الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على مَنْ لا نبيَّ بعده.
ما زالت الكعبةُ المشرفة معظَّمةً مكرَّمة في نفوس المؤمنين فِطرةً ودِيانةً منذ بناها خليل الله إبراهيم عليه السلام: فطرةً بما أودعه الله في القلوب من حب الكعبة، وتعظيمها، واشتياق الأرواح إليها، وديانةً بما أمر الله تعالى به المؤمنين من تعظيمها وإجلالها، وبما ارتبط بها من شعائر تعبديَّة من صلاةٍ يتَّجه فيها المسلمون بقلوبهم وأجسادهم نحوها، وبحجٍّ يتكبَّد فيه المسلمون المشاقَّ والمتاعب على حبٍّ؛ ليؤدُّوا المناسك كما أمرهم الله تعالى في صورةٍ تُبهر العالَم أجمع بشكلها الجماعي، وباتِّحاد المسلمين تحت لواءٍ واحد على اختلاف أجناسهم وألوانهم، وقد أكد النبي صلى الله عليه وسلم هذا التعظيم في قصة سَيرِه نحو مكة، عندما قال: (هذا يَوْمٌ يُعَظِّمُ الله فيه الْكَعْبَةَ[1]، وَيَوْمٌ تُكْسَى فيه الْكَعْبَةُ)[2].
ومن تعظيم الصحابة للكعبة قول ابن عمر - رضي الله عنهما - لمَّا نَظَرَ يَوْمًا إلى الْكَعْبَةِ فقال: (ما أَعْظَمَكِ وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ! وَالْمُؤْمِنُ أَعْظَمُ حُرْمَةً عِنْدَ اللَّهِ مِنْكِ!)[3]. وإلى يومنا هذا والكعبة معظمة مشرفة من قبل عموم المسلمين، والحمد لله رب العالمين.
صور تعظيم الكعبة:
عظمة المكان والزمان ليست ذاتية، وإنما تكون هذه العظمة نتيجةً لأسباب خارجة عنهما، وعظمةُ الكعبة المشرفة نابعةٌ من عظمة الله تعالى الذي أمر بتعظيمِها، ورفَعَ قَدْرَها على سائر البَنِيَّات، ورغم بساطة بنائها، فلا تُدانيها أفخم المباني وأروعها منذ أقدم العصور إلى عصرنا الحالي، وحتى يرث الله الأرض ومَنْ عليها، وهذا السبب هو الذي جعل العربَ يُحجِمون عن حجِّ كعبة أبرهة التي بناها وجعل فيها قباباً من ذهب[4]، وفضَّلوا عليها الكعبة المشرفة وذلك رغم جاهليتهم ورغم شركهم، إلاَّ أنه قد تأصَّل في نفوسهم ورسخ في وجدانهم تعظيم هذا البيت وتلك البَنِيَّة بقيَّةً من دين إبراهيم - عليه السلام - وبما أودعه الله في الفِطَرِ من تعظيمٍ وحبٍّ لهذا البيت، وقد تعدَّدت مظاهر وصور تعظيم الكعبة، ومنها:
1- أن الله تعالى أمر الخليل إبراهيم - عليه السلام - بتطهير بيته، فقال تعالى: ﴿ وَطَهِّرْ بَيْتِي لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ﴾ [الحج: 26]؛ ليقوم الناس بعبادة الله تعالى عنده، بأداء الصلاة والمناسك فيه، ونحوه من سائر بقاع الأرض بكونه قِبلةَ صلاتِهم ووِجهتِها، وهذا التطهير يشمل التطهير من الأوساخ والأدران والشرك، وغير ذلك[5].
2- أن الله تعالى أضاف البيت إلى نفسِه الشريفة، بقوله: ﴿ وَطَهِّرْ بَيْتِي لِلطَّائِفِينَ ﴾ [الحج: 26]. ولو لم يكن له من الشرف إلاَّ إضافته إلى نفسه عز وجل، لكفى بتلك الإضافة فضلاً وشرفاً.
وهاتيك الإضافة هي التي أقبلت بقلوب العالمين إليه، وسلبت نفوسهم حباً له، وشوقاً إلى رؤيته، فهو المثابة للمحبين يثوبون إليه، ولا يقضون منه وطراً أبداً، كلَّما ازدادوا له زيارة؛ ازدادوا له حباً وإليه اشتياقاً فلا الوصال يشفيهم، ولا البعاد يسليهم[6].
وما إن رأيتُ ستارَ العتيقِ
بقلبي هواهُ أسيرٌ حبيسْ
أوجِّهُ وجهي له بِخُشوعٍ
كوجْهِ العَروسِ لوَجْهِ العريس
أُسائلُ نفسي وقومي هُجُوعْ
أحقاً أتًيتُ لأغلى الرُّبوعْ؟
أنام وأصحو وقلبي يُلبِّي
وتنسابُ منْ مُقْلَتَيَّ الدموعْ
3- أن الله تعالى حرَّم مكة يوم خلق السماوات والأرض[7]، تعظيماً لِحُرمة بيته الذي ستضمُّه جنباتها.
فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فَإِنَّ هَذَا بَلَدٌ حَرَّمَهُ اللَّهُ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ»[8].
وعلى هذا حُرِّمت أمور مباحة في غير مكة تمييزاً وتعظيماً لها - أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (فلا يُنَفَّرُ صَيْدُهَا، ولا يُخْتَلَى شَوْكُهَا، ولا تَحِلُّ سَاقِطَتُهَا إلاَّ لِمُنْشِدٍ)[9].
ولا يحلُّ حمل السلاح بمكة؛ فعن جَابِرٍ - رضي الله عنه - قال: سمعت النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يقول:(لاَ يَحِلُّ لأحَدِكُمْ أَنْ يَحْمِلَ بِمَكَّةَ السِّلاَحَ)[10]. ومن باب أَولى عند البيت الحرام[11].
كلُّ هذه الأحكام وغيرُها ممَّا يتعلَّق بالبلد الحرام إنَّما هو تعظيمٌ للكعبة، فالكعبةُ هي البيت المُعَظَّم، ومكَّةُ هي الحِمَى المُحيط بهذا البيت؛ وتحريمُ الحِمَى لتحريم البيت وتعظيمِه، وتعظيمُ البيت لعَظَمَةِ ربِّ البيت تبارك وتعالى.
4- أن الله سبحانه حماها من أبرهة الأشرم، وحَبَس الفيل عن هدمها، قال تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَى كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ * أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ * وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ * تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ * فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ ﴾ [الفيل:1-5].
وقد توعَّد اللهُ تعالى - ذلك فيما يأتي - كلَّ مَنْ أرادها بسوء أن يهلكه[12]، قال سبحانه: ﴿ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾ [الحج: 25].
فإن قال قائل: إذا كان الله تعالى حماها من أبرهة وجيشه فأرسل عليهم طيراً أبابيل، فلماذا لم يحدث الأمر ذاته مع مَنْ ضَرَبَها بالمنجنيق قديماً؟ ولماذا لم يحدث مع مَنْ أرادها وأراد الحرمَ بسوءٍ في العصر الحديث؟
نقول وبالله التوفيق:
عندما أتى أبرهةُ بجيشه لم تكن هناك أُمَّةٌ مسؤولة عن حماية هذا البيت، فأوكَلَ الله تعالى حمايته إلى نفسه الشريفة، فلم يقدر أحد على المِساس بحرمته وهيبته، فهو في ذمَّة العزيز الجبار، ولكن بعد أن أرسل الله تعالى رسوله، وأصبحت هناك أُمَّةٌ لها رسالتُها وعليها مسؤولياتُها، أصبحت مسؤوليَّةُ حماية البيت موكولةً إليها، تُحاسَب عليها الأُمَّةُ قاطبة إنْ قصَّرت في حمايته وصيانته، والأُمَّة من البشر لها إمكاناتُها وقُدُراتُها وفترات ضعفها وانكسارها؛ لذا ناله ما ناله على مرِّ التاريخ على أيدي المبتدعة والفسقة، وأمَّا مَنْ سَلِمَ من عقاب الدنيا مِمَّن أرادوه بظلم، فلن يسلم من عقاب الله تعالى له في الآخرة كما توعَّدهم سبحانه بذلك.
