لمحات لطيفة لتنالي أيامًا أكثر سلامًا ودفئًا






الآن، وبعد أن مضت الأشواط الأكثر في رحلة العمر، تغيرت حياتك بالكامل، وبعد أن كنت تشعرين بالانشغال الكامل طوال الوقت يومًا بيوم ولحظة بلحظة، أصبحت تحسين بحالة من الفراغ والخواء في المعيشة، لكن الحقيقة أن هذه السنوات القادمة من عمرك يجب أن تجعليها السنوات الذهبية الرائعة التي تنعمين فيها براحة البال والسعادة والاستعداد الإيجابي للحياة الحقيقية.

من الممكن أن تتبعي مجموعة من النصائح العملية التي تجعلك تعيشين المرحلة الجديدة من رحلة حياتك بدرجة كبيرة من السعادة والبهجة والتفاؤل.
1ـ ابحثي عن عمل يبقيك في حالة انشغال ونشاط، فليس دائمًا إحساس الحرية والخلاص من أي التزام أو ارتباط بعمل معين يكون دافعًا للسعادة، بل على العكس قد تكونين في حاجة كبيرة لربط نفسك بنشاط أو عمل بشرط أن يكون مناسبًا لطبيعتك واهتماماتك، وهذا الأمر قد يعطيك مجالاً رحبًا لتفريغ المشاعر والضغط النفسي.
2ـ لو كانت ظروفك المادية تسمح لك يجب ألا تترددي في زيارة كل الأماكن التي كنتي تتمنين زيارتها طوال حياتك واحرصي على القيام بهذه الرحلات لكي تستشرفي آيات الله في الكون وجمال الطبيعة كما أن السفر يعطيك الفرصة لصفاء الذهن والتخفف من الذكريات المؤلمة والإحساس بالحياة.
3ـ لابد أن يكون لك نشاط خيري منظم وذلك بأن تحرصي على الانضمام إلى جمعيات خيرية أو منظمات مجتمع مدني تكون مهتمة بتقديم الرعاية للمحتاجين وتنمية القدرات والمهارات وهناك مجالات عديدة ومتنوعة لمثل هذه الأنشطة الخيرية فقد تكون دينية أو صحية أو تعليمية أو اجتماعية أو غير ذلك.
4ـ احرصي على التواصل مع الشخصيات التي تشعرين بالألفة والمودة معها، ومن ذلك أن تستعيدي التواصل مع صديقاتك اللاتي ربما تناسيتي العلاقة معهم في ظل زحام الحياة ومسئولياتها، وهذا التحرك شديد الأهمية لأنه يجعلك تستعيدين ذكريات حياتك الجميلة وتشعرين أن الحاضر موصولا بالماضي وكذلك بالمستقبل.
5ـ يمكنك الاهتمام بمنزلك بشكل مختلف تمامًا حيث تضيفين لمسات جمالية جديدة على كل ركن من أركان المنزل وتضمني أن يكون هذا المنزل رمزًا للأناقة والجمال والراحة النفسية وهذا أمر يساعدك على أن تكون أيامك عامرة بمشاعر البهجة والسعادة.
6ـ لا تغفلي أهمية التواصل مع الأطفال سواء كانوا الأحفاد أو أطفال الجيران أو أطفال الملاجىء وغيرهم لأن الأطفال والتعامل معهم يثير في النفس مشاعر جميلة وطاقة خير وعطاء فياضة.
7ـ من الضروري أن تعيدي تقييم علاقتك بالله تعالى في هذه المرحلة المهمة من حياتك بحيث تراجعين حساباتك وتقومين بتقوية الصلة بالله وبذل جهد لتعويض أي تقصير في حياتك السابقة على صعيد عبادتك وأعمالك الصالحة.
8ـ ليس هناك ما يمنع أن تشاركي في نشاط دراسي في ظل انتشار وسائل التعليم المتنوعة في عالم اليوم بسبب ثورة الاتصالات والمعلومات، لأن الارتباط بدراسة منتظمة سيفيدك في تجديد نشاطك واكتساب معارف جديدة.
منقول