الانتصار للصحابة الأبرار (قصيدة)









عبد الكريم لخذاري





تقاسِيمُ وجهِك يا لُبنَانُ قد ظهَرتْ وَنَصْرُكِ الرَّفضَ مِن شامٍ ومِن يَمَنِ
فكيفَ يا أمَّةَ الإسلام غَضْبتُكمْ لمن يسبُّ رسولَ الله في العَلَنِ
ومَن يُطاعِن عِرضَ المُصطفَى جَهَرًا وهَل هُناك لمثل العِرض مِن ثَمَنِ
ومن يسُبُّ أبا بكرٍ وثمرتَه وثمرَهُ عائشَ الصِّديق باللَّعَنِ
وكيفَ تلعَنُ أُمًّا للعُلى رَفعَت وِزانَها الصَّادِق المصدُوقَ بالمِنَنِ
هي الفقِيهُ حديثَ المصطفَى حفِظَت وسِترَ أحمدَ صانَتهُ مِن المُجَنِ
هي المسابِقُ سَبقًا ليس يُدرِكه وعِلم عُروةَ يروِي شامَةُ الزَّمَنِ
وكيفَ تطعَن في صِدِّيق أمَّتِنا وصوتُ صاحبه وقرَ إلى الأُذُنِ
«دَعُوا صَاحِبِي» بل سبُّوا صاحبه وأغلَقُوا خوخَة الصِّديق بالكفَنِ
بل كفَّروه وَهدْمُ الدِّين همُّهُمُ وبايَعوا أمَّة التَّوحِيد بالفِتَنِ
يا مَن يسبُّ أبا حفصٍ وقرَّته وابنَه الحافظَ المجنونَ بالسُّنَنِ
غابَ الرِّجال وذاق الدِّينُ غيبَهم وليس يفرَحُ إلاَّ عابِدُ الوثَنِ
كفَى بفضلِك يا فاروقُ مدحكُم مِن النَّبِيِّ فأنتَ الفَحل في المِحَنِ
أذِلَّة النَّاس يا أحثالَ أنفسِهم أمِثلُكم يبلُغ العُثمانَ ذَا المُؤَنِ
هو الَّذي قد سقَى الإسلامَ مِن عطَشٍ وبئر رُومَةَ يُنسي لذَّة اللَّبَنِ
منه الملائِكُ تستَحيِي وبقعته قد اشتَراها وباعَ التُّربَ بالعَدَنِ
إذا تكلَّم جيشُ العُسرَة انصرَفوا كما المنافِقُ في ذلٍّ وفي وَهَنِ
يا ثالثَ العَشْرةِ المشهودِ جنَّتَهم أكرِم بصِهرٍ رعَى النُّورَين في السَّكَنِ
يا مِنَّةً حازَها العُثمانُ دونَهم هي الشَّهادة في فَضلٍ وفي دِيَنِ
أبا تُرابٍ عَصِيَّ الدَّمعِ مُذ مَكرُوا وليس يَقْبَلُ سبَّ الصَّحبِ مِن نتَنِ
هو الشَّقيق لهُم حَبُّوا وإِن كرِهُوا همُ الرِّجال رعاةُ الدِّينِ والوطَنِ
أينَ السُّيوف الَّتِي حلَّت محلَّهُم مذ غادَرُوا الدَّار صارَ الدِّينُ في حزَنِ
أينَ الفُتوح الَّتِي زانَت معاوِية بل صانَ دينًا وعلاَّه بذِي المُدُنِ
يَسُفُّ ملاًّ لأهلِ الكُفر أجمعِهم والتُّربَ يركُض والرَّايات بالسُّفُنِ
هذِي الزَّلازِل لا تُبقِي ولا تذَرُ تُذِلُّ قيصَرَ تكوِي قلبَ ذي يَزِنِ
سَل الفوارِس عن كِسرى تُنَبِّؤُكُمْ بأنَّ أُسدَ الشَّرى أسمَى مِن الدَّرَنِ
أبا عُبَيدة يا هامًا لأمتنا هل مِحنَة الدِّين إلاَّ راحَةُ البَدَنِ
يا مَن يسُبَّ أبا هرٍّ ويطعنُه طعَنتَ نفسَك والأخيَار لم تَهُنِ
روَى الحدِيثَ بآلافٍ مؤلَّفةٍ والجوعُ يقتُله واللَّبس مِن خشَنِ
هو الَّذي تركَ الدُّنيا بأجمعِها قد نِلتُموها مخانِيثَ مِن السِّمَنِ
هذِي القُصور لكُم في كلِّ ناحِيةٍ والأكلُ والشُّربُ كالأنعَام والضَّأَنِ
أنتُم زُناةٌ وباسمِ الدِّين عِهرُكم والسَّلبُ والنَّهبُ باسم الخُمس بالجُفُنِ
والعَين تبكِي على فَرجٍ لقاصِرةٍ كذا الرَّضيعةِ للسَّاداتِ في حُضُنِ
ساداتُ إبلِيسَ عاشُوراء يومُكم ويومُ خُمٍّ فروجُ النَّاس لم تُصَنِ
وفي العِراق محارِيبٌ لنا انهَدمَت وسنَّةُ المصطفَى المُختارِ في شَجِنِ
كم أَحرَقوا عالِمًا والعينُ ناظِرةٌ والقيدُ يقتلُه والرُّمحُ في طعَنِ
وزوجُه الحرَّةُ المستورَة اُنْتُهِكَتْ باسم السَّبِيَّةِ أينَ الرَّأْفُ بالظَّعَنِ
داسُوا الكِتاب وأحيَوا عهدَ قومِهُم في يومِ بغدَاد والتَّاتار في الرُّكُنِ
في كلِّ رُكنٍ لهم قتلٌ وغائِلةٌ إنَّ الرَّوافِض شرُّ الشَّر والخَوَنِ
همُ الخِيانةُ تمشِي اليومَ في صُوَرٍ على العمائِم والجُبَّاتِ واللّحَنِ
في كلِّ لَحنٍ لهم قولٌ وتسمَعُه وفي جسُومِهِمُ بَسطٌ مِن الحُسُنِ
علَيهمُ لعناتُ الله دائمةً وصحبُ أحمدَ حقًّا سادةُ الزَّمنِ