سليل الهزبر..
محمد أحمد فقيه


نــــعــــم أنــــا.. أيــــهــــا الآتـــي بـــلا ســـبـــب


أنـــا الـــذي مـــن بـــقـــايـــا الــعــز والــنــســبِ
أنــا الــذي مــن عــريــن الــمـارد انـبـجـسـت

أيــــامــــه.. وغــــدت ســــوداء كــــالــــوصــ ـبِ
قــد جـئـت كـالـيـوم! هـل جـاءت بـشـائـرنـا؟

أم أنــــهـــا ذكـــريـــات الأمـــس لـــم تُـــصـــبِ
مـــن أيـــن قـــد جـــئـــت لـــلآلام تـــنــكــؤهــا ؟

مــن أي مــنــفــى؟ أم مــن جــحــفــلِ لــجـبِ
مــــن أيــــن تــــرتــــد أســــئــــلـــ تـــي مـــمـــزقـــةٌ

وتـــنـــتـــهـ ــي حـــرداً فـــي طـــيـــنـــة الـــكُـــربِ
يــــا أيــــهـــا الـــراحـــل الآتـــي عـــلـــى وجـــع

((ولـيـس في راحتي اليمنى سوى تعبي))
مــــاذا تـــريـــد؟ كـــشـــف الـــحـــســـاب هـــنـــا

كــشـف الـحـسـاب وكـشـف الـزور والـلـغـبِ
مــاذا تــرى؟ يــا هــزبــر الأمــس مـا فـعـلـتْ

بــنــا الــلــيــالـي ومـا أخـنـتْ عـلـى الـشـهـبِ
كـــنـــا أســـوداً تـــثــيــر الــرعــبَ صــيــحــتُــنـ ـا

والـــيـــوم صـــرنـــا عــلامــات مــن الــعــجــبِ
كـــنـــا نـــقـــود الـــورى فـــي كـــل مـــلـــحــمــة

ويــنــبــري الــثــعــلــب الــمــكــار فــي الــهـربِ
والــــيــــوم صــــرنـــا جـــنـــوداً فـــي غُـــزيّـــتـــ ه

تــرمــي بــنــا حــيــثــمــا شــاءت يــدُ الــجـربِ
هُــــنَّــــا وهـــانـــت بـــدرب الـــدرب قـــامـــتـــنـ ــا

ولــــم نــــزل نــــمــــتــــ طــــي دوامــــة الـــكـــذبِ
عــذراً أبــي.. لا تــســلــنــي أيــن نــخــوتـنـا؟

أم أيـــــن؟ أم.. لا مــــا عــــدتُ ابــــن أبــــي
بـــعـــنـــا الـــكـــرامـــ ة فــي مــســتــنــقــ ع أســنٍ

لا فـــي الـــجـــلـــيـ ــد ولا فـــي نـــخـــوة اللهبِ
بــعــنــا.. وبــعــنــا.. وعــيــن الــثـعـل تـرقـبـنـا

تــقــتـات مـن عـرضـنـا فـي مـوسـم الـطـلـبِ
مـــاذا أبـــي؟ يــا لــهــول الــعــار تــســألــنــي

عن سحنتي.. عن ضمور الرأس والذنبِ
عــن لــبــدتــي فــي أتــون الــخـزي يـنـتـفـهـا

وغـــدٌ ويـــقـــذف بـــي فــي ســاحــة الــرهــبِ
عــذراً أبــي.. فــي حــنــايــا أضــلـعـي لـهـبٌ

يــمــور كــالــمــرجــل الــزاوي مــن الــغـضـبِ
عــــذراً فـــفـــي خـــاطـــري ثـــارات مـــنـــتـــقــ ـم

تــثــور كــالــنــار فــي هــشٍ مــن الــقــصــبِ

غــداً نــشــب عــن طــوق الــخــضــوع غــداً

ونــــمــــتـــ ـطــــي هـــمّـــة لـــلـــعـــز لـــم تـــخـــبِ