أخي الفاضل أبو الفداء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلام شيخ الإسلام ابن القيم رحمه الله كلام جاء من خبير بمقاصد الشريعة السمحاء
فلعله رحمه الله لاحظ ما في السلام من إيناس وتأليف يستشعره الباديءُ والرادُّ
ويزيد هذا التأليف والإيناس بهذه الصيغة المباركة لألفاظ السلام (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته)
ولا شك أن الاقتصار على لفظ ( عليكم أو وعليكم )- وإن كان عدلاً - فإن فيه نوعاً من الاقتضاب أو الحسم
والذي يناسب عدوان بعضهم في قولهم ( السام عليكم ) لكونهم ليسوا أهلا للسلام والاطمئنان أو الإيناس والتأليف
ويبقى الذين يحيون المسلمون بتحية خالية من الدس واللعن يبقى هؤلاء على الأصل برد التحية بمثلها أو أحسن منها
ويكون نية من يرد عليهم تأليف قلوبهم وإزالة الوحشة من صدورهم عسى الله أن يهديهم ويشرح صدورهم للإسلام
وجزاكم الله خيرا