تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 31 من 42 الأولىالأولى ... 212223242526272829303132333435363738394041 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 601 إلى 620 من 833

الموضوع: *السليقة اللغوية*

  1. #601

    افتراضي رد: *السليقة اللغوية*

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزام محمد ذيب الشريدة مشاهدة المشاركة
    الرتبة البلاغية بين الطرق التعاملية
    تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم ،كما هو الحال في قوله تعالى :"وقطعناهم فِي الْأَرْضِ أُمَمًا ۖ مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَٰلِكَ ۖ وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ"*فهذ ه الآية الكريمة مبنية على ذكر طرق الابتلاء والتعامل مع بني إسرائيل لعلهم يرجعون إلى التوبة والطاعة ،ثم تأتي المباني وهي طرق الابتلاء و التعامل مرتبة بعد المبني عليه بحسب الأهمية المعنوية والفضل والشرف والزمن ،وأولى المباني بالتقديم نحو المبني عليه هي طريقة الابتلاء بالحسنات ورغد العيش والسعة في الرزق ، وهذه الطريقة أهم وهي طريقة الترغيب ،قال تعالى:"*ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن "* وإن لم تجد هذه الطريقة معهم يلجأ الله تعالى إلى الطريقة الثانية وهي طريقة السيئات ، طريقة الترهيب ،والضيق في العيش ، والمصائب ،وقد تأخرت هذه الطريقة بسبب ضعف منزلة المعنى بينها وبين المبني عليه ، والمتقدم في المنزلة والمكانة متقدم في الموقع ، والمتأخر في المنزلة والمكانة متأخر في الموقع كذلك.
    وبهذا يتضح أن اللغة تقوم على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، وأن الإنسان يتثقف لغويا ويتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ، وأن الإنسان يتحدث بحسب الأهمية المعنوية في الأصل وفي العدول عن الأصل ،وأن منزلة المعنى هي الضابط والمعيار في تمايز معنى التراكيب ونظمها وإعرابها ،وباختصار:
    الإنسان يتحدث تحت رعاية الاهمية المعنوية وعلامات المنزلة والمكانة المانعة من اللبس.
    جزاك الله خيرا وبارك فيك وحفظك.
    .

  2. #602
    تاريخ التسجيل
    May 2014
    الدولة
    الأردن
    المشاركات
    1,338

    افتراضي رد: *السليقة اللغوية*

    الرتبة البلاغية بين خطوات حل الخلافات البينية
    تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم ،كما هو الحال في قوله تعالى :"*يَسْأَلُونَك َ عَنِ الْأَنْفَالِ ۖ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ ۖ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ"* فهذه الآية الكريمة مبنية على كيفية حل الخلافات البينية ،ثم تأتي المباني وهي خطوات الحل مرتبة بعد المبني عليه بحسب الأهمية المعنوية والفضل والشرف والزمن والطبع والسبب ،ومن العام إلى الخاص ،وأولى المباني بالتقديم نحو المبني عليه هو تقوى الله وهي الخطوة العامة،أو الأمر العام ،والتي تعني عمل ما يرضي الله تعالى ،والابتعاد عن نواهيه ،واتباع سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ،طمعا في ثوابه وخوفا من عقابه تعالى ،ثم تأتي الخطوة الثانيةوهي إصلاح ذات البين ،والعودة إلى ما قبل الخلاف ،حيث تصفو النفوس ،وتهدأ ،وتعود المياه إلى مجاريها ، ثم الخطوة الثالثة وهي طاعة الله تعالى ورسوله،لأنها بمعنى الرضا بما قسم الله ورسوله ،وهذه هي النتيجة المسببه عن حل الخلافات،وقد تأخر هذا المبني بسبب ضعف منزلة المعنى بينه وبين المبني عليه ، والمتقدم في المنزلة والمكانة متقدم في الموقع ، والمتأخر في المنزلة والمكانة متأخر في الموقع كذلك ،والواو تفيد الترتيب في الذكر والواقع.
    وبهذا يتضح أن اللغة تقوم على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، وأن الإنسان يتثقف لغويا ويتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ، وأن الإنسان يتحدث بحسب الأهمية المعنوية في الأصل وفي العدول عن الأصل ،وأن منزلة المعنى هي الضابط والمعيار في تمايز معنى التراكيب ونظمها وإعرابها ،وباختصار:الإنس ن يتحدث تحت رعاية الاهمية المعنوية وعلامات المنزلة والمكانة المانعة من اللبس.

  3. #603
    تاريخ التسجيل
    May 2014
    الدولة
    الأردن
    المشاركات
    1,338

    افتراضي رد: *السليقة اللغوية*

    شكرا جزيلا لك

  4. #604
    تاريخ التسجيل
    May 2014
    الدولة
    الأردن
    المشاركات
    1,338

    افتراضي رد: *السليقة اللغوية*

    الأهمية المعنوية في آية قرآنية
    قال تعالى:"*إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ"*
    تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم ،كما هو الحال في قوله تعالى :"* إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ"*حيث قال تعالى *تستغيثون *وعبر- سبحانه- بالمضارع تَسْتَغِيثُونَ مع أن استغاثتهم كانت قبل نزول الآية- وذلك بحسب الأهمية المعنوية من أجل الهدف المعنوي وهو استحضار الحال الماضية في الذهن وكأنها تحدث الآن، كما يدل المضارع على الاستمراية في الاستغاثة ، وجاء بضمير الجمع مع أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - هو الذي كان يدعو وذلك بحسب الأهمية المعنوية من أجل الهدف المعنوي وهو التعظيم ، ولهذا قال بعد ذلك*ربكم* ، *لكم* ، *يمددكم* بالجمع ،للجمع بين التعظيم والتعظيم ،وبينهما منزلة معنى واحتياج معنوي ،كما قال تعالى*ربكم*ولم يقل*الله*مثلا،وذ لك بحسب الأهمية المعنوية ،لأن الرَّبُّ فِي اللغة للموصوف بالرُّبُوبِيَّة ِ، وفعْله ربَّ يربُّ ربوبية، أو ربَّى يربِّي تربية ،والربُّ هو الذي يُربي غيرَه ويُنشئه شيئًا فشيئًا ويرعاه،ويُطْلَق ُ على المالِك والسَّيِّد والمدَّبِّرِ والمُرَبِّي والقيِّم والمُنْعِم على خلقه ،والمهتم بهم،والراعي لهم ،كما قال تعالى*فاستجاب*فج اء بالفاء التي تفيد الترتيب والتعقيب بحسب الأهمية المعنوية كذلك للدلالة على سرعة الاستجابة ،وأن الله تعالى لا يتخلى عن رسوله وعباده المؤمنين وقت الشدة ،كما جاء بصيغة *استجاب* بحسب الأهمية المعنوية أيضا ،والتي تفيد قبول الطلب والمبالغة في الاستجابة في تحقيق المطلوب ،كما جاء بكلمة *مردفين* أي:متتابعين بحسب الأهمية المعنوية كذلك ،لأن هذه الكلمة ترسم صورة تدل على الهيبة في العين ، وكانت عادتهم في الحرب إذا كان الجيش عظيماً أن يبعثوا طائفة منه ثم يعقبوها بأخرى لأن ذلك أرهب للعدو .
    وبهذا يتضح أن اللغة تقوم على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، وأن الإنسان يتثقف لغويا ويتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ، وأن الإنسان يتحدث بحسب الأهمية المعنوية في الأصل وفي العدول عن الأصل ،وأن منزلة المعنى هي الضابط والمعيار في تمايز معنى التراكيب ونظمها وإعرابها ،وباختصار:الإنس ن يتحدث تحت رعاية الاهمية المعنوية وعلامات المنزلة والمكانة المانعة من اللبس.

  5. #605

    افتراضي رد: *السليقة اللغوية*

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزام محمد ذيب الشريدة مشاهدة المشاركة
    شكرا جزيلا لك
    شكر الله لك وبارك فيك.
    .

  6. #606
    تاريخ التسجيل
    May 2014
    الدولة
    الأردن
    المشاركات
    1,338

    افتراضي رد: *السليقة اللغوية*

    الرتبة البلاغية بين عوامل النصر الإلهية
    تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم ،كما هو الحال في قوله تعالى :"* إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ"*وَم َا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ ۚ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ*إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَىٰ قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ"* فهذه الآيات الكريمة مبنية على طلب العون من الله تعالى ،ثم تأتي المباني وهي عوامل العون والنصر الإلهية مرتبة بعد المبني عليه بحسب الأهمية المعنوية والفضل والشرف،وأولى المباني بالتقديم نحو المبني عليه هو الإمداد بالملائكة عليهم السلام ،وهذا هو العامل الأهم في النصر بسبب قلة عدد المسلمين في غزوة بدر ،يليه النعاس الجماعي الذي أشعرهم بالأمن وأبعد عنهم الخوف،لأن الخائف لا ينام ولا يرتاح ،ثم يأتي عامل المطر ،وقد تأخر هذا المبني بسبب ضعف منزلة المعنى بينه وبين المبني عليه ،وهناك رتبة بلاغية أخرى بين فوائد المطر الذي نزل عليهم ،وهذه الفوائد مرتبة بعد المبني عليه بحسب الأهمية المعنوية والفضل والشرف،وأولى المباني بالتقديم نحو المبني عليه هو فائدة التطهير من الأحداث والجنابات ،وهذه أهم فائدة للمطر ،لأن المسلم يقرف عندما يكون جنبا ،ولا يعيش حياته بشكل طبيعي ،وفيه أيضا فائدة الشرب ،لأن المحارب يحتاج إلى الماء كثيرا ،ثم تأتي الفائدة الثانية ،وهي إبعاد وساوس الشيطان عنهم بأنهم لو كانوا على الحق لما كانوا عطشى محدثين ،وبهذا طهرهم ماديا ومعنويا ،ثم تأتي الفائدة الثالثة وهي تثبيت القلوب وتصبيرها ،وأخيرا تأتي الفائدة الرابعة وهي فائدة تلبيد الرمل حتى لا تغوص بها الأرجل في المعركة ،وقد تأخر هذا المبني بسبب ضعف منزلة المعنى بينه وبين المبني عليه ،والمتقدم في المنزلة والمكانة متقدم في الموقع ، والمتأخر في المنزلة والمكانة متأخر في الموقع كذلك.
    وبهذا يتضح أن اللغة تقوم على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، وأن الإنسان يتثقف لغويا ويتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ، وأن الإنسان يتحدث بحسب الأهمية المعنوية في الأصل وفي العدول عن الأصل ،وأن منزلة المعنى هي الضابط والمعيار في تمايز معنى التراكيب ونظمها وإعرابها ،وباختصار:الإنس ن يتحدث تحت رعاية الاهمية المعنوية وعلامات المنزلة والمكانة المانعة من اللبس.

  7. #607
    تاريخ التسجيل
    May 2014
    الدولة
    الأردن
    المشاركات
    1,338

    افتراضي رد: *السليقة اللغوية*

    الاحتياج المعنوي بين اسم الله تعالى*الرب*وبين الطلب
    تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم ،كما هو الحال في قوله تعالى :"*فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ ۗ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَىٰ إِلَيْكَ وَحْيُهُ ۖ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا "*حيث قال تعالى*رب* ولم يقل*إلهي*مثلا،وذ لك بحسب الأهمية المعنوية،لأن الرب هو من يربي خلقه ويتولى شؤونهم ويرعاهم ويعتني بهم،يعلمهم ،ويرزقهم، ويهبهم ملكا ،ويشفيهم ،ويتوب عليهم،ويغفر لهم،ويصلح لهم ذراريهم ،ويتم عليهم نوره ونعمته،ينجيهم ،ويكشف عنهم العذاب،ويلحقهم بالصالحين ،ويدخلهم الجنة،......إلخ ،ولهذا فليس غريبا أن نجد آيات الدعاء والطلب في القرآن الكريم تكون باسم الرب تعالى وليس باسم آخر من أسماء الله الحسنى ،وخير دليل على ذلك قوله تعالى:"*وَقَالَ رَبُّكُمُ ٱدْعُونِىٓ أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِى سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ"*،وبي ن اسم الرب تعالى والدعاء والطلب منزلة معنى واحتياج معنوي.
    وبهذا يتضح أن اللغة تقوم على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، وأن الإنسان يتثقف لغويا ويتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ، وأن الإنسان يتحدث بحسب الأهمية المعنوية في الأصل وفي العدول عن الأصل ،وأن منزلة المعنى هي الضابط والمعيار في تمايز معنى التراكيب ونظمها وإعرابها ،وباختصار:الإنس ن يتحدث تحت رعاية الاهمية المعنوية وعلامات المنزلة والمكانة المانعة من اللبس.

  8. #608
    تاريخ التسجيل
    May 2014
    الدولة
    الأردن
    المشاركات
    1,338

    افتراضي رد: *السليقة اللغوية*

    جنبك الله كل مكروه

  9. #609
    تاريخ التسجيل
    May 2014
    الدولة
    الأردن
    المشاركات
    1,338

    افتراضي رد: *السليقة اللغوية*

    الرتبة البلاغية بين النعم الإلهية
    تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم ،كما هو الحال في قوله تعالى :"*وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ"*فهذ ه الآية الكريمة مبنية على ذكر نعم الله تعالى على المؤمنين بعد أن هاجروا من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، ثم تأتي المباني وهي النعم الإلهية مرتبة بعد المبني عليه بحسب الأهمية المعنوية والزمن والطبع والسبب، وأولى المباني بالتقديم نحو المبني عليه هي نعمة الإيواء والشعور بالأمن والأمان وعدم الخوف،لأنها أهم من القوة والتأييد بالنصر ،ومن الغنائم والرزق ،فالإنسان يستطيع أن يعيش عيشة الكفاف لكنه لا يستطيع أن يعيش بلا أمن وأمان ،وهذا أهم لهم لأنهم كانوا مستضعفين خائفين من خطف قريش لهم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أصبح منكم آمناً في سربه ، معافى في جسده ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا بأسرها" ثم تأتي نعمة التقوية والنصر يوم بدر ،وهذا أقل أهمية من سابقه ،لأن التقوية والنصر مع الخوف لا تنفع ،حتى إنهم لا ينتصرون مع الخوف،ولا نصر مع الخوف،لهذا كان الشعور بالأمن وعدم الخوف هو الأهم،وهو سابق للنصر بالزمن والطبع والسبب ،ثم تأتي أخيرا نعمة الرزق والغنائم ،لأن رزق الدنيا مع الخوف لاقيمة له،وقد تأخر هذا المبني بسبب ضعف منزلة المعنى بينه وبين المبني عليه،والمتقدم في المنزلة والمكانة متقدم في الموقع،والمتأخر في المنزلة والمكانة متأخر في الموقع كذلك.
    وبهذا يتضح أن اللغة تقوم على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، وأن الإنسان يتثقف لغويا ويتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ، وأن الإنسان يتحدث بحسب الأهمية المعنوية في الأصل وفي العدول عن الأصل ،وأن منزلة المعنى هي الضابط والمعيار في تمايز معنى التراكيب ونظمها وإعرابها ،وباختصار:الإنس ن يتحدث تحت رعاية الاهمية المعنوية وعلامات المنزلة والمكانة المانعة من اللبس.

  10. #610

    افتراضي رد: *السليقة اللغوية*

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزام محمد ذيب الشريدة مشاهدة المشاركة
    جنبك الله كل مكروه
    اللهم آمين وإياك وحفظك.
    .

  11. #611
    تاريخ التسجيل
    May 2014
    الدولة
    الأردن
    المشاركات
    1,338

    افتراضي رد: *السليقة اللغوية*

    الأهمية المعنوية في آية قرآنية
    تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم ،كما هو الحال في قوله تعالى :"*مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَىٰ حَتَّىٰ يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ ۚ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ"* حيث قال تعالى*يثخن*ولم يقل*يقتل*مثلا ،وذلك بحسب الأهمية المعنوية ،لأن كلمة يثخن تدل على شدة القتل والإكثار منه والمبالغة فيه والمغالاة فيه من أجل إدخال الرعب في قلوب الكفار ، وتثبيت دعائم الدين والدولة ،فهي أبلغ في المعنى من كلمة *يقتل*أو أية كلمة أخرى ،ومثل ذلك قوله تعالى:"*فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّىٰ إِذَا أَثْخَنتُمُوهُم ْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّىٰ تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ۚ ذَٰلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ ۗ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ"*.
    وبهذا يتضح أن اللغة تقوم على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، وأن الإنسان يتثقف لغويا ويتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ، وأن الإنسان يتحدث بحسب الأهمية المعنوية في الأصل وفي العدول عن الأصل ،وأن منزلة المعنى هي الضابط والمعيار في تمايز معنى التراكيب ونظمها وإعرابها ،وباختصار:الإنس ن يتحدث تحت رعاية الاهمية المعنوية وعلامات المنزلة والمكانة المانعة من اللبس.

  12. #612
    تاريخ التسجيل
    May 2014
    الدولة
    الأردن
    المشاركات
    1,338

    افتراضي رد: *السليقة اللغوية*

    الرتبة البلاغية بين منافع التقوى الإلهية
    تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم ،كما هو الحال في قوله تعالى :"*يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِن تَتَّقُواْ ٱللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّـَٔاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۗ وَٱللَّهُ ذُو ٱلْفَضْلِ ٱلْعَظِيمِ"*فهذه الآية الكريمة مبنية على ذكر تقوى الله تعالى ومنافعها ،ثم تأتي المباني وهي المنافع مرتبة بعد المبني عليه بحسب الأهمية المعنوية والفضل والشرف ، وأولى المباني بالتقديم نحو المبني عليه هي منفعة الفرقان ،وهو الهدى والنور الذي يفرق به المؤمن بين الحق والباطل ،وهذه أهم المنافع ،يليها في الأهمية تكفير السيئات ومغفرة الذنوب ،وجاء أخيرا قوله تعالى: { والله ذو الفضل العظيم } وهو كناية عن حصول منافع أخرى لهم من جراء التقوى،وهذا كقوله تعالى عن عصا موسى عليه السلام*ولي فيها مآرب أخرى*بعد أن ذكر المنافع المهمة للعصا ،وقد تأخر هذا المبني بسبب ضعف منزلة المعنى بينه وبين المبني عليه،والمتقدم في المنزلة والمكانة متقدم في الموقع،والمتأخر في المنزلة والمكانة متأخر في الموقع كذلك.
    وبهذا يتضح أن اللغة تقوم على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، وأن الإنسان يتثقف لغويا ويتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ، وأن الإنسان يتحدث بحسب الأهمية المعنوية في الأصل وفي العدول عن الأصل ،وأن منزلة المعنى هي الضابط والمعيار في تمايز معنى التراكيب ونظمها وإعرابها ،وباختصار:الإنس ن يتحدث تحت رعاية الاهمية المعنوية وعلامات المنزلة والمكانة المانعة من اللبس.

  13. #613
    تاريخ التسجيل
    May 2014
    الدولة
    الأردن
    المشاركات
    1,338

    افتراضي رد: *السليقة اللغوية*

    حفظك الله ورعاك

  14. #614
    تاريخ التسجيل
    May 2014
    الدولة
    الأردن
    المشاركات
    1,338

    افتراضي رد: *السليقة اللغوية*

    تمايز معنى التراكيب في إطار التضام
    تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم ،كما هو الحال في هذه التراكيب التي تتمايز من حيث المعنى في إطار التضام نظرا لاختلاف منزلة المعنى بين أجزاء التراكيب .
    يقول العرب: يبدأ الحفل من صباح الغد.
    ويقولون. :يبدأ الحفل.......صباح الغد.
    التركيب الأول يعني أن الحفل يبدأ من بداية فترة الصباح ،وقد جاء هذا المعنى بسبب انضمام حرف الجر من إلى التركيب ،والذي يفيد ابتداء الغاية الزمانية ،بينما يعني التركيب الثاني أن الحفل يكون في الصباح دون تحديد ،فقد يكون في البداية او المنتصف أو نهاية فترة الصباح،وذلك بسبب حذف حرف الجر من الذي يفيد التحديد ،وفي اللغة الإنجليزية نفس الشيء ،حيث يقولون:
    The cermony begins from tomorrow morning.
    The cermony begins......... tomorrow morning
    وبهذا يتضح أن اللغة تقوم على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، وأن الإنسان يتثقف لغويا ويتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ، وأن الإنسان يتحدث بحسب الأهمية المعنوية في الأصل وفي العدول عن الأصل ،وأن منزلة المعنى هي الضابط والمعيار في تمايز معنى التراكيب ونظمها وإعرابها ،وباختصار:الإنس ن يتحدث تحت رعاية الاهمية المعنوية وعلامات المنزلة والمكانة المانعة من اللبس.

  15. #615
    تاريخ التسجيل
    May 2014
    الدولة
    الأردن
    المشاركات
    1,338

    افتراضي رد: *السليقة اللغوية*

    الأهمية المعنوية في آية قرآنية
    قال تعالى:"* وَيَهْدِيهِ إِلَىٰ عَذَابِ السَّعِيرِ"*
    تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم ،كما هو الحال في قوله تعالى عن الشيطان :"*كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَن تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَىٰ عَذَابِ السَّعِيرِ"*حيث قال تعالى :"*وَيَهْدِيهِ إلى عَذَابِ السعير *وذلك بحسب الأهمية المعنوية من أجل الهدف المعنوي وهو التهكم بمن يتبع هذا الشيطان ، إذ سمى - سبحانه - قيادة الشيطان لأتباعه هداية،لأن الهداية تكون إلى الحق لا إلى الضلال ،فهذا من التهكم والسخرية ،ولما كان الضلال مشتهراً في معنى البعد عن الخير والصلاح لم يحتج في هذه الآية إلى ذكر متعلق فعل * يضله * لظهور المعنى ، واللبس مأمون ، وذُكِر متعلق فعل * يهديه * وهو *إلى عذاب السعير * لأن تعلقه به غريب إذ الشأن أن يكون الهَدْي إلى ما ينفع لا إلى ما يضر ويعذب ،فذكر المتعلق بحسب الأهمية المعنوية من أجل الهدف المعنوي وهو أمن اللبس.
    وبهذا يتضح أن اللغة تقوم على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، وأن الإنسان يتثقف لغويا ويتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ، وأن الإنسان يتحدث بحسب الأهمية المعنوية في الأصل وفي العدول عن الأصل ،وأن منزلة المعنى هي الضابط والمعيار في تمايز معنى التراكيب ونظمها وإعرابها ،وباختصار:الإنس ن يتحدث تحت رعاية الاهمية المعنوية وعلامات المنزلة والمكانة المانعة من اللبس.

  16. #616
    تاريخ التسجيل
    May 2014
    الدولة
    الأردن
    المشاركات
    1,338

    افتراضي رد: *السليقة اللغوية*

    الجملتان:العربي والإنجليزية بين الأصل والعدول
    تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم ،كما هو الحال في قولنا:
    أعطيت خالدا الكتاب .
    أعطيت الكتاب خالدا.
    ما اسمك؟
    في التركيب الأول يتقدم المفعول الأول على الثاني نحو الفعل بحسب الأهمية المعنوية لأنه فاعل من جهة المعنى لأنه الآخذ،وهذا هو الأصل ،وفي التركيب الثاني عدلت عن الأصل وبحسب الأهمية المعنوية كذلك ،فقدمت المفعول الثاني على الأول نحو الفعل من أجل الهدف المعنوي وهو التخصيص ،وهذا العدول بالضابط المعنوي،فالإنسا ن يتحدث بحسب الأهمية المعنوية في الأصل وفي العدول عن الأصل ،أما في التركيب الثالث فقد عدلت عن الأصل بالضابط اللفظي وهو الصدارة حيث قدمت اسم الاستفهام وهو الخبر على المبتدأ.
    وفي اللغة الإنجليزية يقولون نفس الشيء ،حيث يقولون:
    .Igave khalid the book
    .Igave the book to khalid
    ؟What ls your name
    وبهذا يتضح أن اللغة تقوم على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، وأن الإنسان يتثقف لغويا ويتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ، وأن الإنسان يتحدث بحسب الأهمية المعنوية في الأصل وفي العدول عن الأصل ،وأن منزلة المعنى هي الضابط والمعيار في تمايز معنى التراكيب ونظمها وإعرابها ،وباختصار:الإنس ن يتحدث تحت رعاية الاهمية المعنوية وعلامات المنزلة والمكانة المانعة من اللبس.

  17. #617

    افتراضي رد: *السليقة اللغوية*

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزام محمد ذيب الشريدة مشاهدة المشاركة
    حفظك الله ورعاك
    جزاك الله خيرا وبارك فيك ونفع بك
    .

  18. #618
    تاريخ التسجيل
    May 2014
    الدولة
    الأردن
    المشاركات
    1,338

    افتراضي رد: *السليقة اللغوية*

    التشابه في استخدام الأفعال:يصنع ويعمل في اللغتين : العربية والإنجليزية
    تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم ،كما هو الحال في قولنا:
    محمد يصنع القهوة ،يصنع السيارة ،يعمل واجبه ،يفعل الخير ،حيث نستخدم الفعل يصنع لما فيه نتيجة وإبداع وابتكار ،قال تعالى:"*وَيَصْنَ ُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِّن قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ ۚ قَالَ إِن تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ"*فقا ل مع السفينة *يصنع * لأن السفينة نتيجة وإبداع وابتكار ،وقال تعالى:"*وَأَوْرَ ْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا ۖ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَىٰ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا ۖ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ"*فدم ر سبحانه وتعالى ما كان فرعون وقومه يصنعونه ويبدعونه من القصور والعمارات والأبنية والعرائش ،أما الفعلان يعمل ويفعل فلا نتيجة أو إبداع أو ابتكار فيهما،ونستخدمهم ا عند القيام بالمهمات والأعمال المتكررة ،قال تعالى :فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ"*حيث استعمل الفعل يعملون للدلالة على الأعمال التي يقوم بها المؤمن بشكل طبيعي ،ولا إبداع أو ابتكار فيها ،بل هي أعمال عادية طبيعية يفعلها المؤمنون في الدنيا كقيام الليل ،وقال تعالى:"*وَأُوحِي إِلَىٰ نُوحٍ أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلَّا مَن قَدْ آمَنَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ"*حيث استعمل الفعل يفعلون للدلالة على الأعمال التي يقوم بها الكفار وهي التكذيب المتكرر لنوح عليه السلام ،وكذلك الحال في اللغة الإنجليزية،حيث يستخدمون الفعلDo مع الأفعال، والالتزامات، والمهام المتكررة، وبين هذا الفعل وهذه الأشياء منزلة معنى واحتياج معنوي، ويستخدمون الفعل Make لإنتاج أو إنشاء شيء ما، وللأفعال التي تختار القيام بها، وبين النتيجة وهذا الفعل منزلة معنى واحتياج معنوي كذلك ، ويشير عادةً Do إلى الفعل نفسه، بينما يشير Make عادةً إلى النتيجة ، على سبيل المثال: إذا كنت تحضّر فطوراً – make breakfast ، وتكون النتيجة ساندويتشات مثلا ،أو أي شيء آخر ،أو تصنع القهوةmake coffee ,وعند حل الواجب يقولون:do home work وعن العمل يقولون:do business.
    وبهذا يتضح أن اللغة تقوم على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، وأن الإنسان يتثقف لغويا ويتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ، وأن الإنسان يتحدث بحسب الأهمية المعنوية في الأصل وفي العدول عن الأصل ،وأن منزلة المعنى هي الضابط والمعيار في تمايز معنى التراكيب ونظمها وإعرابها ،وباختصار:الإنس ن يتحدث تحت رعاية الاهمية المعنوية وعلامات المنزلة والمكانة المانعة من اللبس.

  19. #619
    تاريخ التسجيل
    May 2014
    الدولة
    الأردن
    المشاركات
    1,338

    افتراضي رد: *السليقة اللغوية*

    الأهمية المعنوية في آية قرآنية
    قال تعالى:"* إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ"*
    تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم ،كما هو الحال في قوله تعالى :"*وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍۢ دُبُرَهُۥٓ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَىٰ فِئَةٍۢ فَقَدْ بَآءَ بِغَضَبٍۢ مِّنَ ٱللَّهِ وَمَأْوَىٰهُ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ ٱلْمَصِيرُ"*فقد فصل بإلا والمستثنى بين أجزاء التركيب الشرطي ،وذلك بحسب الأهمية المعنوية من أجل إخراج المتحرف والمتحيز من غضب الله تعالى ،ولم يأت بالاستثاء متأخرا لأن هناك منزلة معنى بين تولية الأدبار وبين التولية للتحرف أو الانحياز إلى فئة أخرى،كما تم تأخير جواب الشرط بالضابط اللفظي من أجل تساوي الفواصل القرآنية.
    وبهذا يتضح أن اللغة تقوم على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، وأن الإنسان يتثقف لغويا ويتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ، وأن الإنسان يتحدث بحسب الأهمية المعنوية في الأصل وفي العدول عن الأصل ،وأن منزلة المعنى هي الضابط والمعيار في تمايز معنى التراكيب ونظمها وإعرابها ،وباختصار:الإنس ن يتحدث تحت رعاية الاهمية المعنوية وعلامات المنزلة والمكانة المانعة من اللبس.

  20. #620
    تاريخ التسجيل
    May 2014
    الدولة
    الأردن
    المشاركات
    1,338

    افتراضي رد: *السليقة اللغوية*

    دور السياقين:الداخل والخارجي في حذف الفاعل
    تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض
    وهو غاية كل لغة من لغات العالم ، وتقوم منزلة المعنى والسياق الخارجي بدور هام في جواز حذف الفاعل والاكتفاء بذكر الفعل في الدلالة عليه كقول العرب‏:‏ أرسَلَتْ، وهم يريدون جاء المطر ولا يذكرون السماء ،ومنه قول حاتم‏:‏
    أماوي ما يغني الثراء عن الفتى
    إذا حشرجت يوما وضاق بها الصدر
    يريد النفس ولم يجر لها ذكر ، وعلى هذا ورد قوله تعالى‏:‏ ‏"‏ كلا إذا بلغت التراقي وقيل من راق ‏"‏والضمير في‏"‏ بلغت ‏"‏ للنفس ولم يجر لها ذكر‏.‏وقد نص عثمان بن جني رحمه الله تعالى على عدم الجواز في حذف الفاعل وهذه الآية وهذاالبيت الشعري وهذه الكلمة الواردة عن العرب على خلاف ما ذهب إليه إلا أن حذف الفاعل لا يجوز على الإطلاق بل يجوز فيما هذا سبيله وذاك أنه لا يكون إلا فيما دل الكلام عليه ألا ترى أن التي تبلغ التراقي إنما هي النفس وذلك عند الموت فعلم حينئذ أن النفس هي المرادة وإن كان الكلام خاليا من ذكرها ، بسبب منزلة المعنى والاحتياج المعنوي بين النفس وبلوغ التراقي ، وكذلك قول حاتم ‏"‏ حشرجت ‏"‏فإن الحشرجة إنما تكون عند الموت‏ ،وهناك منزلة معنى واحتياج معنوي بين النفس والحشرجة كذلك.‏وأما قول العرب ‏"‏ أرسلت ‏"‏ وهم يريدون أرسلت السماء فإن هذا يقولونه نظرا إلى الحال وقد شاع فيما بينهم أن هذه كلمة تقال عند مجيء المطر ولم ترد في شيء من أشعارهم ولا في كلامهم المنثور وإنما يقولها بعضهم لبعض إذا جاء المطر فالفرق بينها وبين ‏"‏ حشرجت ‏"‏ وبين‏"‏ بلغت التراقي ‏"‏ ظاهر وذاك أن ‏"‏ حشرجت ‏"‏ و ‏"‏ بلغت التراقي ‏"‏ يفهم منها أن النفس التي حشرجت وأنها هي التي بلغت التراقي وأما ‏"‏ أرسلت ‏"‏ فلولا شاهد الحال وإلا لم يجز أن تكون دالة على مجيء المطر ولو قيل في معرض الاستسقاء‏:‏ إنا خرجنا نسأل الله فلم نزل حتى أرسلت لفهم من ذلك أن التي أرسلت هي السماء ولابد في الكلام من دليل على المحذوف وإلا كان لغوا لا يلتفت إليه‏ ،وقول العرب :أرسلت ،يشبهه قول العامة:كَبْسَت ،عند اشتداد مطر السماء ،أي:اشتدت السماء بالمطر ،وهو مأخوذ من الفعل الفصيح*كَبَسَ*بم عنى شد وضغط ،وقد حذف الفاعل لعدم الاحتياج المعنوي لأن المعنى مفهوم بدونه بدلالة السياق الخارجي .
    وبهذا يتضح أن اللغة تقوم على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، وأن الإنسان يتثقف لغويا ويتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ، وأن الإنسان يتحدث بحسب الأهمية المعنوية في الأصل وفي العدول عن الأصل ،وأن منزلة المعنى هي الضابط والمعيار في تمايز معنى التراكيب ونظمها وإعرابها ،وباختصار:الإنس ن يتحدث تحت رعاية الاهمية المعنوية وعلامات المنزلة والمكانة المانعة من اللبس.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •