أحد الإخوة غفر الله له..كان له طريقة قليل أن يقال فيها عجيبة..
وذلك حين ينكر المنكر..هذا مع كونه حاصلا على "الماجستير" في الشريعة(!)
من ذلك أنه ذات يوم وفي جامعتنا المختلطة..لمح شابا وفتاة يجلسان جِلسة مريبة..وذلك بعد فراغ جميع الطلبة من الدروس..أي حال قفولهم إلى منازلهم..وكانا يستظلان بسقيفة في مكان مشبوه في ذات الجامعة..
فلما أبصرهما يتهامسان وقد ألصقا منكبيهما جنبا إلى جنب..الكتف إلى الكتف والقدم إلى القدم والساق إلى الساق..مسندين ظهريهما على الجدار..
تفجر غضبه..وعمد إلى سيارته وجاء بمسدّس له!
ثم توجه تلقاءهما..ودنا شيئا فشيئا..حتى صوّبه إليهما..!
فهرع هذا العاشق..وعدا كأسرع ما أنت راء!!
ووبقيت الفتاة متجمدة في مكانها يلفها الذعر..
فقال لها متبسما:أرأيت كيف يكذب عليك ويزعم أنه يحبك!
ألا تخافين الله!
إنه لا يقبل لأخته مثل الذي يفعله معك من حب كاذب و "مسخرة"..!
ثم ولى..منتشيا..وقد تيقن أنها لن تفكر باتخاذ صديق من الذكور بعد ذلك
هذا موقف واحد..وإلا فهناك الكثير
غفر الله لنا وله
وللقراء أجمعين