نواصِيْنا تُعانقُ السَّماءَ ..
إنْ قيّدوا مَن سار حُرّاً في دروبِ الأنبياءْ
أو لطّخوا بسوادهم سُرُجَ المحبّة والضّياءْ
إنْ دمّروا بلدي
وفوق رُكامها سَفَكوا دماءَ الأبرياءْ
إنْ أسفروا عن حقدهم
ومشَوْا وراءَ جنازةِ القتلى
بلا خجلٍ ولا أدنى حياءْ

إن أسبلوا كذباً دموعَ مودّةٍ
أو ألبسونا ثوبَ زَيْفٍ من إخاءْ
إن يقتلوا منا الجسومَ ويقذفوها في الترابِ إلى الفناءْ
فوربّنا
لن يقتلوا ببلادنا ضَحِكَ الطفولةِ أوعصافيرَ الصّفاءْ
لن يقتلوا وطناً تجذّر نخلُهُ بثرى الكرامةِ شامخاًَ
لم يُغْضِِ يوماًً بانحناءْ
لن يقتلوا شَمَمَاً يُعانقُ في نواصينا السماءْ
لنْ يقتلوا بِذُرى النّفوسِ الكبرياءْ
لنْ يقتلوا بِذُرى النّفوسِ الكبرياءْ

شعر : مصطفى قاسم عباس