تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ

    قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ۖ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ ] قال أبو جعفر: قال يوسف: يا رب، الحبس في السجن أحبُّ إليَّ مما يدعونني إليه من معصيتك، ويراودنني عليه من الفاحشة،
    وعن السدي: (قال رب السجن أحب إليّ مما يدعونني إليه) : من الزنا.
    , عن ابن إسحاق , ( رب السجن أحب إليّ مما يدعونني إليه) ، أي: السجن أحبّ إليّ من أن آتي ما تكره.
    وقوله: (وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن) ، يقول: وإن لم تدفع عني، يا رب، فعلهن الذي يفعلن بي، في مراودتهن إياي على أنفسهن " أصب إليهن " , يقول: أمِلْ إليهن , وأتابعهن على ما يُرِدن مني ويهوَيْن.

    قال الله تعالى :[ يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ] (الآية 39 سورة يوسف)

    قال أبو جعفر : ذكر أن يوسف صلوات الله عليه قال هذا القول للفتيين اللذين دخلا معه السجن ، لأن أحدهما كان مشركًا ، فدعاه بهذا القول إلى الإسلام وترك عبادة الآلهة والأوثان ، فقال: (يا صاحبي السجن)، يعني: يا من هو في السجن، وجعلهما " صاحبيه " لكونهما فيه ، كما قال الله تعالى لسكان الجنة: فَـ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ وكذلك قال لأهل النار ، وسماهم " أصحابها " لكونهم فيها .
    وقوله: (أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار) ، يقول: أعبادة أرباب شتى متفرقين وآلهة لا تنفع ولا تضر، خيرٌ أم عبادة المعبود الواحد الذي لا ثاني له في قدرته وسلطانه ، الذي قهر كل شي فذلـله وسخره، فأطاعه طوعًا وكرهًا .
    فدعا يوسف عليه السلام الى الله عز و جل من السجن وجهر بالحق لا يخشى فى الله لومة لائم

    يقول ورقة ابن نوفل للنبي ﷺ وهو يذكر الصفة الدائمة التي يتسم بها أتباع الأنبياء وأهل الحق على مر الزمان ( لم يَأْتِ رجلٌ قَطُّ بِمِثْلِ ما جِئْتَ به إلا عودِيَ ) --فالعداء بين الحق والباطل سنة لا تتغير ولا تتبدل

    ( وهذا التقرير الصادق من العليم الخبير يكشف عن الإصرار الخبيث على الشر ؛ وعلى فتنة المسلمين عن دينهم ؛ بوصفها الهدف الثابت المستقر لأعدائهم . وهو الهدف الذي لا يتغير لأعداء الجماعة المسلمة في كل أرض وفي كل جيل ….. وتتنوع وسائل قتال هؤلاء الأعداء للمسلمين وأدواته ، ولكن الهدف يظل ثابتا . . أن يردوا المسلمين الصادقين عن دينهم إن استطاعوا.

    لما تولى المأمون منصب الخلافة خرج ببدعة خلق القرآن

    بسبب مخالطة المأمون للمعتزلة فحسنوا له القول بخلق القرآن كان مُتردداً في حمل الناس على ذلك – أي : أن يقولوا بنفس القول – ثم قوي عزمه على ذالك فحمل الناس عليه.

    وكتب المأمون الى إسحاق بن إبراهيم وهو صاحب الشرطة ببغداد بإمتحان القضاة والعلماء والمحدثين فامتحنهم.

    فُحبس الإمام أحمد لأنهُ لم يجبهم على بدعتهم ولم يتأول كما صنع كثيراً من العلماء وأجابوا بالتقية بل صدع بالحق وقال أن القرأن كلام الله.

    سأله أبو بكر الأحول : يا أبا عبد الله إن عرضت على السيف تُجيب ؟ – يعني تتراجع – قال: لا .

    وكذلك لم يكن السجن مانعاً للإمام أحمد من الصدع بالحق

    قال الإمام أحمد : كان يوجه إليّ كل يوم برجلين ( أي : داخل السجن ) فلا يزالان يناظراني، حتى إذا أرادا الإنصراف : دُعي بقيد، فزيد في قيودي، فصار في رجليّ أربعة أقياد . فلما كان في اليوم الثالث، دخل عليّ أحد الرجلين فناظرني، فقلتُ له : ما تقول في علم الله ؟ قال : علم الله مخلوق . فقلت له : كفرتَ بالله ، فقال الرسول الذي كان يحضر من قبل إسحاق بن إبراهيم : إن هذا رسول أمير المؤمنين ، فقلتُ له : إن هذا قد كفر .)

    ولما أمر المعتصم بضرب الإمام أحمد بالسياط وبعد الضربة السابعة عشر قال له : ( ويحك ! أجبني الى شيء لك فيه أدنى فرج حتى أطلق عنك يدي ) فكان الإمام أحمد يُردد عليه مقولته بثبات دون أن يتراجع : ( أعطوني شيئاً من كتاب الله عز وجل أو سنة رسوله حتى أقول به ) يعني – أعطوني دليلاً من كتاب الله وسنة رسوله صريحاً على قولكم هذا حتى أتبعه، وأما دون ذلك فلا .. فاستمر الضرب بالسياط حتى أغمي عليه كما قال : ( فجعل الجلاد يتقدم ويضربني سوطين ويتنحى ، فذهب عقلي , فأفقت بعد ذلك ) فأستمروا بجلده حتى تقطع جلده

    حتى الرجل الذي أتى لمعالجة الإمام أحمد عندما رأى ظهره قال ( قد رأيت من ضُرب ألف سوط ما رأيت ضرباً مثل هذا )
    وقام المعتصم بإمتحان الإمام أحمد مره أخرى وقال له : ( وقرابتي من رسول الله لأضربنّك بالسياط أو تقول كما أقول ) ثم ألتفت الى جلاد ، فقال له : خذه إليك ، فأخذه . وثم جُلد الإمام أحمد ثمانين سَوطًا حتى قال أحد الجلاد ( لو ضربت فيلاً لهدته )
    ومع ذلك ظل الإمام أحمد ثابتاً على الحق لم يُبدل أو يغير.

    ودخل أحمد بن داود الواسطي على الإمام أحمد في الحبس فأراد من الإمام أحمد أن يأخذ بالرخصة ويتراجع عن موقفه؛ فأصبح يذكره بأهله وأن لديه عائلة ، فقال : ( يا أبا عبدالله عليك عيال ولك صبيان وأنت معذور ) فقال له الإمام أحمد ( إن كان هذا عقلك يا أبا سعيد فقد أسترحت )

    عندما أصبح المتوكل هو الخليفة أستبشر الناس بولايته فقد كان مُحباً للسنة وأهلها ، ولم يلبث أن سعى في كشف الغمة ورفع المحنة وكتب الى الآفاق : لا يتكلم أحد في القول بخلق القرآن ، واستدعى الإمام أحمد فأكرمه وعظمه.----هذه المحنة لما وقعت لم يصمد فيها سوى الإمام أحمد بن حنبل، أما باقي العلماء فأغلبهم قد أجاب فيها خوفًا أو كرهًا، ومن صمد أمام الفتنة ولم يجب مات تحت التعذيب، وفي سجون المبتدعة وكان صمود الإمام أحمد أعظم فصول هذه المحنة، وقد رفع الله ذكره، حتى صارت الإمامة مقرونة باسمه رحمه الله----: ولو قدر الله عز وجل ولم يصمد الإمام أحمد في هذه المحنة لضل خلق كثير، . لذلك قال المزني رحمه الله: عصم الله الأمة بأبي بكر يوم الردة، وبأحمد بن حنبل يوم المحنة. --رحم الله أمام أهل السنة - آمين

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ

    محنة شيخ الإسلام ابن تيميَّة: تُعتَبر محنة شيخِ الإسلام ابن تيميَّة محنةً من نوْعٍ خاص؛ حيث إنَّه - رحمه الله - كانت حياتُه كلُّها محنةً مستمرَّة؛ فقد ظَلَّ ينتَقِل من اختبارٍ لآخَر، ومن سجنٍ لآخَر، ومن بلدٍ لآخَر، من سلطان جائرٍ، لفقيه متعصِّب، لحاسد حاقد؛ وما ذلك إلاَّ لأنَّ الله - سبحانه - أنار عقلَه وقلبَه، فأراد أنْ ينهض بهذه الأمَّة من شِراك البِدَع والمحدَثات، فوقَع له ما وقَع. ظلَّ شيخُ الإسلام يتفكَّر في أسباب تقَهقُر الأمَّة وكبوتها، فجعَل كلَّ همِّه ينصبُّ في التفكير في الخروج من تلك الحال السيِّئة التي أُصِيبت بها الأمَّة، حتى أكرَمَه الله ووقَف على أسباب ذلك الداء العُضَال الفتَّاك، فراح يُحارِب كلَّ محدَثة، ويقوِّم كلَّ معوجٍّ، ويُناهِض كلَّ مبتدع، وكان - رحمه الله - يحارِب في مختلف الجبهات وعلى كلِّ الأصعِدَة في وقتٍ واحدٍ؛ من أجل تَوحِيد الأمَّة على كلمةٍ سَواء، على العقيدة الصافية والمنهَج الوَسَط الذي خَصَّها الله -تعالى- به، وسنكتَفِي هنا بإيراد ثلاثة أمثِلَة للابتِلاءات والمِحَن التي وقَع فيها - رحمه الله - وكيف نجَّاه الله منها - سبحانه. في السبت التاسع من جُمادَى الأولى سنة خمسٍ وسبعمائة اشتَكَت الصوفيَّة الأحمديَّة إلى أمير دمشق الأفرم من شيخ الإسلام ابن تيميَّة؛ لكثْرة إنْكاره لبِدَعِهم، فما كان من الوالي إلاَّ أنَّه أمَر بإحضار الشيخ إلى قصره، وطلَب منه أنْ يخفَّ وطأتَه عليهم، وألاَّ يشتدَّ في النَّكِير عليهم، ولكنَّه رفَض بشدَّة وقال بعِزَّة العالِم العامِل: "هذا ما يُمكِن، ولا بُدَّ لكلِّ أحدٍ أنْ يدخُل تحت الكتاب والسنَّة قولاً وعمَلاً، ومَن خرَج عنهما وجَب الإنكارُ عليه"، فأرادَت الأحمديَّة استِخدَام حيلهم المعروفة من اللعب بالحيَّات ودخول النِّيران؛ من أجْل إقناع الوالي والحاضِرين بصحَّة أفعالهم، فأبطَلَ شيخُ الإسلام هذه الحِيَل، وخرَج من هذه المُناظَرة منصورًا مظفرًا، وقد ألزمت الصوفيَّة الأحمديَّة بترْك أحوالهم البدعيَّة وكُتِب محضرٌ بذلك
    وفي السنة نفسها اجتَمَع عُلَماء الأشاعرة وفُقَهاؤهم وقُضَاتهم عن بكْرة أبيهم عند أمير دمشق، وطلَبُوا من ابن تيميَّة الحضورَ لمناظَرته في كتابه "العقيدة الواسطيَّة"، وعقَدُوا له ثلاثةَ مجالس للمُناظَرة، استَطاع خلالَها ابنُ تيميَّة أنْ يظهَر عليهم بالحجَّة والبُرهان؛ حتى ألزَمَهم بتقرير صحَّة ما جاء في "الواسطيَّة"، وقد أدَّى ذلك لتَشوِيشٍ كبيرٍ في دمشق، واستَشاط الأشاعِرة غيظًا وغضبًا وأخَذُوا في الاعتِداء على تَلامِيذ ابن تيميَّة، ومنَعُوا الحافظ جمال الدين المزِّي من التَّحديث بالجامع وحبَسُوه. وفيها أيضًا تكاتَبَ أشاعِرة الشام مع أشاعِرة مصر؛ للضَّغط على السلطان من أجْل نفْي ابن تيميَّة من الشام إلى مصر ومحاكمته هناك، وبالفعل حُمِل ابنُ تيميَّة إلى مصر في رمضان، وعُقِدت له مناظرةٌ مع العُلَماء والفُقَهاء بها، ولم يمكنوه من الدِّفاع عن نفسه أو الكلام أصلاً، وكان زعيمهم ابن مخلوف قاضي المالكيَّة، وكان من أشدِّ خُصوم ابن تيميَّة وحُسَّاده؛ وذلك لقلَّة علمه وكثْرة خطئه في الفتوى، وأيضًا الشيخ الصوفي الضالُّ الحلولي الاتِّحادي نصر المنبجي، وكان صاحِبَ حظوة ووَجاهَة عند أمير مصر بيبرس الجاشَنكِير، وقد انتَهَى الأمر لسجن ابن تيميَّة في القلعة بالقاهرة، ثم وضع بالجب هو وأخوه عبدالله وأخوه الثالث عبدالرحمن، وكتب كتابًا بالحطِّ على الشيخ ابن تيميَّة وعلى عقيدته، وقُرِئ هذا الكتاب في الشام ومصر، وأجبَرُوا الحنابلة على مخالَفته، وحصَلتْ لهم إهانةٌ كبيرةٌ، ومِحنَة عظيمة في سائر البلاد، وعادَت البِدَع للظُّهور بدمشق في أثناء سجن الشيخ بمصر؛ فصُلِّيت الرَّغائب في النِّصف من شعبان سنة سبع وسبعمائة، وأُوقِدت النِّيران كالعادة، وكان ابن تيميَّة قد أبطَلَ ذلك كلَّه منذ عدَّة سنوات، وقد حاوَل بعض العُلَماء إخراج ابن تيميَّة من السجن مُقابِل أنْ يرجع عن بعض الأشياء في عقيدته، ولكنَّ ابنَ تيميَّة رفَض وآثَر السجن على التنازُل عمَّا يعتَقِد، وقد ظَلَّ الشيخ في سجنه قرابة العامَيْن، ثم خرَج بشفاعة الأمير حسام الدين مهنا ملك العرب، وظلَّ مُقِيمًا بالقاهرة. هكذا مَضَتْ سنَّة الله في ابتِلاء عِبادِه الصالِحين من العُلَماء العامِلين، حتى يَمِيزَ الله الخبيثَ من الطيِّب، وقد صبَر هؤلاء العُلَماءُ الأجلاَّء لما تعرَّضوا له من الفِتَن والمِحَن، وما ضَعُفوا وما استَكانُوا، وآوَوْا إلى ركنٍ شديدٍ؛ فنجَّاهم الله ممَّا ابتَلاهُم به، ورفَع قدرَهم في الدُّنيا، وجعَل لهم الذِّكر الحسن إلى يوم الدين
    ونسأل الله أنْ يرفَعَ قدرَهم في الدار الآخِرة، وأنْ يجمَعَنا بهم في جنَّات النَّعيم.
    صور من محن العلماء



  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ

    قال ابن القيّم رحمه الله تعالى عن حال شيخ الإسلام ابن تيميّة
    قال لي مرة : مايصنع أعدائي بي ؟ أنا جنتي وبستاني في صدري — يعني بذلك إيمانه وعلمه أين رحت فهي معي لا تفارقني إن حبسي خلوة وقتلي شهادة وإخراجي من بلدى سياحة ,وكان يقول في محبسه في القلعة : لو بدلت لهم ملء هذه القلعة ذهبا ما عدل عندى شكر هذه النعمة أو قال : ماجزيتهم على ما سببوا لي فيه من الخير .
    وكان يقول في سجوده وهو محبوس : اللهمّ أعنّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ماشاء الله — يعنى يكرر ذلك كثيرا–.
    وقال لي مرة: المحبوس من حبس قلبه عن ربه تعالى والمأسور من أسره هواه . ولما دخل القلعة وصار من داخل سورها نظر إليه وقال :{فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ}.
    وعلم الله : مارأيت أحدا أطيب عيشا منه قط مع ماكان فيه من ضيق العيش وخلاف الرفاهية والنعيم ومع ماكان فيه من الحبس والتهديد والإرجاف وهو مع ذلك من أطيب الناس عيشا وأشرحهم صدرا وأقواهم قلبا وأسرهم نفسا تلوح نضرة النعيم على وجهه.
    وكنا إذااشتدّ بنا الخوف وساءت منا الظنون وضاقت بنا الأرض فماهو إلا أن نراه ونسمع كلامه فيدهب عنا ذلك كله وينقلب إنشراحا وقوة ويقينا وظمانية وكان يقول : إن في الدنيا جنّة من لم يدخلها لا يدخل جنّة الآخرة ., فسبحان من أشهد عباده جنّته قبل لقائه وفتح لهم أبوابها في دار العمل فأتاهم من روحها ونسيمها وطيبها مااستفرغ قواهم لطلبها والمسابقة إليها )).
    [الوابل الصيب ص٥٩]:

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •