بسم الله الرحمن الرحيم
يحتل المسجد في المدينة الإسلامية مكان القلب من الإنسان وقد جاء بناء المسجد في مكان وسط ليكون قريبا من جميع المصلين اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك ،حين حل بالمدينة مهاجرا إليها من مكة ، حيث بنى مسجده النبوي الشريف وسط بيوت المسلمين وفي ملتقى أزقة المدينة وشوارعها ليكون الاختيار الذي تتأسى به الأمة من بعده وتسير على نهجه ...
لكن هل كانت فكرة المسجد إسلامية محضة ؟ وما مدى تأثر المعماري المسلم بعمارة الكنائس ؟
في الجزء الأول من"مساجد مصر : وأولياؤها الصالحون " للدكتورة سعاد ماهر :
كان تخطيط المساجد - في الغالب - مربعا في العراق وإيران ومستطيلا في مصر والشام وشمال إفريقيا بسبب التأثر بأماكن العبادة السابقة على الإسلام في بلاد ما بين النهرين التي كانت ذات تخطيط مربع ونعني بها {الآتش جاه} أي بيت النار ، أما في غرب العالم الإسلامي حيث كانت تسوده المسيحية فكانت كنائسهم معظمها ذات تخطيط مستطيل
وفي حوليات كليات الآداب بالكويت : عالمية الحضارة الإسلامية :62
إنه على الرغم من حقيقة وجود مساجد من أوائل عهد الإسلام كانت على شكل مستطيل كالجامع الأقصى والجامع الأموي وجامع القيروان وجامع قرطبة ... فإن بعض الباحثين يعتقد أن بيت النبي {صلى الله عليه وسلم} بالمدينة الذي تحول تدريجيا الى المسجد النبوي هو النموذج الذي احتذاه بناة المساجد من المسلمين في أنحاء العالم الإسلامي
ما مدى صحة هذه الأقوال أو بطلانها وما ضوابط عمارة المساجد في الفقه الإسلامي ؟
هذه دعوة لمناقشة هذا الموضوع والتعريف بأهم ما كتب فيه... والله ولي التوفيق