التكنولوجيا دمرت العلاقات الأسرية


تأثرت العلاقات الأسرية هذه الأيام بالتكنولوجيا الحديثة التي دخلت البيوت وجعلت كل فرد من أفراد الأسرة الواحدة يعيش في عزلة أمام شاشة «الكمبيوتر» الخاص به أو أمام جهاز التلفزيون الموجودة في غرفته لا يتحدث سوى من تليفونه المحمول لأصدقائه.
هذه الظاهرة وتأثيراتها على العلاقات الأسرية كانت موضوع ندوة «التواصل بين الآباء» التي عقدها أخيرًا المجلس العربي للتربية الأخلاقية برئاسة د. صديق عفيفي، واتهم فيها د. أحمد الرشيدي أستاذ أصول التربية بجامعة جنوب الوادي التكنولوجيا بأنها حولت المراهقين إلى مستهلكين للمواقع اللاأخلاقية مما افقدهم القدرة على التفكير والتطلع إلى المستقبل، واتهمها أيضًا بأنها أسهمت في نشر أفكار مستوردة لا يتحقق منها إلا الفساد الأخلاقي، وأنها بدلًا من أن تساعد على تحقيق التقارب الاجتماعي بين صلة الرحم أدت إلى حدوث انفصال لاسلكي لا يتحقق به إلا السماع الصوتي.
أما د. وائل الرفاعي مدرس علم النفس بجامعة حلوان فأشار إلى التأثير السلبي لإدمان الإنترنت على قيمة التواصل بين الآباء والأبناء مؤكدًا أن من بين كل 200 شخص مستخدم للإنترنت يوجد مدمن سواء للألعاب أو المواقع الإباحية، وهذا الإدمان يظهر في شكل عدم القدرة على التوقف أو الضبط، والقلق والارتعاش العصبي وحدة المزاج عند التوقف عن استخدام الإنترنت، والكذب والتأثير على الذاكرة أو العمل.
بعد عرض هذه التأثيرات السلبية تباحث المشاركون في الندوة حول الحلول المقترحة لتجنبها، فأشارت د. فيوليت فؤاد خبيرة تربوية إلى ضرورة منح الوالدين للأبناء فرصة التواصل من خلال عقد لقاءات أسبوعية أو شهرية مثلًا للتباحث في أمور الأسرة وأي مشكلات تواجهها، هذا الرأي أكده أيضًا د. محمد معوض عميد كلية الإعلام بجامعة النهضة موضحًا أهمية أن تكون هناك ديموقراطية في البيت وأن يعوّد الآباء أبناءهم على المناقشة الحرة.
كما اقترحت معزز الديواني مدير مدارس طيبة الدولية المتكاملة أن يكون جهاز التليفزيون و«الكمبيوتر» في أماكن غير منعزلة حتى يكون هناك نوع من الرقابة غير المباشرة على الأبناء.
وفي نهاية الندوة أكد د. صديق عفيفي أهمية استمرار مناقشة مثل هذه القضايا معلنًا أن المؤتمر السنوي للمجلس العربي للتربية الأخلاقية سيناقش قضية «أخلاقيات الشباب العربي».
اللعب العلاج النفسي للطفل


يعتبر اللعب وظيفة للطفل ولذلك فهو ذو أهمية كبيرة في حياته حيث إنه وسيلة لدراسة الطفل وسلوكه ومشكلاته وعلاجها، وسينمي اللعب جوانب عديدة في حياة الطفل من الناحية النفسية والاجتماعية والانفعالية. وقد استخدم اللعب كطريقة للعلاج وهو ما عرف بـ«اللعب العلاجي» فقد يتعرض الطفل في حياته إلى مخاوف كثيرة أو يوجد في مواقف باعثة على التوتر نتيجة أساليب التنشئة المختلفة من قبل الوالدين أو المربين، فقد يفرط الآباء في القسوة أو التدليل والتذبذب في تعاملهم مع الأبناء وغيرها من العوامل التي تؤدي إلى الشعور بالتوتر والإحباط، ومن الطرق الفعالة في العلاج النفسي في هذا المجال ما يعرف باللعب العلاجي، فاللعب يساعد الطفل في التعبير عن انفعالاته، كما يستخدم اللعب الخيال كمخرج للقلق والتوتر ومتنفس لكثير من الحاجات والرغبات التي لا يتحقق لها الإشباع في الحياة اليومية للطفل وتقل الإحباطات التي يشعر بها في المواقف المختلفة، ومن فوائد اللعب العلاجية أيضًا التواصل دائمًا والمعايشة ونبذ المخاوف والتعلم والتفاعل الاجتماعي وحل المشكلات وتنمية الثقة بالنفس والنجاح، أما أهمية العلاج باللعب فتكمن في مساعدة الطفل على التعبير عن وعيه الشعوري واللاشعوري وتمكينه من الوصول بمهاراته إلى مستوى النضج، والمقصود باللعب العلاجي ألعاب العرائس والدمى المتحركة والكتابة والحاسب الآلي والرسم... ونحو ذلك.
منقول