5- أن الله تعالى أمَرَ الناسَ أن يأتوا الكعبةَ المشرفة بحج أو عمرة؛ ليتشرَّفوا بذلك، ويشهدوا منافع لهم، وجعل هذا الإتيان إليها فرضاً حتماً على القادر المستطيع، فإن لم يأت فقد عصاه:
قال الله تعالى: ﴿ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً ﴾ [آل عمران: 97].
وقال سبحانه: ﴿ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ ﴾ [الحج: 27-28]. وحج البيت الحرام هو الركن الخامس من أركان الإسلام.
وقد ارتبطت هاتان الشعيرتان - الحج والعمرة - بالبلد الحرام ارتباطاً كاملاً، بحيث لا يمكن الإتيان بهما إلاَّ فيه، وفي ذلك الشرفُ والفضلُ وعلوُّ المنزلة لهذه البقعة المباركة على سائر بقاع الأرض.
6- أَنَّ النَّبي صلى الله عليه وسلم نهى عن استقبال القِبْلة واستدبارها عند إتيان الغائط؛ تأدباً مع الكعبة المشرفة، ومن ذلك:
أ*- عن أبي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ - رضي الله عنه - أَنَّ النَّبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا أَتَيْتُمْ الْغَائِطَ[13] فلا تَسْتَقْبِلُوا الْقِبْلَةَ، ولا تَسْتَدْبِرُوهَ ا، وَلَكِنْ شَرِّقُوا أو غَرِّبُوا)[14].
ب*- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ لَمْ يَسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ، وَلَمْ يَسْتَدْبِرْهَا فِي الْغَائِطِ كُتِبَ لَهُ حَسَنَةٌ، وَمُحِيَ عَنْهُ سَيِّئَةٌ)[15].
وجه الدلالة: دل الحديثان على وجوب إكرام القبلة، بترك استقبالها واستدبارها في الغائط، وأنَّ مَنْ فعل ذلك كتب اللهُ له حسنة، ومحا عنه سيئة.
7- أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن البُصَاق تِجاه القِبْلَة في الصلاة وغيرها؛ تأدباً مع الكعبة المشرفة:
أ*- عن حُذَيْفَةَ - رضي الله عنه؛ عن رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال:(مَنْ تَفَلَ تُجَاهَ الْقِبْلَةِ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَفْلُهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ...)[16].
ب*- عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (يُبْعَثُ صَاحِبُ النُّخَامَةِ[17] فِي الْقِبْلَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهِيَ فِي وَجْهِهِ)[18].
وجه الدلالة: دل الحديث (على تحريم البصاق إلى القبلة مطلقاً، سواء ذلك في المسجد أو غيره، وعلى المُصَلِّي وغيره)[19].
قال ابن حجر - رحمه الله: (وقد جزم النووي بالمنع في كلِّ حالةٍ، داخل الصلاة وخارجها، سواء كان في المسجد أم غيره)[20].
ج- عن أَنَسٍ - رضي الله عنه؛ أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَى نُخَامَةً في الْقِبْلَةِ، فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيهِ، حَتَّى رُئِيَ في وَجْهِهِ، فَقَامَ فَحَكَّهُ بِيَدِهِ، فقال: (إِنَّ أَحَدَكُمْ إذا قَامَ في صَلاَتِهِ، فَإِنَّهُ يُنَاجِي رَبَّهُ - أو: إِنَّ رَبَّهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ - فلا يَبْزُقَنَّ أَحَدُكُمْ قِبَلَ قِبْلَتِهِ، وَلَكِنْ عن يَسَارِهِ أو تَحْتَ قَدَمَيْهِ)[21].
وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ اللَّهَ قِبَلَ وَجْهِ أَحَدِكُمْ إِذَا صَلَّى، فَلاَ يَبْزُقْ بين يَدَيْهِ)[22].
قال ابن حجر - رحمه الله: (وهذا التعليل يدلُّ على أن البُزاق في القِبْلَة حرام سواء كان في المسجد أم لا، ولا سيَّما من المصلِّي، فلا يجري فيه الخلاف في أن كراهية البزاق في المسجد، هل هي للتنزيه أو للتحريم؟)[23].
الخلاصة:
دلت هذه الأحاديث الشريفة بمجموعها: على أنه ينبغي للمسلم أن يتأدب مع الكعبة المشرفة؛ لأنها قِبْلَة المسلمين، فينبغي أن تكون مُحترمةً في الصلاة وخارجها، ومن ناحية أُخرى فإنَّ الله تعالى أمامَه: بينه وبين القِبلة، وإنْ كان الله تعالى في السماء فوق عرشه، فإنه أَمام المصلِّي؛ لأنه محيط بكلِّ شيء: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ ﴾ [الشورى: 11][24].
8- أن خير المجالس، وأفضلها، وأشرفها، وسيدها، الجلوس تجاه القِبْلَة:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:(إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ سَيِّدًا، وَإِنَّ سَيِّدَ الْمَجَالِسِ قُبَالَةَ الْقِبْلَةِ)[25].
9- عظمة صفات الكعبة، فقد جاءت صفات البيت الحرام ومحاسنه في قوله تعالى: ﴿ إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ * فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا ﴾ [آل عمران: 97،96].
فوصفه الله تعالى بخمس صفات:
أحدها: أنه أسبق بيوت العالَم وُضِعَ في الأرض.
الثاني: أنه مبارك، والبركة كثرة الخير ودوامه، وليس في بيوت العالَم أكثرُ بركةً منه، ولا أكثرُ خيراً، ولا أدوم، ولا أنفع للخلائق.
الثالث: أنه هدى.
الرابع: فيه آيات بينات تزيد على أربعين آية.
الخامس: الأمن لداخله[26].
وهذا الوصف المُتعدِّد الأوجه يدل في ذاته على عظمة الكعبة المشرفة، فإذا كان الواصف هو الله تعالى، فهذا غاية الشرف ومُنتهاه الذي لا يُقاربه ولا يُدانيه شرف، وزاد على ذلك كونه قرآناً يُتلى ويُتعبَّد به إلى قيام الساعة؛ ليبقى تعظيمُها في النفوس باقياً أبد الدهر.
كأني أمامَ العتيقِ ذَهُولْ
وهذا الجلالُ بسِرِّي يجولْ
وما أنْ وقفتُ بِبَيْتِكَ عَبْداً
رأيتُ الجمالَ إليكَ يؤولْ
فَأيُّ بَهَاءٍ وَأَيُّ ضِيَاءْ
إِذَا شَعَّ نُورٌ يَعُمُّ الْفَضَاءْ
فَكَعْبَةُ رَبِّي جَلالٌ وَنُورٌ
وَكَعْبَةُ رَبِّي ائْتِلاقُ السَّمَاءْ
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــ
[1] قوله: (يَوْمٌ يُعَظِّمُ الله فيه الْكَعْبَةَ) يُشير إلى ما وقع من إظهار الإسلام، وأذانِ بلال على ظهرها، وغيرِ ذلك مِمَّا أُزيل عنها مِمَا كان فيها من الأصنام، ومحو ما فيها من الصُّور، وغير ذلك. فتح الباري، (8/ 9).
[2] رواه البخاري، (4/ 1559)، (ح4030).
[3] رواه الترمذي، (4/ 378)، (ح2032). وابن حبان في (صحيحه)، (13/ 75)، (ح5763).
وحسنه الألباني في (صحيح سنن الترمذي)، (2/ 391)، (ح2032).
[4] انظر: سيرة ابن إسحاق، (1/ 37)؛ دلائل النبوة، للبيهقي (1/ 117).
[5] انظر: تفسير الطبري، (17/ 143).
[6] انظر: بدائع الفوائد، لابن القيم (2/ 281).
[7] انظر: الروض الأنف، للسهيلي، (1/ 340). تفسير ابن كثير، (1/ 175).
[8] رواه البخاري، (2/ 651)، (ح1737).
[9] رواه البخاري، (2/ 857)، (ح2301). ومسلم، واللفظ له، (2/ 988)، (ح1355).
[10] رواه مسلم، (2/ 989)، (ح 1356).
[11] انظر: بيت الله الحرام الكعبة، (ص63).
[12] انظر: السيرة النبوية، لابن هشام (1/ 171). أخبار مكة، للأزرقي، (1/ 146). تفسير الطبري، (30/ 303).
[13] (الْغَائِط): أصل الغائط اسم للمطمئن الواسع من الأرض، ثم أطلق على الخارج المستقذر من الإنسان.
[14] رواه البخاري، (1/ 154)، (ح386).
[15] رواه الطبراني في (الأوسط)، (2/ 83)، (ح1321)؛ والمنذري في (الترغيب والترهيب)، (1/ 81)، (ح246). وقال الهيثمي في (مجمع الزوائد)، (1/ 206): (رجاله رجال الصحيح إلاَّ شيخ الطبراني، وشيخ شيخه، وهما ثقتان). وصححه الألباني في (صحيح الترغيب والترهيب)، (1/ 173)، (ح151)؛ و(السلسلة الصحيحة)، (3/ 172)، (ح1098).
[16] رواه أبو داود، (3/ 360)، (ح3824)؛ وابن خزيمة في (صحيحه)، (2/ 62)، (ح925)؛ وابن حبان في (صحيحه)، (4/ 518)، (ح1639)؛ والبيهقي في (الكبرى)، (3/ 76)، (ح4834)؛ والمنذري في (الترغيب والترهيب)، (31/ 125)، (ح439). وصححه الألباني في (صحيح سنن أبي داود)، (2/ 452)، (ح3824).
[17] (النُّخَامَة): هي ما يخرج من الصدر. وقيل: (النُّخاعة): بالعين من الصدر، وبالميم من الرأس. قال النووي – رحمه الله: (قال أهل اللغة: المخاط من الأنف، والبصاق والبزاق من الفم، والنخامة - وهي النخاعة - من الرأس أيضاً، ومن الصدر). صحيح مسلم بشرح النووي، (5/ 38).
[18] رواه ابن خزيمة في (صحيحه)، (2/ 278)، (ح1313)، وابن حبان في (صحيحه)، (4/ 517)، (ح1638)، والمنذري في (الترغيب والترهيب)، (1/ 125)، (ح440).
وصححه الألباني في (صحيح الترغيب والترهيب)، (1/ 235)، (ح285).
[19] مجموع فتاوى الألباني، (1/ 219).
[20] فتح الباري، (1/ 510).
[21] رواه البخاري، (1/ 159)، (ح397).
[22] رواه ابن أبي شيبة، (2/ 143)، (ح7461)؛ وأحمد في (المسند)، (2/ 6)، (ح4509)؛ وأبو داود، واللفظ له، (1/ 126)، (ح479)؛ والمروزي في (تعظيم قدر الصلاة)، (1/ 174)، (ح118)؛ وابن خزيمة في (صحيحه)، (2/ 62)، (ح923)؛ وأبو عوانة في (مسنده)، (1/ 336)، (ح1198). وصححه الألباني في (صحيح سنن أبي داود)، (1/ 140)، (ح479).
[23] فتح الباري، (1/ 508).
[24] انظر: شرح رياض الصالحين، لابن عثيمين (1/ 693).
[25] رواه الطبراني في (الأوسط)، (3/ 25)، (ح2354)، والمنذري في (الترغيب والترهيب)، (4/ 29)، (4663) وحسن إسناده الهيثمي في (مجمع الزوائد)، (8/ 59)؛ والسخاوي في (المقاصد الحسنة)، (1/ 142). وحسنه الألباني في (صحيح الترغيب والترهيب)، (3/ 191)، (ح3085).
[26] انظر: بدائع الفوائد، (2/ 280).

رابط الموضوع: https://www.alukah.net/web/m.aldosar...#ixzz5e6J42goW