سنن ابن ماجه (2/ 1108)
3340 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ السُّلَمِيُّ أَبُو الْحَارِثِ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَوَّلُ مَا سَمِعْنَا بِالْفَالُوذَجِ ، أَنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّ أُمَّتَكَ تُفْتَحُ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ، فَيُفَاضُ عَلَيْهِمْ مِنَ الدُّنْيَا، حَتَّى إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الْفَالُوذَجَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَمَا الْفَالُوذَجُ» ؟ قَالَ: يَخْلِطُونَ السَّمْنَ وَالْعَسَلَ جَمِيعًا، فَشَهِقَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِذَلِكَ شَهْقَةً.
الجوع لابن أبي الدنيا (ص: 133):
211 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنَ عَيَّاشٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَوَّلُ مَا سَمِعْنَا بِالْفَالُوذَجِ ، أَنَّ جِبْرِيلَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: إِنَّ أُمَّتَكَ تُفْتَحُ لَهُمُ الْأَرْضُ، وَيُفَاضُ عَلَيْهِمْ مِنَ الدُّنْيَا، حَتَّى إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الْفَالُوذَجَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَمَا الْفَالُوذَجُ؟» ، قَالَ: يَخْلِطُونَ السَّمْنَ وَالْعَسَلَ جَمِيعًا، فَشَهِقَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَهْقَةً.
الأوائل لابن أبي عاصم (ص: 92):
118 - حَدَّثَنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ، ثنا ابْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَوَّلُ مَا سَمِعْنَا بِالْفَالُوذَجِ ، أَنَّ جِبْرِيلَ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّ أُمَّتَكَ تُفْتَحُ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ وَيُفَاضُ عَلَيْهِمْ مِنَ الدِّيبَاجِ يَأْكُلُونَ الْفَالُوذَجَ فَذَكَرَهُ.
الطيوريات (3/ 1068):
989 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي الْحُسَيْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن محمد بن أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَحْيَى وَأَنَا أَسْمَعُ، أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ هِشَامِ بْنِ اللَّيْثِ الْفَارِسِيَّ أَخْبَرَهُمْ بصُور سَنَةَ ثلاث وعشرين وثلاثمائة، حَدَّثَنَا المُسَيّب بْنُ وَاضِح السُّلَمِي، حَدَّثَنَا إسماعيلُ بْنُ عَيَّاش، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَة، عَنْ عُثْمَان بن يحيى، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَوَّل مَا سَمِعَ النَّاسُ بِالْفَالُوذَج أَنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَتَى النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقالَ: إِنَّ أُمَّتَكَ سَتُفْتَحُ لَهُمُ اْلأَرْضُ وَمَا يَكْثُرُ عَلَيْهِمْ مِنَ الدُّنْيَا، حَتَّى أنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الْفَالُوذَجَ، قالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: وَمَا الْفَالُوذَجُ؟، قَالَ يَخْلِطُونَ الْعَسَلَ وَالسَّمْنَ جَمِيعاً، قالَ: فَشَهِقَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - شَهْقَةً.
قال: دسمان يحيى معالي، عباس صخر الحسن، محقق الطيوريات (3/ 1069):
(حديث منكر. في إسناده أحمد بن هشام الفارسي لم أعرف حاله من حيث الجرح والتعديل، والمسيب بن واضح ضعفه الأئمة وتركه بعضهم، وإسماعيل بن عياش مخلط عن غير أهل بلده، ومحمد بن طلحة ليس من أهل بلده. وهو صدوق له أوهام أيضًا، وعثمان بن يحيى ضعفه الأزدي.
أخرجه ابن جميع في معجم الشيوخ: 0/ 209، ومن طريقه المزي في تهذيب الكمال: 19/509، والذهبي في سير أعلام النبلاء: 11/404-405، عن أحمد بن هشام بهذا الإسناد. وقال الذهبي: هذا حديث منكر.
ولم ينفرد المسيب، عن إسماعيل بن عياش به، بل تابعه غيره، حيث أخرج ابن ماجة في الأطعمة: باب الفالوذج 2/1108 رقم ((3340)) من طريق عبد الوهاب بن الضحاك العرضي أبي الحارث، وابن الجوزي في الموضوعات: 3/21، من طريق أبي اليمان كلاهما عن إسماعيل بن عياش به.
وفي إسناد ابن ماجة عبد الوهاب بن الضحاك العرضي، وهو متروك كذبه أبو حاتم كما في التقريب: 1/368.
وقال البوصيري في الزوائد: 3/93، هذا إسناد ضعيف، عبد الوهاب قال فيه أبو داود يضع الحديث، وقال الحاكم: روى أحاديث موضوعة، رواه ابن الجوزي في الموضوعات من طريق إسماعيل بن عياش وقال: هذا حديث باطل لا أصل له، ثم ضعف جميع رواته.
وقال المزي: منكر الحديث جدًا وقد تابعه المسيب بن واضح، عن إسماعيل بن عياش وهو قريب منه).
قلت: (أبو البراء): والعلة الرابعة في الحديث: جهالة عين (عثمان بن يحيى)، قال الذهبي في الميزان: (3/ 75): (عثمان بن يحيى الحضرمي، عن ابن عباس، صدوق إن شاء الله، وقال الأزدي: لا يُكتب حديثه، ثم قال: روى عنه محمد بن طلحة وحده).
وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل: (6/ 173): (عثمان بن يحيى روى عن ابن عباس، روى عنه محمد بن طلحة ان مصرف حديثًا في الفالوذج).
وقال ابن حجر في التقريب: (2/ 15): (عثمان بن يحيى الحضرمي ضعَّفه الأزدي).
ومما تبين أن علل الحديث:
1- جهالة عثمان بن يحيى.
2- ضعف محمد بن طلحة.
3- ضعف إسماعيل بن عياش في غير الشاميين، والراوي عنه في هذا الحديث كوفي، وهو: (محمد بن طلحة).
4- ضعف عبد الوهاب بن الضحاك، وتابعه من هو أضعف منه، وهو: (المسيب بن واضح).