الشرك هو جعل ندا لله تعالى في الربوبية ، أو الألوهية.
وقد قسمه العلماء إلى أكبر ، وأصغر.
-الأكبر لا يغفره الله تعالى ، وهو (محبط للأعمال ، مخرج من الملة ، موجب للتخليد في النار ، صاحبه محرم عليه الجنة) ، إن مات وهو عالم بحرمته ، مصرا عليه.
-والأصغر على الصحيح لا يغفره الله تعالى ، وهو محبط للعمل الذي حدث فيه الشرك إن كان رياء ، أو طلبا للدنيا ، وهو غير مخرج من الملة ، ولا يوجب التخليد في النار ، لكنه ذريعة للوقوع في الأكبر ، ونسأل الله تعالى أن يجنبنا الشرك كله.
ويمكن حصر أهم وأعظم وأشهر صور الشرك في ست صور ، منها ما هو أكبر ، ومنها ما هو أصغر:
١- شرك في الاعتقاد ، وهو أن يعتقد أن هناك آلهة أخرى مع الله أو من دونه ، تشاركه الربوبية أو لها الربوبية من دنونه ، أو تشاركه الألوهية ، أو لها الألوهية من دونه.
٢ - الشرك في الإرادة والنية والقصد ، وفيه الرياء ، وإرادة الدنيا بالعمل.
٣ -الشرك في التوكل والاستعانة وتعلق القلوب والأسباب ، وصوره إحدى عشر صورة ، هي :
*حب ورجاء ، وخوف وتعظيم غير الله تعالى كحبه ورجائه وخوفه وتعظيمه سبحانه.
*تعلق القلوب بالأسباب المشروعة.
*الطيرة.
*الاستسقاء بالأنواء.
*الرقى الشركية.
*التمائم.
*السحر ومنه التولة.
*لبس الخيط والحلقة.
*التوسل والاستشفاع الشركي.
*الكهانة والتنجيم ونحوهما.
*التبرك الشركي.
٤- الشرك في الشعائر والنسك ، وصوره نحو :
*الحلف بغير الله تعالى.
*قول ما شاء الله وشئت ونحوَها.
*الذبح لغير الله.
*النذر لغير الله.
*الطواف بغير بيت الله تعالى.
*الركوع والسجود لغير الله تعالى.
٥ - الشرك في الولاء ، ومن صوره :
*إقرار وتصحيح دين ومذهب الكافر ،
*أو مشاركته في كفره ،
*أو إتيان الأماكن التي يشرك فيها على وجه المشاركة والإقرار ،
*أوعانتة اعلى إظهار دينه ،
*أو تهنئته بعيده على وجه الإقرار بصحته ،
*أو الفرح بعلو دين الكافر ، أو علو الكافر على المؤمن ،
*أو التشبه به وأخطره ما كان على وجه المحبة والاعتزاز.
٦ - الشرك في التشريع والحكم ، ومن صوره :
الإعراض عن تشريع الله وحكمه إلى تشريع وحكم غيره إيثارا له ، أو انتقاصا لتشريع الله تعالى وحكمه ، أو لشهوة ، أو تجويزا.
هذا وبين تلك الصور ما هو أصغر وما هو أكبر ، وما يكون منها على حالات ، جنبنا الله الشرك كله.