تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 3 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 60 من 84

الموضوع: حديث : يَا عَائِشَةُ، " أَمَا تَعْلَمِينَ أَنَّ اللَّهَ لا يَنْظُرُ إِلَيْكِ الآنَ ".

  1. #41

    افتراضي رد: حديث : يَا عَائِشَةُ، " أَمَا تَعْلَمِينَ أَنَّ اللَّهَ لا يَنْظُرُ إِلَيْكِ الآنَ ".

    ليس ضمنها الأحاديث التي عندي حديث أنس رضي الله عنه، وقفت على أربعة أسانيد لهذا الحديث، وإذا كان هناك سند آخر له من حديث أنس رضي الله عنه فأرشدنا إليه جزاك الله خيرا.

  2. #42

    افتراضي رد: حديث : يَا عَائِشَةُ، " أَمَا تَعْلَمِينَ أَنَّ اللَّهَ لا يَنْظُرُ إِلَيْكِ الآنَ ".

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو آدم البيضاوي مشاهدة المشاركة
    ليس ضمنها الأحاديث التي عندي حديث أنس رضي الله عنه، وقفت على أربعة أسانيد لهذا الحديث، وإذا كان هناك سند آخر له من حديث أنس رضي الله عنه فأرشدنا إليه جزاك الله خيرا.
    أعتذر، وهمتُ

  3. #43

    افتراضي رد: حديث : يَا عَائِشَةُ، " أَمَا تَعْلَمِينَ أَنَّ اللَّهَ لا يَنْظُرُ إِلَيْكِ الآنَ ".

    لابأس أخي الكريم، جل من لا يهم سبحانه وتعالى.

  4. #44
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,392

    افتراضي رد: حديث : يَا عَائِشَةُ، " أَمَا تَعْلَمِينَ أَنَّ اللَّهَ لا يَنْظُرُ إِلَيْكِ الآنَ ".

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو آدم البيضاوي مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيرا ؛ قد بدأت دراسة الحديث وتخريجه منذ ثلاثة أيام ولا زلت مشتغلا عليه الآن ، وقد استفذت استفادة كبيرة مما ذكرتم جزاكم الله خيرا، وقد درست سندي أبي نعيم في "الحلية" وتبقى لي سنده في " تاريخه" وفي " الزهد " لابن المبارك ، وسوف أدون خلاصة بحثي بعد تتمته إن شاء الله تعالى في هذا الملتقى المبارك.
    جزاكم الله خيرا
    يسر الله لك

  5. #45

    افتراضي رد: حديث : يَا عَائِشَةُ، " أَمَا تَعْلَمِينَ أَنَّ اللَّهَ لا يَنْظُرُ إِلَيْكِ الآنَ ".

    وإياكم أخي الفاضل، آمين جزاكم الله خيرا.

  6. #46

    افتراضي رد: حديث : يَا عَائِشَةُ، " أَمَا تَعْلَمِينَ أَنَّ اللَّهَ لا يَنْظُرُ إِلَيْكِ الآنَ ".

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن عبدالله بن محمد مشاهدة المشاركة
    هذا في الحلية أم في تاريخ أصبهان؟
    إنها تاريخ أصبهان، شكرًا على التنبيه وجزاك الله خيرًا، وبارك الله فيك أخ محمد.

  7. #47

    افتراضي رد: حديث : يَا عَائِشَةُ، " أَمَا تَعْلَمِينَ أَنَّ اللَّهَ لا يَنْظُرُ إِلَيْكِ الآنَ ".

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو آدم البيضاوي مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيرا ؛ قد بدأت دراسة الحديث وتخريجه منذ ثلاثة أيام ولا زلت مشتغلا عليه الآن ، وقد استفذت استفادة كبيرة مما ذكرتم جزاكم الله خيرا، وقد درست سندي أبي نعيم في "الحلية" وتبقى لي سنده في " تاريخه" وفي " الزهد " لابن المبارك ، وسوف أدون خلاصة بحثي بعد تتمته إن شاء الله تعالى في هذا الملتقى المبارك.
    جزاك الله خيرًا وبارك الله فيك.

  8. #48

    افتراضي رد: حديث : يَا عَائِشَةُ، " أَمَا تَعْلَمِينَ أَنَّ اللَّهَ لا يَنْظُرُ إِلَيْكِ الآنَ ".

    وجزاك الله خيرا، وفيك بارك الله.

  9. #49

    Lightbulb رد: حديث : يَا عَائِشَةُ، " أَمَا تَعْلَمِينَ أَنَّ اللَّهَ لا يَنْظُرُ إِلَيْكِ الآنَ ".

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين ، وعلى التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
    أما بعد ؛
    فهذا خلاصة بحثي حول حديث إعلام أبي بكر عائشة رضي الله عنهما لما رآها تلتفت إلى ثيابها معجبة بها، أن الله لا ينظر إليها.
    فتتبعث أسانيد الحديث فلم أجد سوى أربعة أسانيد، لا تخلوا كلها من مقال، ولكن للحديث شواهد صحيحة معتبرة، وهاك تفصيل القول فيها، أسأل الله عز وجل التوفيق والسداد.

    أ- تخريج الحديث
    عن علقمة بن أبي علقمة، عن أمه، قالت: سمعت عائشة تقول :
    " لبست ثيابي فطفقت أنظر إلى ذيلي وأنا أمشي في البيت، وآلتفت إلى ثيابي وذيلي، فدخل علي أبو بكر فقال :
    " يا عائشة، أما تعلمين أن الله لا ينظر إليك الآن ".
    رواه أبو نعيم في " الحلية " (1/ 37) قال: حدثنا أبي، حدثنا عبد الرحمن بن الحسن، حدثنا جعفر بن محمد الواسطي، قال خالد بن مخلد، حدثني سليمان بن بلال، قال: حدثني علقمة بن أبي علقمة به.
    قلت: هذا سند يصلح للمتابعات والشواهد، فرجاله ثقات عدا ثلاثة رواة.
    ( الصفحة الأولى ) (تابع )


  10. #50

    Lightbulb رد: حديث : يَا عَائِشَةُ، " أَمَا تَعْلَمِينَ أَنَّ اللَّهَ لا يَنْظُرُ إِلَيْكِ الآنَ ".

    وتفصيل أمرهم كالآتي:
    الراوي الأول: أبو أبي نعيم؛ واسمه عبد الله بن أحمد بن إسحاق بن موسى أبو محمد،
    قال عنه الذهبي في " التاريخ" (8/ 240): " سبط الزاهد محمد بن يوسف... رحل وسمع : أبا خليفة، وعبد الله بن ناجية..
    وعنه ابنه أبو نعيم، وأبو بكر بن أبي علي الذكواني، وغيرهما.
    توفي في رجب. وكان مولده في سنة إحدى وثمانين ومائتين ".

    وترجم له ابنه أبو نعيم في " تاريخ أصبهان " (2/ 54) فقال :
    " والدي - رحمه الله - توفي في رجب سنة خمسين وستين وثلاثمائة، ودفن عند جده من قبل أمه ..."

    قلت: ذكر بعض شيوخه ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
    إلا أني وجدت الشيخ الألباني رحمه الله قد نقل ثناء الذهبي عليه،
    فقال في " مختصر العلو للعلي العظيم " (ص 321 ):
    " وذكر في " الشذرات " (3/ 50 -51) أنه رحل وعني بالحديث.
    روى عن أبي خليفة الجمحي وطبقته، وكانت رحلته سنة ثلاثمائة " انتهى.

    وقد رجعت إلى " الشذرات " (4/ 344) و " والعبر " (2/ 121) فوجدته كما قال رحمه الله.
    ثم ظفرت بتوثيق صريح له في " السير " (12 / 308) فقال الذهبي عنه :
    " الحافظ الإمام ... وكان صدوقا عالما، بكر بولده وسمعه من الكبار وأخذ له إجازة الأصم وابن داسة " .
    ( ص 2 )

  11. #51

    افتراضي رد: حديث : يَا عَائِشَةُ، " أَمَا تَعْلَمِينَ أَنَّ اللَّهَ لا يَنْظُرُ إِلَيْكِ الآنَ ".

    وقال عنه في ترجمة ابنه في " السير " (13/ 155) :
    " وكان أبوه من علماء المحدثين والرحالين فاستجاز له جماعة من كبار المسندين "

    قلت : فهو صدوق عالم، محدث رحالة.

    الراوي الثاني: خالد بن مخلد؛ وهو القطوني أبو الهيثم البجلي.
    قال عنه ابن حجر في " تهذيب التهذيب " (3/ 116):
    " قال عبد الله بن أحمد عن أبيه : له أحدايث مناكير.
    وقال أبو حاتم: يكتب حديثه.
    وقال الآجري عن أبي داود: صدوق ولكنه يتشيع.
    وقال عثمان الدارمي عن ابن معين: ما به بأس.
    وقال ابن عدي : هو من المكثرين وهو عندي إن شاء الله لا بأس به..
    وقال ابن عدي بعد ما ساق له أحاديث: لم أجد في حديثه أنكر مما ذكرته ولعلها توهم منه أو حملا على حفظه.
    وقال ابن سعد : كان متشيعا منكر الحديث مفرطا في التشيع وكتبوا عنه للضرورة.
    وقال العجلي: ثقة فيه قليل تشيع، كان يكثر الحديث.
    وقال صالح بن محمد جزرة: ثقة في الحديث، إلا أنه كان متهما بالغلو.
    وقال الجوزجاني: كان شتاما معلنا لسوء مذهبه.
    وقال الأعين: قلت له عندك أحاديث في مناقب الصحابة ؟ قال: قل في المثالب أو المثاقب يعني بالمثلثة لا بالنون.
    (ص 3)

  12. #52

    Lightbulb رد: حديث : يَا عَائِشَةُ، " أَمَا تَعْلَمِينَ أَنَّ اللَّهَ لا يَنْظُرُ إِلَيْكِ الآنَ ".

    وحكى أبو الوليد الباجي في رجال البخاري عن أبي حاتم أنه قال لخالد بن مخلد، أحاديث مناكير ويكتب حديثه.
    وفي " الميزان" للذهبي قال أحمد : يكتب حديثه ولا يحتج به.
    وقال الأزدي: في حديثه بعض مناكير، وهو عندنا في عداد أهل الصدق.
    وقال ابن شاهين: في الثقات.
    قال عثمان بن أبي شيبة: هو ثقة صدوق.
    وذكر الساجي والعقيلي في الضعفاء.
    وذكر ابن حبان في " الثقات " انتهى.
    قلت: (أبو آدم ): الرجل يقر الجميع بصدقه وعدالته؛ ولكنهم ينكرون عليه عدة أشياء وهي كالآتي:
    أولا: نكارة بعض أحاديثه.
    ثانيا: التشيع ووصفه بعضهم بالإفراط فيه.
    ثالثا: عدم الاحتجاج به مع كتابة حديثه.

    ويمكن الإجابة عنها بما يلي :
    أولا: انهم متفقون على صدقه وعدالته.
    ثانيا: أنهم كتبوا أحاديثه.
    ثالثا: أن نكارة بعض أحاديثه غير مسقطة لعدالته؛ فتفرد الرجل بأسانيد ومتون لا يتابع عليها، وتخالف من هم أوثق منه، مع روايته للأحاديث الصحاح وسلامته من الكذب والخطأ والتدليس، وغير ذلك مما يطعن في التلقي عنه يجعله
    (ص 4)

  13. #53

    Lightbulb رد: حديث : يَا عَائِشَةُ، " أَمَا تَعْلَمِينَ أَنَّ اللَّهَ لا يَنْظُرُ إِلَيْكِ الآنَ ".

    في مرتبة الصدق.
    وكونهم يقرون بنكارة بعض أحاديثه فالمقابل يقرون بموافقة أحاديثه الصحاح للثقات العدول.
    وهذا أمر يقع فيه الرواة، ولا يسقط الاحتجاج بهم.
    رابعا: التشيع قادح في الراوي مسقط له عن كمال العدالة. ولكن مالم يكن داعية إلى بدعته، حاملة له على التحريف ونصرة بدعته.
    فمن كان هذا حاله قبل المحدثون روايته.
    خامسا : أما قول الإمام أحمد رحمه الله: يكتب حديثه ولا يحتج به.
    فمعناه : لا يحتج به كالاحتجاج بالرواة الثقات، فحاله صدوق وليس بثقة يحتج به في موضع الثقات.

    قلت: وهذا محل نظر لأن الشيخين احتجا به في أصل كتابيهما وإن كان فيه ما فيه، ولعلهما علما من حاله ما يجعله ثقة لديهما على الأقل فيما أخرجا له في الصحيحين. والله أعلم.
    وعلى هذا يتنزل كلام من وثقه، فقد جاوز القنطرة حيث أخرج له البخاري ومسلم في أصل الصحيحين، واحتجا به، وإن سكت عليه البخاري في " تاريخه "، فهو على الاحتمال كما قال ذلك في مقدمة كتابه.
    ولذلك أقرب الأقوال صحة في حاله ما حكم به عنه ابن حجر في " التقريب " (ص 291):
    " صدوق يتشيع وله أفراد ..." .

    ومعنى له أفراد : أي أحاديث يتفرد بها عن غيره، وليس كل حديث فرد فهو ضعيف ، بل كم في الصحيحين من الأفراد، ولكن العبرة بصحة السند وعدم مخالفته لمن هم أوثق منه، أو أكثر منه عدلا وضبطا.
    (ص 5)

  14. #54

    افتراضي رد: حديث : يَا عَائِشَةُ، " أَمَا تَعْلَمِينَ أَنَّ اللَّهَ لا يَنْظُرُ إِلَيْكِ الآنَ ".

    فتأمل رحمك الله منصفا.
    وانظر ترجمته في " السير " (8/ 346) و " الميزان " (1/ 640) و" من تكلم فيه وهو موثق" (74/ 100)
    و " تذكرة الحفاظ " (1/ 298) و " الكاشف " (1/ 368) و " العبر " (1/ 286)
    و " تاريخ الإسلام " (15/ 137) كلهم للذهبي رحمه الله.
    و " تهذيب الكمال "(8/ 163) للمزي، و " التاريخ الكبير " (3/ 173) للبخاري ،
    و " الجرح والتعديل " (3/ 354) لابن أبي حاتم، و " الثقات " (8/ 224) لابن حبان،
    و " شذرات الذهب" ( 3/ 60) للحنبلي ، و " الكامل في الضعفاء " (3/ 462) للجرجاني، وغيرهم من كتب الرجال.

    الراوي الثالث : أم علقمة بن أبي علقمة، واسمها مرجانة.
    قال المزي في " تهذيب الكمال " (35/ 304) :
    " مرجانة ، والدة علقمة بن أبي علقمة.
    روت عن : معاوية بن أبي سفيان، وعائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ( ي د ت س )
    روى عنها : ابنها علقمة بن أبي علقمة ( ي د ت س ).
    ذكرها ابن حبان في كتاب " الثقات " .
    روى لها البخاري في كتاب " رفع اليدين في الصلاة " وأبو داود ، والترمذي، والنسائي" انتهى.

    قلت : روى لها تعليقا وليس ذلك بتوثيق لها ، كما أفاد بذلك الشيخ الألباني رحمه الله.
    قال في " جلباب المرأة المسلمة " ( ص 126) في حديث عائشة عندما شقت جيب امرأة عليه خمار رقيق:
    " قلت : فمثلها لا يحتج بها، وإنما يستشهد بروايتها ، ورواية البخاري لها تعليقا
    (ص 6)


  15. #55

    Lightbulb رد: حديث : يَا عَائِشَةُ، " أَمَا تَعْلَمِينَ أَنَّ اللَّهَ لا يَنْظُرُ إِلَيْكِ الآنَ ".

    ولا يعني أنها ثقة عنده، خلافا لما يوهمه كلام الأستاذ " انتهى.

    وقد وثقها أيضا العجلي في " ثقاته" (525/ 2111) فقال:
    " أم علقمة: مدنية ، تابعية ، ثقة ".
    وقد استفدت هذه الفائدة من الشيخ الألباني من خلال كتابه السابق.

    قلت : ووافقهم الذهبي في " الكاشف " (2/ 517) قال رحمه الله:
    " مرجانة عن عائشة ومعاوية وعنها علقمة بن أبي علقمة وثقت د ت س ".

    وقال ابن سعد في " الطبقات " (8/ 490) :
    " أم علقمة مولاة عائشة.
    روت عن عائشة,
    روى عنها ابنها علقمة بن أبي علقمة أحاديث صالحة ".
    وزاد توثيقها ابن حجر فقال في " تهذيب التهذيب " (12/ 450) :
    " قلت : روى عنها أيضا بكير بن الأشج وعلق لها البخاري ".

    غير أنه اختلط عليه الأمر فلم يعرفها أولا ثم عرفها بعد ذلك فقال في " اللسان " (7/ 533) :
    " أم علقمة عن عائشة وعنها بكير بن الأشج لا تعرف ".
    وقال في نفس المصدر (7/ 530) :
    " مرجانة : والدة علقمة تكنى أم علقمة ..وثقها ابن حبان ".
    أو ظنها إثنان ، والله أعلم.

    ولذلك قال في "التقريب" :
    " مرجانة والدة علقمة تكنى أم علقمة ، علق لها البخاري " في الحيض" ،وهي مقبولة ، من الثالثة ".
    قلت: المقبول عند ابن حجر في " التقريب " كما صرح بذلك في مقدمة هذا الكتاب:
    ( ص7) (تابع).

  16. #56

    افتراضي رد: حديث : يَا عَائِشَةُ، " أَمَا تَعْلَمِينَ أَنَّ اللَّهَ لا يَنْظُرُ إِلَيْكِ الآنَ ".

    إن شاء الله تعالى أتمم تدوين خلاصة البحث غدا بحول الله وقوته،
    ولا زال في البحث خمس وعشرون صفحة، أعتذر عن تتمته الآن،
    جزاكم الله خيرا.


  17. #57

    Lightbulb رد: حديث : يَا عَائِشَةُ، " أَمَا تَعْلَمِينَ أَنَّ اللَّهَ لا يَنْظُرُ إِلَيْكِ الآنَ ".

    من ليس له من الحديث إلا القليل ولم يثبت فيه ما يترك حديثه من أجله، وإليه الإشارة بلفظ: مقبول ، حيث يتابع، وإلا فلين الحديث".
    قلت: فحديثها يتقوى ويحسن بالمتابعات والشواهد المعتبرة، وإذا خلا عنها فهو ضعيف.
    وهذا معنى كلام ابن حجر رحمه الله.

    ويشهد له أن الشيخ الألباني رحمه الله جعل سندا هي فيه وباقي رجاله ثقات: محتمل للتحسين.

    ففي حديث عائشة رضي الله عنها في ختان النساء؛ أن عدي الذي رأته يتغنى ويحرك رأسه طربا،
    كما في " الأدب المفرد "( ص 1247) للبخاري قال عقبه:
    " قلت: وإسناده محتمل للتحسين ، رجاله ثقات ، غير أم علقمة هذه واسمها مرجانة وثقها العجلي وابن حبان ، وروى عنها ثقتان "
    انظر " السلسلة الصحيحة " (2/ 349) (ر 722).

    وقال أيضا في قوله عليه الصلاة والسلام :
    " بعثت إلى أهل البقيع أصلي عليهم ":
    " قلت: وهذا إسناد لا بأس به في الشواهد، فإن أم علقمة واسمها مراجانة قد روى عنها أيضا غير ابنها، بكير من الأشج، وقال العجلي في " الثقات " (68/ 2) مصورة المكتب : " مدنية تابعية ثقة " وقد تابعها على أصل القصة محمد بن قيس بن مخرمة بن المطلب عن عائشة به ".
    راجع " السلسلة الصحيحة " (4/ 377) (ر 1774) .

    قلت: ( أبو آدم ) فالحاصل أن حديثها يتقوى بالمتابعات والشواهد ويعتبر بها .
    (ص8)

  18. #58

    Lightbulb رد: حديث : يَا عَائِشَةُ، " أَمَا تَعْلَمِينَ أَنَّ اللَّهَ لا يَنْظُرُ إِلَيْكِ الآنَ ".

    وأما عبد الرحمن بن الحسن فهو الضراب. قال أبو نعيم في " تاريخ أصبهان " (2/ 77):
    " عبد الرحمن بن الحسن بن موسى أبو محمد الضراب، توفي في رمضان سنة تسع وثلاثمائة ، من كبار المحدثين وثقاتهم، كتب الكثير بالكوفة وبغداد وواسط، صنف المسند والأبواب".

    وعبد الرحمن بن الحسن في هذا السند هو الضراب؛ فقد حاولت التأكد من ذلك بالبحث عن تلاميذ أبيه هل يوجد له ذكر فيهم ، فلم أجد له ذكر، فبحثت عن رواية أبي نعيم عن أبيه عن من اسمه عبد الرحمن بن الحسن
    في " الحلية " فوجدت راوين وهما :
    الأول: هارون بن إسحاق؛ وهو بن محمد الهمذاني أبو القاسم الكوفي.
    فرجعت إلى ترجمته في كتب الرجال، فوجدت ضمن تلاميذه راوي واحد اسمه عبد الرحمن بن الحسن وهو بن موسى الضراب الأصبهاني.
    إذا فأبو نعيم روى عن أبيه عن عبد الرحمن بن الحسن عن هارون بن إسحاق هذا حديثا، وتأكدت أن المقصود بعبد الرحمن بن الحسن في ذلك الحديث هو الضراب انطلاقا من رجوعي إلى ترجمة هارون بن إسحاق.
    (ص 9)

  19. #59

    افتراضي رد: حديث : يَا عَائِشَةُ، " أَمَا تَعْلَمِينَ أَنَّ اللَّهَ لا يَنْظُرُ إِلَيْكِ الآنَ ".

    وأما الراوي الثاني : فهو جعفر بن محمد الواسطي الثقة وهو الذي في سندنا هذا، لكنني لم أجد ضمن تلاميذه راوي اسمه عبد الرحمن بن الحسن.
    ولكن وفاته سنة 265ه ووفاة الضراب سنة 306ه ، فاحتمال المعاصرة بينهما راجحة.

    وعليه فعبد الرحمن بن الحسن هنا هو الضراب الثقة ولله الحمد.
    وقد أتعبني البحث من أجل التأكد من تعيينه كثيرا، حتى ظفرت بهذا الإستنتاج فله الحمد والشكر، وعليه الثواب والأجر سبحانه وتعالى.

    ثم وجدت زيادة في توثيقه فقد قال عنه الذهبي في ترجمته من " السير " (23/ 213):
    " ثقة كبير ، صنف المسند والأبواب ".
    وقال ابن نقطة في " إكمال الإكمال " (3/ 608):
    " قال بن مردويه : وكان متقنا صحيح الكتاب والسماع ".

    وانظر ترجمته في " تهذيب الكمال " (3/ 76) للمزي، وفي " تاريخ الإسلام " (23/ 213) للذهبي.

    وقد تابع مرجانة أم علقمة عبد العزيز بن محمد عن ولدها علقمة بن أبي علقمة ،عن أبيه قال
    : سمعت عائشة تقول :" لبست ثيابي يوما فطفقت أنظر إلى ذيلي ، فدخل أبو بكر وأنا أصنع ، فقال:
    " يا عائشة ، أما تعلمين أن الله عز وجل لا ينظر إليك الآن ".
    (ص 10)

  20. #60

    Lightbulb رد: حديث : يَا عَائِشَةُ، " أَمَا تَعْلَمِينَ أَنَّ اللَّهَ لا يَنْظُرُ إِلَيْكِ الآنَ ".

    رواه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " (1/ 307) حدثنا أبي ، ثنا عبد الرحمن بن الحسن بن موسى الضراب، حدثني أبي، ثنا القعنبي، ثنا عبد العزيز يعني ابن محمد، عن علقمة بن أبي علقمة عن أبيه به.

    وسنده ضعيف؛ فيه الحسن بن موسى الضراب، والد عبد الرحمن بن الحسن، وهو مجهول؛
    ذكره أبو نعيم في " تاريخ أصبهان " (1/ 307) بقوله: " الحسن بن موسى والد أبي محمد عبد الرحمن الضراب.
    يروي عن القعنبي، ومحمد بن بكير الحضرمي وغيرهما ".
    ثم ذكر له حديثا واحدا.

    ولم أظفر له بترجمه غير ما ذكر أبو نعيم، ولم يروي عنه سوى ابنه عبد الرحمن ؛ فهو على هذا مجهول.

    وأما أبو علقمة، فاسمه بلال؛ جاء في " تاريخ ابن معين" (3/ 250):
    " سمعت يحيى وسئل يروي عن سليمان بن بلال عن علقمة بن أبي علقمة عن أبيه شيء ؟ فقال: نعم حديث عن عائشة إن عائشة كان يساق بها ".

    وقال البخاري في " التاريخ " (2/ 110):
    " بلال أبو علقمة سمع قولها- قاله لنا ابن أبي مريم، حدثنا سليمان عن علقمة بن أبي علقمة المدني ".
    (ص 11 )

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •