المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني
وروي عن ابن عباس رضي الله عنه عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم في قوله تعالى: وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فيوحده، وَرَسُولَهُ فيصدقه بالرسالة، يخشى الله فيما مضى من ذنوبه، ويتقه فيما بقي من عمره، فَأُولئِكَ هم الفائزون، يعني: الناجين من العذاب آمنين عندعند سكرات الموت.
قال: فلما نزلت هذه الآية أقبل عثمان إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وقال: يا رسول الله إن شئت لأخرجن من أرضي ولأدفعنها إليه، وحلف على ذلك، فمدحه الله تعالى بذلك فقال عز وجل: وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ
يعني: حلفوا بالله، وإذا حلفوا بالله كان ذلك جهد اليمين. لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَ
من الأموال. قال الله تعالى للنبي صلّى الله عليه وسلّم: قُلْ لا تُقْسِمُوا.....
هل أفهم من كلامك أن رواية ابن عباس فقط هي من عند قوله ( فلما نزلت هذه الآية .....الخ ) ؟؟؟
لكن الغوي أيضا أورد في تفسيره ( 3/249 ) في تفسير الآية : وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: فِيمَا سَاءَهُ وَسَرَّهُ ويخشى اللَّهَ عَلَى مَا عَمِلَ مِنَ الذُّنُوبِ.
ولم يورد ما أورده السمرقندي عن عثمان مما يؤكد أنهم يقصدون أن عبارة ( فِيمَا سَاءَهُ وَسَرَّهُ ويخشى اللَّهَ عَلَى مَا عَمِلَ مِنَ الذُّنُوبِ ) مروية عن ابن عباس أليس كذلك.