915- إن العبد ليموت والداه أو أحدهما وإنه لعاق ، فلا يزال يدعو لهما حتى يكتب
عند الله بارا.
قال الألباني في السلسلة الضعيفة : (2 / 316) : ضعيف .

أورده ابن الجوزي في "الموضوعات" (3 / 88) من طريق لاحق بن الحسين بسنده عن إسماعيل بن محمد بن جحادة عن أبيه عن أنس مرفوعا قال : لا أصل له ، لاحق كذاب يضع. وتعقبه السيوطي في "اللآلىء المصنوعة" (2 / 297) بأن له طريق آخر ، أخرجه البيهقي في "الشعب " قال : أنبأنا أبو عبد الرحمن السلمي ... عن يحيى بن عقبة بن أبي العيزار عن محمد بن جحادة عن أنس بن مالك به وقال السيوطي : ويحيى بن عقبة ضعيف .
قلت : بل هو شر من ذلك فقد
قال أبو حاتم : يفتعل الحديث.
وقال ابن حبان : يروي الموضوعات عن الأثبات.
وقال ابن معين : كذاب خبيث عدو الله. وقد أورده ابن عراق في "الوضاعين " من مقدمة كتابه " تنزيه الشريعة " ثم نسي ذلك فتابع السيوطي في تعقبه على ابن الجوزي ! وأورد الحديث من أجل ذلك في "الفصل الثاني" (2 / 297.قلت : وأبو عبد الرحمن السلمي متهم أيضا ، فالسند هالك ، لكن قال السيوطي بعد ذلك : وقال ابن أبي الدنيا في "كتاب القبور " : حدثني خالد بن خداش : حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون عن أيوب السختياني عن محمد بن سيرين قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الرجل ليموت ... الحديث . قال خالد : فحدثت حماد بن زيد فأعجب بذلك ، أخرجه البيهقي وقال : هذا على إرساله أصح من الأول . وقال العراقي في"تخريج الإحياء " : هذا مرسل صحيح الإسناد .
قلت : كلا ، فإن خالد بن خداش
مخدوش ! قال الذهبي في "الميزان " : وثق وقال أبو حاتم وغيره ، صدوق ، وقال ابن معين ينفرد عن حماد بأحاديث ، وقال ابن المديني وزكريا الساجي : ضعيف" . ثم ساق الذهبي له حديث : لا يولد مولود بعد ستمائة لله فيه حاجة " وقال : منكر .
قلت : فالإسناد على إرساله ضعيف من أجله ، فالحديث لا يصح بوجه من الوجوه ، والله أعلم .

الكتاب : السلسلة الضعيفة
المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني