هكذا تفوزين به

أكدّت دراسة علمية للدكتور حسن جمال الدين أستاذ علم النفس بالقاهرة أنّه كلما أضفت المرأة غموضاً وحشمة على جمالها كان ذلك أقصر الطرق إلى قلب الرجل ، والاستحواذ على عواطفه ومشاعره وعلى كلِّ ما يُمكن أن يؤدِّي إلى حبّ حقيقي راسخ بعد دخول بيت الزوجية.
غموضك .. وتركيزه وأضافت الدراسة أنَّ غموض المرأة المتعلِّق باحتشامها يستقطب اهتمام الرجل وتركيزه بعيداً عن جمالها المادي، يكثّف هذا الاهتمام حضورها الوجداني واتزان عقلها وعمق تفكيرها.
وتشير الدراسة إلى أنّ أزياء المرأة غير المحتشمة تداهم عيني الرجل وتضعهما أمام خيار واحد لا ثاني له وهو التركيز على شكل المرأة فقط دون أن يترك ذلك أدنى فرصة لاستشعار الجوانب الوجدانية والعقلية. وفي هذه الحالة تسيطر الغريزة والرغبة فقط، بينما يتيح احتشام حواء ووقارها الفرصة للرجل للتركيز على جمال أخلاقها وعقلها وجاذبيتها .


جمالها كالماء وتقول الدراسة: كلَّما أبرزت المرأة جمالها الشكلي المرتبط بالزمن، أخفت من جاذبية روحها التي تغالب الأيام وتصمد أمام مصاعب الحياة.
فاحتشام المرأة كما تقول الدراسة هو الدرع الواقي لحماية حُسنها أمام الزيادة غير المسبوقة في حوادث الاعتداء وخدش الحياء في جميع أنحاء العالم والمرتبطة كماً وكيفاً بما يسمى بتحرُّر المرأة ومغالاتها في ارتداء الملابس المكشوفة؛ مما دفع "جيمس هويل" اختصاصي علم النفس الأمريكي للقول :"إنّ المرأة كثمرة الكرز.. تتبرّج لتجلب على نفسها الشقاء، فلا يفسد إلاَّ الطعام المكشوف".


احتشمي دون جمود تقول الدكتورة شادية قناوي، أستاذة علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة عين شمس : إنّ الدعوة إلى الاحتشام لاتعني أن تتخلى المرأة عن أُنوثتها ودلالها، فالمرأة المثالية في رأي الرجل هي التي لاتنسى أبداً أنّها أنثى ، والأنوثة بدورها تعني الدلال والرقة والجاذبية التي لا ينفيها الاحتشام، بل يؤكد عليها ما لم يصاحب ذلك خضوع في القول، فالاحتشام لايعني الجمود والجفاء، والأنوثة الكامنة في جمال المرأة تلعب دوراً رئيسياً في الإبقاء على التوازن الطبيعي في العلاقة بينها وبين زوجها ، وعلى هذا التوازن تسير الحياة بهناء.
وتضيف د. شادية: لعلّ أوَّل ما يجعل الرجل يتعلق بالمرأة صورتها الحلوة التي رآها عليها أوَّل مرة عند الرؤية الشرعية، ولكن للأسف بعض النساء تنسى هذه الحقيقة، فبعد ارتباطها بزوجها تهمل نفسها من أجل التفرغ للأسرة، وهذا خطأ قاتل، إذ يؤدِّي إلى تصدّع وانهيار الصورة التي رسمها الرجل بداية عن زوجته.
نحن لا نندهش عندما نرى امرأة جميلة يهملها زوجها ويتطلَّع إلى غيرها، بينما نرى زوجة أخرى أقل جمالاً ولكنَّها تمتلك قلب زوجها وعواطفه بحفاظها على أناقتها وحرصها على نظافتها وبهاء زينتها وملابسها، كما إنَّ المرأة الذكية هي التي تعرف جيِّداً أنّه ليس هناك أجدى من اللباقة في تحقيق الانسجام مع زوجها، فلباقتها هي سحرها الذي يسمح لها أن تنفذ إلى أعماق قلبه ووجدانه. واللباقة تعني ببساطة، الكلمة المناسبة، الفعل المناسب، ردّ الفعل الذكي.


لا تفرّطي فيها وتحذر د. قناوي المرأة من الإفراط في الزينة ومجاراة خطوط الموضة، فالمرأة المثالية هي التي تكون واثقة من نفسها، وليس لديها شعور بالنقص يدفعها إلى خوض مجالات غريبة تحاول بها تعويض هذا النقص، أما المرأة التي تشك في نفسها وينتابها شعور بالنقص تجاه الأخريات من أترابها فتحاول أن تؤكِّد شخصيتها في دائرة الأنوثة بالاستزادة من الزينة، معتقدة أنّ هذا سيمكّنها من الفوز بفارس الأحلام. لذا تنصحها بالحفاظ على احتشامها وحيائها ونظافتها وتوسيع دائرة ثقافتها حتى يتحقق لها ما تريد .
منقول