يقول ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في تعريف الزهد: "هو ترك ما لا ينفع في الآخرة"[1] لكننا نجد أن الزهد عند بعض الناس هو: "ترك ما ينفع في الآخرة" فالذي ينفعنا في الآخرة، نزهد فيه، ونتركه، ولا نبالي به؛ فعندنا أيها الإخوة زهد في الحسنات، ومن صوره:
1- الزهد في كتاب الله: فبعض الأخوة، يقرأ الجريدة من أوّل ورقة إلى آخر ورقة، والمجلة من الغلاف إلى الغلاف، وإذا قرأ في المصحف وجهين أو ثلاثة، تبرم، وتململ، ودبّ النعاس إليه؛ فيغلقه.
2- الزهد في صلاة التراويح: مع أن هذا الشخص الذي انصرف من صلاة العشاء وترك التراويح، يقف مع زميله يتحدث عند باب المسجد نصف ساعة أو أكثر، لا يفتر ولا يتضايق.
3- الزهد في سماع الكلمة بعد الصلاة: وهذا مشاهد، ويُرى كثيرًا، فما إن يقف أحد الدعاة يتكلم ناصحًا وموجّها، حتى يهرب بعض الناس من المسجد، وكأنه لو جلس للسماع يحس تحت قدميه جمرًا يغلي منه، مع أنه غير مشغول، وليس لديه أي عمل.
اللهم أيقظنا من رقدات الغفلة، واستعملنا في طاعتك، ووفقنا لاغتنام الأوقات، في القربات، وأعمال الصالحات.
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــ
[1] نقله عنه تلميذه ابن القيم – رحمه الله – في مدارج السالكين 2/8 .

رابط الموضوع: https://www.alukah.net/sharia/0/42794/#ixzz5YY69yFWd