    ( الأول ) أنه إنما أخرج له زيادة فى حديث يتعلق بفضائل الأعمال .
    و ( الثانى ) أنه لم يقصد التخريج له ، و إنما ساق الحديث المتصل ـ و هو على
    شرطه ـ ثم أتبعه بزيادة عبد الكريم لأنه سمعه هكذا ، كما وقع له قريب من ذلك فى
    حديث صخر الغامدى فى البيوع بالنسبة للحسن بن عمارة ، و فى حديث عبد الله بن
    زيد المازنى فى الاستسقاء بالنسبة للمسعودى .
    و أما ما جزم به المقدسى فى " رجال الصحيحين " أن الشيخين أخرجا لعبد الكريم
    هذا فى كتاب الحج حديثه عن مجاهد ، عن ابن أبى ليلى ، عن على فى جلود البدن ،
    فهو وهم منه ، فإنه عند البخارى من رواية ابن جريج ، و من رواية الثورى كلاهما
    عن عبد الكريم ، فصرح فى رواية ابن جريج بأنه الجزرى ، و لم ينسبه فى رواية
    الثورى ، فأخرجه الإسماعيلى من طريق الثورى ، فقال فى رواية ابن علية : كلاهما
    عن عبد الكريم . و صرح فى كل من الروايتين أنه الجزرى . و أخرجه من رواية
    أبى خيثمة زهير بن معاوية عن عبد الكريم ، و لم ينسبه ، لكن فى سياقه ما يؤخذ
    منه أنه الجزرى ، والله أعلم .
    و ما رقم المؤلف على اسمه علامة التعليق فليس بجيد لأن البخارى لم يعلق له شيئا
    بل هذه الكلمة الزائدة التى أشار إليها هى مسندة عنده إلى عبد الكريم .
    و أما مسلم ، فقال المؤلف : روى له فى المتابعات . و هذا الإطلاق يقتضى أنه أخرج له عدة أحاديث ، و ليس كذلك ; ليس له فى كتابه سوى موضع واحد ، و قد قيل
    أنه ليس هو أبا أمية و إنما هو الجزرى ، و قد قال الحافظ أبو محمد المنذرى :
    لم يخرج له مسلم شيئا أصلا لا متابعة و لا غيرها ، و إنما أخرج لعبد الكريم
    الجزرى.
    قال الحافظ فى "تقريب التهذيب" ص / 361 :
    له فى البخارى زيادة فى أول قيام الليل من طريق سفيان ، عن سليمان الأحول ، عن طاووس ، عن ابن عباس ، فى الذكر عند القيام ، قال سفيان : " زاد عبد الكريم " فذكر شيئا ، و هذا موصول ، و علم له المزى علامة التعليق ، و له ذكر فى مقدمة مسلم ، و ما روى له النسائى إلا قليلا ، . . . . ، و قد شارك الجزرى فى بعض المشايخ فربما التبس به على من لا فهم له . اهـ .

