تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 17 من 17

الموضوع: حديث: (إن السقط ليراغم ربه ...).

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي حديث: (إن السقط ليراغم ربه ...).

    قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ: (إِنَّ السِّقْطَ لَيُرَاغِمُ رَبَّهُ، إِذَا أَدْخَلَ أَبَوَيْهِ النَّارَ، فَيُقَالُ: أَيُّهَا السِّقْطُ الْمُرَاغِمُ رَبَّهُ، أَدْخِلْ أَبَوَيْكَ الْجَنَّةَ، فَيَجُرُّهُمَا بِسَرَرِهِ، حَتَّى يُدْخِلَهُمَا الْجَنَّةَ).


    مداره على: أَسْمَاءَ بِنْتِ عَابِسِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ أَبِيهَا، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه به ...
    رواه: ابن ماجة: (1608)، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ أَبُو بَكْرٍ الْبَكَّائِيُّ، قَالاَ: حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ، حَدَّثَنَا مَِنْدَلٌ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَكَمِ النَّخَعِيِّ به ...

    والبيهقي في شعب الإيمان: (9306)، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، نَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَصَمُّ، نَا الْعَبَّاسُ الدُّورِيُّ، نَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ السَّلُولِيُّ، نَا مَنْدَلٌ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَكَمِ به ...

    والبزار في مسنده: (815)، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، قَالَ: نا أَبُو غَسَّانَ، قَالَ: نا مِنْدَلٌ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَكَمِ به ...
    وقال عقبه: (وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِلَّا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَلَا نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقًا عَنْ عَلِيٍّ، إِلَّا هَذَا الطَّرِيقَ).

    وأبو يعلى في مسنده: (468)، حَدَّثنا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثنا مُصْعَبُ بْنُ المِقْدَامِ، حَدَّثنا مِنْدَلٌ، عَنِ الحَسَنِ بْنِ الحَكَمِ به ...

    وابن أبي شيبة في مصنفه: (12009)، حدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ، حدَّثَنَا مِنْدَلٌ، حدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحَكَمِ به ...

    والحديث ضعيف:فيه:
    أسماء بنت عابس مجهولة لم يروي عنها سوى الحكم، فيما وقفت عليه.
    ومندل بن علي العَنَزي ضعفه أكثر العلماء.

    تنبيه:
    ورد عند الخطيب البغدادي في المتفق والمفترق: (268)، أسماء بنت عميس بن مالك، وهو خطأ، والصواب: أسماء بنت عابس.

    ووقع فيه خطأ أخر: مندل بن الحسن بن الحكم، والصواب: مندل عن الحسن بن الحكم.

    وللحديث شواهد تدور بين الوضع والضعف، منها:
    حديث معاذ بن جبل عند ابن ماجه: (1609)،
    حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمِ بْنِ مَرْزُوقٍ، حَدَّثَنَا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مُسْلِمٍ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ قَالَ: (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّ السِّقْطَ لَيَجُرُّ أُمَّهُ بِسَرَرِهِ إِلَى الْجَنَّةِ، إِذَا احْتَسَبَتْهُ).
    وفيه:
    يحيى بن عبيد الله ضعيف.
    تنبيه:
    قال شعيب الأرنؤوط:
    إسناده ضعيف لضعف: يحيى بن عبيد الله، وصوابه: يحيى بن عبد الله الجابر؛ نبَّه على ذلك: الحافظ المزي في: تهذيب الكمال، والحافظ ابن حجر في: التهذيب والتقريب.

    وحديث عبد الله بن مسعود: عند ابن عدي في الكامل: (2/ 372)، أنا أبو يعلى قال ثنا عمرو بن حسين ثنا حسان بن سياه ثنا عاصم عن زر عن عبد الله قال قال رسول الله: (ذَرُوا الحَسنَاءَ العَقيمَ، وَعَليكُمْ بِالسودَاءِ الوَلُودِ، فإنِّي مُكاثِرٌ بِكُمُ الأُمَمَ، حَتَى السّقطَ مُحنَّطاً عَلَى بَابِ الجَنةِ، فَيُقالُ لَهُ: ادخُلِ الجَنةَ؟ ! فَيقولُ: (حتَى يَدخُلَ والِديَّ مَعِي).

    قال ابن عدي: (وحسان بن سياه له أحاديث غير ما ذكرته وعامتها لا يتابعه غيره عليه، والضعف يتبين على رواياته وحديثه).
    قلت: كذا عمرو بن حصين أضعف من حسان بن سياه.



    وحديث معاوية بن حيدة: عند ابن حبان في (المجروحين): (2/ 111) من طريق علي بن الربيع، عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده مرفوعًا: (سوداء ولود خير من حسناء لاتلد، إني مكاثر بكم الأمم، حتى أن السقط ليظل محنطئا على باب الجنة، فيقال له ادخل الجنة! فيقول: أنا وأبواي! فيقال: أنت وأبواك).
    قال ابن حبان: (هذا حديث منكر لا أصل له من حديث بهز بن حكيم، وعلي هذا يروي المناكير، فلما كثرت في روايته بطل الاحتجاج به).

    وقد ضعف هذا الحديث غير واحد من أهل العلم، منهم:
    العراقي: قال المناوى في فيض القدير: (2 /346): (جزم الحافظ العراقى بضعفه).
    البوصيرى: قال: في مصباح الزجاجة: (2 /52): (هذا إسناد ضعيف).
    المناوي: قال: في فيض القدير: (2/ 345)، قال: قال في الزوائد: (إسناده ضعيف لاتفاقهم على ضعف مندل بن علي).

    والألباني: في ضعيف الجامع: (1467).
    والحويني: في النافلة: (1/ 106 - 107).
    والعلم عند الله.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  2. #2

    افتراضي رد: حديث: (إن السقط ليراغم ربه ...).

    ومن شواهده أيضًا حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه: عند البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة [ ج 4 : ص 439 ]
    [4138] قَالَ أَبُو يَعْلَى الْمُوصِلِيُّ: وَثنا شَيْبَانُ، ثنا مُبَارَكُ بْنُ فِضَالَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، عَمَّنْ، حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ،
    أَنَّ رَجُلًا أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنَّ امْرَأَةً قَدْ أَعْجَبَتْنِي لَا تَلِدُ، أَفَأَتَزَوَّجُ هَا؟ قَالَ: " لَا ".
    فَأَعْرَضَ عَنْهَا، ثُمَّ تَتَبَّعَتْهَا نَفْسُهُ، فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَعْجَبَتْنِي هَذِهِ الْمَرْأَةُ وَنَحْرُهَا، أَعْجَبَنِي دَلُّهَا وَنَحْرُهَا، أَفَأَتَزَوَّجُ هَا؟ قَالَ: " لَا، امْرَأَةٌ سَوْدَاءُ وَلُودٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْهَا، أَمَا شَعَرْتَ أَنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الْأُمَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ فَتَجِيء ذَرَارِي الْمُسْلِمِينَ آخِذِينَ بِحِقْوَيْ آبَائِهِمْ، فَيُقَالُ لَهُمْ: ادْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى أَرَى السَّقْطَ مُحْبَنْطِئًا مُتَقَاعِسًا، فَيُقَالُ لَهُ: ادْخُلِ الْجَنَّةَ. فَيَقُولُ: يَا رَبِّ وَأَبَوَيَّ؟ فَيَقُولُ اللَّهُ عز وجل: أَنْتَ وَأَبَوَاكَ فِي الْجَنَّةِ ".
    قال الإمام البوصيري: هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ، لِجَهَالَةِ التَّابِعِيِّ ". قلتُ: فضلًا عن تدليس مُبَارَكِ بْنِ فِضَالَةَ،
    ولكن بينته رواية أبي نعيم في مسند أبي حنيفة [1 : 107] وزاد
    شاهدًا من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنه:

    حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُقْرِئِ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ الصَّنْعَانِيُّ ، ثنا ابْنُ أَبِي غَسَّانَ، ثنا الْحِمَّانِيُّ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي مُوسَى،
    أَنَّ رَجُلا سَأَلَ النَّبِيَّ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَزَوَّجُ بِفُلانَةَ؟ فَلَمْ يَأْمُرْهُ، ثُمَّ أَعَادَ عَلَيْهِ الثَّانِيَةَ، فَلَمْ يَأْمُرْهُ، ثُمَّ أَعَادَ عَلَيْهِ الثَّالِثَةَ، فَقَالَ: " سَوْدَاءُ، وَلُودٌ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ عَاقِرٍ جُهَيْنِيًّا، إِنِّي مُكَاثِرٌ حَتَّى أَنَّ السِّقْطَ لَيَكُونُ مُحْبَنْطِئًا عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ، يُقَالُ لَهُ: ادْخُلِ الْجَنَّةَ فَيَقُولُ: لا إِلا وَوَالِدَيَّ مَعِي ".

    وَرَوَى مَعْقِلُ بْنُ يَسَارٍ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ حَيْدَةَ مِثْلَهُ، وَرَوَاهُ أَبُو حَنِيفَةَ أَيْضًا عَنِ: ابْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ مِثْلَهُ ".
    وعبد الله بن الحارث ذكره ابن حجر العسقلاني في تعجيل المنفعة ، وقال :
    عن أبي موسى الأشعري وعنه زياد بن علاقة وعبد الملك بن عمير وهو تابعي كبير دخل على عثمان".
    وورد في رواية ابن يعقوب لمسنده أيضًا:
    [213 ] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: كَتَبَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي غَسَّانَ، أَخْبَرَنَا الْجُمَّانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو حَنِيفَةَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي مُوسَى،
    أَنَّ رَجُلا سَأَلَ النَّبِيَّ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتَزَوَّجُ فُلانَةَ امْرَأَةً عَاقِرًا؟ فَلَمْ يَأْمُرْهُ، ثُمَّ أَعَادَ عَلَيْهِ الثَّانِيَةَ، فَلَمْ يَأْمُرْهُ، ثُمَّ أَعَادَ عَلَيْهِ الثَّالِثَةَ، فَقَالَ: " سَوْدَاءُ وَلُودٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ عَاقِرٍ حَسْنَاءَ ".

    وورد في رواية الحصكفي لمسند أبي حنيفة لكن بدون هذه الزيادة [2] :
    عَنْ زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَرْثِ، عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ،
    قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:" تَزَوَّجُوا، فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الْأُمَمَ ".
    وورد في رواية ابن يعقوب لمسنده أيضًا :
    [214 ] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي غَسَّانَ الْجُمَّانِيُّ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ : " إِنَّ السَّقْطَ لَيَكُونُ مُحْبَنْطَئًا عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ، فيقَالَ لَهُ: ادْخُلِ الْجَنَّةَ، فَيَقُولُ: لا إِلا وَالِدِي مَعِي ".
    قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ وَهَذِهِ الأحَادِيثَ الثَّلاثَةُ رَوَاهُ أَيْضًا أَبُو حَنِيفَةَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الشَامِ، عَنِ النَّبِيِّ وهذا المعروف.


    أما الشاهد من الحديث الأخر عن رجل من أهل الشام
    فقد جاء في مسند أبي حنيفة رواية الحصكفي قلت ولعله معاذ بن جبل:
    [106] عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ،
    عَنِ النَّبِيِّ : " إِنَّكَ لَتَرَى السِّقْطَ مُحْبَنْطَئًا، يُقَالُ لَهُ: ادْخُلِ الْجَنَّةَ، فَيَقُولُ: لَا، حَتَّى يَدْخُلَ أَبَوَايَ ".

    وفي رواية ابن يعقوب[176 ] :
    فأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْمُنْذِرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَمِّي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ
    ، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ:
    " إِنَّكَ لَتَرَى السِّقْطَ مُحْبَنْطَئًا، يقَالَ لَهُ: ادْخُلِ الْجَنَّةَ، يَقُولُ: حَتَّى يَدْخُلَ أَبَوَايَ ".

    قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، الْحَسَنُ بْنُ الْفُرَاتِ، وَأَسَدُ بْنِ عَمْرٍو، وَأَبُو يُوسُفَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، وَأَبُو مُطِيعٍ، وَيُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي الْجَهْمِ، وَأَيُّوبُ بْنُ هَانِئٍ، وَالْحَسَنُ بْنُ زِيَادٍ ". اهـ. ثم ذكر إسناد كلّ واحد منهم.

    وفي الآثار لأبي يوسف [ ج 1 : ص 205 ]:
    عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ رَجُلٍ
    ، مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، عَنِ النَّبِيِّ أَنَّهُ أَتَاهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: أَتَزَوَّجُ فُلانَةً؟ فَنَهَاهُ عَنْهَا، ثُمَّ أَتَاهُ أَيْضًا، فَقَالَ: أَتَزَوَّجُ فُلانَةً؟ فَنَهَاهُ عَنْهَا، ثُمَّ قَالَ: " سَوْدَاءُ وَلُودٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ حَسْنَاءَ عَاقِرٍ، أَمَا عَلِمْتَ أَنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الأُمَمَ، حَتَّى إِنَّكَ لَتَرَى السَّقْطَ مُحَبْنَطًا، يُقَالُ لَهُ: ادْخُلِ الْجَنَّةَ فَيَقُولُ: لا، حَتَّى يَدْخُلَهَا أَبَوَايَ ".
    أبو يوسف القاضي قال عنه أبو حنيفة: يكذب علي ، ومرة : يقول علي ما لم أقل ".

    قلت: قد تبين الذي دلسه عبد الملك في معرفة الصحابة لأبي نعيم في ترجمة ثَابِتُ بْنُ مَعْبَدٍ عَنْ رَجُلٍ أَتَى النَّبِيَّ فقال:
    حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا حَكِيمُ بْنُ سَيْفٍ الرَّقِّيُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو الرَّقِّيُّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ مَعْبَدٍ،
    عَنْ رَجُلٍ مِنْ حَلَبٍ، أَتَى رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ امْرَأَةً مِنْ قَوْمِي قَدْ أَعْجَبَنِي مَيْسَمُهَا، وَمَالُهَا، وَهِيَ امْرَأَةٌ لا تَلِدُ أَفَأَتَزَوَّجُ هَا؟، قَالَ: " لا " فَتَرَدَّدَ إِلَيْهِ مِرَارًا، كُلُّ ذَلِكَ يَقُولُ: " لا "، حَتَّى إِذَا كَانَ مِنْ آخِرِ ذَلِكَ، قَالَ: " لا، امْرَأَةٌ سَوْدَاءُ تَلِدُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْهَا، أَمَا عَلِمْتَ أَنِّي مُكَاثِرٌ، وَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ نَفْسٍ إِلا تَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى السِّقْطُ، فَإِنَّكَ لَتُرَى أَحَدُهُمْ مُحْبَنْطِئًا أَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَهَا مَعَهُ أَبَوَاهُ ".

    وجاء في مسند عبد بن حميد
    [123] حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ يُونُسَ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ مُعَاذٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ:
    " مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَمُوتُ لَهُمَا ثَلاثَةٌ إِلا أَدْخَلَ اللَّهُ وَالِدَيْهِ "، قَالَ: يَعْنِي الْجَنَّةَ، بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ، قَالُوا: أَوِ اثْنَيْنِ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: " أَوِ اثْنَيْنِ "، قَالُوا: أَوْ وَاحِدٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: " إِنَّ السِّقْطَ لَيَجُرُّ أُمَّهُ بِسَرَرِهِ إِلَى الْجَنَّةِ ".

    وله شاهد من حديث ابن سيرين رواه مرسلًا في مصنف عبد الرازق :
    عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " دَعُوا الْحَسْنَاءَ الْعَاقِرَ، وتَزَوَّجُوا السَّوْدَاءَ الْوَلُودَ، فَإِنِّي أُكَاثِرُ بِكُمُ الأُمَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، حَتَّى السِّقْطِ يَظَلُّ مُحْبَنْطِيًا، أَيْ مُتَغَضِّبًا، فَيُقَالُ لَهُ: ادْخُلِ الْجَنَّةَ، فَيَقُولُ: حَتَّى يَدْخُلَ أَبَوَايَ، فَيُقَالُ: ادْخُلْ أَنْتَ وأَبَوَاكَ ".

    وجاء في مصنف عبد الرزاق [ ج 6 : ص 161 ]عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، وعَاصِمِ ابْنِ بَهْدَلَةَ :
    " أَنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِيَّ فَقَالَ: ابْنَةُ عَمٍّ لِي ذَاتَ مِيسِمٍ ومَالٍ، وهِيَ عَاقِرٌ، أَفَأَتَزَوَّجُ هَا؟ فَنَهَاهُ عَنْهَا مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا، ثُمَّ قَالَ: لامْرَأَةٌ سَوْدَاءُ ولُودٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْهَا، أَمَّا عَلِمْتَ أَنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الأُمَمَ، وأَنَّ أَطْفَالَ الأُمَمِ الْمُسْلِمِينَ يُقَالُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: ادْخُلُوا الْجَنَّةَ، فَيَتَعَلَّقُون َ بِأَحْقَاءِ آبَائِهِمْ وأُمَّهَاتِهِمْ ، فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا ! آبَاؤُنَا وأَمَّهَاتُنَا، قَالَ: فَيُقَالُ لَهُمُ: ادْخُلُوا الْجَنَّةَ، أَنْتُمْ وآبَاؤُكُمْ وأُمَّهَاتُكُمْ ، قَالَ: ثُمَّ يَجِيءُ السِّقْطُ، فَيُقَالُ لَهُ: ادْخُلِ الْجَنَّةَ، قَالَ: فَيَظَلُّ مُحْبَنْطِئًا، أَيْ مُتَقَعِّسًا: فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ، أَبِي وأُمِّي حَتَّى يَلْحَقَ بِهِ أَبُوهُ " عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أُخْبِرْتُ " أَنَّ رَجُلا، قَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، إِنَّ لِي ابْنَةَ عَمٍّ عَاقِرًا، فَأَرَدْتُ أَنْ أَنْكِحَهَا، قَالَ لا تَنْكِحْهَا، ثُمَّ عَادَ الثَّانِيَةَ والثَّالِثَةَ فِي مَجَالِسَ شَتَّى، فَكُلُّ ذَلِكَ يَقُولُ النَّبِيُّ : لا تَنْكِحْهَا، ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ : أَنْ تَنْكِحَ سَوْدَاءَ ولُودًا، خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَنْكِحَهَا حَسْنَاءَ جَمْلاءَ لا تَلِدُ ".

    وجاء في مصنف ابن أبي شيبة [7 : 135] موقوفًا إسناده رجاله ثقات :
    حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ يُونُسَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ
    ، قَالَ: " السِّقْطُ يَدْعُو لِوَالِدَيْهِ بِالْعَافِيَةِ وَالرَّحْمَةِحَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ الْحَسَنِ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: " اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ لَنَا فَرَطًا وَذُخْرًا وَأَجْرًا ".
    قلت: تصحف يدعى إلى يدعو وهذا ما بينه الحسن البصري وما جاء في المعجم الكبير للطبراني
    حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ يُونُسَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، عَنِ ِالنَّبِيِّ
    قَالَ:
    "السِّقْطُ يُصَلَّى عَلَيْهِ وَيُدْعَى لأَبَوَيْهِ بِالْعَافِيَةِ وَالرَّحْمَةِ لَمْ يَرْفَعْهُ سُفْيَانُ.

    وله شاهد من حديث سهل بن حنيف

    [5746] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، قال: نا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعُقَيْلِيُّ، قال: نا عَبْدُ الْعَظِيمِ بْنُ حَبِيبٍ، قال: نا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنْ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " تَزَوَّجُوا، فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الأُمَمَ، وَإِنَّ السِّقْطَ لِيُرَى مُحْبَنْطِئًا بِبَابِ الْجَنَّةِ، فَيُقَالُ لَهُ: ادْخُلْ، فَيَقُولُ: حَتَّى يَدْخُلَ أَبَوَايَّ ". لا يُرْوَى هَذَانِ الْحَدِيثَانِ عَنْ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِمَا: عَبْدُ الْعَظِيمِ بْنُ حَبِيبٍ ".


    جاء في الإبانة الكبرى لابن بطة [ ج 1 : ص 469 ] عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه موقوفًا قال:
    حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقَاضِي الْمَحَامِلِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ شُعَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ خَيْثَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : " عَجَبٌ لِلنِّسَاءِ اللاتِي يُعَلِّقْنَ التَّمَائِمَ تَخَوُّفَ السِّقْطَ، وَالَّذِي لا إِلَهَ غَيْرُهُ، لَوْ بُطِحَتْ ثُمَّ وَطِئْتَ عَرْضًا وَطُولا مَا أَسْقَطَتْ حَتَّى يَكُونَ اللَّهُ عز وجل هُوَ الَّذِي يُقَدِّرُ ذَلِكَ لَهَا، إِنَّ النُّطْفَةَ إِذَا وَقَعَتْ فِي الرَّحِمِ الَّتِي يَكُونُ مِنْهَا الْوَلَدُ، طَارَتْ تَحْتَ كُلِّ شَعْرَةٍ وَظُفْرٍ، فَتَمْكُثُ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ تَنْحَدِرُ، فَتَكُونُ مِثْلَ ذَلِكَ دَمًا، ثُمَّ تَكُونُ مِثْلَ ذَلِكَ عَلَقَةً، ثُمَّ تَكُونُ مِثْلَ ذَلِكَ مُضْغَةً ".

    وقد حسن هذا الحديث غير واحد من أهل العلم، منهم:
    المحدث : الألباني في صحيح الجامع
    7064 وقال حسن، وفي صحيح الترغيب 2008 قال صحيح لغيره، وفي صحيح ابن ماجه 1315 قال صحيح.
    والدمياطي في المتجر الرابح 99 قال إسناده حسن لا بأس به.
    والمنذري في الترغيب والترهيب قال إسناد أحمد حسن أو قريب من الحسن.
    والله أعلم.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: حديث: (إن السقط ليراغم ربه ...).

    سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (3/ 599)
    1413 - " ذروا الحسناء العقيم، وعليكم بالسوداء الولود، فإني مكاثر بكم الأمم حتى بالسقط محبنطئا على باب الجنة، فيقال له: ادخل الجنة. فيقول: حتى يدخل والدي معي ".
    موضوع رواه ابن عدي (98/2) من طريق أبي يعلى عن عمرو بن حصين: حدثنا حسان بن سياه : حدثنا عاصم عن زر عن عبد الله مرفوعا وقال:
    " لا يرويه عن عاصم غير حسان بن سياه، وعامة حديثه لا يتابع عليه والضعف بين على رواياته ".
    قلت: وكلام ابن حبان فيه يدل على أنه شديد الضعف، وقد ذكرته قريبا تحت
    الحديث (1409) . لكن الراوي عنه عمرو بن حصين شر منه، فقد اتهم بالوضع كما تقدم غير مرة، ولذلك فقد أساء السيوطي بذكره للحديث في " الجامع الصغير " من رواية ابن عدي! ولكنه أساء مرة أخرى، فإنه لم يورده بتمامه، وإنما إلى قوله: " الولود "! فأوهم أنه كذلك عند ابن عدي، وشاركه في هذا المناوي فإنه قال:" وزاد أبو يعلى في روايته: فإني مكاثر ... ".
    فأوهم أن هذه الزيادة ليست عند ابن عدي! فكأنه لم يقف عليه عنده، أوأنه لم يتنبه أنه تلقاه من أبي يعلى، والأول أقرب عندي. والله تعالى أعلم.
    ثم تعقب السيوطي لسكوته عليه، فقال بعد أن ذكر تجريح ابن عدي المذكور لحسان نقلا عن " اللسان ":" وبه يعرف أن سكوت المصنف على عزوه لابن عدي وحذفه من كلامه إعلاله غير صواب".
    قلت: ومثل هذا السكوت يكثر من السيوطي رحمه الله تعالى ومن غيره أيضا،
    وهذا شيء ابتلي به المتأخرون كثيرا، ولا يكاد ينجومنه إلا القليل، وليس
    ذلك من النصح في شيء. والله تعالى هو المستعان.

    سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (7/ 265)
    3267 - (سوداء ولود خير من حسناء لا تلد؛ إني مكاثر بكم الأمم، حتى السقط يظل محبنطئاً على باب الجنة، فيقال له: ادخل الجنة، فيقول: أنا وأبواي، فيقال له: ادخل الجنة، فيقول: أنا وأبواي، فيقال له: ادخل الجنة، فيقول: أنا وأبواي، فيقال له: ادخل أنت وأبواك) .
    ضعيف أخرجه العقيلي في "الضعفاء" (300) ، وأبو الشيخ في "الأمثال" (رقم58) ، وتمام في "الفوائد" (ق228/ 1-2) ، وابن عساكر (4/ 333/ 2) ، والطبراني في "الكبير" (19/ 416/ 1004) من طرق عن يحيى بن درست عن علي بن ربيع (وقال بعضهم: علي بن الهيثم، وقال غيره: علي بن نافع) عن بهز ابن حكيم عن أبيه عن جده مرفوعاً. وقال العقيلي:
    "علي بن نافع مجهول بالنقل، حديثه غير محفوظ، وهذا المتن يروى بغير هذا الإسناد أصلح من هذا".
    ومن طريقه أخرجه ابن حبان في "الضعفاء" وسماه علي بن الربيع وقال:
    "هذا منكر لا أصل له، ولما كثرت المناكير في رواياته بطل الاحتجاج به".
    قلت: وقد وجدت لطرفه الأول شاهداً، ولكنه لا يساوي فلساً، لأنه يرويه عبد الله بن محمد بن سنان: حدثنا إبراهيم بن الفضل - وهو ابن أبي سويد -: حدثنا حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة، عن سواء الخزاعي عن أم سلمة مرفوعاً به.
    أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/ 144) .
    قلت: وآفته ابن سنان هذا؛ وهو الروحي الواسطي؛ قال ابن حبان وأبو نعيم: "كان يضع الحديث".
    وفي فضل السقط وإدخاله أبويه الجنة؛ حديثان آخران، أحدهما عن علي، والآخر عن معاذ، أخرجهما ابن ماجه (1608و1609) بسندين ضعيفين؛ كما بينته في "المشكاة" (1757) ، و"الترغيب" (3/ 92) ، ولا أدري إذا كان العقيلي عنى أحدهما بقوله المتقدم: "بإسناد أصلح من هذا" أو غيرهما.

    ثم بدا لي أنه يعني حديثاً آخر من رواية عبادة بن الصامت مخرج في "أحكام الجنائز" (53-54) ؛ وبه صححت حديث معاذ، فذكرته في "صحيح ابن ماجه" (1315) .
    (تنبيه) : قوله: (سوداء) كذا في جميع المصادر التي خرجت الحديث منها وعزوته إليها، من مخطوط ومطبوع، وكذلك أورده السيوطي في "الجامع الصغير"، فقال المناوي:
    "كذا في النسخ، والذي رأيته في أصول صحيحة مصححة بخط الحافظ ابن حجر من "الفردوس": (سوآء) على وزن (سوعاء) ، وهي القبيحة الوجه، يقال: رجل أسوأ، وامرأة سوآء. ذكره الديلمي".
    قلت: وهكذا على الصواب أورد الحديث أبو عبيد في "الغريب" (ق25/ 1) معلقاً، وقال:"قال الأموي: (السوآء) : القبيحة، يقال للرجل من ذلك: (أسوا) ". قال أبو عبيد: "وكذلك كل كلمة أو فعلة قبيحة، فهي سوآء".
    وكذا في "النهاية". والله أعلم.

    سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (12/ 816)
    5893 - (دعوا الحسناء العاقر، وتزجوا السوداء الولود؛ فإني أكاثر بكم الأمم يوم القيامة، حتى السقط يظل محبنطئاً؛ أي: متغضباً، فيقال له: ادخل الجنة. فيقول: حتى يدخل أبواي. فيقال: ادخل أنت وأبواك) .
    ضعيف. أخرجه عبد الرزاق في ((المصنف)) (6 / 160 / 0343 1) عن سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (12/ 817)
    هشام بن حسان عن محمد بن سيرين قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:. . . فذكره.
    قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات؛ ولكنه مرسل، وقد روي موصولاً من حديث
    ابن مسعود، وفي إسناده متهم بالوضع، وتقدم تخريجه برقم (1413) ، ومن حديث معاوية بن حيدة بلفظ:
    ((سوداء ولود خير من حسناء لا تلد؛ إني مكاثر بكم. . .)) الحديث.
    وإسناده ضعيف، وتقدم تخريجه برقم (3711) ، ونبهت هناك على أن لحديث (السقط) شاهداً بنحوه، ولذلك؛ ذكرته في كتابي الجديد: ((مختصر صحيح ابن ماجه)) .
    وله شاهد آخر من حديث سهل بن حنيف مرفوعاً بلفظ:
    ((تزوجوا؛ فإني مكاثر بكم الأمم، وإن السقط ليرى محبنطئاً بباب الجنة، فيقال له: ادخل. فيقول: حتى يدخل أبواي)) .
    أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (2 / 51 / 1 - 2 / 5876) من طريق إسحاق بن إبراهيم العقيلي: نا عبد العظيم بن حبيب قال: نا موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب القرظي عن سهل بن حنيف. . . وقال - وساق قبله حديثاً آخر يأتي ذكره عقب هذا -:
    ((لا يروى هذان الحديثان عن سهل إلا بهذا الإسناد، تفرد بهما عبد العظيم
    ابن حبيب)) .
    قلت: قال الدارقطني: ((ليس بثقة)) ؛ كما في ((الميزان)) للذهبي، وقال: ((ومن بلاياه. . .)) ؛ ثم ساق له حديثاً آخر فيه: ((. . . ومن مات يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله؛ شهيد)) !
    وموسى بن عبيدة؛ ضعيف؛ كما في ((التقريب)) ، وبه أعله الهيثمي (4 / 253) ، وهو تقصير ظاهر!
    وشيء آخر: وهو أنه لم يسقه بتمامه، وإنما الطرف الأول منه الخاص بالتزوج. وكذلك وقع له في ((مجمع البحرين)) ! !
    وأما الحديث الذي قبل هذا في ((المعجم)) ؛ فلفظه:
    5894 - (من لم يكن له منكم فرط لم يدخل الجنة إلا تصريداً. فقال رجل: يا رسول الله! ما لكلنا فرط؟ قال: أوليس من فرط أحدكم أن يفقد أخاه المسلم؟ !) (*)
    إسناده ضعيف جداً كالذي قبله. وقد ذكرت له ثمة علتين، وأن الهيثمي قصر في إعلاله إياه بعلة واحدة، وكذلك صنع في هذا أيضاً، فقال (3 / 12) :
    ((رواه الطبراني في ((الأوسط)) ، وفيه موسى بن عبيدة، وهو ضعيف)) .
    ثم تذكرت أن له علة ثالثة، وهي: جهالة إسحاق بن إبراهيم العقيلي؛ فإني
    لم أجد له ذكراً فيما عندي من المراجع.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: حديث: (إن السقط ليراغم ربه ...).

    تخريجات وتحذيرات من أحاديث مشهورات (ص: 1)
    ما صحةُ حديث : سَوْداءُ وَلُودٌ خيرٌ من حَسناءَ عَقيم نصُ الحديثِ :
    روى الطبراني في المعجم الكبير بسنده فقال : حدثنا الحسين بن إسحاق التستري ، ثنا يحيى بن درست ، ثنا علي بن الربيع ، حدثني بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سوداء ولود خير من حسناء لا تلد ، إني مكاثر بكم الأمم حتى بالقسط يظل مُحَبْنَطِئاً على باب الجنة يقال له : ادخل الجنة ، فيقول : يا رب وأبواي ؟ فيقال له : ادخل الجنة أنت وأبواك .
    أخرجه العقيلي في الضعفاء (3/253) .
    وهذا الحديث في سنده علي بن الربيع ، وهو منكر الحديث كما ذكر ذلك أهل العلم .
    كلامُ العلماءِ على الحديثِ :
    قال العقيلي في الضعفاء (3/253) عند ترجمة علي بن نافع فقال : عن بهز بن حكيم مجهول بالنقل حديثه غير محفوظ فذكره .
    وذكره ابن حبان في المجروحين (2/86-87) عند ترجمة علي بن الربيع وقال عقبه : وهذا حديث منكر لا أصل له من حديث بهز بن حكيم . وعلي هذا يروي المناكير ، فلما كثر في روايته المناكير بطل الاحتجاج به .
    وقال الهيثمي في المجمع (4/258) :
    وفيه علي بن الربيع وهو ضعيف .
    وقال العجلوني في كشف الخفاء (1/555) :
    ذكره في الإحياء قال العراقي أخرجه ابن حبان في الضعفاء ولا يصح وذكره ابن الأثير في النهاية بهذا اللفظ ورفعه الأزهري وأخرجه غيره عن عمر موقوفا .
    وقال العراقي في المغني عن حمل الأسفار :
    ابن حبان في الضعفاء من رواية بهز بن حكيم عن أبيه عن جده . ولا يصح .
    وأورده ملا علي قاري في الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة المعروف بالموضوعات الكبرى (ص222) .
    وقال عنه الشيخ الألباني في ضعيف الجامع (ح3291) :
    ضعيف .
    وعزاه إلى الضعيفة برقم 3711 .
    والحديث جاء بلفظ آخر :
    ذروا الحسناء العقيم ، وعليكم بالسوداء الولود فإني مكاثر بكم الأمم حتى بالسقط مخبنطئا على باب الجنة ، فيقال له : ادخل الجنة . فيقول : حتى يدخل والدي معي .
    ذكره ابن حبان في المجروحين (1/330) عند ترجمة حسان بن سِيَاه أبو سهل البصري وقال عنه :
    منكر الحديث جدا . وأورد له هذا الحديث .
    وقال المعلق على نسخة الحلبي في كتاب المغني عن حمل الأسفار :
    وجد بهامش العراقي بأحد النسخ المعول عليها ما نصه : قلت : ولأبي يعلى بسند ضعيف : فذكره . رواه عبدالله ، وله من حديث أبي موسى : أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إن امرأة قد أعجبتني لا تلد أفأتزوجها ؟ قال : لا . فأعرض عنها ثم تتبعها نفسه ، فقال : يا رسول قد أعجبتني هذه المرأة ونحرها أعجبني دلها ونحرها أفأتزوجها ؟ قال : لا . امرأة سوداء ولود أحب إلي منها أما شعرت أني مكاثر بكم الأمم . سنده ضعيف .ا.هـ.
    وضعف الحديث الشيخ الألباني - رحمه الله - في ضعيف الجامع (ح3042) وقال :
    موضوع .
    وعزاه إلى الضعيفة (1413) وقال :
    موضوع .
    رواه ابن عدي من طريق أبي يعلى عن عمرو بن حصين : حدثنا حسان بن سياه : حدثنا عاصم عن زر عن عبدالله مرفوعا وقال :
    لا يرويه عن عاصم غير حسان بن سياه ، وعامة حديثه لا يتابع عليه والضعف بين على رواياته .
    قلت : وكلام ابن حبان فيه يدل على أنه شديد الضعف ، وقد ذكرته قريبا تحت الحديث (1409) . لكن الراوي عنه عمرو بن حصين شر منه ، فقد اتهم بالوضع كما تقدم غير مرة ، ولذلك فقد اساء السيوطي بذكره للحديث في الجامع الصغير من رواية ابن عدي *ولكنه أساء مرة أخرى ، فإنه لم يورده بنمامه ، وإنما إلى قوله : الولود فأوهم أنه كذلك عند ابن عدي ، وشاركه في هذا المناوي فإنه قال :
    وزاد أبو يعلى في روايته : فإني مكاثر ...
    فأوهم أن هذه الزيادة ليست عند ابن عدي فكأنه لم يقف عليه عنده ، أو أنه لم ينتبه أنه تلقاه من أبي يعلى ، والأول أقرب عندي . والله تعالى أعلم .
    ثم تعقب السيوطي لسكوته عليه ، فقال بعد أن ذكر تجريح ابن عدي المذكور لحسان نقلا عن اللسان :
    وبه يعرف سكوت المصنف على عزوه لابن عدي وحذفه من كلامه إعلاله غير صواب .
    قلت : ومثل هذا السكوت يَكْثُر من السيوطي رحمه الله تعالى ومن غيره ، وهذا شيء ابتلي به المتأخرون كثيرا ، ولا يكاد ينجو منه إلا القليل ، وليس ذلك من النصح في شيء . والله تعالى هو المستعان .ا.هـ. كلام الألباني .
    رابط الموضوع
    http://alsaha.fares.net/sahat?14@95.ynSVa3EQ3iF^0@.ef0 ea34
    عبد الله زقيل
    zugailam@yahoo.com
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: حديث: (إن السقط ليراغم ربه ...).

    المطالب العالية محققا (8/ 243)
    1631 - وقال أبو يعلى أيضًا: حدثنا عَمرو بن الحُصين (1)، عن حَسَّان بْنُ [سِيَاه] (2)، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "ذَروا الحسْناء العَقِيم، وَعَلَيْكُمْ بالسَّوْدَاء الوَلُوْد، فَإِنِّي مُكَاثر بكم الأُمَمَ، حَتَّى السِّقط يَظَلُّ [مُحْبَنْطِئًا] (3) بِبَابِ الْجَنَّةِ فَيُقَالُ له: ادخل الجنة، فيقول: حتى يدخل والديَّ معي".

    1631 - تخريجه:
    الحديث ذكره البوصيري في الإتحاف (3/ 60/ أ) بسند أبي يعلى.
    وذكره في المجردة (2/ 197/ ب)، وعزاه لأبي يعلى.
    ولم أجده في مسند أبي يعلى، فلعله في الكبير.
    وهذا الحديث من طريق عاصم بن بهدلة، وقد اختلف عليه فيه:
    فرواه حَسَّانُ بْنُ سِيَاهْ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ.
    أخرجه أبو يعلى، كما هو هنا.
    وعنه ابن عدي في الكامل (2/ 780)، وقال ابن عدي: وهذا لا يرويه عن غير حسان بن سياه. اهـ.
    ورواه أبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن رجل لم يسمّه، عن عبد الله.
    ذكر هذه الرواية الدارقطني في العلل (5/ 73)، ولم أجد من أخرجها.
    وبهذا يتبين عدم صحة قول ابن عدي: لا يرويه عن عاصم غير حسان.
    قال الدارقطني: والصحيح قول أبي بكر بن عيّاش.
    الحكم عليه:
    حديث الباب ضعيف جدًّا، وذلك لأن عمرو بن الحصين، وحسان بن سياه ضعيفان جدًّا، بل إن الأول متروك.
    وللحديث طريق أخرى ذكرها الدارقطني، ولكنها ضعيفة بسبب الإبهام في أحد رواته.
    والحديث ورد عن غير ابن مسعود:
    1 - عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إني أصبت امرأة ذات حسب ومنصب ومال إلَّا أنها لا تلد، أفأتزوَّجها؟ فنهاه، ثم أتاه الثانية فقال له مثل ذلك، ثم أتاه الثالثة فقال له: "تزوَّجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم".
    أخرجه أبو داود في سننه (2/ 542).
    والنسائي في سننه (6/ 65).
    والحاكم في مستدركه (2/ 161).
    كلهم من طريق منصور بن زاذان، عن معاوية بن قرّة، عن معقل.
    وهذا الإسناد رجاله ثقات، وإسناد أبي داود إلى منصور ثقات عدا مستلم بن سعيد الثقفي فهو صدوق.
    2 - عن شرحبيل بن شفعة، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقول: "يقال للولدان يوم القيامة: ادخلوا الجنّة، قال: فيقولون: يا ربّ حتى يدخل آباؤنا وأمهاتنا، قال: فيأتون، قال: فيقول الله عز وجل: ما لي أراهم محبنطئين ادخلوا الجنّة، قال: فيقولون: يا رب آباؤنا وأمهاتنا، قال: فيقول: ادخلوا الجنة أنتم وآباؤكم".
    أخرجه الإِمام أحمد (4/ 105)، قال: ثنا أبو المغيرة، ثنا حريز، قال: ثنا شرحبيل بن شفعة.
    قال الهيثمي في المجمع (10/ 383): رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير شرحبيل وهو ثقة. اهـ. وهو كما قال، إلّا أن الحافظ ابن حجر قال في التقريب عن شرحبيل: إنه صدوق.
    3 - عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "صغارهم دعاميص الجنة، يتلقى أحدهم أباه -أو قال أبويه- فيأخذ بثوبه -أو قال بيده- كما آخذ أنا بصنفة ثوبك هذا فلا يتناهى أو قال: فلا ينتهي حتى يدخله الله وإياه الجنة".
    أخرجه مسلم (4/ 2029: 2635)، كتاب البر والصلة، باب فضل من يموت له ولد فيحتسبه.
    وأخرجه الإمام أحمد (2/ 488 و510).
    وأخرجه البخاري في الأدب المفرد (47: 145)، مقتصرًا على أوله.
    4 - عن معاوية بن حيدة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "سوداء ولود خير من حسناء لا تلد، وإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة، حتى بالسقط محبنطئًا على باب الجنة يقال لَهُ: ادْخُلِ الْجَنَّةَ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ وَأَبَوَايَ؟ فيقال له: ادخل الجنة أنت وأبواك".
    أخرجه الطبراني في الكبير (19/ 416: 1004).
    ذكره صاحب كنز العمال (19/ 274).
    وذكره الألباني في ضعيف الجامع (3291)، وقال: ضعيف.
    5 - عن محمد بن سيرين قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-: "دعوا الحسناء العاقر، وتزوَّجوا السوداء الولود، فإني أكاثر بكم الأمم يوم القيامة، حتى السقط يظل محبنطئًا -أي متغضّبًا- فَيُقَالُ لَهُ: ادْخُلِ الْجَنَّةَ، فَيَقُولُ: حَتَّى يَدْخُلَ أبواي، فيقال: ادخل أنت وأبواك".
    أخرجه عبد الرزاق في مصتفه (6/ 160)، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سيرين. وهذا إسناد صحيح، إلا أنه مرسل.
    فهذه الأحاديث بعضها صحيح، وبعضها حسن، وبعضها ضعيف ينجبر وفيها غنية عن حديث الباب.
    ومن الآثار الموقوفة:

    6 - عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: (والله ما أفاد امرؤ فائدة بعد إيمان بالله عَزَّ وَجَلَّ خير من امرأة حسنة الخلق ولود، ولا خسر عبد بعد كفر بالله شر من امرأة سيئة الخلق حديدة اللسان).
    أخرجه ابن أبي شيبة (4/ 308) قال: ثنا ابن علية، عن يونس بن عبيد، عن معاوية بن قرة، عن أبيه، عن عمر.
    وهذا إسناد صحيح رواته ثقات.
    وأخرجه هنّاد في الزهد (1267).
    والبيهقي في السنن (7/ 82).
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: حديث: (إن السقط ليراغم ربه ...).

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة

    وقد حسن هذا الحديث غير واحد من أهل العلم، منهم:
    المحدث : الألباني في صحيح الجامع
    7064 وقال حسن، وفي صحيح الترغيب 2008 قال صحيح لغيره، وفي صحيح ابن ماجه 1315 قال صحيح.
    والدمياطي في المتجر الرابح 99 قال إسناده حسن لا بأس به.
    والمنذري في الترغيب والترهيب قال إسناد أحمد حسن أو قريب من الحسن.
    والله أعلم.
    حبذا لو نقلت الأحاديث بألفاظها وحكمهم عليها، بارك الله فيك.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  7. #7

    افتراضي رد: حديث: (إن السقط ليراغم ربه ...).

    ذلك كان نقلًا عن الدرر السنية :

    - ما من مسلمين يُتوفَّى لهما ثلاثةٌ من الولدِ إلا أدخلهما اللهُ الجنَّةَ بفضلِ رحمتِه إياهما فقالوا: يا رسولَ اللهِ أو اثنان؟ قال: أو اثنان قالوا: أو واحدٌ؟ قال: أو واحدٌ ثم قال: والذي نفسي بيدِه إنَّ السِّقطَ ليجرُّ أمَّه بسررِهِ إلى الجنَّةِ إذا احتسبَتْهُ

    الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : الدمياطي | المصدر : المتجر الرابح | الصفحة أو الرقم : 99 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن لا بأس به | التخريج :أخرجه أحمد (22090)، وعبد بن حميد في ((المسند)) (123)، والطبراني (20/146) (300)

    - والَّذي نفسي بيدِه إنَّ السِّقطَ ليَجرُّ أمَّهُ بسَرَرِه إلى الجنَّةِ إذا احتَسبَتهُ

    الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه | الصفحة أو الرقم : 1315 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج :أخرجه ابن ماجه (1609)، وأحمد (22090)

    و الذي نفسي بيدِهِ ، إِنَّ السِّقْطَ لَيَجُرُّ أمَّهُ بسرَرِهِ إلى الجنةِ ، إذا احتَسَبَتْهُ

    الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 7064 | خلاصة حكم المحدث : حسن | التخريج :أخرجه ابن ماجه (1609)، وأحمد (22090)

    - والَّذي نفسي بيدِه إنَّ السِّقْطَ ليجُرُّ أُمَّهُ بسَرَرِه إلى الجنَّةِ إذا احتَسبَتْهُ


    الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب | الصفحة أو الرقم : 2008 | خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره | التخريج :أخرجه ابن ماجه (1609)، وأحمد (22090)

    - ما من مسلمَيْن يُتوفَّى لهم ثلاثةٌ من الولدِ إلَّا أدخلهما اللهُ الجنَّةَ بفضلِ رحمتِه إيَّاهم قالوا يا رسولَ اللهِ أو اثنان قال أو اثنان قالوا أو واحدٌ ثمَّ قال والَّذي نفسي بيدِه إن السَّقطَ ليجُرُّ أمَّه بسُرَرِه إلى الجنَّةِ إذا احتسبته
    الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب | الصفحة أو الرقم : 3/122 | خلاصة حكم المحدث : إسناد أحمد حسن أو قريب من الحسن | التخريج :أخرجه أحمد (22090)، وعبد بن حميد في ((المسند)) (123)، والطبراني (20/146) (300)

    وفيكم بارك الله.

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: حديث: (إن السقط ليراغم ربه ...).

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة

    وفي فضل السقط وإدخاله أبويه الجنة؛ حديثان آخران، أحدهما عن علي، والآخر عن معاذ، أخرجهما ابن ماجه (1608و1609) بسندين ضعيفين؛ كما بينته في "المشكاة" (1757) ، و"الترغيب" (3/ 92) ، ولا أدري إذا كان العقيلي عنى أحدهما بقوله المتقدم: "بإسناد أصلح من هذا" أو غيرهما.
    ثم بدا لي أنه يعني حديثاً آخر من رواية عبادة بن الصامت مخرج في "أحكام الجنائز" (53-54) ؛ وبه صححت حديث معاذ، فذكرته في "صحيح ابن ماجه" (1315) .


    وعندما راجعت كلام الشيخ الألباني في كتابه الجنائز وجدته يعني حديث عبادة بن الصامت في المرأة تموت في نفاسها، ولم أجد ذكرًا للسقط، وإنما نص الحديث على الولد، والفرق واضح بينهما، والله أعلم، هذا نص كلام الشيخ الألباني في الجنائز في سياق عدِّه لشهداء الأمة:
    أحكام الجنائز (1/ 38 - 40):
    موت المرأة في نفاسها بسبب ولدها، لحديث عبادة بن الصامت: (إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد عبد الله بن رواحة قال: فما تحوز له عن فراشه، فقال: أتدري من شهداء أمتي؟ قالوا: قتل المسلم شهادة، قال: إن شهداء أمتي إذا لقليل! قتل المسلم شهادة، والطاعون شهادة، والمرأة يقتلها ولدها جمعاء شهادة، (يجرها ولدها بسرره إلى الجنة).
    أخرجه أحمد: (4/ 201 - 5/ 323)، والدارمي: (2/ 208)، والطيالسي: (582) وإسناده صحيح.
    وله في " المسند " (4/ 315، 317، 328) طرق أخرى.
    وفي الباب عن صفوان بن أمية عند الدارمي، والنسائي: (1/ 289) وأحمد: (6/ 465) - 466).
    وعن عقبه بن عامر 7 عند النسائي (2/ 62 - 63).
    وعن راشد بن حبيش عند أحمد (3/ 289)، ورجاله ثقات، وقال المنذري في " الترغيب " (2/ 201): (إسناده وفيه الزيادة)، وهي في حديث عبادة عند الطيالسي وأحمد.
    وعن جابر بن عتبك ويأتي لفطه في الفقرة الأتية: الحادية عشر، والثانية عشر: الموت بالحرق، وذات الجنب وفيه أحاديث، أشهر ها عن جابر بن عتيك مرفوعًا: (الشهداء سبعة سوى القتل في سبيل الله: المطعون شهيد، والغرق شهيد، وصاحب ذات الجنب شهيد، والحرق شهيد، والذي يموت تحت الهدم شهيد، والمرأة تموت بجمع شهيدة).
    أخرجه مالك (1/ 232 - 233) وأبو داود (2/ 26) والنسائي (1/ 261) وابن ماجه (2/ 185 - 186) وابن حبان في صحيحه (1616 - موارد) والحاكم (1/ 3 52) وأحمد (5/ 446) وقال الحاكم: " صحيح الاسناد "! ووافقه الذهبي!
    ولست أشك في صحة متنه، لان له شواهد كثيرة، تقدم أكثرها وروي الطبراني من حديث ربيع الانصاري مرفوعًا به نحوه دون ذكر الهدم.

    قال المنذري وتبعه الهيثمي (5/ 300): "ورواته مجتج بهم في الصحيح".
    وروى أحمد (4/ 15 7) من حديث عقبة بن عامر مرفوعا بلفظ: (الميت من ذات الجنب شهيد).
    وسنده حسن في الشواهد، وقد جاءت هذه الجملة في بعض طرق حديث أبي هريرة المتقدم في "الخامسة"، أخرجه أحمد (2/ 441 - 442) وفيه محمد بن إسحاق وهو مدلس وقد عنعنه).
    قلت:
    أبو البراء: وعند التأمل نجد أن لفظ الحديث ليس فيه ذكر السقط إلا إذا كان الشيخ الألباني -رحمه الله- اعتبر العموم في المرأة تموت في نفاسها سواء خرج المولود حيًا أم مات في بطنها، وعلى هذا الاعتبار فيثبت الفضل للسقط؛ لكن ليس في الحديث شاهدًا لمحل البحث، وهو أن السقط يحاجج
    ربه لأبويه يوم القيامةحتى يدخلهم الجنة، والله أعلم.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  9. #9

    افتراضي رد: حديث: (إن السقط ليراغم ربه ...).

    جزاكم الله خيرا

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: حديث: (إن السقط ليراغم ربه ...).

    هذا تخريج لحديث عبادة بن الصامت:
    أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (7/ 4619 - 4622):
    3294 - "ما تعدون الشهيد فيكم؟ قالوا: من يقتل في سبيل الله" وفيه "الشهداء سبعة سوى القتل في سبيل الله"
    قال الحافظ: أخرجه مالك من رواية جابر بن عَتِيْك أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - جاء يعود عبد الله بن ثابت فذكر الحديث، وفيه: فذكره، فذكر زيادة على حديث أبي هريرة "الحريق، وصاحب ذات الجنب، والمرأة تموت بجمع" وأخرجه أيضًا أبو داود والنسائي وابن حبان، وقد روى مسلم من طريق أبي صالح عن أبي هريرة شاهدًا لحديث جابر بن عتيك ولفظه "ما تعدون الشهداء فيكم؟ " وزاد فيه ونقص، فمن زيادته "ومن مات في سبيل الله فهو شهيد" ولأحمد من حديث عبادة بن الصامت نحو حديث جابر بن عتيك ولفظه "وفي النفساء يقتلها ولدها جمعا شهادة" وله من حديث راشد بن حبيش نحوه، وفيه "والسِلّ"
    حديث جابر بن عتيك تقدم الكلام عليه في حرف الدال فانظر حديث "دعهنّ فإذا وجبت فلا تبكين باكية"
    وحديث أبي صالح عن أبي هريرة أخرجه مسلم (1915)
    وحديث عبادة بن الصامت له عنه طرق:
    الأول: يرويه أبو بكر عبد الله بن حفص بن عمر بن سعد بن أبي وقاص واختلف عنه:
    - فقال شعبة: عن أبي بكر بن حفص قال: سمعت ابن مُصَبِّح أو أبا مُصَبِّح يحدث عن (2) شُرَحْبيل بن السِّمْط عن عبادة قال: عاد النبي - صلى الله عليه وسلم - ابن رواحة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "ما تعدون شهداء أمتي؟ " فقال: من قتل في سبيل الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "إنّ شهداء أمتي إذا لقليل، القتل شهادة، والطاعون شهادة، والبطن شهادة، والمرأة يقتلها ولدها جُمْعا شهادة"
    أخرجه الطيالسي (ص 79) عن شعبة به.
    ومن طريقه أخرجه البيهقي في "الشعب" (9413)
    وأخرجه أحمد (5/ 314 - 315) عن يحيى بن سعيد القطان عن شعبة به.
    وأخرجه أحمد (5/ 323) أيضا عن عفان بن مسلم البصري ثنا شعبة به.
    وقال في روايته: سمعت أبا مصبح أو ابن مصبح- شك أبو بكر-.
    وأخرجه ابن سعد (3/ 528 - 529) عن أبي عامر عبد الملك بن عمرو العَقَدي أنا شعبة به.
    قال المنذري: رواته ثقات" الترغيب 2/ 333
    - وقال منصور بن المعتمر: عن أبي بكر بن حفص عن شرحبيل بن السمط عن عبادة.
    أخرجه الدارمي (2419) عن عبيد الله بن موسى العبسي عن إسرائيل عن منصور به.
    والأول أصح، وشيخ أبي بكر بن حفص قال الحسيني في "الإكمال": مجهول.
    قلت: أظنه أبو مصبح المقرائي فإن كان هو فالإسناد صحيح.
    الثاني: يرويه حماد بن سلمة عن أبي سِنَان عن يعلي بن شداد قال: سمعت عبادة بن الصامت يقول: عادني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في نفر من أصحابه، فقال "هل تدرون من الشهداء من أمتي؟ " مرتين أو ثلاثًا، فسكتوا، فقال عبادة: أخبرنا يا رسول الله، فقال "القتيل في سبيل الله شهيد، والمبطون شهيد، والمطعون شهيد، والنفساء شهيد يجرها ولدها بسرره إلى الجنة"
    أخرجه أحمد (5/ 328 - 329) عن أبي بحر عبد الواحد بن غياث البصري ثنا حماد بن سلمة به.
    وأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (2154) عن يحيى بن زكريا الساجي والحسن بن حماد بن فضالة الصيرفي البصري قالا: ثنا عبد الواحد بن غياث به.
    وإسناده ضعيف لضعف أبي سنان عيسى بن سنان الحنفي.
    الثالث: يرويه عبادة بن نُسَي واختلف عنه:
    - فقال هشام بن الغاز الشامي: عن عبادة بن نُسَي عن عبادة بن الصامت أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال "ما تعدون الشهيد فيكم؟ " قالوا: الذي يقاتل فيقتل في سبيل الله تعالى، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "إنّ شهداء أمتي إذًا لقليل، القتيل في سبيل الله تبارك وتعالى شهيد، والمطعون شهيد، والمبطون شهيد، والمرأة تموت بجمع شهيد -يعني النفساء-"
    أخرجه أحمد (5/ 315) عن وكيع ثنا هشام بن الغاز به.
    ومن طريقه أخرجه ابن عساكر (ترجمة عبادة بن الصامت ص 40 - 41)
    وأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (2235) من طريق إسحاق بن راهويه أنبا وكيع به.
    - وقال مغيرة بن زياد البجلي: عن عبادة بن نسي عن الأسود بن ثعلبة عن عبادة بن الصامت.
    أخرجه أحمد (5/ 316 - 317) والبزار (2692 و 2693 و 2710) والطبراني في "مسند الشاميين" (2254) من طرق عن مغيرة بن زياد به.
    قال البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يُروى عن عبادة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا بهذا الإسناد"
    قلت: له طريقين آخرين تقدما وطريق رابعة ستأتي.
    وهذه الطريق يرويها هشام بن الغاز ومغيرة بن زياد عن عبادة بن نسي واختلفا عنه كما تقدم، ورواية هشام أصح لأنّه أوثق من مغيرة.
    الرابع: يرويه قتادة واختلف عنه:
    - فقال هشام الدَّسْتُوَائي: عن قتادة عن راشد بن حُبَيْش عن عبادة مرفوعًا "النفساء يجرها ولدها يوم القيامة بسرره إلى الجنة"
    أخرجه الطيالسي (ص 79) عن هشام به.
    ومن طريقه أخرجه البيهقي في "الشعب" (9307)
    - وقال همام بن يحيى العَوْذي: ثنا قتادة عن صاحب له عن راشد بن حبيش عن عبادة أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتاه يعوده في مرضه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "أتعلمون من الشهيد من أمتي؟ " فَأَرَمَّ القوم، فقال عبادة: ساندوني، فأسندوه، فقال: يا رسول الله، الصابر المحتسب، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "إنّ شهداء أمتي إذًا لقليل، القتل في سبيل الله -عز وجل- شهادة، والطاعون شهادة، والغرق شهادة، والبطن شهادة، والنفساء يجرها ولدها بسرره إلى الجنة"
    أخرجه أحمد (3/ 489) عن عبد الصمد بن عبد الوارث البصري ثنا همام به.
    - وقال شيبان بن عبد الرحمن النَّحوي: ثنا قتادة عن عزرة بن عبد الرحمن الخزاعي عن راشد بن حبش عن عبادة قال: فذكره.
    أخرجه الطبراني في "الأوسط" (9310) عن هاشم بن مرثد الطبراني ثنا آدم بن أبي إياس ثنا شيبان به.
    وقال: لم يَرو هذا الحديث عن قتادة إلا شيبان، تفرد به آدم"
    قلت: رواه غير واحد عن قتادة كما تقدم وكما سيأتي، وهذا إسناد رواته ثقات غير هاشم بن مرثد فهو مختلف فيه، وثقه الخليلي، وقال ابن حبان: ليس بشيء.
    - ورواه سعيد بن أبي عَروبة عن قتادة واختلف عنه:
    • فقال محمد بن بكر البُرْساني: ثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن مسلم بن يسار عن أبي الأشعث الصنعاني عن راشد بن حبيش أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل على عبادة بن الصامت يعوده في مرضه، وذكر الحديث.
    وقال في آخره: وزاد فيها أبو العوام سادن بيت المقدس "والحرق، والسّل"
    أخرجه أحمد (3/ 489) عن محمد بن بكر به.
    ومن طريقه أخرجه ابن الأثير في "أسد الغابة" (2/ 187)
    وأخرجه الطبري في "المنتخب" (11/ 591 - 592) عن محمد بن بشار ثنا محمد بن بكر به.
    قال المنذري: إسناده حسن" الترغيب 2/ 334
    • وقال عبد الأعلى بن عبد الأعلى البصري: عن سعيد عن قتادة عن مسلم بن يسار عن راشد بن حبيش.
    ولم يذكر أبا الأشعث.
    أخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد" (2788).
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  11. #11

    افتراضي رد: حديث: (إن السقط ليراغم ربه ...).

    ماذا عن هذا ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة


    قلت: قد تبين الذي دلسه عبد الملك في معرفة الصحابة لأبي نعيم في ترجمة ثَابِتُ بْنُ مَعْبَدٍ عَنْ رَجُلٍ أَتَى النَّبِيَّ فقال:
    حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا حَكِيمُ بْنُ سَيْفٍ الرَّقِّيُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو الرَّقِّيُّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ مَعْبَدٍ،
    عَنْ رَجُلٍ مِنْ حَلَبٍ، أَتَى رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ امْرَأَةً مِنْ قَوْمِي قَدْ أَعْجَبَنِي مَيْسَمُهَا، وَمَالُهَا، وَهِيَ امْرَأَةٌ لا تَلِدُ أَفَأَتَزَوَّجُ هَا؟، قَالَ: " لا " فَتَرَدَّدَ إِلَيْهِ مِرَارًا، كُلُّ ذَلِكَ يَقُولُ: " لا "، حَتَّى إِذَا كَانَ مِنْ آخِرِ ذَلِكَ، قَالَ: " لا، امْرَأَةٌ سَوْدَاءُ تَلِدُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْهَا، أَمَا عَلِمْتَ أَنِّي مُكَاثِرٌ، وَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ نَفْسٍ إِلا تَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى السِّقْطُ، فَإِنَّكَ لَتُرَى أَحَدُهُمْ مُحْبَنْطِئًا أَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَهَا مَعَهُ أَبَوَاهُ ".
    والله أعلم.

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: حديث: (إن السقط ليراغم ربه ...).

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
    ماذا عن هذا ؟
    أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (4/ 2685):
    أما حديث عبد الملك بن عمير فأخرجه عبد الرزاق (10344) عن معمر عن عبد الملك بن عمير وعاصم بن بهدلة أنّ رجلا أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ابنة عم لي ذات ميسم ومال، وهي عاقر، أفأتزوجها؟ فنهاه عنها، مرتين أو ثلاثا، ثم قال "لامرأة سوداء ولود أحبّ إليّ منها، أما علمت أني مكاثر بكم الأمم ... "
    ومن طريقه أخرجه النوقاني في "معاشرة الأهلين" (الأجوبة المرضية 1/ 361)
    واختلف فيه على عبد الملك، فرواه عبيد الله بن عمرو الرقي عنه عن ثابت بن معبد عن رجل من حلب أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال ...
    أخرجه أبو نعيم في "الصحابة" (7191)


    معرفة الصحابة لابن منده (ص: 358):
    ثابت بن معبد
    أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن امرأة من قومه أعجبه حسنها.
    رواه عمرو بن خالد، عن عبيد الله بن عمرو، عن رجل من كلب عنه، وهو وهم، والصواب ما رواه علي بن معبد عن رجل من كلب، وثابت بن معبد هذا تابعي، عداده في أهل الكوفة.

    معرفة الصحابة لأبي نعيم (1/ 484):
    ثَابِتُ بْنُ مَعْبَدٍ
    1379 - رُوِيَ أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ امْرَأَةٍ مِنْ قَوْمِهِ أَعْجَبَهُ حُسْنُهَا. مِنْ حَدِيثِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ مَعْبَدٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ كَلْبٍ، وَثَابِتٌ هَذَا مِنْ تَابِعِي أَهْلِ الْكُوفَةِ، لَيْسَتْ لَهُ صُحْبَةٌ، وَذِكْرُهُ فِي جُمْلَةِ الصَّحَابَةِ وَهْمٌ.

    أسد الغابة ط العلمية (1/ 454):
    573- ثابت بن معبد
    د ع: ثابت بْن معبد روى أن رجلا سأل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن امرأة من قومه أعجبه حسنها، رواه عُبَيْد اللَّهِ بْن عمرو، عن رجل من كلب، عنه، وهو وهم، والصواب ما رواه علي بْن معبد، وغيره، عن عُبَيْد اللَّهِ بْن عمرو، عن عَبْد الْمَلِكِ بْن عمير، عن ثابت بْن معبد، عن رجل من كلب، وثابت بْن معبد تابعي كوفي.
    أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

    الإصابة في تمييز الصحابة (1/ 535):
    995- ثابت بن معبد [ (2) ]-
    تابعيّ أرسل حديثا أو وصله فانقلب على بعض رواته.
    ذكره ابن مندة وبيّن جهة الوهم فيه، وقال: روى عمرو بن خالد عن عبيد اللَّه بن عمرو، عن عبد الملك بن عمير، عن رجل من كلب، عن ثابت بن معبد- أن رجلا سأل النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم عن امرأة من قومه، أعجبه حسنها ... الحديث. هكذا قال عمرو. ورواه علي بن معبد وغيره عن عبيد اللَّه بن عمرو، عن عبد الملك، عن ثابت بن سعيد عن رجل من كلب بهذا.
    قال ابن مندة: هذا هو الصّواب قلبه عمرو بن خالد. انتهى.
    وفي تاريخ البخاريّ: ثابت بن معبد، روى عنه عبد الملك بن عمير، منقطع حديثه في الكوفيّين.
    وقال ابن حبّان في التّابعين: ثابت بن معبد يروي عن عمّه، روى عنه عبد الملك بن عمير. وقال ابن أبي حاتم عن أبيه ثابت بن معبد، روى عن عمر بن الخطاب، روى عنه عبد الملك. وقال ابن مندة: تابعي، عداده في أهل الكوفة.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: حديث: (إن السقط ليراغم ربه ...).

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
    له شاهد من حديث سهل بن حنيف
    [5746] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، قال: نا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعُقَيْلِيُّ، قال: نا عَبْدُ الْعَظِيمِ بْنُ حَبِيبٍ، قال: نا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنْ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " تَزَوَّجُوا، فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الأُمَمَ، وَإِنَّ السِّقْطَ لِيُرَى مُحْبَنْطِئًا بِبَابِ الْجَنَّةِ، فَيُقَالُ لَهُ: ادْخُلْ، فَيَقُولُ: حَتَّى يَدْخُلَ أَبَوَايَّ ". لا يُرْوَى هَذَانِ الْحَدِيثَانِ عَنْ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِمَا: عَبْدُ الْعَظِيمِ بْنُ حَبِيبٍ ".
    أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (4/ 2684):
    وأما حديث سهل بن حُنيف فأخرجه الطبراني في "الأوسط" (5742) عن مطين محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا إسحاق بن إبراهيم العقيلي ثنا عبد العظيم بن حبيب ثنا موسى بن عُبيدة عن محمد بن كعب القرظي عن سهل بن حنيف مرفوعا "تزوجوا، فإني مكاثر بكم الأمم ... "
    وقال: لا يُروى هذا الحديث عن سهل بن حنيف إلا بهذا الإسناد، تفرد به عبد العظيم بن حبيب"
    قلت: إسناده ضعيف لضعف موسى بن عبيدة.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: حديث: (إن السقط ليراغم ربه ...).

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
    ومن شواهده أيضًا حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه: عند البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة [ ج 4 : ص 439 ]
    [4138] قَالَ أَبُو يَعْلَى الْمُوصِلِيُّ: وَثنا شَيْبَانُ، ثنا مُبَارَكُ بْنُ فِضَالَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، عَمَّنْ، حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ،
    أَنَّ رَجُلًا أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنَّ امْرَأَةً قَدْ أَعْجَبَتْنِي لَا تَلِدُ، أَفَأَتَزَوَّجُ هَا؟ قَالَ: " لَا ".
    فَأَعْرَضَ عَنْهَا، ثُمَّ تَتَبَّعَتْهَا نَفْسُهُ، فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَعْجَبَتْنِي هَذِهِ الْمَرْأَةُ وَنَحْرُهَا، أَعْجَبَنِي دَلُّهَا وَنَحْرُهَا، أَفَأَتَزَوَّجُ هَا؟ قَالَ: " لَا، امْرَأَةٌ سَوْدَاءُ وَلُودٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْهَا، أَمَا شَعَرْتَ أَنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الْأُمَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ فَتَجِيء ذَرَارِي الْمُسْلِمِينَ آخِذِينَ بِحِقْوَيْ آبَائِهِمْ، فَيُقَالُ لَهُمْ: ادْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى أَرَى السَّقْطَ مُحْبَنْطِئًا مُتَقَاعِسًا، فَيُقَالُ لَهُ: ادْخُلِ الْجَنَّةَ. فَيَقُولُ: يَا رَبِّ وَأَبَوَيَّ؟ فَيَقُولُ اللَّهُ عز وجل: أَنْتَ وَأَبَوَاكَ فِي الْجَنَّةِ ".
    قال الإمام البوصيري: هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ، لِجَهَالَةِ التَّابِعِيِّ ". قلتُ: فضلًا عن تدليس مُبَارَكِ بْنِ فِضَالَةَ،
    ولكن بينته رواية أبي نعيم في مسند أبي حنيفة [1 : 107] وزاد
    أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (4/ 2684):
    وأما حديث أبي موسى فأخرجه أبو يعلى (المطالب 1643) عن شيبان بن فروخ الأُبُلي ثنا مبارك بن فضالة عن عاصم بن بهدلة عمن حدّثه عن أبي موسى قال: إنّ رجلاً أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إنّ امرأة قد أعجبتني لا تلد، أفأتزوجها؟ قال - صلى الله عليه وسلم - "لا" فأعرض عنها، ثم تبعتها نفسه، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، أعجبتني هذه المرأة ونحرها، أعجبني دلها ونحرها فأتزوجها؟ قال "لا، امرأة سوداء ولود أحبّ إليّ منها: أما شعرت أني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة ... "
    وإسناده ضعيف للذي لم يسم، ومبارك بن فضالة مدلس وقد عنعن.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: حديث: (إن السقط ليراغم ربه ...).

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
    جاء في الإبانة الكبرى لابن بطة [ ج 1 : ص 469 ] عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه موقوفًا قال:
    حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقَاضِي الْمَحَامِلِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ شُعَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ خَيْثَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : " عَجَبٌ لِلنِّسَاءِ اللاتِي يُعَلِّقْنَ التَّمَائِمَ تَخَوُّفَ السِّقْطَ، وَالَّذِي لا إِلَهَ غَيْرُهُ، لَوْ بُطِحَتْ ثُمَّ وَطِئْتَ عَرْضًا وَطُولا مَا أَسْقَطَتْ حَتَّى يَكُونَ اللَّهُ عز وجل هُوَ الَّذِي يُقَدِّرُ ذَلِكَ لَهَا، إِنَّ النُّطْفَةَ إِذَا وَقَعَتْ فِي الرَّحِمِ الَّتِي يَكُونُ مِنْهَا الْوَلَدُ، طَارَتْ تَحْتَ كُلِّ شَعْرَةٍ وَظُفْرٍ، فَتَمْكُثُ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ تَنْحَدِرُ، فَتَكُونُ مِثْلَ ذَلِكَ دَمًا، ثُمَّ تَكُونُ مِثْلَ ذَلِكَ عَلَقَةً، ثُمَّ تَكُونُ مِثْلَ ذَلِكَ مُضْغَةً ".
    أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (4/ 2683):
    أما حديث ابن مسعود فأخرجه ابن عدي (2/ 780) عن أبي يعلى وهو في "مسنده" (المطالب 1644) ثنا عمرو بن الحصين ثنا حسان بن سِياه ثنا عاصم عن زِر عن ابن مسعود رفعه "ذروا الحسناء العقيم وعليكم بالسوداء الولود، فإني مكاثر بكم الأمم ... "
    ثم أخرجه من طريق عثمان بن مخلد ثنا حسان الأزرق ثنا عصام بن بَهْدَلة عن زر عن ابن مسعود رفعه "تزوجوا الولود فإني مكاثر بكم الأمم"
    وقال: وهذا لا يرويه عن عاصم غير حسان بن سياه، وحسان له أحاديث كثيرة غير ما ذكرته وعامتها لا يتابعه غيره عليه، والضعف يتبين على رواياته وحديثه"
    وقال البوصيري: وفي سنده حسان بن شاه وهو ضعيف" مختصر الإتحاف 5/ 76
    وأما حديث أنس فأخرجه ابن حبان في "المجروحين" (1/ 268) من طريق محمد بن موسى الحرشي عن حسان بن سياه عن ثابت عن أنس رفعه "ذروا الحسناء العقيم وعليكم بالسوداء الولود، فإني لمكاثر بكم الأمم"
    وقال: حسان بن سياه منكر الحديث جدا، يأتي عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد لما ظهر من خطأه في روايته"
    وتقدم كلام ابن عدي فيه.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  16. #16

    افتراضي رد: حديث: (إن السقط ليراغم ربه ...).

    بارك الله فيك ونفع بكم.

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: حديث: (إن السقط ليراغم ربه ...).

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك ونفع بكم.
    آمين وإياكم
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •