أولًا: أدلة الكتاب والسنة:
1) الأدلة النقلية على إثبات صفة اليد لله جل وعلا.
2) الأدلة النقلية على إثبات الكف والأصابع والأنامل لله جل وعلا.
(1) الأدلة النقلية على إثبات صفة اليد لله جل وعلا:
1) قالَ الله تَعَالَى: ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاء﴾ [المائدة: 64].
2) وقالَ تَعَالَى: ﴿قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ﴾ [ص: 75].
3) وقالَ تَعَالَى:﴿وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ [الزمر: 67].
4) وقالَ تَعَالَى: ﴿تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [الملك: 1].
5) وقالَ تَعَالَى:﴿قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [المؤمنون: 88].
6) وقالَ تَعَالَى:﴿قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [آل عمران: 26].
7) وقالَ تَعَالَى: ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ﴾ [يس: 71].
8) وحَدِيثِ أبي هُرَيْرَةَ رضِيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: (( يمينُ الرحمن ملأى سحَّاءُ لا يغيضُها اللَّيلَ والنَّهارَ))، قالَ: ((أرأيتُم ما أنفقَ منذُ خلقَ السَّماواتِ، فإنَّهُ لم يغِضْ ما في يمينِهِ، وعرشُهُ على الماءِ، وبيدِهِ الأخرى الميزانُ يخفِضُ ويرفعُ))[1] .
9) وحَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضِيَ اللهُ عنه قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ((تَكُونُ الْأَرْضُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ خُبْزَةً وَاحِدَةً يَتَكَفَّؤُهَا الْجَبَّارُ بِيَدِهِ كَمَا يَكْفَأُ أَحَدُكُمْ خُبْزَتَهُ فِي السَّفَرِ نُزُلًا لِأَهْلِ الْجَنَّةِ))[2].
10) وحَدِيثِ أبي هُرَيْرَةَ رضِيَ اللهُ عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم)) :مَا تَصَدَّقَ أَحَدٌ بِصَدَقَةٍ مِنْ طَيِّبٍ، وَلَا يَقْبَلُ اللَّهُ إِلَّا الطَّيِّبَ، إِلَّا أَخَذَهَا الرَّحْمَنُ بِيَمِينِهِ وَإِنْ كَانَتْ تَمْرَةً)) [3] .
11) وحَدِيثِ أبي هُرَيْرَةَ رضِيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ((احتجَّ آدمُ وموسى، فقال موسى: يا آدمُ، أنتَ أبونا، خيَّبْتَنا وأخرجْتَنا منَ الجنَّةِ، فقالَ لَهُ آدمُ: أنتَ موسَى، اصطفاكَ اللهُ بِكَلامِهِ، وخطَّ لَكَ بيدِه))[4].
12) وحَدِيثِ أَبِي مُوسَى رضِيَ اللهُ عنه: قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((إِن اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِالليْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ الليْلِ حَتى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا))[5].
13) وحَدِيثِ أبي هُرَيْرَةَ رضِيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم في حديث الشفاعة: قال ))..فيأتونَ آدمَ فيقولونَ: أنتَ أبو البشرِ، خلقَكَ اللَّهُ بيدِهِ ونفخَ فيكَ من روحِهِ، وأمرَ الملائِكةَ فسجدوا لَكَ، اشفع لنا إلى ربِّكَ))[6].
14) وحَدِيثِ عَبْدِاللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: جاء حَبرٌ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقال: ((يا محمدُ، إنَّ اللهَ يَضَعُ السماءَ على إِصبَعٍ، والأرضَ على إِصبَعٍ، والجبالَ على إِصبَعٍ، والشجرَ والأنهارَ على إِصبَعٍ، وسائرَ الخلقِ على إِصبَعٍ، ثم يقولُ بيدِه: أنا الملِكُ، فضحِك رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وقال: ((وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ والسَّمَاوَات مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ))[7].
15) وحَدِيثِ أبي هُرَيْرَةَ رضِيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال)) :يقبِضُ اللهُ الأرضَ، ويَطوي السَّماواتِ بيَمينِه، ثمَّ يقولُ: أنا الملِكُ، أين مُلوكُ الأرضِ؟))[8].
16) وحَدِيثِ عمر رضِيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال:(( إنَّ اللهَ عز وجل خلق آدمَ، ثم مسح ظهرَه بيمينِه، فاستخرج منه ذريةً)) [9].
17) وحَدِيثِ عبدالله بن عمرو رضِيَ اللهُ عنه: قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ الْمُقْسِطِينَ عِنْدَ اللهِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ، عَنْ يَمِينِ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ، وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ، الَّذِينَ يَعْدِلُونَ فِي حُكْمِهِمْ وَأَهْلِيهِمْ وَمَا وَلُوا))[10].
18) وحَدِيثِ ابْنِ عباس رضِيَ اللهُ عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((إِنَّ أَوَّلَ شَيْءٍ خَلَقَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْقَلَمُ، وَأَخَذَهُ بِيَمِينِهِ وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ))[11].
(2) الأدلة النقلية على إثبات الكف والأصابع والأنامل لله عز وجل:
1) حَدِيثِ أَبي هُرَيْرَةَ رضِيَ اللهُ عنه: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:((مَا تَصَدَّقَ أَحَدٌ بِصَدَقَةٍ مِنْ طَيِّبٍ، وَلَا يَقْبَلُ اللَّهُ إِلَّا الطَّيِّبَ، إِلَّا أَخَذَهَا الرَّحْمَنُ بِيَمِينِهِ وَإِنْ كَانَتْ تَمْرَةً، فَتَرْبُو فِي كَفِّ الرَّحْمَنِ حَتَّى تَكُونَ أَعْظَمَ مِنَ الْجَبَلِ، كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ أَوْ فَصِيلَهُ [12].
2) عَنْ عَبْدِاللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: جاء حَبرٌ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقال: ((يا محمدُ، إنَّ اللهَ يَضَعُ السماءَ على إِصبَعٍ، والأرضَ على إِصبَعٍ، والجبالَ على إِصبَعٍ، والشجرَ والأنهارَ على إِصبَعٍ، وسائرَ الخلقِ على إِصبَعٍ، ثم يقولُ بيدِه: أنا الملِكُ، فضحِك رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وقال: ((وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوات مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ)([13].
3) وعَنْ عَبْدَاللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ((إِنَّ قُلُوبَ بَنِي آدَمَ كُلَّهَا بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ كَقَلْبٍ وَاحِدٍ يُصَرِّفُهُ حَيْثُ يَشَاءُ))، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((اللَّهُمَّ مُصَرِّفَ الْقُلُوبِ صَرِّفْ قُلُوبَنَا عَلَى طَاعَتِكَ))[14].
4) وعَنْ مُعَاذ بْنَ جَبَلٍ رضِيَ اللهُ عنه، قَالَ: احْتَبَسَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ غَدَاةٍ عَنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ، حَتَّى كِدْنَا نَتَرَاءَى قَرْنَ الشَّمْسِ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَرِيعًا، فَثُوِّبَ بِالصَّلَاةِ، وَصَلَّى وَتَجَوَّزَ فِي صَلَاتِهِ، فَلَمَّا سَلَّمَ، قَالَ: ((كَمَا أَنْتُمْ عَلَى مَصَافِّكُمْ كما أنتُم))، ثُمَّ أَقْبَلَ إِلَيْنَا، فَقَالَ: (( إِنِّي سَأُحَدِّثُكُمْ مَا حَبَسَنِي عَنْكُمْ الْغَدَاةَ، إِنِّي قُمْتُ مِنَ اللَّيْلِ، فَصَلَّيْتُ مَا قُدِّرَ لِي، فَنَعَسْتُ فِي صَلَاتِي حَتَّى اسْتَيْقَظْتُ، فَإِذَا أَنَا بِرَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَتَدْرِي فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلَأُ الْأَعْلَى؟ قُلْتُ: لَا أَدْرِي يَا رَبِّ، قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلَأُ الْأَعْلَى؟ قُلْتُ: لَا أَدْرِي رَبِّ، فَرَأَيْتُهُ وَضَعَ كَفَّهُ بَيْنَ كَتِفَيَّ حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ أَنَامِلِهِ بَيْنَ صَدْرِي، فَتَجَلَّى لِي كُلُّ شَيْءٍ وَعَرَفْتُ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلَأُ الْأَعْلَى؟ قُلْتُ: فِي الْكَفَّارَاتِ، قَالَ: وَمَا الْكَفَّارَاتُ؟ قُلْتُ: نَقْلُ الْأَقْدَامِ إِلَى الْجُمُعَاتِ، وَجُلُوسٌ فِي الْمَسَاجِدِ بَعْدَ الصَّلَاةِ، وَإِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عِنْدَ الْكَرِيهَاتِ، قَالَ: وَمَا الدَّرَجَاتُ؟ قُلْتُ: إِطْعَامُ الطَّعَامِ، وَلِينُ الْكَلَامِ، وَالصَّلَاةُ وَالنَّاسُ نِيَامٌ، قَالَ: سَلْ، قُلْتُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ، وَتَرْكَ الْمُنْكَرَاتِ، وَحُبَّ الْمَسَاكِينِ، وَأَنْ تَغْفِرَ لِي وَتَرْحَمَنِي، وَإِذَا أَرَدْتَ فِتْنَةً فِي قَوْمٍ فَتَوَفَّنِي غَيْرَ مَفْتُونٍ، وَأَسْأَلُكَ حُبَّكَ وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ، وَحُبَّ عَمَلٍ يُقَرِّبُنِي إِلَى حُبِّكَ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّهَا حَقٌّ فَادْرُسُوهَا وَتَعَلَّمُوهَا ))[15].
ثانيًا: فوائد:
فائدة 1: لفظ اليد ورد متواترًا في القرآن، والسنة، وفي كلام الصحابة والتابعين:
قال ابن القيم رحمه الله: (وَرَدَ لفظ اليد في القرآن، والسنة، وكلام الصحابة والتابعين، في أكثر من مائة موضع ورودًا متنوِّعًا، متصرفًا فيه، مقرونًا بما يدل على أنها يدٌ حقيقية، من الإمساك، والطي، والقبض، والبسط، والمصافحة، والحثيات، والنضح باليد، والخلق باليدين، والمباشرة بهما، وكتب التوراة بيده، وغَرس جنة عدن بيده، وتخمير طينة آدم بيده، ووقوف العبد بين يديه، وكون المقسطين عن يمينه، وقيام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة عن يمينه، وتخيير آدم بين ما في يديه، فقال: ((اخترتُ يمينَ ربي))، وأخذ الصدقة بيمينه يربِّيها لصاحبها، وكتابته بيده على نفسه أن رحمته تغلب غضبه، وأنه مَسَحَ ظهرَ آدم بيده، ثم قال له - ويداه مقبوضتان -: "اختر"، فقال: ((اخترتُ يمين ربي))، وكلتا يديه يمين مباركة، وأن يمينه ملأى، لا يغيضها نفقة، سَحَّاء الليل والنهار، وبيده الأخرى القسط، يرفع ويخفض، وأنه خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض، وأنه يطوي السماوات يوم القيامة، ثم يأخذهنَّ بيده اليُمْنَى، ثم يطوي الأرض باليد الأخرى، وأنه خَطَّ الألواحَ التي كتبها لموسى بيده)[16].
قال أبو الحسَن الأشعَري رحمه الله: (وأجمعوا على أنه عزَّ وجلَّ يَسْمَعُ ويَرَى، وأن له تعالى يدين مبسوطتَيْن)[17].
فائدة2: معتقد أهل السنة والجماعة بأن للهيدين اثنتين:
قال الإمام الشافعي رحمه الله: (لله تبارك وتعالى أسماء وصفات جاء بها كتابه، وأخبر بها نبيه صلى الله عليه وسلم أمَّته...، وأن له يدين بقوله: ﴿ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَان ﴾، وأن له يمينًا بقوله: ﴿ والسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ ﴾)[18].
وقال أبو الحسن الأشعري رحمه الله: (وأجمعوا على أنه عزَّ وجلَّ يسمع ويرى، وأنَّ له تعالى يدين مبسوطتين)[19].
وقال أبو بكر الإسماعيلي رحمه الله: (وخلق آدم عليه السلام بيده، ويداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء، بلا اعتقاد كيف يداه، إذ لم ينطق كتاب الله تعالى فيه بكيف)[20].
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (إنَّ لله تعالى يدين مختصتين به، ذاتيتين له، كما يليق بجلاله)[21].
فائدة 3: وصف إحدىيدي الله جل وعلا بالشمالعلى قولَيْن لأهل العلم:
1) القائلون بأنَّ كلتا يدي الله يَمِين لا شمال ولا يسار فيهما، ومنهم: الإمام ابن خزيمة في (كتاب التوحيد)، والإمام أحمد، والبيهقي، والألباني.
واستدلوا بحديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما مرفوعًا: ((إنَّ المقسطين عند الله على منابر من نور عن يَمِين الرحمن عزَّ وجلَّ، وكلتا يديه يَمِين...))[22].
2) القائلون بإثبات صفة الشمال أو اليسار،ومنهم: الإمام عثمان بن سعيد الدارمي، وأبو يعلى الفراء، والشيخ محمد بن عبدالوهاب، وصديق حسن خان، ومحمد خليل الهرَّاس.
واستدلوا بحديث عبدالله بن عمر رضي الله عنه مرفوعًا: ((يطوي الله عزَّ وجلَّ السماوات يوم القيامة، ثم يأخذهن بيده اليمنى، ثم يقول: أنا الملك، أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ ثم يطوي الأرضين بشماله ثم يقول...))[23].
وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله عن الجمع بين قول النبي صلى الله عليه وسلم: "كلتا يديه يمين"، وقوله صلى الله عليه وسلم: "ثم يطوي الأرضين بشماله".
فأجاب رحمه الله: (كلها أحاديث صحيحة عند علماء السنة، وحديث ابن عمر مرفوع صحيح، وليس موقوفًا، وليس بينها اختلاف بحمد الله، فالله سبحانه توصف يداه باليمين والشمال من حيث الاسم؛ كما في حديث ابن عمر، وكلتاهما يمين مباركة من حيث الشرف والفضل؛ كما في الأحاديث الصحيحة الأخرى)[24].
وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه اللهعن الجمع بين الحديثين، فقال رحمه الله: (قوله: "ثم يأخذهن بشماله"، كلمة (شمال) اختلف فيها الرواة، فمنهم مَن أثبتها، ومنهم من أسقطها، وقد حكموا على مَن أثبتها بالشذوذ؛ لأنه خالف ثقتين في روايتها عن ابن عمر، ومنهم مَن قال: إنه ثقة، ولكنه قالها من تصرفه، وأصل هذه التخطئة هو ما ثبت في "صحيح مسلم" أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "المقسطون على منابر من نور على يمين الرحمن، وكلتا يديه يمين"، وهذا يقتضي أنه ليس هناك يد يمين ويد شمال، ولكن إذا كانت لفظة "شمال" محفوظة، فهي عندي لا تنافي "كلتا يديه يمين"؛ لأن المعنى أن اليد الأخرى ليست كيد الشمال بالنسبة للمخلوق، ناقصة عن اليمنى، فقال: "كلتا يديه يمين"؛ أي: ليس فيها نقص، ويؤيد هذا قوله في حديث آدم: "اخترت يمين ربي، وكلتا يديه يمين مباركة"، فلمَّا كان الوهم يذهب إلى أن إثبات الشمال يعني النقص في هذه اليد دون الأخرى، قال: "كلتا يديه يمين"، ويؤيده أيضًا قوله: "المقسطون على منابر من نور على يمين الرحمن"، فإن المقصود بيان فضلهم ومَرتبتهم، وأنهم على يمين الرحمن سبحانه، وعلى كلٍّ فإن يديه سبحانه اثنتان بلا شك، وكل واحدة غير الأخرى، وإذا وصفنا اليد الأخرى بالشمال، فليس المراد أنها أقل قوة من اليد اليمنى، بل كلتا يديه يمين، والواجب علينا أن نقول: إن ثبتت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنحن نؤمن بها، ولا منافاة بينها وبين قوله: "كلتا يديه يمين" كما سبق، وإن لم تثبت، فلن نقول بها)[25].
فائدة4: أن اليد ليست بمعنى القدرة بل يد حقيقية:
قال ابن تيمية رحمه الله: (إن لفظ: اليدين بصيغة التثنية لم يستعمل في النعمة ولا في القدرة؛ لأن من لغة القوم استعمال الواحد في الجمع؛ كقوله: ﴿إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ﴾ [العصر: 2]، ولفظ الجمع في الواحد كقوله: ﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ﴾ [آل عمران: 173]، ولفظ الجمع في الاثنين؛ كقوله: ﴿فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا﴾ [التحريم: 4]، أما استعمال لفظ الواحد في الاثنين أو الاثنين في الواحد، فلا أصل له؛ لأن هذه الألفاظ عدد وهي نصوص في معناها لا يتجوز بها، ولا يجوز أن يقال: عندي رجل، ويعني رجلين، ولا عندي رجلان، ويعني به الجنس؛ لأن اسم الواحد يدل على الجنس، والجنس فيه شياع، وكذلك اسم الجمع فيه معنى الجنس والجنس يحصل بحصول الواحد، فقوله:﴿لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ﴾ [ص: 75]، لا يجوز أن يراد به القدرة؛ لأن القدرة صفة واحدة، ولا يجوز أن يعبر بالاثنين عن الواحد، ولا يجوز أن يراد به النعمة؛ لأن نِعَمَ الله لا تحصى، فلا يجوز أن يعبر عن النعم التي لا تحصى بصيغة التثنية... ولست تجد في كلام العرب ولا العجم إن شاء الله تعالى أن فصيحًا يقول: فعلت هذا بيدي، أو فلان فعل هذا بيديه، إلا ويكون فعله بيديه حقيقة، ولا يجوز أن يكون لا يد له، أو أن يكون له يد، والفعل وقَع بغيرها، وبهذا الفرق المحقق تتبيَّن مواضع المجاز ومواضع الحقيقة، ويتبيَّن أن الآيات لا تقبل المجاز البتةَ من جهة نفس اللغة؛ ا .ه).
وقال ابن حجر رحمه الله: (لو كانت اليد بمعنى القدرة، لم يكن بين آدم وإبليس فرقٌ لتشاركهما فيما خلق كل منهما به وهي قدرته، ولقال إبليس: وأي فضيلة له علي وأنا خلقتني بقدرتك كما خلقته بقدرتك، فلما قال: ﴿خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ﴾ [الأعراف: 12]، دلَّ على اختصاص آدم بأن الله خلقه بيديه، ولا جائز أن يراد باليدين النعمتان؛ لاستحالة خلق المخلوق بمخلوق؛ لأن النعم مخلوقة)[26].
وقال الشيخابن عثيمين رحمه الله في تعليقه على لمعة الاعتقاد: الواجب في نصوص الكتاب والسنة إبقاء دلالتها على ظاهرها من غير تغيير؛ لأن الله أنزل القرآن بلسان عربي مبين ... ولأن تغييرها عن ظاهرها قول على الله بلا علمٍ، وهو حرام، مثال ذلك قوله تعالى: ﴿ بَلْ يَدَاهُ مبسُوطَتَان يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ ﴾، فإن ظاهر الآية أن لله يدين حقيقتين، فيجب إثبات ذلك له، فإذا قال قائل: المراد بهما القوة، قلنا له: هذا صرف للكلام عن ظاهره، فلا يجوز القول به؛ لأنه قول على الله بلا علمٍ؛ ا.هـ.
فائدة5: أهل السنة والجماعة يُثْبِتُونصفةال كف لله تعالى كما يليق بجلاله وعظمته، من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غَيْر تكْييف ولا تمثيل:
قال قَوَّام السُّنَّة الأصبهاني رحمه الله بعد سرده لجملة من أحاديث الصفات: (وقولـه: ((إنَّ أحدكم يأتي بصدقته فيضعها في كف الرحمن))، وقولـه: ((يضع السماوات على إصبع والأرضين على إصبع)).. وأمثال هذه الأحاديث، فإذا تدبَّره متدبر، ولم يتعصب بانَ له صحة ذلك، وأنَّ الإيمان به واجب، وأنَّ البحث عن كيفية ذلك باطل)[27].
وقال رحمه الله: (وللكف معانٍ، وليس يحتمل الحديث شيئًا من ذلك، إلا ما هو معروف في كلام العرب، فهو معلوم بالحديث، مجهول الكيفية)[28].
وقالصِديق حسن خان رحمه الله:(ومن صفاته سبحانه: اليدوالإصبع والكف)[29].
فائدة6: أهل السنة والجماعة يُثبتونصفةالأصا بع لله تعالى كما يليق بجلاله وعظمته، من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل:
قال الإمام الشافعي رحمه الله: (لله تبارك وتعالى أسماء وصفات جاء بها كتابه، وأخبر بها نبيُّه صلى الله عليه وسلم أمته ... وأن له إصبعًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما من قلبٍ إلا وهو بين إصبعين من أصابع الرحمن عزَّ وجلَّ)) [30] .
قال إمام الأئمة أبو بكر بن خزيمة رحمه الله في كتاب ((التوحيد)): (باب إثبات الأصابع لله عَزَّ وجَلَّ)، وذكر بأسانيده ما يثبت ذلك.
وقال أبو بكر الآجري رحمه الله في كتاب ((الشريعة)): (باب الإيمان بأن قلوب الخلائق بين إصبعين من أصابع الرب عَزَّ وجَلَّ، بلا كيف).
وقال البغوي رحمه الله: (والإصْبع المذكورة في الحديث صفةٌ من صفات الله عَزَّ وجَلَّ، وكذلككلُّ ما جاء به الكتاب أو السنَّة من هذا القبيل من صفات الله تعالى؛ كالنَّفس، والوجه، والعين، واليد، والرِّجل، والإتيان، والمجيء، والنُّزُول إلى السماء الدنيا، والاستواء على العرش، والضحك، والفرح))[31].
قال الشيخ عبدالرحمن البراك حفظه الله: (هذا الحديث يستدل به أهل السنة على إثبات الأصابع لله عزَّ وجلَّ، وأنها من صفة يديه؛ لأن هذا هو المفهوم من لفظ الإصبع في هذا السياق، وقد أقرَّ النبي صلى الله عليه وسلم اليهودي على قوله؛ كما فهِم ابن مسعود رضي الله عنه بقوله: (فضحِك رسول الله صلى الله عليه وسلم تعجبًا وتصديقًا له)، ويؤيد ذلك قراءة النبي صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى: ﴿وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ﴾ [الأنعام: 91]. وقول أهل السنة في الأصابع لله تعالى، كقولهم في اليدين والوجه، وغير ذلك من الصفات، وهو الإثبات مع نفي مماثلة المخلوقات، ونفي العلم بالكيفية( [32].
فائدة7: أهل السنة والجماعة يُثبتونصفةالأنا مل لله تعالى كما يَلِيق بجلاله، من غَيْر تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل:
ويدل على هذه الصفة حديث معاذ بن جبل - حديث اختصام الملأ الأعلى - وفيه: ((أَتَدْرِي فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلَأُ الْأَعْلَى؟ قُلْتُ: لَا أَدْرِي يَا رَبِّ، قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلَأُ الْأَعْلَى؟ قُلْتُ: لَا أَدْرِي رَبِّ، فَرَأَيْتُهُ وَضَعَ كَفَّهُ بَيْنَ كَتِفَيَّ حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ أَنَامِلِهِ بَيْنَ صَدْرِي))[33].
واستدل شيخ الإسلام رحمه الله بهذا الحديث على إثبات صفة الأنامل لله تعالى على الوجه الذي يليق بجلاله وعظيم سلطانه [34].
فائدة8: الرد على من يُؤَوِّل صفة اليدين لله جل وعلا:
المخالفون لأهل السنة والجماعة من المعطِّلة - كالجهمية والمعتزلة - يُؤَوِّلُون صفة اليدين، ويقولون: المراد بها القدرة، أو النعمة، أو القدرة والنعمة، وتقدَّم أن من أَوَّل صفة من الصِّفَات فقد عطَّلها عن معناها الحقيقي؛ ولذا نقول: هم معطِّلة أيضًا، وهذا أشهر تأويلاتهم: أن المراد باليدين النعمة والقدرة، وهناك تأويلاتٌ أخرى لهم، فيؤولونها بـ(القوة، والملك، والسلطان، والرزق، والخزائن، والبركة، والكرامة، والعناية)، ولكن كما تقدَّم: أن أشهر تأويلاتهم النِّعمة والقدرة، فهذا قول الجهمية، والمعتزلة، ومتأخري الأشاعرة، ويسمون (الأشاعرة المحضة)، بخلاف متقدمي الأشاعرة فهم يُثْبِتُون صفة اليدين ولا يُؤَوِّلونها.
والرد عليهم من وجوه:
1- أن تفسيرَ اليدِ بالقدرة والنعمة مخالفٌ لظاهر لفظ الآية، ولا دليل على هذا التأويل.
2- أنه مخالفٌ لإجماع السلَف، فلا يُعْرَفُ أحدٌ أَوَّلَهَا بالقدرة والنِّعمة.
3- أنَّ تأويلها بالقُدرة والنِّعمة ممتنعٌ في بعضِ الآيات؛ مثال ذلك قوله تعالى: ﴿لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ﴾، اليد جاءت بالتثنية، وتأويلها بالنعمة يلزم أن تكونَ النعمة نعمتين فقط، وهذا ممتنع؛ لأن نعم الله لا تُحْصَى؛ قال تعالى: ﴿وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا﴾ [النحل: 18]، وأيضًا تأويلها بالقدرة يستلزم أن يكون له سبحانه قدرتان، ولا يجوز أن يكون له سبحانه قدرتان بإجماع العلماء، فهذا لا يقوله أحدٌ، وكذلك في قوله: ﴿بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ﴾، يلزم أن يكون له قدرتان، تعالى الله عن ذلك عُلُوًّا كبيرًا[35].
فائدة9: من أنكر صفة اليد لله:
وقال الآجري رحمه الله: (ويقال للجهمي الذي ينكر أن الله عز وجل خلق آدم بيده، كفَرت بالقرآن ورددت السنة، وخالفتَ الأُمة)[36].
وقال الشيخابن عثيمين رحمه الله: (الإنكار نوعان: النوع الأول: إنكار تكذيب، وهذا كفر بلا شك، فلو أن أحدًا أنكر اسمًا من أسماء الله، أو صفة من صفاته الثابتة في الكتاب والسنة؛ مثل أن يقول: ليس لله يد، فهو كافر بإجماع المسلمين؛ لأن تكذيب خبر الله ورسوله كفرٌ مُخرجٌ عن الملة.
النوع الثاني: إنكار تأويل، وهو ألا يجحدها، ولكن يؤوِّلها وهذا نوعان: الأول: أن يكون لهذا التأويل مسوغ في اللغة العربية، فهذا لا يوجب الكفر، الثاني: ألا يكون له مسوغ في اللغة العربية، فهذا موجب للكفر؛ لأنه إذا لم يكن له مسوغ صار تكذيبًا، مثل أن يقول: ليس لله يد حقيقةً، ولا بمعنى النعمة، أو القوة، فهذا كافرٌ؛ لأنه نفاها نفيًا مطلقًا، فهو مكذب حقيقةً، ولو قال في قوله تعالى: ﴿ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَان ﴾: المراد بيديه السماوات والأرض، فهو كافرٌ؛ لأنه لا يصح في اللغة العربية، ولا هو مقتضى الحقيقة الشرعية، فهو منكر مكذب، لكن إن قال: المراد باليد النعمة أو القوة، فلا يكفر؛ لأن اليد في اللغة تطلق بمعنى النعمة[37].
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــ
[1] رواه البخاري (4684)، ومسلم (993)، والترمذي (3045) واللفظ له.
[2] رواه البخاري ( 6520)، ومسلم (2792).
[3] رواه البخاري (1410)، ومسلم (1014) واللفظ له.
[4] رواه مسلم (2652).
[5] رواه مسلم (2759 ).
[6] رواه البخاري (4712)، ومسلم (194).
[7] رواه البخاري (7451) واللفظ له، ومسلم (2786).
[8] رواه البخاري (4812) واللفظ له، ومسلم (2787).
[9] رواه أبوداود (4703)، والترمذي (3075)، وصححه الألباني في ((صحيح الترمذي)) (3076).
[10] رواه مسلم ( 1827).
[11] رواه الآجري في ((الشريعة)) (542)(947/2) بهذا السياق، قال الألباني في (السلسلة الصحيحة) (3136): إسناده صحيح .. وله شواهد متفرقة.
[12] رواه مسلم ( 1690).
[13] رواه البخاري (7451)، ومسلم (2786).
[14] رواه مسلم ( 2654 ).
[15] رواه أحمد (5 /243)، والترمذي (3235)، وصححه والألباني.
[16] انظر: ((مختصر الصواعق المرسلة))، ص (348).
[17] انظر: ((رسالته إلى أهل الثغر))، ص (225).
[18] ((طبقات الحنابلة)) لابن أبي يعلى (1 /282).
[19] ((رسالة إلى أهل الثغر)) (ص 225).
[20] ((اعتقاد أئمة الحديث)) (ص 51).
[21] ((مجموع الفتاوى)) (6 /263).
[22] رواه مسلم (1827).
[23] رواه مسلم (2788).
[24] ((مجموع فتاوى الشيخ ابن باز )) ( 25 / 126 ).
[25] ((مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين )) ( 1 / 165 ) .
[26] (انظر: ((فتح الباري)) (13 /294).
[27] ((الحجة)) (2 /259).
[28] ((الحجة)) (2 /262).
[29] ((قطف الثمر)) (66).
[30] ((طبقات الحنابلة)) لابن أبي يعلى (1 /282).
[31] ((شرح السنة)) (1 /168).
[32] ((تعليقات الشيخ البراك على المخالفات العقدية في فتح الباري)) (ص87).
[33] رواه أحمد (5 /243)، والترمذي (3235)، وصحَّحه والألباني.
[34] انظر: ((نقض أساس التقديس)) (524-526).
[35] انظر: ((شرح لمعة الاعتقاد))؛ لحمود الفريح.
[36] انظر ((كتابه الشريعة)) ص323.
[37] ((مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين)) المجلد الأول - باب الأسماء والصفات.

رابط الموضوع: https://www.alukah.net/sharia/0/131497/#ixzz5aEKf7jp2