  4. #4

    افتراضي رد: حديث: اغتسل في قصعة فيها أثر العجين

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن عبدالله بن محمد مشاهدة المشاركة
    وينظر في هذا السند والمتن للفائدة:
    جاء في الطبقات الكبير لابن سعد - مكتبة الخانجي (2/ 133، رقم: 1849):
    أَخْبَرَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ ، أَخْبَرَنَا الْفُرَاتُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ مَالِكٍ الْجَزَرِيِّ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ مَوْلاَةٍ لأُمِّ هَانِئٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم حِينَ فَتَحَ مَكَّةَ دَعَا بِإِنَاءٍ فَاغْتَسَلَ ثُمَّ صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ.
    أظنه حديثًا ءاخر وهو مروي في الصحيحين وقد صرح بالمولى بأنه أبو مرة وليس سعيد، والله أعلم.
    فلعله خٌلط على أبي أمية عبد الكريم بين هذين الحديثين فقارن :
    ما رواه الطبراني والبيهقي ورواية الطبراني أحسن ولفظها :
    عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَتْ: " دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ قَدْ عَلاهُ الْغُبَارُ، فَأَمَرَ بِقَصْعَةٍ، فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أَثَرِ الْعَجِينِ، فَسَكَبْتُ فِيهَا، فَأَمَرَ بِثَوْبٍ فِيمَا بَيْنِي، وَبَيْنَهُ فَسُتِرَ، وَقَامَ فَأَفَاضَ عَلَيْهِ الْمَاءَ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى الضُّحَى ثَمَانِ رَكَعَاتٍ "
    قَالَ مُجَاهِدٌ: فَحَدَّثْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ بِهَذَا الْحَدِيثِ، فَقَالَ: " هِيَ صَلاةُ الإِشْرَاقِ ".
    ـــــــــــــــ ــــــــــــــ
    الحديث الأخر رواه الحميدي في مسنده بإسناد أقوى :
    حَدَّثنا سُفْيَانُ، قَالَ: حَدَّثنا عَبْدُ الْكَرِيمِ أَبُو أُمَيَّةَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ، وَلَمْ يَقُلْ لَنَا فِيهِ سَمِعْتُ، قَالَ: سَأَلْتُ عَنْ صَلاةِ الضُّحَى فِي إِمَارَةِ عُثْمَانَ وَأَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ مُتَوَافِرُونَ، فَلَمْ أَجِدْ أَحَدًا أَثْبَتَ لِي صَلاةَ رَسُولِ اللَّهِ إِلا أُمُّ هَانِئٍ، قَالَتْ: " رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلاهَا مَرَّةً وَاحِدَةً يَوْمَ الْفَتْحِ ثَمَانِ رَكَعَاتٍ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ مُخَالِفًا بَيْنَ طَرَفَيهِ ".
    قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ، فَحَدَّثْتُ بِهِ ابْنَ عَبَّاسٍ، فَقَالَ: إِنْ كُنْتُ لأَمُرُّ عَلَى هَذِهِ الآيَةِ: {يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالإِشْرَاقِ} فَأَقُولُ: أَيُّ صَلاةٍ صَلاةُ الإِشْرَاقِ؟ فَهَذِهِ صَلاةُ الإِشْرَاقِ. اهـ.
    يتشابه الحديثان في قول ابن عباس رضي الله عنه وهو "هَذِهِ صَلاةُ الإِشْرَاقِ ".
    فإسناد الحميدي عن سفيان أقوى وأعلى فيظهر أن روايتي الطبراني والبيهقي قد وهم فيه الراويان عن أبي أمية عبد الكريم وهما :
    - مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَمِّيُّ في رواية الطبراني قال عنه الدارقطني : يخطئ كثيرا .
    - خارجة بن مصعب الضبعي في رواية البيهقي قال عنه أبو حاتم : مضطرب الحديث .
    والله أعلم

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي رد: حديث: اغتسل في قصعة فيها أثر العجين

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن عبدالله بن محمد مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيرا
    واستوقفتني مسألة أحببت أن توضحها وهو قولك:

    إن كان طريق النسائي حسنا -كما هو ظاهر الأمر-:
    فقد صرح فيه عطاء بالتحديث، فكيف تحكم بانقطاعه؟!
    وقد تابع محمد بن يحيى: عمرو بن خالد الحراني، كما في المعجم الكبير للطبراني (24/ 428، رقم: 1044):
    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ الْحَرَّانِيُّ، ثنا أَبِي، ثنا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، قَالَ: أَخْبَرَتْنِي أُمُّ هَانِئٍ، قَالَتْ: «دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَغْتَسِلُ وَقَدْ سُتِرَ بِثَوْبٍ، فَلَمَّا قَضَى غُسْلَهُ صَلَّى الضُّحَى».
    فإن كان التصريح بالتحديث خطأ من موسى بن أعين أو من فوقه في السند فهذه علة أخرى لا بد من التنويه عليها.

    وينظر في هذا السند والمتن للفائدة:
    جاء في الطبقات الكبير لابن سعد - مكتبة الخانجي (2/ 133، رقم: 1849):
    أَخْبَرَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ ، أَخْبَرَنَا الْفُرَاتُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ مَالِكٍ الْجَزَرِيِّ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ مَوْلاَةٍ لأُمِّ هَانِئٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم حِينَ فَتَحَ مَكَّةَ دَعَا بِإِنَاءٍ فَاغْتَسَلَ ثُمَّ صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ.
    نعم، بارك الله فيك، وجزاك خيرًَا؛ هذا يحتاج إلى مراجعة.
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي رد: حديث: اغتسل في قصعة فيها أثر العجين

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة

    أظنه حديثًا ءاخر وهو مروي في الصحيحين وقد صرح بالمولى بأنه أبو مرة وليس سعيد، والله أعلم.
    فلعله خٌلط على أبي أمية عبد الكريم بين هذين الحديثين فقارن :
    ما رواه الطبراني والبيهقي ورواية الطبراني أحسن ولفظها :
    عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَتْ: " دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ قَدْ عَلاهُ الْغُبَارُ، فَأَمَرَ بِقَصْعَةٍ، فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أَثَرِ الْعَجِينِ، فَسَكَبْتُ فِيهَا، فَأَمَرَ بِثَوْبٍ فِيمَا بَيْنِي، وَبَيْنَهُ فَسُتِرَ، وَقَامَ فَأَفَاضَ عَلَيْهِ الْمَاءَ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى الضُّحَى ثَمَانِ رَكَعَاتٍ "
    قَالَ مُجَاهِدٌ: فَحَدَّثْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ بِهَذَا الْحَدِيثِ، فَقَالَ: " هِيَ صَلاةُ الإِشْرَاقِ ".
    ـــــــــــــــ ــــــــــــــ
    الحديث الأخر رواه الحميدي في مسنده بإسناد أقوى :
    حَدَّثنا سُفْيَانُ، قَالَ: حَدَّثنا عَبْدُ الْكَرِيمِ أَبُو أُمَيَّةَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ، وَلَمْ يَقُلْ لَنَا فِيهِ سَمِعْتُ، قَالَ: سَأَلْتُ عَنْ صَلاةِ الضُّحَى فِي إِمَارَةِ عُثْمَانَ وَأَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ مُتَوَافِرُونَ، فَلَمْ أَجِدْ أَحَدًا أَثْبَتَ لِي صَلاةَ رَسُولِ اللَّهِ إِلا أُمُّ هَانِئٍ، قَالَتْ: " رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلاهَا مَرَّةً وَاحِدَةً يَوْمَ الْفَتْحِ ثَمَانِ رَكَعَاتٍ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ مُخَالِفًا بَيْنَ طَرَفَيهِ ".
    قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ، فَحَدَّثْتُ بِهِ ابْنَ عَبَّاسٍ، فَقَالَ: إِنْ كُنْتُ لأَمُرُّ عَلَى هَذِهِ الآيَةِ: {يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالإِشْرَاقِ} فَأَقُولُ: أَيُّ صَلاةٍ صَلاةُ الإِشْرَاقِ؟ فَهَذِهِ صَلاةُ الإِشْرَاقِ. اهـ.
    يتشابه الحديثان في قول ابن عباس رضي الله عنه وهو "هَذِهِ صَلاةُ الإِشْرَاقِ ".
    فإسناد الحميدي عن سفيان أقوى وأعلى فيظهر أن روايتي الطبراني والبيهقي قد وهم فيه الراويان عن أبي عبد الكريم وهما :
    - مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَمِّيُّ في رواية الطبراني قال عنه الدارقطني : يخطئ كثيرا .
    - خارجة بن مصعب الضبعي في رواية البيهقي قال عنه أبو حاتم : مضطرب الحديث .
    والله أعلم
    جزاكم الله خيرًا؛ لقد أفدتني كثيرًا.
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي رد: حديث: اغتسل في قصعة فيها أثر العجين

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد طه شعبان مشاهدة المشاركة
    قلت: وطريق النسائي مصرح فيه بالتحديث بين عطاء وأم هانئ؛ وهو خطأ، قد يكون من أوهام عبد الملك بن أبي سليمان؛ لا سيما وقد خالف فيه ابن جريج في التصريح بالسماع، ورواه هو نفسه، كما في طريق المحاملي دون التصريح بالسماع.
    لقد أضفت هذا للتخريج.
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: حديث: اغتسل في قصعة فيها أثر العجين

    ما أجمل تلك المداخلات العلمية تثري وتنير طريق السالكين ,سلمت أناملكم وبارك الرحمن في جهودكم وزادكم من فضله وإحسانه إنه سميع مجيب الدعاء .

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي رد: حديث: اغتسل في قصعة فيها أثر العجين

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس مشاهدة المشاركة
    ما أجمل تلك المداخلات العلمية تثري وتنير طريق السالكين ,سلمت أناملكم وبارك الرحمن في جهودكم وزادكم من فضله وإحسانه إنه سميع مجيب الدعاء .
    آمين، بارك الله فيكم أخانا الحبيب، ورزقنا جميعًا العلم النافع.
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  10. #10

    افتراضي رد: حديث: اغتسل في قصعة فيها أثر العجين

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس مشاهدة المشاركة
    ما أجمل تلك المداخلات العلمية تثري وتنير طريق السالكين ,سلمت أناملكم وبارك الرحمن في جهودكم وزادكم من فضله وإحسانه إنه سميع مجيب الدعاء .
    آمين يا رب وجزاكم الله خيرًا وبارك الله فيكم.

  11. #11

    افتراضي رد: حديث: اغتسل في قصعة فيها أثر العجين

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد طه شعبان مشاهدة المشاركة
    قلت: وطريق النسائي مصرح فيه بالتحديث بين عطاء وأم هانئ؛ وهو خطأ، قد يكون من أوهام عبد الملك بن أبي سليمان؛ لا سيما وقد خالف فيه ابن جريج في التصريح بالسماع، ورواه هو نفسه، كما في طريق المحاملي دون التصريح بالسماع.
    من باب المباحثة:
    الترجيح برواية المحاملي محل نظر، فسند النسائي والطبراني أقوى من سند المحاملي
    ففي سند المحاملي:
    موسى بن خاقان
    قال فيه الذهبي في المغني في الضعفاء (2/ 683، رقم: 6485): (مُوسَى بن خاقَان عَن إسحاق الْأَزْرَق، تُكُلِّمَ فِيهِ، وَعنهُ مُحَمَّد بن عبد الْغفار، ضَعِيف)ونحوه في ميزان الاعتدال (4/ 203، رقم: 8857): (موسى بن خاقان، حدث عن إسحاق الأزرق، وعنه محمد بن عبد الغفار بخبر منكر. تكلم فيه).
    وذكر الحديث الحافظ في لسان الميزان ت أبي غدة (8/ 195) بعد إيراده كلام الذهبي فقال: (والحديث المذكور أخرجه الجوزقاني في كتاب الأباطيل من طريق ... ثم قال: هذا حديث باطل، ومُحمد وموسى ضعيفان).
    نعم، وثق أيضًا، فوثقه الخطيب وغيره.

    أما عبدالملك فيكون من قبيل زيادة الثقة، وهي مقبولة، إذ لا تخالف هنا بين الروايتين
    وإنما تكلم فيه شعبة لأنه انفرد بحديث الشفعة

  12. #12

    افتراضي رد: حديث: اغتسل في قصعة فيها أثر العجين

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد طه شعبان مشاهدة المشاركة
    الطريق الثاني: أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف» (36928)، والطحاوي في «شرح معاني الآثار» (5451)، والطبراني في «الكبير» (1021)، من طريق محمد بن إسحاق، عن سعيد بن أبي هند، عن أبي مرة، مولى عقيل بن أبي طالب، عن أم هانئ بنت أبي طالب، بنفس لفظ الطريق الذي قبله.
    وسعيد بن أبي هند الفزاري، ثقة، روى له الجماعة.
    فهذا سند حسن؛ لولا عنعنة ابن إسحاق.
    جاء في سيرة ابن هشام ت السقا (2/ 411)قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَحَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ، عَنْ أَبِي مُرَّةَ، مَوْلَى عَقِيلِ ابْن أَبِي طَالِبٍ، أَنَّ أمّ هَانِئ بنت أَبِي طَالِبٍ قَالَتْ: لَمَّا نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَعْلَى مَكَّةَ، فَرَّ إلَيَّ رَجُلَانِ مِنْ أَحْمَائِي، مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ، وَكَانَتْ عِنْدَ هُبَيْرَةَ بْنِ أَبِي وَهْبٍ الْمَخْزُومِيِّ ، قَالَتْ: فَدَخَلَ عَلَيَّ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَخِي، فَقَالَ: وَاَللَّهِ لَأَقْتُلَنَّهُ مَا، فَأَغْلَقْتُ عَلَيْهِمَا بَابَ بَيْتِي، ثُمَّ جِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ بِأَعْلَى مَكَّةَ، فَوَجَدْتُهُ يَغْتَسِلُ مِنْ جَفْنَةٍ إنَّ فِيهَا لَأَثَرَ الْعَجِينِ، وَفَاطِمَةُ ابْنَتُهُ تَسْتُرُهُ بِثَوْبِهِ، فَلَمَّا اغْتَسَلَ أَخَذَ ثَوْبَهُ فَتَوَشَّحَ بِهِ، ثُمَّ صَلَّى ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ مِنْ الضُّحَى ثُمَّ انْصَرَفَ إلَيَّ، فَقَالَ: مَرْحَبًا وَأَهْلًا يَا أُمَّ هَانِئٍ، مَا جَاءَ بِكَ؟ فَأَخْبَرْتُهُ خَبَرَ الرَّجُلَيْنِ وَخَبَرَ عَلِيٍّ، فَقَالَ: قَدْ أَجَرْنَا مَنْ أَجَرْتِ، وَأَمَّنَّا مَنْ أَمَّنْتُ، فَلَا يَقْتُلْهُمَا.
    قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: هُمَا الْحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ، وَزُهَيْرُ بن أَبى أمّة بْنُ الْمُغِيرَةِ.
    ومن طريقه الخطيب البغدادي في غوامض الأسماء المبهمة (1/ 142): (أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَتَّابٍ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ أَنا أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ يُونُسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ ثَنَا أَبُو عِيسَى عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْبَرْقِيِّ قَالَ ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ هِشَامٍ قَالَ ثَنَا زِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَكَّائِيُّ قَالَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ ....)

    فصرح التحديث، ويؤيده ما في المعجم الكبير للطبراني (24/ 420، رقم: 1021):
    (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْأَحْمَرِ النَّاقِدُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْقُطَعِيُّ، ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثنا أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي سَعِيدٌ، عَنْ أَبِي مُرَّةَ، مَوْلَى عَقِيلٍ، أَنَّ أُمَّ هَانِئٍ بِنْتَ أَبِي طَالِبٍ، قَالَتْ: لَمَّا نَزَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْلَى مَكَّةَ، جَاءَ إِلَيَّ رَجُلَانِ مِنْ أَحْمَائِي مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ، وَكَانَتْ تَحْتَ هُبَيْرَةَ بْنِ أَبِي وَهْبٍ، قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، فَقَالَ: لأَقْتُلَنَّهُم ا، فَأَغْلَقْتُ عَلَيْهِمَا بَابِي، ثُمَّ أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَعْلَى مَكَّةَ، فَوَجَدْتُهُ يَغْتَسِلُ فِي جَفْنَةٍ فِيهَا أَثَرُ الْعَجِينِ، وَفَاطِمَةُ ابْنَتُهُ تَسْتُرُهُ بِثَوْبٍ، فَلَمَّا اغْتَسَلَ أَخَذَ ثَوْبَهُ فَتَوَشَّحَ بِهِ، ثُمَّ صَلَّى ثَمَانِ رَكَعَاتٍ فِي الضُّحَى، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَيَّ، قَالَ: «مَرْحَبًا وَأَهْلًا يَا أُمَّ هانِي، مَا جَاءَ بِكِ؟» فَأَخْبَرْتُهُ خَبَرَ الرَّجُلَيْنِ، وَخَبَرَ عَلِيٍّ، فَقَالَ: «قَدْ أَجَرْنَا مَنْ أَجَرْتِ»).


    وهاتان الروايتان تؤيدان أن هذه الأحاديث إنما هي حديث واحد، روي مختصرا
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة

    أظنه حديثًا ءاخر وهو مروي في الصحيحين وقد صرح بالمولى بأنه أبو مرة وليس سعيد، والله أعلم.
    فلعله خٌلط على أبي أمية عبد الكريم بين هذين الحديثين فقارن :
    ما رواه الطبراني والبيهقي ورواية الطبراني أحسن ولفظها :
    عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَتْ: " دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ قَدْ عَلاهُ الْغُبَارُ، فَأَمَرَ بِقَصْعَةٍ، فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أَثَرِ الْعَجِينِ، فَسَكَبْتُ فِيهَا، فَأَمَرَ بِثَوْبٍ فِيمَا بَيْنِي، وَبَيْنَهُ فَسُتِرَ، وَقَامَ فَأَفَاضَ عَلَيْهِ الْمَاءَ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى الضُّحَى ثَمَانِ رَكَعَاتٍ "
    قَالَ مُجَاهِدٌ: فَحَدَّثْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ بِهَذَا الْحَدِيثِ، فَقَالَ: " هِيَ صَلاةُ الإِشْرَاقِ ".
    ـــــــــــــــ ــــــــــــــ
    الحديث الأخر رواه الحميدي في مسنده بإسناد أقوى :
    حَدَّثنا سُفْيَانُ، قَالَ: حَدَّثنا عَبْدُ الْكَرِيمِ أَبُو أُمَيَّةَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ، وَلَمْ يَقُلْ لَنَا فِيهِ سَمِعْتُ، قَالَ: سَأَلْتُ عَنْ صَلاةِ الضُّحَى فِي إِمَارَةِ عُثْمَانَ وَأَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ مُتَوَافِرُونَ، فَلَمْ أَجِدْ أَحَدًا أَثْبَتَ لِي صَلاةَ رَسُولِ اللَّهِ إِلا أُمُّ هَانِئٍ، قَالَتْ: " رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلاهَا مَرَّةً وَاحِدَةً يَوْمَ الْفَتْحِ ثَمَانِ رَكَعَاتٍ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ مُخَالِفًا بَيْنَ طَرَفَيهِ ".
    قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ، فَحَدَّثْتُ بِهِ ابْنَ عَبَّاسٍ، فَقَالَ: إِنْ كُنْتُ لأَمُرُّ عَلَى هَذِهِ الآيَةِ: {يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالإِشْرَاقِ} فَأَقُولُ: أَيُّ صَلاةٍ صَلاةُ الإِشْرَاقِ؟ فَهَذِهِ صَلاةُ الإِشْرَاقِ. اهـ.
    يتشابه الحديثان في قول ابن عباس رضي الله عنه وهو "هَذِهِ صَلاةُ الإِشْرَاقِ ".
    فإسناد الحميدي عن سفيان أقوى وأعلى فيظهر أن روايتي الطبراني والبيهقي قد وهم فيه الراويان عن أبي أمية عبد الكريم وهما :
    - مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَمِّيُّ في رواية الطبراني قال عنه الدارقطني : يخطئ كثيرا .
    - خارجة بن مصعب الضبعي في رواية البيهقي قال عنه أبو حاتم : مضطرب الحديث .
    والله أعلم
    وكذلك ما رواه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (5/ 459، رقم: 3152):
    (حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي مُرَّةَ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ الْفَتْحِ أَتَانِي حَمَوانِ لِي فَأَمَّنْتُهُمَ ا وَأَتَانِي عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَأَرَادَ قَتْلَهُمَا فَذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي أَعَلَى مَكَّةَ فِي قُبَّةٍ فَوَجَدْتُ فَاطِمَةَ وَكَانَتْ أَشَدَّ عَلَيَّ مِنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَقَالَتْ: تَوَدِّينَ الْمُشْرِكِينَ وَتُجِيرِينَهُم ْ قَالَتْ: فَبَيْنَا أَنَا كَذَلِكَ أَتَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى وَجْهِهِ زَهَجُ الْغُبَارِ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِنِّي أَمَّنْتُ حَمْوَيْنِ لِي، وَإِنَّ ابْنَ أُمِّي عَلِيًّا أَرَادَ قَتْلَهُمَا فَقَالَ: «مَا كَانَ ذَلِكَ لَهُ، قَدْ أَمَّنَّا مَنْ أَمَّنْتِ وَأَجَرْنَا مَنْ أَجَرْتِ» وَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا وَعَلَى فَاطِمَةَ يَوْمَ الْفَتْحِ فَقَالَ: «يَا فَاطِمَةُ، اسْكُبَنَّ لِي مَاءً» فَسَكَبْتُ لَهُ مَاءً فِي جَفْنَةٍ قَالَتْ: إِنِّي لَأَرَى فِيهَا أَثَرَ الْعَجِينِ وَسَتَرَتْهُ فَاطِمَةُ فَاغْتَسَلَ وَصَلَّى الضُّحَى ثَمَانِ رَكَعَاتٍ.
    قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَرَوَاهُ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنِ الْمَقْبُرِيِّ وَأَبُو مَعْشَرٍ، وَرَوَاهُ سَالِمٌ أَبُو النَّضْرِ عَنْ أَبِي مُرَّةَ، وَرَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ حُنَيْنٍ عَنْ أَبِي مُرَّةَ
    وَرَوَاهُ الضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو وَرَوَاهُ مَالِكٌ عَنْ أَبِي النَّضْرِ وَمُوسَى بْنُ مَيْسَرَةَ عَنْ أَبِي مُرَّةَ
    وَرَوَاهُ عَنْ أُمِّ هَانِئٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صَلَاةِ الضُّحَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، رَوَاهُ عَنْهُ الزُّهْرِيُّ وَيَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ وَعَبْدُ اللَّهِ ثُمَّ أَبُو أُمَيَّةَ وَمَكْحُولٌ
    وَرَوَاهُ ابْنُ أَبِي لَيْلَى أَيْضًا وَيُوسُفُ بْنُ مَاهَكَ وَأَبُو صَالِحٍ وَالْمُطَّلِبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَابْنُ عَبَّاسٍ).

    فهذا أيضا يؤيد أن هذه الأحاديث: مختصرةٌ من حديث واحدٍ.
    فيحتاج لجمع طرقها كلها أيضًا

    وجاء في المعجم الأوسط (4/ 296، رقم: 4246):
    (حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُجَاشِعِيُّ قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَعْقُوبَ الْكِرْمَانِيُّ قَالَ: نا حَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ قَالَ: نا أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كُنْتُ أَمُرُّ بِهَذِهِ الْآيَةِ فَمَا أَدْرِي مَا هِيَ: {بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ} [ص: 18] حَتَّى حَدَّثَتْنِي أُمُّ هَانِئٍ بِنْتُ أَبِي طَالِبٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا، فَدَعَا بِوَضُوءٍ فِي جَفْنَةٍ، كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أَثَرِ الْعَجِينِ فِيهَا، فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى الضُّحَى، ثُمَّ قَالَ: «يَا أُمَّ هَانِئٍ هِيَ صَلَاةُ الْإِشْرَاقِ»لَ مْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِلَّا أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ، تَفَرَّدَ بِهِ: حَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ ").
    لكن حجاج وأبو بكر الهذلي ضعيفان.
    بل أبو بكر الهذلي متروك الحديث عند ابن حجر، وواه عند الذهبي.


    والله أعلم

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •