قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ: (إِنَّ السِّقْطَ لَيُرَاغِمُ رَبَّهُ، إِذَا أَدْخَلَ أَبَوَيْهِ النَّارَ، فَيُقَالُ: أَيُّهَا السِّقْطُ الْمُرَاغِمُ رَبَّهُ، أَدْخِلْ أَبَوَيْكَ الْجَنَّةَ، فَيَجُرُّهُمَا بِسَرَرِهِ، حَتَّى يُدْخِلَهُمَا الْجَنَّةَ).
مداره على: أَسْمَاءَ بِنْتِ عَابِسِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ أَبِيهَا، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه به ...
رواه: ابن ماجة: (1608)، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ أَبُو بَكْرٍ الْبَكَّائِيُّ، قَالاَ: حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ، حَدَّثَنَا مَِنْدَلٌ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَكَمِ النَّخَعِيِّ به ...
والبيهقي في شعب الإيمان: (9306)، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، نَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَصَمُّ، نَا الْعَبَّاسُ الدُّورِيُّ، نَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ السَّلُولِيُّ، نَا مَنْدَلٌ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَكَمِ به ...
والبزار في مسنده: (815)، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، قَالَ: نا أَبُو غَسَّانَ، قَالَ: نا مِنْدَلٌ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَكَمِ به ...
وقال عقبه: (وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِلَّا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَلَا نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقًا عَنْ عَلِيٍّ، إِلَّا هَذَا الطَّرِيقَ).
وأبو يعلى في مسنده: (468)، حَدَّثنا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثنا مُصْعَبُ بْنُ المِقْدَامِ، حَدَّثنا مِنْدَلٌ، عَنِ الحَسَنِ بْنِ الحَكَمِ به ...
وابن أبي شيبة في مصنفه: (12009)، حدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ، حدَّثَنَا مِنْدَلٌ، حدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحَكَمِ به ...
والحديث ضعيف:فيه:
أسماء بنت عابس مجهولة لم يروي عنها سوى الحكم، فيما وقفت عليه.
ومندل بن علي العَنَزي ضعفه أكثر العلماء.
تنبيه:
ورد عند الخطيب البغدادي في المتفق والمفترق: (268)، أسماء بنت عميس بن مالك، وهو خطأ، والصواب: أسماء بنت عابس.
ووقع فيه خطأ أخر: مندل بن الحسن بن الحكم، والصواب: مندل عن الحسن بن الحكم.
وللحديث شواهد تدور بين الوضع والضعف، منها:
حديث معاذ بن جبل عند ابن ماجه: (1609)، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمِ بْنِ مَرْزُوقٍ، حَدَّثَنَا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مُسْلِمٍ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ قَالَ: (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّ السِّقْطَ لَيَجُرُّ أُمَّهُ بِسَرَرِهِ إِلَى الْجَنَّةِ، إِذَا احْتَسَبَتْهُ).
وفيه: يحيى بن عبيد الله ضعيف.
تنبيه:
قال شعيب الأرنؤوط: إسناده ضعيف لضعف: يحيى بن عبيد الله، وصوابه: يحيى بن عبد الله الجابر؛ نبَّه على ذلك: الحافظ المزي في: تهذيب الكمال، والحافظ ابن حجر في: التهذيب والتقريب.
وحديث عبد الله بن مسعود: عند ابن عدي في الكامل: (2/ 372)، أنا أبو يعلى قال ثنا عمرو بن حسين ثنا حسان بن سياه ثنا عاصم عن زر عن عبد الله قال قال رسول الله: (ذَرُوا الحَسنَاءَ العَقيمَ، وَعَليكُمْ بِالسودَاءِ الوَلُودِ، فإنِّي مُكاثِرٌ بِكُمُ الأُمَمَ، حَتَى السّقطَ مُحنَّطاً عَلَى بَابِ الجَنةِ، فَيُقالُ لَهُ: ادخُلِ الجَنةَ؟ ! فَيقولُ: (حتَى يَدخُلَ والِديَّ مَعِي).
قال ابن عدي: (وحسان بن سياه له أحاديث غير ما ذكرته وعامتها لا يتابعه غيره عليه، والضعف يتبين على رواياته وحديثه).
قلت: كذا عمرو بن حصين أضعف من حسان بن سياه.
وحديث معاوية بن حيدة: عند ابن حبان في (المجروحين): (2/ 111) من طريق علي بن الربيع، عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده مرفوعًا: (سوداء ولود خير من حسناء لاتلد، إني مكاثر بكم الأمم، حتى أن السقط ليظل محنطئا على باب الجنة، فيقال له ادخل الجنة! فيقول: أنا وأبواي! فيقال: أنت وأبواك).
قال ابن حبان: (هذا حديث منكر لا أصل له من حديث بهز بن حكيم، وعلي هذا يروي المناكير، فلما كثرت في روايته بطل الاحتجاج به).
وقد ضعف هذا الحديث غير واحد من أهل العلم، منهم:
العراقي: قال المناوى في فيض القدير: (2 /346): (جزم الحافظ العراقى بضعفه).
البوصيرى: قال: في مصباح الزجاجة: (2 /52): (هذا إسناد ضعيف).
المناوي: قال: في فيض القدير: (2/ 345)، قال: قال في الزوائد: (إسناده ضعيف لاتفاقهم على ضعف مندل بن علي).
والألباني: في ضعيف الجامع: (1467).
والحويني: في النافلة: (1/ 106 - 107).
والعلم عند الله.