السلام عليكم،
القضايا المعاصرة التي هي قضايا غير مسبوقة لا يمكن أن نعالجها بفقه علماء السلف من أهل السنة!
"قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ أحمد الريسوني إن الاتحاد سيركز في المرحلة المقبلة على توسيع باب الاجتهاد في الفقه الإسلامي، وإنتاج رؤى شرعية لمختلف القضايا المعاصرة التي هي قضايا غير مسبوقة، ولا يمكن أن نعالجها بفقه الماوردي أو الجويني أو حتى ابن خلدون، بل لا بد من الاستفادة مما مضى ونعالج ما استجد برؤانا واجتهاداتنا"... المقال.
في هذا الزمان غالبية المسلمين لا زالوا يراوحون في مستوى "ما ينبغي أن يعرف من الدين بالضرورة" وفي أحسن الأحوال وغالبيتهم عازفون عن العلم الشرعي خاصة ومعرفتهم بدين الإسلام ناقصة أو خاطئة... ولا يرون في دين الإسلام شريعة تبني أمّة.
إذا لماذا ينتقص علماء هذا الزمان المنتسبين لأهل السنّة خاصة من فقه وعلم علماء السلف ويوهمون الناس أن فقههم عاجز أمام ما استجد من أمور في هذا الزمان؟ وما كان عليهم إلا أن يواجهوا من استجد عليهم بفقههم لدينهم وعلمهم إن ظنوا أنهم بلغوا مرتبة العلماء! لماذا هذا الانتقاص ولماذا يرددون "هم رجال ونحن رجال"؟ وهل الحداثة أو الفكر الحداثي أصبح رديف التنكر لأصول الإسلام؟ هل عندنا مصطلح "الإسلام العتيق"؟ وهل يعرف مثل هؤلاء الناس حقيقة وقيمة الموروث العلمي لعلماء المسلمين من أهل السنّة؟ هل يعرفون أن الكفار يغترفون من هذا الموروث العلمي لعلماء السلف باستمرار وانبهار؟
كلما استجد أمر في زماننا وفتح أهل العلم كتب ومؤلفات علماء السلف إلا ووجدوا عندهم مبادئ وأسس تلك المسألة واجتهادات باهرة ودراية ومعرفة وعلم غزيز مع بقاء كثير من الموروث العلمي لعلماء السلف حبيس المخطوطات المبعثرة هنا وهناك والله وحده العليم بما تحتويه من كنوز بمشيئة الله وتوفيقه لعباده المخلصين العاملين و منّة من الله على عباده الصالحين.
فلماذا هذا الانتقاص من قيمة الموروث العلمي لعلماء سلفنا الصالح؟
نريد أن نفهم: هل هم محقون أم متكبرون مغرورن وهل يريدون اسلام جديد يواكب العصر؟