بسم الله الرحمن الرحيم
الاستاذ:مشاري محمد الكثيري ..
أطالب بتعليم الموسيقى !
حين تغيب الدرة عن ظهور بعض الناطقين هنا ، يستمر عجبك ولا ينقضي في كل طلعة فكر جوية !
ستذهل حتما بما يحرك كرسيك وأنت جالس ، من حديث أولئك الرموز في نظر الضحالة … أو إن شئت الصحافة …
وبعض الحوار أصدق ما يوصف بأنه خوار لا حوار …
هنا في إحدى صحفنا في ملحقها الثقافي …
حوار ساخن مع أحد أعلام المسرح ، كما وُصف ( عرّاب المسرح السعودي ) !
دارت الأسئلة الثائرة معه ,, والنقاش الحاد والثخين…
ومن ضمن أسئلة الحوار الساخن ، أضع السؤال هنا والإجابة كاملة …لنناقشها :
س / هل نفهم أنك تطالب بتعليم النغم في كل المراحل ؟
ج / أطالب بتعليم الموسيقى في كل المراحل من الابتدائية
إلى الجامعة .. لا يمكن أن تبني مجتمعاً حضارياً وأنت تغيب الموسيقى .
س / كيف تريد الموسيقى ؟
نحن لا نطالب بالموسيقى المتهتكة ولا موسيقى البوب .. حتى في أمريكا من تعلم الموسيقى الراقية .. موسيقى الذوق .. والموسيقى الشعبية
هي جزء من الموسيقى الجيدة لو وضعتْ ككلمات لتعليم الطلاب .. أ .هـ
ثم يأتي سؤال لاحق فأدعكم مع السؤال ومع الإجابة !
س / ماذا عن المسرح الوطني ومستقبله الرؤى والبصري ؟
ج / لا يمكن أن نقف أمام تيارات العصر سواء رفضناها عشر سنوات أو خمس عشرة سنة أو أقل أو أكثر .. لم تصمد دول أخرى مثل أمريكا .. كما
كنا نقاوم في يوم من الأيام التقليدية .
علينا أن نحدد المفاهيم والثوابت الإسلامية الأساسية وليست الاجتهادية الضيقة التي أتت من باب سد الذرائع وعلينا أن نعمل باب المصالح المرسلة إلى اتجاه أكبر ..
فلذلك لا بد من فتح الأبواب لأننا لا نستطيع أن نقف .أ .هـ
أترككم تتأملوا هنا أحد الرموز؛ رموز الوطن كما وصفه المحاوِر …!
يطالب بأن تكون الموسيقى من المرحلة الابتدائية إلى الجامعة
والعلة: أننا لا يمكن أن نبني مجتمعا حضاريا ، ونحن نغيّب الموسيقى !!
يا إلهي ،،، هذا من رموز الوطن – في نظر الصحافة – غياب الموسيقى هو سبب تخلفنا ، لا يمكن أن نتطور تكنولوجيا صناعية ، ولا علما أدبياً ، ولا تميزاً معماريا بغير الموسيقى …
أحترم رأيك ؛ لأننا في زمن احترام الآراء ، وأحترم رأيك بأنك لا تطالب بالموسيقى المتهتكة !!
وما معنى – أيها الحصيف - متهتكة ؟ !
ولا تطالب بموسيقى البوب … جميل هذا الورع ، هذا الأدب الجم ، لكن ماذا نصنع لو طلبها أحد الأطفال في الصف 6 / أ
ماذا نقول له ؟
نعم … سنقول تعلم الموسيقى الراقية … موسيقى الذوق الراقي ….
هذه الموسيقى هي التي ستجعلك تواكب الحضارة ، وتكون حضاريا …
حتما ستقود سيارة عليها : ( صنع في السعودية) بعد أن نعلم أبناءنا الموسيقى الراقية ، وستبقى على أتان جهلك إن أبيت الموسيقى … بالموسيقى ستتحضر العقول ، خاصة إن واكبها تعليم لهز الوسط لأن هز الوسط … سيسقط غبار التخلف من عقولنا ولا شك !!
ما هذا الأدب الجم ؟ … الموسيقى الراقية …
لقد فاتك أن تقول : موسيقى على رؤية شرعية ، كما يذبح السمك على الطريقة الشرعية …
وتأملوا كيف يجيب سؤال المحاور الثاني :
بقوله : علينا أن نحدد الثوابت الإسلامية الأساسية وليست الاجتهادية الضيقة من باب سد الذرائع !
ليهنِكَ الفقه … أستاذنا العزيز ( ثوابت إسلامية أساسية ) فما الثوابت الإسلامية غير الأساسي..
يا ” عرّاب المسرح السعودي ” ما هذا الإلمام العظيم بشتى العلوم علم المسرح والموسيقى ، والشريعة … ما شاء الله .
علينا أن نترك باب ” سد الذرائع … ونعمل باب المصالح المرسلة إلى اتجاه أكبر … “
أين المصالح المرسلة ومن أرسلكم بها إلينا ؟! …
ألم أقل لكم : إنه مخطئ من ظن أن الرويبضة نطقت في هذا الزمن …
بيننا – والله أعلم – عقود من الزمن مادام أن هذا وأمثاله معنا …
هل كسدت بضاعتُكم إلى هذه الدرجة ؛ حتى تطالب بتعليم الأطفال الموسيقى وحتى نواكب اليابان في الصناعة ، والصين في التقنية والألمان في التطور ، وأمريكا في الجبروت…
أيها الرمز العظيم … أين أنت منذ زمن , لو كنت بيننا لما عشنا فيما نحن فيه من تخلف ومن كلاسيكية حجرية … !
مرحبا بموسيقى الحضارة الراقية …