عشريات عدنانية

في رثاء الداعية علي رضا محمد النحوي رحمه الله


عبدالرحمن الفكيكي - شاعر مغربي


يا صـحـابـي فـي حـيـاة الـكـبـــد

قـد هـوت بـي ريح أحزان فمن

كـلـهـم قـال: تـرى مـاذا جرى؟

لــم؟ ومـا حـل مـصـاب جـلـــل

طـود تـقـوى وجـهــاد مـجـتـبى

طــود نـهـــج نــبــوي صــوره

طــود نـهـــج قـد بـدت حـكمته

طــود نـثـر تـزدهـي الضـاد به

لهف نفسي قد هوى فيم هـوى؟

فـالـذي تـبـكـيـنـه الـيــوم فـتــى

إيــه عـدنـان الـكتـابــات الــــغرر

مــن لـنـا الـيـوم وقـد قـيـل لـنـــــا

من لنا يا من هــدانا حـرفـــه

خـيــر هدي هو من وحي السمـــا

خــير هــدي امـتـي سـرت بــــه

غـيـر أن الــــغـي فـيـه طــامــــع

كــم رأيـنــا لـيـل غــي غــازيــــا

ورأيـنــا مــن نـبـكـــي دافـعـــــــا

رب عـدنــان مــضـى لـكـنــمــــا

كيـف لا وهـو الــذي يـنـمـى إلـى

يا رفـيـقـا لـي فـي درب الـجـراح

أنت يا مـن رغـم بـعـد حـاطـنــي

أنـت تــدري أنـنـي لـلـنـصـح قـد

يا رفـيـقي هـو دا نـصــح لـهـــــم

قـل لـهـم عـدنـانـكـم رغـم الـردى

راعــه مــا قــد دهــاكــم بـعـــــده

فـانـبـرى يـصـدح تــــوا بـاعـثـــا

يـا «لـقـاء الـمـؤمـنـيـن» المـجـتبى

أنـت يا من كـنـت بـالأمـس لـهــم

قـم بـنـا نـهـديـهـمـو أنـشـــــــودة

أيـهـا الـمـسـلـم يـا روح الـحـيـــاة

ألـف مـرحـى فـي لـقـاء مـؤمـــن

مـنـهـج الله الــذي أدعــــو بــــــه

وكـــذا بـالـسـنـة الــغـــــــــر ا ولا

يـا لـثـالـوث عـظـيـم بـــــه لــــــذ

أيـهـا الـمـسـلـم يـــــــا مــن هـمـه

عـجـبـا تـنـشـد إصـلاح الــــورى

انـتـصــر بــدءا عـلـى نـفـسك إن

واخـلــص الـنـيـة لله تـفــــــــــــ ز

ولـتـكـن مـمـن إلـيـه قـد سـعــــى

بالــكــتـاب الـمـــولـــوي الأبــــدي

يـا تــرى يـأخـــذ مـنـكــــم بــيـــدي

مــــا جــــرى مــجــلــبــة لـلـكـمـد

سـهـمــه صــاب صـمــيــم الـكـبــد

فـي زمــان الـزيـغ والـفـكر الردي

كــم ســعى فـي بـعـث مـوتى هـمد

فــي أمــــور شـائـكــات الـمـــورد

طــود شـعـر يـعـربـي الـمـحـتـــــد

إيــــه يـا نـفـس تــأنـــي وارشـــــد

عـــــاش بالله عــظــيــم الـجـــلــــد

كـلـمـا حــاقــت بـنـا ســود الـفـكـــر

غـيـب الـكــاتــب ذيــاك الـســفــــــر

خـيــر هــدي بـالـيــراع الـمـعـتـبــر

زانـــــــه الله بـهـاتـيــــــك الســـــور

مـذ تـبـدى مـثـل غـيـث مـنـهـمـــــر

فــهـمـا رهــن عــراك مـسـتـمــــــر

نــوره يـا لـك مــن لـيل أشـــــــــــر

ظـلـمـة رعــنــاء بـالـحـرف الأغــر

إرثــه هــا هــو مــحـمـود الأثـــــــر

إرث طـــه خـيــر مـبـعـوث البـشــر

يا أخـي فـي الشعـر والشعـر ســلاح

بـبـرور كـان لـي نـعـم الــوشــــــاح

عـشت أبـغي لـبني قــومـي الـفــلاح

يـتـرجـى مـنـهـمـو حـسـن انـتـصاح

قـد تـبـدى بـلـبـلا زاهـي الـصــــداح

مـن رزايــــا بـومـهـا فـــظ الـنــواح

بـصـداح فـيـكـمــو روح الـكـفـــــاح

يا أخـا الـروض إذا ما الـروض فاح

مـعـهـدا يـنـشـر هـديـــا وصــــــلاح

لا تـقـل لـي بـيـنـنــا صـم الـصـفــاح

بـالــذي ورثــه خـيـر الـهـــــــــــ ـداة

دأبـه الـوعـظ بـقـدســـي الـعـظــــات

قـام بـالـقـرآن نــــور الـكـائـنــــــ ات

تـنـس ضـادا هــي حـسـنـاء الـلـغات

أيــها الـمـسـلـم إن شـئــت الـنــــجـاة

دعــوة الإصـلاح فـي كـل الـجـهـات

نـاسـيـا نـفـسـك يـــــا لـلانـفــــــلا ت

شـئـت نـصـرا مـثـل أفــذاذ الـدعــاة

إنـمــا الأعـمـال حـقـا بـالـنـيـــــــ ات


بـيـقـيـن وبـعـلـم وثـبـــــــــــ ـــــات