تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: قد بلغ السيل الزبى يا عمرو خالد!!ـ

  1. #1

    افتراضي قد بلغ السيل الزبى يا عمرو خالد!!ـ

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعد، وبعد.
    فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلـّى الله عليه وسلـّم: "سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خَدَّاعَاتُ، يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ، وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ، وَيُخَوَّنُ فِيهَا الأَمِينُ، وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ". قيل: وما الرويبضة؟ قال: "السَّفِيهُ يَتَكَلَّمُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ" [رواه أحمد وصحـّحه الألباني].

    تخطّ أصابعي هذه الكلمات وأنا في تدافع عجيب من المشاعر بين الغضب والحزن والألم والحسرة .. لا أستطيع وصف هذا الحال الذي أمر به .. فإن الذي قد أنهيت الاستماع إليه قبل لحظات، وهو شريط يحوي مقتطفات من محاضرات لعمرو خالد، حوى من الأمور الخطيرة الجليلة ما ارتعش بسببها جسدي كلـّه .. وسأرفق لكم في نهاية المقال رابط الشريط وتعليقاً للشيخ محمد حسان عليه .. وهو يدافع عبراته.!

    لم أعتد حقاً أن أكتب بمثل هذا القلم، وبمثل هذه الحالة .. فأسأل الله أن يعينني على أن أضبط نفسي حتى أحسن الصياغة بما يتناسب مع جسامة الحدث .. إنني لم أظن يوماً بأن عمرو خالد هذا وصل في دعوته إلى درجة يهدم فيها رموز هذا الدين وأركانه .. والمصيبة أن الناس تستمع إليه وتهز الرؤوس..!
    كانت أسمع عن هفوات الرجل الكثيرة، كمثل قوله: "ربنا عايز يمرمط سيدنا موسى"، و"ربنا سهران" و"النبي بيهزّر"... إلخ من عبارات في قائمة طويلة لن نعرض لها هنا .. ولكنني كنت أقول هو ليس سوى رجل ينطبق عليه الحديث المذكور أعلاه، سفيه يلقي الكلام جزافا لا يفهم بم يهرف .. والبعض يلتمس له أعذارا لأنه وكما كان يقول لي صاحبي أن الرجل يريد أن يوصل الفكرة للعوام من الناس بحسب فهمهم ..! ورغم أنني لا أتفق مع هذا وأرى خطأه، إلا أنني لم ألتفت للأمر بحيث أخط فيه موضوعاً مستقلاً، فلم يتعدّ كلامي عنه سوى ردود ومناقشات سريعة يسيرة.. ولعل السبب في ذلك هو أنني لا أطالع للرجل شيئا ولا أتابعه ..
    لكن بعد أن وصلني الشريط المذكور أعلاه، فإنني أقول بأن هذا الرجل ليس سفيهاً فقط، بل هو هادم لأركان هذا الدين، يدس السم في العسل من حيث يدري أو لا يدري ـ من باب إحسان الظن ليس أكثر ـ وتتشرب الناس السم دون أن تشعر .. وإن كانت آثار هذا السم غير بادية حتى اللحظة، إلا أن الاستمرار على هذا الحال سيورثهم ضياعاً لم ولن يحصل..!
    لذا كان لزاماً أن نقف في وجهه .. وهذه دعوة لأن يفعل الجميع كذلك كل حسب وسعه .. ولا أظنها تنفع اليوم معه النصائح بالهمس، فقد نصحه من الدعاة الكثير، وراسله من أهل الفضل أكثر .. لكن يظهر أن الرجل سادر في غيـّه لا يريد أن ينقطع .. فوجب اتخاذ العلاج الأخير، ألا وهو الكي، لأن هذا الجرح إن لم يبرأ فإنـّه قد يسبب قطع جزء ليس بالهين من جسد الأمـّة .. نسأل الله السلامة.

    وحتى يقدّر الجميع مدى خطورة هذه الأفكار التي يبثها الرجل في عقول الناس، فإنني سوف أعرض هنا بعضاً من أقواله المبثوثة في الشريط المذكور، متبوعةً بتعليق يسير .. فنبدأ بسم الله وعلى بركة الله ..

    يقول الأستاذ الداعية الكبير:
    • "النقطة التامنة: في أخطاء بتحصل .. رغم التخطيط .. عشان نعرف إنّ تجربة النبي مش تجربة مثاليّة خالية من الأخطاء .. في أخطاء".
    أي طامـّة أعظم من أن توصف دعوة النبي صلى الله عليه وسلـّم بالتجربة أخبروني بربكم؟ لا بل وتجربة تحوي أخطاءاً .. وكأن رسول الله صلـّى الله عليه وسلـّم قد جاء بها من عند نفسه، وطبق هذه الدعوة بمبدأ "المحاولة والخطأ" فمرّة يصيب ومرّة يخطئ!!
    إن رسوخ هذه الفكرة في عقول أبناء هذه الأمة سيورث انتزاع قدسيـّة هذا الدين من قلوبهم، ويكوّن عندهم فهماً بأن هذا الدين ليس بمعصوم .. فهو "مش تجربة مثاليّة خالية من الأخطاء"، بل إنـّه يحوي أخطاءاً، ولعلها كثيرة .. بل إن الرجل يقول بأنـّها كثيرة! فانتقل معي إلى الإقتباس الآتي لترى!!

    يقول وحيد عصره وفريد زمانه:
    • "النبي صلى الله عليه وسلّم مر بستة وعشرين محاولة فشلوا كلهم .. ومع ذلك لا لليأس. هو معقول إنو النبي صلى الله عليه وسلم... هو يصح إنا نقول إن النبي مر بمحاولة فشلت؟!!! آه ينفع! بل بالعكس، عشان تعرف إن التجربة؛ تجربتو صلى الله عليه وسلّم تجربة مفيدة للإنسان .. مش تجربة مثالية خارقة .. فاهمين الـ.. الفكرة؟!! مهواش دين مثالي يصعب تحقيقو وتقليدو .. لأ دي تجربة بشرية".
    ويح أمـّك ألا تبكي على إنجاب مثلك؟!! .. رسول الله الذي قال الله تعالى فيه: " مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى . وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى . إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى . عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى . ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى " تقول عنه بأنـّه يفشل؟ إذا كان من علـّمه ربي شديد القوى جل في علاه يفشل، فمن ينجح بعد بربكم أخبروني؟
    والله إنني لا أستطيع أن أزيل صورة الشيخ محمد حسان من ذهني وهو يدافع عبرته معلقاً على كلام هذا الفاشل، وأفشل أهل الأرض كما يصفه الشيخ، ويتابع قائلاَ: "ما فشل محمّد قط، صلى الله عليه وآله وسلـّم، بأبي وأمي وقلبي وكياني وروحي .. والله ما فشل في موقف من المواقف .. ولا في لحظة من اللحظات .. بل هو الذي علّم الدنيا النجاح .." فقارنوا بالله عليكم بين موقف هذا الشيخ وما يربي الناس عليه، وبين موقف ذلك الفاشل وما يربي الناس عليه.!!
    تعرفون؟ وكأنني أسمع عمرو خالد يقول حين يصله كلام الشيخ محمد حسان: "كخههههه، كلام عاطفي .. أنا خبير إدارة ودرست السيرة، وعارف بقول إيه .. رسول الله فشل في أكثر من موقف لإنو في الموقف الفلاني حصل كذا وكذا، وفي موقف آخر حصل كذا وكذا" أتستبعدونها عنه؟ شخصياً لا أستبعدها، لإنني لم أعد مقتنعاً بأن الرجل سفيه يردد كلاماً لا يعي معناه فحسب ، بل إنه يحاول أن يرسخ منهجاً .. والدليل تكراره لهذا المبدأ في أكثر من موضع كما ترون.!
    ثم يمضي هذا التافه فيقول، وليت لسانه قطع قبل أن يقول عن ديننا: "مهواش دين مثالي يصعب تحقيقو وتقليدو .. لأ دي تجربة بشرية" .. ديننا تجربة بشرية يا أرعن؟! ولا يصعب تقليده؟!! الرجل يقول لكم بجملة واضحة: هذا الدين ليس وحياً، بل تجربة بشرية يسهل على أي شخص تحقيقها .. فأي نزع لقدسيـّة هذا الدين يقدمها هذا الرجل أخبروني بربـّكم؟ وعلى أي شيء يربي هذا الرجل الناس بينوا لي بالله عليكم؟ .. بالله عليكم أخبروني!!!

    وانظروا إلى قوله هذا في موضع آخر:
    • "عشان محدش يقول ده كان منهج مثالي، بصحابة مثاليين، بنبي مفيش بحياتو ولا خطأ .. لأ في أخطاء حصلت".
    ديننا يا قوم ليس منهجاً مثالياً .. إن رسوخ هذا الفكرة في عقول شبابنا كفيلة بأن يخرج علينا في الغد شاب ويقول: دين من عند رب كامل لا يكون مثالياً؟ إذا فالرب ليس كاملاً .. دعوا عني دينكم فإنني ذاهب للبحث عن دين آخر من ربّ كامل..!
    لكن وكما أسلفت لكم في مقدمة كلامي أن هذه الأمراض قد لا تكون ظاهرة اليوم، ولكن تناقل الأجيال لهذا المبدأ، أي أن هذا المنهج الرباني ليس مثالياً، كفيلٌ بأن يخرج لنا مثل هذا الشاب ..!
    قد يقول لي قائل بأنني آخذ الكلام على ظاهره.!! فأقول أي ظاهر هذا في عرضي لمبدأ يكرره الرجل في ثلاث مواضع مختلفة .. ثلاث مواضع مختلفة يشدد الرجل فيها على عدم كمال هذا الدين، أو التجربة كما يحلوا له أن يصفه ولا حول ولا قوّة إلا بالله.

    دعونا ننتقل الآن إلى نوع جديد من الطوام، حيث يقول الداعية الذي لم يتكرر له مثيل:
    • "أول خطاب لرسول الله .. حاول تتخيل كده: الناس ساكته خالص، ومستنيين النبي حيقول إيه .. يا ترى أول خطاب حيكون إيه؟ خطاب ديني؟ خطاب إيماني روحاني؟ خطاب سياسي؟ خطاب إجتماعي؟ مهو خطاب ديني بصفتو نبي .. ولا خطاب سياسي بصفتو حاكم المدينة المنتخب بالأغلبية من المدينة؟ .. مش كده؟ مش هما اللي اختاروه وجابوه وأدي البلد كلها طالعة بتستقبلو؟"
    ألهذا الحد وصلت يا عمرو خالد في دعوتك؟ أعلى هذا تربي الناس؟ رسول الله انتخب من قبل أهل المدينة ولأجل هذا أصبح الحاكم؟!!! لكن تدري؟ ليس هذا بأمر عجيب، فإن هذا عندك ليس بدين، بل تجربة شخصيّة ..
    إذا فاحمد الله تعالى أن رسول الله صلى الله عليه وسلـّم لم يفشل في هذا كما فشل في الـ26 مرة التي ذكرت .. إذا لاختار أهل المدينة شخصاُ آخر ليحكمهم .. مسلمًٌ أو كافر .. لن تدري.!!! .. حسبنا الله ونعم الوكيل .. حسبنا الله ونعم الوكيل.

    تابع معي يا أخي وأقرأ قوله:
    • "مفيش قبيلة .. مفيش بيت إلا وبقى فيه وحي .... يبقى بتعمل إيه يا رسول الله؟ أنا بدخل جوا المجتمع كلو أجيب المتميزين، وأعرض عليهم الفكرة .. يؤمنوا؟ أقولهم تشيلوا معايا الرسالة؟ لإن أنا مش حقدر أشيلها لوحدي .. بس إنت نبي آخر الزمان!! حتى لو أنا النبي مقدرش أشيلها لوحدي".
    كما قلت لكم سابقاً، فالرجل ليس سفيهاً فحسب يلقى الكلام جزافاً، بل إنه يحاول أن يرسّخ منهجاً، فهاهو هنا يطلق على ديننا وصف "الفكرة" .. قد يستصعب البعض قبول كلامي هذا، لذا فأقول ليس شرطاً أن يكون الرجل مندرجاً في مخطط ما.! قد يكون الرجل فرحاً بما وصل إليه، فخرج منه بمنهج ظنـّه حقاً، ورأى أن ينشره بين الناس.!! ومن شدّة إغتراره بنفسه فإنـّه لا يستمع لأحد ممن يقوم بنصحه، فيستمر في غيـّه مركزاً شديد التركيز على هذا المنهج، والذي سيورث الناس ـ إن هم اتبعوه ـ ضلالاً لا يعدله ضلال .. فأي ضلال أعظم من عدم النظر بقدسيـّة لدين ونبيّ ربّ الأرض والسماوات؟!!
    ثم تابع يا أخي حتى تصل إلى آخر كلامه حين قال: "مقدرش أشيلها لوحدي" .. لوحده؟!! فأين الله جل في علاه الذي وعد بأن التمكين لهذا الدين؟ والنصر والظهور لهذا الدين؟ وهو قائم لا محالة لأنه مؤيد بنصر من عند الله؟
    يعني لو أن الصحابة لم يحملوا هذا الدين مع رسول الله لما علا ولما ظهر ..! لأن منهج عمرو خالد يبسط نفسه هنا، وهو أن الدين هو عبارة عن تجربة أو فكرة تحتاج لعمل جماعي وتحتاج لتخطيط وعلم ـ كما سترى في الإقتباس الآتي ـ فإن لم يحصل العمل الجماعي فإن هذا الدين سيفشل، وسينقرض كما تنقرض أي تجربة شخصية.!
    الداء هو ذاته .. نزع القداسة عن هذا الدين وأنـّه ما ظهر وانتصر لأنه من عند رب العالمين، بل بسبب قوّة الفكرة وبسبب العمل الجماعي..! فهل بدأتم تلمسون هذا معي؟!

    ثم يتابع العلامة ـ وهذا آخر اقتباس إن شاء الله ـ يتابع قوله بطامة الطوام!:
    • "فاضل إيه؟ المولد .. آخر حتى في المولد، المولد عادي جداً .. يعني إيه عادي جداُ؟!! أم حملت .. ولدت .. يعني إيه؟!! يعني مش معجز .. يعني مش زي سيدنا عيسى .. خطيرة الحتة دي خلي بالك .. يعني إيه مش زي سيدنا عيسى؟!! سيدنا عيسى مولده إيه؟ معجز .. سيدنا موسى؟ .. معجز، لما اترمى في اليم .. إنما النبي عادي، مفيش معجزة خالص .. ليه؟!! ليه صحيح؟!! كان نفسنا يبقى في حاجات غير عادية كده، ومعجزات خارقة .. لأ .. آخر معجزة هي أبرهة، من بعد أبرهة مفيش معجزات خارقة بتاريخ البشرية .. ليه؟!! مضى زمن المعجزات .. جاء زمن التخطيط والعلم .. على شان كده أول آية إقرأ .. كخهههههه .. خلاص مفيش معجزات".
    لا توجد معجزات بعد معجزة ردّ جيش أبرهة يا من أنت أجهل من حمار أهله؟! يجب أن أذكّر هنا بأنني لم أنفِ في كلامي السابق صفة السفاهة والجهل عن هذا الرجل، وها هو اقتباسنا الأخير هذا يبين مدى استفحال هذا فيه..! فإن علمنا هذا فإننا إذاً لن نلومه، فاظاهر بأنّ الرجل يجهل معجزة إنشقاق القمر .. ولا يعلم شيئاً عن معجزة الإسراء والمعراج .. بل أوليس القرآن نفسه معجزة يا أيها الداعية الكبير؟!!!
    يريد الرجل أن يلغي وقوع معجزات على يد رسول الله صلى الله عليه وسلـّّم، ويثبت نقطة مهمـّة جدا في سعيه لنشر منهجه حيث يقول: "جاء زمن التخطيط والعلم" .. ولا أريد أن أعلـّق أكثر، فإني أحسب أن ما ذكرته أعلاه كافٍ لتفهموا مقصد الرجل هنا.!!

    ألا فاعلموا إخواني الكرام وأخواتي الفاضلات بأن هذا المنهج الذي يحاول هذا الرجل نشره لهو من الخطورة بمكان على هذه الأمـّة وخصوصاً شبابها .. يريد الرجل أن ينزع القدسية عن شخص رسول الله صلى الله عليه وسلـّم بكونه مؤيداً بالوحي؛ فلنقف في وجهه ولنقل إخرس قطع الله لسانك، بل إن رسول الله لا ينطق عن الهوى كما أخبر ربنا جلّ في علاه .. يريد الرجل أن ينزع القدسية عن ديننا بأنه مؤيد من عند الله، فيقول بأنه نجح بالدرجة الأولى بسبب التخطيط والعمل الجماعي؛ فلنقف في وجهه ولنقل إخرس قطع الله لسانك، بل إن هذا الدين محفوظ من عند الله بنص كلامه، وإنه انتشر وسمى لأن الله هو ناصره .. يريد الرجل أن ينزع عن ديننا صفة الكمال ويردد القول بأنـّه تجربة بشرية؛ فنقول له إخرس قطع الله لسانك، بل هو دين الكمال من رب الكمال، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، كيف لا وهو شرع ربّ العالمين؟!!
    ألا وإن الواجب علينا اليوم أن نحفظ أنفسنا وأزواجنا .. أبناءنا وبناتنا .. إخواننا وأخواتنا .. أصحابنا وكل من نعرفه من أهل هذا الدين، نحفظهم من شرور منهج هذا الرجل الذي إن تبنـّته أجيال اليوم فإنه سيورد أجيال المستقبل المهالك .. نسأل الله السلامة ..

    وإلى عمرو خالد:
    إعلم أيها الإنسان بأن هذا الدين حمله رجال أحبوا الله أكثر من حبـّك له .. وهم أحبّ إلى الله منك .. أنزل الله في كتابه المنير بأنـّه رضي عنهم، وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلـّم بأنهم خير القرون .. هؤلاء لم يأتوا بهذا الذي جئت به، ولم يأت به أحد من ذوي قرون الخيرية اللاحقة .. فالزم غرس أهل خير القرون، والزم غرس من رضي عنهم جبار السماوات والأرض .. فإن أعرضت عن غرسهم، وأبيت إلا أن تأتي ببدع ما سبقك بها من أحد، فاعلم أن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلّم طلبوا إلى رسول الله أن يعهد إليهم بعهد كما يروي ابن ماجة في سننه من حديث العرباض بن سارية، فقال لهم رسول الله صلـّى الله عليه وسلـّم: "عَلَيْكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَإِنْ عَبْدًا حَبَشِيًّا .. وَسَتَرَوْنَ مِنْ بَعْدِي اخْتِلَافًا شَدِيدًا، فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ ، عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، وَإِيَّاكُمْ وَالْأُمُورَ الْمُحْدَثَاتِ، فَإِنَّ كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ" وليس ما جئت به إلا من هذه المحدثات، فانبذه فلست تطيق أن تأتي يوم القيامة بضلالة، أضللت بها نفسك، وأضللت بها غيرك، فتبوء بالإثمين، والعياذ بالله ..
    فراجع نفسك، والزم نصح من نصحك من أهل العلم، وعلى رأسهم الشيخ محمد الطرهوني .. فإن استجبت فقد فزت وربحت بإذن الله .. وإن انتكست وبقيت على ما أنت فيه من ضلال فاعلم أنك مقبل على خمسين ألف سنة يوم يبعث الناس .. فلا تلومن فيها إلا نفسك .. ولا تعضن ندماً إلا أصابعك.!

    ألا هل بلغت؟ اللهم فاشهد .. هذا وصلي اللهم وسلـّم على سيدنا محمـّد وعلى آله وصحبه أجمعين ..
    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    كتبه راجي عفو ربـّه القدير،
    لبيب برهان صالح
    أبو عبدالرحمن


    المرفقات:
    1. الشريط الذي يحوي المقاطع المذكورة أعلاه من محاضرات عمرو:
    جودة عالية (49.2 ميجابايت):
    http://ia350618.us.archive.org/1/ite...gohanm/003.AVI
    جودة متوسطة (25.8 ميجابايت):
    http://ia350618.us.archive.org/1/ite.../003_256kb.mp4
    جودة منخفضة (10.7 ميجابايت):
    http://ia350618.us.archive.org/1/ite...m/003_64kb.mp4
    فلاش فيديو (21.6 ميجابايت):
    http://ia350618.us.archive.org/1/ite...gohanm/003.flv

    2. تعليق الشيخ محمد حسـّان على كلام عمرو خالد (7.8 ميجابايت):
    http://www.archive.org/download/Fa****_105/Fa****.wmv

  2. #2

    افتراضي رد: قد بلغ السيل الزبى يا عمرو خالد!!ـ

    يظهر بأن رابط كلام الشيخ محمد حسان لم يظهر .. لذا فسأضعه ثانية ولكن بوجود مسافات بين بعض الكلمات، وتقومون بإزالة المسافات عند تحميل الملف:
    www. archive .org/download/Fas hel_105/Fas hel.wmv

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •